20/4/2010
أثارت رسالة كتبتها الطفلة السودانية سارة البشاري «11 عاما»وهي طالبة بالصف الخامس بمدرسة جيفرسون الابتدائية إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما جدلا واسعا في أوساط الإدارة التعليمية و الشعبية بمدينة روشستر في ولاية مينيسوتا حيث دعا كثير من أولياء الأمور إلى فتح حوار موسع بشأن العنف في المدارس المحلية.
وأبلغت سارة والدها حافظ البشاري في احدي الأمسيات برغبتها في الكتابة إلى اوباما ولكن والدها وجهها بإنهاء الواجب المدرسي أولا ومن ثم يمكنها الكتابة الى أوباما،وقال حافظ البشاري: «قلت لها: إنه وقت أداء الواجب المنزلي، فقالت لي: أريد أن أكتب خطاباً لأوباما، وقلت لها: حسناً، دعينا ننجز الواجب المنزلي ومن ثم يمكن لك أن تكتبي الخطاب». وقالت سارة إن الخطاب أدهش صديقاتها فقد قالت: (لم يظنوا أنني كتبت خطاباً بالفعل».
كانت الطالبة سارة البشاري قد بعثت رسالة إلى البيت الأبيض تحث فيها أوباما علي اتخاذ إجراءات أكثر صرامة حول العنف المدرسي، و قد قام اوباما بالرد علي رسالة الطالبة شاكرا لها اقتطاع جزء من وقتها للكتابة إليه حول القضايا التي تهم المجتمع ودعاها و زميلاتها لتطويع مقدراتهم ومواهبهم من أجل خدمة المجتمع، وقال لها أن «الناشئين من أمثالك يلهمونني و يمنحنوني أملا عظيما في المستقبل».
وأجرت صحيفة «بوست بولتين» الواسعة الانتشار في الشمال الأميركي حوارا مع سارة البشاري اثر تلقيها رسالة من الرئيس الأميركي وقالت سارة أنها كانت قلقة ازاء تزايد العنف في مدرستها ،ولكنها فوجئت برد الرئيس أوباما عليها، و وذكرت أن رد أوباما علي رسالتها قد فاجأ زميلاتها أيضا لكونهن لم يصدقن في الأصل بأنها قامت بالكتابة إلى أوباما .
منقول من الصحافة