إلي الله في هذا الشهر المبارك

التالي عباره عن دعاء صغته بنفسي و جلست عليه أياماً بين تأليف و تنقيح و قمت بنشره في رمضان السابق و أستميحكم في نشره مرة أخري .. راجياً أن يكون تناجي منا جميعاً لله سبحانه و تعالي وان نتقرب به لذاته العليه وأن نتشفع به عنده سبحانه و تعالي..

اللهم إنك غفرت لمن قتل مائة نفس ونحن قتلنا أنفسنا بالذنوب!! فأغفر لنا يا واسع الكرم.. اللهم أجعلنا مِن من تشاء إلي هدايتهم لنورك وأبعدنا عن مزالق الهلاك و دركاته ولا تجعلنا من الذين يأمنون مُكرك إنه لا يأمن مُكرك إلا القوم الظالمون!! اللهم إنك أهلكت أقواماً بالصيحه أوعذاب يوم الُظلة أو حجارةٍ من سجيلٍ منضود أو أغرقتهم في اليم أو أرسلت عليهم الضفادع و القمل والدم، فلا ترسل علينا إلا رحمتك، ولا تغرقنا إلا في عبادتك، ولا تعذبنا إلا لتردنا لرحمتك ولا تأخذنا إلا و أنت راضٍ عنا و نحن المُفرطين المُقصرين في حقك..، فلا تطردنا من جنابك وأجعلنا من أحبابك أهل الأخره ليس أهل الدنيا، فهي تغرينا بسفورها وتبرجها و زخرفها وبهرجتها ونحن عبادك الضعيفين بحبها متوضئين و لقبلتها متجهين.. ولخطبتها مقبلين،فضعف الطالب والمطلوب!! فنخاف أن تأخذنا علي هذه الحال ويكون لنا سوء الدار حيث غضبك غضب الجبار فنكون من ساكني النار ونخلد في العار والخسار.. اللهم أجرنا من عدوٍ أو حتي صديق يتربص بنا و نحن لا نعلم و أنت تعلم إنك علام الغيوب و طبيب القلوب وجراحها الأوحد يا فرد يا صمد أجرنا يوم لا يجيرنا منك أحد وأحفظنا حفظك للصالحين فأنت خير المانحين وأجرنا من خزي الدنيا و عذاب الأخره.. اللهم لا تجعل في قلوبنا كِبراً ما نحن ببالغيه و ما أنت مُبلغه أحداً من أعدائك.. فأنت قاصم رقاب الجبابره و مُذلها بالموت و أنت الحي الذي لا تموت..يا رحمن إن عبادك في تسارع إليك، فأجعلنا من أوائلهم و حببنا في الصالحين وإن لم نكن منهم وكرهنا في من تجارته المعاصي وإن كنا جميعاً في البضاعه. اللهم أغفر لنا في هذا الشهر الكريم وأجعلنا من عتقائه وصٌوامه و قُوامه وإن شئت خُذنا إليك فيه عند صلاةٍ أو تلاوه أو قيامٍ عند تهجُد أو أيادي مرتفعه و أعين منتحبه عند التودد إليك، فنكون في جُوارك مع من أحببت من عبادك وملائكتك وحملة عرشك.. اللهم أتنا من خيري الدنيا والأخره، ولا تجعلنا نبحث السعاده في البُعد عنك بل في القرب إليك، فلا سعادة لنا بدونك.. وأنت رب العزه يا ودود..يا ودود..يا ودود.. فلا حول لنا ولا قوة إلا بك..