رجل أعمال سعودي.. متخصص في إدارة المشاريع .. أوكلت إليه العديد والعديد من المشاريع المهمة ..
مشاريع شهدت ركود في فترة المقاطعة للبضائع الغربية والأميركية .. فأوكلت إليه فعرف كيف يقوم بإنعاشها وإعادتها إلى السوق بقوة مرة أخرى..
شركات وبنوك جديدة مهمة كان من أهم المؤسسين لها..
الأن هو مدير لإحدى أهم الشركات ..
مشروع جديد .. استعان بي لأتعاون معه لفترة مؤقتة ضمن الطاقم الذي يؤسس لهذا المشروع... فكان ذلك..
في إحدى الجلسات معه .. كان الحديث عن الانفتاح على الاستثمار في السودان ...
فابتسم وقال لي: كانت لي عدة تجارب في بداية حكم الإنقاذ ..
فقلت: وكيف هي في تقديرك.. ألم تكن ناجحة؟
قال: ذهبت بمشاريع اعتقدت أن لها فائدة كبيرة للسودان .. وطبعاً لي أيضاً ... وذلك في بعض مجالات الاستيراد والتصدير..
ويستطرد: ذهبت مع أحد الإخوة السودانيين الذين أثق بهم إلى الخرطوم .. واستقبلني المسؤولين في الوزارات المعنية بأجمل ترحيب وأكرموني آخر كرم... وقاموا بتسهيل كل الإجراءات التي اعترضت طريقي ... وأخجلوني بتعاملهم الراقي .. وسعدت جداً بذلك .. وشجعني ذلك على الاستمرار في هذا الأمر إلى النهاية ... ولكن..
بعض الوزراء والمسؤولين الذين في يدهم الموافقة النهائية.. كان أحدهم يوصلني إلى (الأسانسير) مودعاً ... وقبل أن أدلف للمصعد يدخل يده في جيبه ويخرج الكرت الخاص به ويناولني إياه،
وهو يبتسم لي: هذا رقم حسابي!!