منار ابوالقاسم بنية سودانية جميلة جمال مبالغ فيهو لدرجة كل زميلاتها العربيات
في مدارس أجيال جدة كانوا بفتكروها خلطة لبنانية مع هندية او حاجة بالشكل ده .
وبعد ما الواحدة تحاول تتقرب ليها تلقاها سودانية مية المية ( آآي - قتليك - شنو )
وغيرها من الكلمات السودانية البحته التي تمثل علامة مميزة للسوداني بالخليج زيادة
على اخلاقها العالية وطيبتها و ابتسامتها التي تزيد من اثبات كونها سودانية .
منار ابوالقاسم ولدت وعاشت وتربت ونشئت في مدينة جدة وما شافت السودان !!
اتخيلوا رغم انو لسانها ما اتعوج زي بعض السودانيين البجوا السعودية وتديهم
اسبوعين تلقاهم بتكلموا سعودي مكسر ! نصو سعودي حضري مع حبة لهجة بدوية مع كلمات
سودانية ابلغ وصف ليها هو وصف ابن عمي الرشيد المقيم بالرياض الذي كان يقول عنها
انها ( زي السرج في الكل ولكم ان تتخيلوا وضع السرج المخصص للجِمال او الحصين او
الحمير اعزكم الله بحجمه هذا يوضع على ظهر كلب !! طبعا اتخيلتو المنظر - اها الرشيد
قال الوضع ده بشبه كلام الجماعة ديلاك.
المهم منار ماشافت السودان مش عشان ابوها ما عندو حق التذاكر او تجديد
الجوازات والاقامات او الكفيل طالبو قروش لا سمح الله - ابدا ابوها مدير عام شركة
عريقة وشهيرة جدا بجدة ووضعه بشبه اوضاع شيوخ كبار بالبلد واجازاتو مع اولادو
بقضيها في دول انا زاتي ماسمعت بيها - يعني الحكاية حكاية تخوف من السودان حكوهو
الناس قدام منار وهي صغيرة واترسخ في عقلها الباطن. زي مثلا الايام دي السودان كتاحة
شينة او المواصلات متأزمة والكهرباء بتقطع من سبعة لي سبعة .......الخ بقت منار
واخوانها بشوفو نفسهم لو مشو السودان ما برجعو تاني ولونهم ببقى اسود وشعرهم ببقى
خشن وبشربو من الزير وكده .
منار كبيرة البيت ابوها بحبها لدرجة الجنون وهي شاطرة جدا وبجيبو ليها المدرسين
الخصوصيين في البيت زي السعوديين وابوها متعود كل يوم يوصلها معاهو المدرسة لانها
الوحيدة الفي طريقو وباقي اخوانها بمشو مع السواق لانهم في طريق مختلف.
- الو مرحبا
- السلام عليكم ابو منار
- عليكم السلام والرحمة
- معاك وكيلة مدرسة أجيال جدة.
بخوف شديد جدا ...........................................
- اتفضلي خير
- منار سلامتها اشبها ليها اسبوعين غائبة عن المدرسة?
الراس لفه والعيون بقن ما بشوفن كيف اسبوعين غايبة من المدرسة
وهو بنزلا بي نفسو قدام بوابة المدرسة؟ مسك نفسو وبدا يفكر ويفكر ويفكر وما اتكلم
مع زول من ناس البيت لحدي الصباح نزل كالعادة وركب عربيتو الفخمة خمسة دقايق
وكانت منار جمبو بايتسامتها الحنينة كعادتها ودور واسرع على غير عادته ووصل
المدرسة ونزلت منار بعد ما ادت ابوها بوسة على جبينو اتعودت عليها واتجهت نحو
البوابة والابو اتحرك ودور سريع حولين المدرسة ووقف بعيد شاف منار ماشية على الرصيف
بالاتجاه التاني علي عربية مظللة وفخمة جدا وبدون كلام ولا سلام وبسرعة شديدة فتحت
الباب وركبت وانطلقت العربية زي الصاروخ وابو منار وراها من بعيد لي بعيد ومن شارع
لي شارع ودخلوا حي راقي جدا ووقفت العربية جمب عمارة ضخمة ونزلت منار وصاحبها
ودخلوا العمارة وابو منار بسرعة وراهم طلعو الدور الاول ودخلوا شقة معينة .
ابو منار قعد في السلم ياخد نفس ويحاول يستوعب الصدمة ولما فاق
شوية دق عليهم الباب والغريبة فتح عادي كانهم متعودين يجيهم زول وشاف في الصالة
منظر عجيب شاف منار قاعدة بلبس في بيت اهلها ما بتلبسو كانها قاعدة في بيت زوجها
وماخده راحتها على الاخر شديد منار بدون وعي صرخت .. ابوي ؟ دخل بسرعة وقفل
الباب ومسك في رقبة صاحب منار وهاك يا ضرب وهاك يا شلاليت وكفوف منار شافت
المنظر صرخت : يا ابوي ده زوجي على سنة الله ورسولو ما تتهور يا ابوي !! والولد ما
قدر يستحمل بدا يضرب في الابو برضو لكن ابو منار كان اقوى بنية منه وقدر يتمكن من
الولد ويديه علقة منها والموت هنا اتدخلت منار مش لصالح ابوها لا ابدا انما لصالح
صديقها ومسكت الة حادة جدا وضربت ابوها على راسو ضربة قوية جدا رمتو قاطع الحركة.
وجرت علي حبيبها وتاكدت انو كويس مشت على ابوها لقتو فارق الحياة
. بعد تفكير عميق وقلق وخوف شديد اقنعها الصديق يتخلصو من الجثة وفعلا اقرب فكرة
جابو ساطور حاد وقطعو الجثة الى قطع صغيرة والغبيانين عشان يمسحو اثر الجريمة مشو
رمو كتل اللحم في الغسالة بتاعت الهدوم و اتناولت منار كرتون التايد وفرغت
العبوة كلها في الغسالة !!! شوفو الغباء بالله كيف ورجعت البت للبيت وقعدت مع
اخوانها وامها زي الماعملت حاجة !!!
بعد شوية دق جرس الباب وجرت الشغالة فتحت الباب والمفاجأة
الغريبة والغير متوقعة الطارق هو ابو منار!!!!!
صرخت منار صرخة تجيب التايه ابوي لا .. ابوي لا ... ابوي
لا ... ماممكن ... مامعقول انا كتلتو بي يدي ... ده ما ابوي ده شيطان .
رد الابو بابتسامة عريضة : يا منار يا بتي قوة مسحوق
الغسيل تايد تفعل الكثير لا تستعملي غير تايد !!!!
أعفو لينا خضيناكم ......معليش مزحة خفيفة كده ...