الأخت الفاضلة أم مازن
عاطرالتحايا والود......
بذات روح المبادرة والجرءة التي قدمت بها (الوصايا) أرجو تقبل هذه الملاحظات : ــ
(1)النص ملئ بالأخطاء الإملائية والنحوية ولاأعتقد انها أخطاء (كي/بورد) بل نتاج ضعف واضح في اللغة .
(2) من حيث الجوهر اري ان الرسالة او (الوصايا) تسفر عن شخصية نرجسية معتدة بمعرفتها ومتفاخرة بامتلاكها (للحقيقة) المطلقة وهذا يحتاج لمعالجة تربوية ومنهجية أيضاَ ونحن جميعاَ نحتاج لذلك وذلك بالإطلاع المستمر ليس علي الكتب و(الفيس/بوك) فحسب وانما علي وجوه الناس أيضاَ.....
في حوارصحفي سئل الأديب الراحل محمدالمهدي المجذوب :ــ
ماذا تقرأ الأن ؟؟ فقال :
في اكبر المراجع الغير مطبوعة.....وجوه الناس .
فالانسان مهما نال اوادعي من المعرفة يجد نفسه في لحظة محددة انه جاهل بأشياء تافهة وبسيطة جداَ للعامة ، اذن المعرفة نسبية ومن هنا وجب احترام الرآي الأخر غض النظر عن انه صادر من منً ! وعليه تنتفي ــ اويجب ان تنتفي ــ كل العبارات والألفاظ (المحقِرة للأخر) والتي وردت في الوصايا . وأهلنا البسطاء يقولون ( الأعوج رائ والعديل راي )؟
(3) نحن جميعا نسعي لتطوير منتدانا بالنقد الهادف البناء وبالإستفادة من تجارب ومعارف بعضنا البعض وليس بالوصايا (الأستاذية) والأخيرة اثبتت فشلها كوسيلةَ تربوية وتعليمية..
(4) معظمنا نعاني من الأنكفاء علي الذات والتحوصل بين تلافيف الموروث وهذا من منتوج المناهج التعليمية والجو اللاديموقراطي الذي نشأنا تحت هجيره الحارق و(ملالة) رمضائه .
(5) هذه الرسالة تذكرني بالرسائل المتبادلة بين الزعيم الراحل/جمال عبدالناصر وعبد اللطيف البغدادي حين ارسل رسالة لعبدالناصر بعنوان
اتق الله ياجمال) كال فيها النصائح بلغة (عكاظية/سيبويهية) فرد عليه عبدالناصر بذات اللغة وقال له (متهكماَ): ـــ
من جمال أنوشروان الي إبن البغدادي رضي الله عنه .............
نواصل غدِ ان شاء الله