الرد على أهل الضلال
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى لله عليه وسلم
عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم
« الدِّينُ النَّصِيحَةُ » قُلْنَا لِمَنْ قَالَ « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ».
رواه مسلم
واعمالا لقوله صلى الله عليه وسلم
إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله
رواه أحمد وحسنه الألباني
أصبح لزاما علينا أن نرد على هذا الضلال المبين
الذي هو في ميزان الشرع كفر أكبر مخرج من ملة الإسلام
وقبل أن تصلنا ردود أو اعتراضات على ما ذكرناه
ندعو الإخوة الاحباب لمشاهدة مقطع الفيديو من هنا
ثم قراءة تعقيبنا عليه والذي لن يتعدى قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم
والله من وراء القصد
صاحب المقطع
هو خالد الجندي
رئيس مجلس إدارة قناة ازهري الفضائية
تفريغ المقطع
يقول خالد الجندي :
مش عاوز يفوتني أبدا
الواجب اللي لازم يتقال
بنقول لقداسة البابا شنودة
ألف حمد لله على السلامة
قداسة البابا شنودة هو أب لكل المصريين مش قصدي للمسيحين بس
احنا كلنا نعلم ما يمثله هذا الرجل المعتدل المؤمن وسطي
ما يمثله من اعتدال ومن تدين
نشعر انه تدين يؤديه بصدق وموضوعية
والحقيقة عودته فرحتنا كلنا وفرحت كل المصريين المسلمين قبل المسيحيين
عاوز أقول حاجة
قداسة البابا شنودة بيستمد شرعية وجوده من حب المسلمين الموجودين في مصر ليه قبل المسيحيين
وقداسة البابا شنودة بيؤكد احتياج البلد لأمثال هذه العقلية الإيمانية اللطيفة
وأنا تشرفت بإني كنت في استقباله وتحياته
الرد على كلامه من القرآن والسنة
( كلام خالد الجندي بالأزرق وكلامنا باللون الأحمر )
بنقول لقداسة البابا شنودة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل
رواه أبوداود وصححه الألباني
ألف حمد لله على السلامة
قال الله تعالى
فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
[الأنعام : 45]
فنحن نحمد الله تعالى على هلاكه وانقطاع دابره لا على شفائه
أب لكل المصريين مش قصدي للمسيحين بس
قال الله تعالى
وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ
[التوبة : 114]
قال الله تعالى
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
[الممتحنة : 4]
قال الله تعالى
وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ
قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
[هود : 45-46]
فإن رضي هذا الجندي ان يكون رأس الكفر أبا له فنحن نكفر بهما ونتبرأ منهما
المعتدل المؤمن وسطي
قال الله تعالى
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ
[المائدة : 17]
قال الله تعالى
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ
[المائدة : 73]
قال الله تعالى
فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
[البقرة : 256]
وهذا الجندي لم يكفّر من كفره الله تعالى بل وصفه بالإيمان !!ـ
من حب المسلمين الموجودين في مصر ليه قبل المسيحيين
قال الله تعالى
لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ
[المجادلة : 22]
وقال الله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
[المائدة : 51]
وقال الله تعالى
لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ
[آل عمران : 28]
وأنا تشرفت بإني كنت في استقباله وتحياته
قال الله تعالى في وصف المؤمنين الذين يحبون الله تعالى ويحبهم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
[المائدة : 54]
أي شرف في استقبال الكافر عدو الله البابا شنودة
وأي ذل هذا الذي جعلك تتشرف باستقبال اعداء الله
قال صلى الله عليه وسلم
وجعل الذل والصغار على من خالف أمري
رواه احمد وصححه الألباني
وأخيرا
نقول للجندي وأمثاله ما قاله ربنا عز وجل
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ
[البقرة : 120]
فاحذر على نفسك من اتباع ملة الكافرين والرضا بكفرهم
فتكون ممن قال فيهم الله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ
[آل عمران : 100]
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
احرص على تمرير الرسالة لإخوانك من المسلمين
وإنقاذهم من أفكار الضالين والمنافقين
.