انقل لك سعادة الرئيس هذه الكلمات عسى ان تصلك وتدرك مافيها وتستدعى قليلا مما حدثت به من اعطوك ثقتهم واصواتهم وليس ذلك ببعيد ( رغم ان ذاكرة شعبنا صارت اكثر نسيانا ) ....
...
مناظير
زهير السراج
drzoheirali@yahoo.com
قلمى سلاحى .. !!
حجب من الصحيفة الورقية
* قال الرئيس البشير فى اجتماع للمؤتمر الوطنى ان كل من يحمل اليندقية بعد اليوم لينال بها منصبا وزاريا فلن يجد الا البندقية، ومن يريد منصبا فعليه بصناديق الاقتراع.
* حسنا، ولكن ما رأى الاخ الرئيس فى من يحمل القلم ليكتب ناصحا او ناقدا، ليأتى آخر الليل من يحجب ما كتبه عن الناس بدون اى سبب او حجة مثل ما يحدث مع كثيرين منهم شخصى الضعيف ؟! هل تريد منى الحكومة ان أتحول الى طبال ام الى شيطان اخرس ام الى متمرد يحمل البندقية ويسفك الدماء ؟!
* لقد منع الاخ الرقيب الأمنى مقالتى امس وقبله من النشر بدون ادنى سبب معقول، فهما لم يحملا اى سر من اسرار الدولة العليا، ولم يوجها اى نقد غير مقبول للحكومة ولم يتعرضا لاى شخص او جهة بعبارة مسيئة ولم يتضمنا الا ارفع الكلمات و العبارات فى مخاطبة الحكومة ومسؤوليها كما ظللت افعل طيلة حياتى الصحفية وغير الصحفية، واتحدى علنا وامام رؤوس الاشهاد من يقول عكس ذلك حتى الاخ الرقيب الذى قرأهما واتخذ قرار عدم نشرهما، واعلن هنا اننى أقبل بحكم الاخ الرئيس على تينك المقالتين لو سمحت مشغولياته ووقته الثمين بقراءتهما..!!
* اعرف ان ما ساكتبه اليوم لن يجد ايضا طريقه الى النشر لسبب فى غاية البساطة هو ان الأخ الرقيب أرسل خصيصا لصحيفة (السودانى) ليحذف مقالتى حتى قبل ان يقرأها، ولكننى سأظل اكتب ولن استسلم ولو حجب الرقيب مقالتى كل يوم، ولن اتوقف عن الكتابة حتى لو اصدرت الحكومة قرارا بايقافى عن الكتابة، ولن اطبل للحكومة حتى تسمح الحكومة بنشر مقالاتى، لانى لم اعتد على الكذب والتطبيل والنفاق، ولن يرغمنى شئ على تغيير طبيعتى واخلاقى او ترك ما علمنيه ربى واتحول الى ماسح جوخ لتعجب الحكومة بما اكتب، فلم اولد لاكتب ما يعجب الحكومة، ولكننى ولدت وعشت لادافع عن الحق، ولقد نذرت نفسى للحق، ومن اجل الحق ساعيش واموت باذن الله، كما فعل بلايين من قبلى وكما سيفعل بلايين من بعدى الى ان تقوم الساعة باذن الله ونقف كلنا صفا واحدا يوم الحساب .. لا أمام رئيس او وزير، وانما امام الله الواحد الأحد القهار.. ويالها من لحظة تتفتت فيها اعتى الصخور وتنهار !!
* لن استسلم وساظل اكتب باذن الله ، كما اننى ومهما عانيت من ظلم فلن احمل سلاحا وارفعه فى وجه احد الا لأدافع عن وطنى وبنى وطنى، واحمد الله الذى جعل كلمة الحق هى السلاح الماضى الذى ارفعه فى وجه الطغاة والظالمين .. !!