كشف الغطاء في حكم سماع الغناء:
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: صوتان ملعونان: ((صوت ويل عند مصيبة، وصوت مزمار عند نغمة)).
وهذا الحديث الصحيح من أجود ما يحتج به على تحريم الغناء وفي الحديث الآخر قال عليه الصلاة والسلام: إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين:
فنهى عن الصوت الذي يفعل عند المصيبة والصوت الذي يفعل عند النغمة هو صوت الغناء.
والمراد بصوت المزمار هنا هو نفس الغناء: فإن نفس صوت الإنسان يُسمّى مزماراً. ومزموراً كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى: ((لقد أوتى هذا مزماراً من مزامير آل داود)).
وقال الصديق رضي الله عنه لغناء الجاريتين:
ابمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ولم يكن معهما مزمور غير أصواتهما. فكذلك قوله عليه الصلاة والسلام.. ((نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين)).. ثم فسرهما بالغناء والنوح اللذين يثيرهما الطرب والحزن.
وقال الحبيب عليه الصلاة والسلام.. ((أحسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً)).
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن)).