قصه غريبه وابعدمن الخيال وعليكم الله مروا عليها ورائكم اهم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول إحدى الداعيات أنها كانت تلقي محاضرة في إحدى
دور الذكر وكانت المحاضرة عن فضل الصدقة وبعد انتهاء
المحاضرة قامت الحاضرات بالتبرع بما هو موجود معهن من
نقودأو حلي وخلافة وتقول الداعية: أتتني إحدى الحاضرات
وأعطتني عقد الذهب كانت تلبسه وقالت بأنه كان ثمين ومليء
بالألماس ورفضت هذه الداعية أن تأخذه في البداية نظرا
لكون العقد ثمين جدا لكن هذه المرأةأصرت عليها أن تأخذه
وقالت للداعية بأن هذا العقد غالي عليها ولكن لن تبخل به
في سبيل الله
ثم أخذته الداعية مع مجموعة المجوهرات التي أخذت لأحد
محلات الذهب لبيعه والتصدق بثمنه فقال لها البائع: يجب أن
نزيل الفصوص ثم نزن الذهب لنبيعه وعندما انتهى من نزع
الفصوص وعادت إليه أراها شيء غريب كان شعر وأظافر
تحت الفصوص وأخذتها الداعية وتقول كنت في شغف
لمعرفة قصة هذه المرأة وعملت محاضرة ثانية في نفس
الدار واتت صاحبة العقد وبعد انتهاء المحاضرة جاءت للداعية
وقالت: أنها شعرت بارتياح كبير بعدالصدقة ثم أرتها الداعية
الشعر والأظافر التي تدل على شيء من السحر وأخبرتها كيف وجدتها
فقالت المرأة: هل تصدقين أن لي 16 عاما أعيش مع زوجي
وأولادي كالأغراب لا علاقة بيني وبينهم وعندما تصدقت بالعقد فجأة
عادت الأمور كما كانت وأجتمعنا لأول مرة على سفرة واحدة
ونمت مع زوجي وكأن شيء لم يكن وان هذا العقد هدية من أعز
صديقاتي لدرجة أني كنت أنام وهو علي....!
الله المستعان !
ولا حول ولا قوة إلا بالله
فعلاً صدق القائل " الصدقة تدفع البلاء "
فعليكم بها
اللهم صل وسلم على محمد
ولا غرابة في الأمر فالله سبحانه وتعالى يجزي الحسنة بعشر أمثالها وتلك السيدة أعطت من يعرف معنى العطاء فسبحانه لا يضيع أجر المحسنين.
وأستسمحك في هذه الإضافة عن فضل الصدقة:
يقول فضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز عزام -أستاذ الفقه بجامعة الأزهر-:
التصدق والإنفاق في وجوه الخير والمعروف على الفقراء والمحتاجين ثوابه عظيم عند الله، فالله تعالى يضاعف الصدقة أضعافًا كثيرة، فذلك قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًّا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
وقال تعالى: (آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير)
وقال تعالى: (من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له وله أجر كريم)
وفي سورة البقرة (فيضاعفه له أضعافًا كثيرة).
وقال تعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ماله إذا تردى)
ويخبرنا عن أهل النار وسبب حتفهم (ما سلكم في صقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين).
وفي هذا ترغيب في العطاء والبذل والسخاء والجود والكرم ابتغاء مرضاة الله ورضاه وتحذير من الشح والبخل.
وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الصدقة أحاديث كثيرة: ففي سنن الترمذي قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يأخذ الصدقة بيمينه فَيُربِّيها لأحدكم كما يُرَبِّي أحدكم مهره حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد)
(الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)
وفي سنن ابن ماجه عن جابر بن عبد اللهِ قال خطبَنا رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليه وسلم فقَال (يا أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تُشْغَلُوا وَصِلُوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة في السر والعلانية ترزقوا وتنصروا وتجبروا)
وإن الصدقة في السر تقي مصارع السوء، وتطفئ غضب الرب، ففي الحديث الذي رواه الترمذي قال صلى الله عليه وسلم (إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع عن ميتة السوء).
والمال الذي يتصدق منه ينمو ويزيد، ويقيه الله من الآفات، ويبارك فيه، وفي الحديث القدسي أن الله تعالى يقول: (يا ابن آدم أنفق ينفق عليك)
وقال عليه الصلاة والسلام: (ما طلعت الشمس إلا وعلى جنبيها ملكان يقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تلفًا).
ولا شك أن دعاء الملائكة مستجاب.