في الحقيقة مشاهدة التلفاز بصفة عامة هي خصماً على زمن مهم ولكن لأجل المواكبة لابد للأسرة أن تحدد زمن المشاهدة للأطفال (كأن تكون ساعة مثلاً كل يوم في أيام المدارس أو أقل) كما يجب أن تحدد الأسرة نوع المواد المعروضة التي يجب ان يشاهدها الطفل وأن تعيش الدور معه لأجل التوجيه والإرشاد كما أن تقوم بتوزيع باقي الوقت على المناشط الضرورية وتحديد زمنها كاللعب مع باقي الأطفال داخل وخارج المنزل وغرس قيمة الرياضه البدنيه والذهنية وأهم من ذلك كله بناء ملكة الإضطلاع لإثراء ثقافة الطفل وأخذه بذكاء من مرضة التلفزيون كما يجب تعويده على الصلاة في المسجد من وقت مبكر وأن تصبر على مرافقته لك من سن السابعة بالنسبة للأولاد ليتعلم صفات الرجولة وإكسابه المهارات الإجتماعية الضروريه كالتعزية والتهنئة والمروءة وإكرام الضيف وصلة الرحم إلى آخر هذه الأشياء الراقية التي يتميز بها السودانيين وخاصة مجتمع الحصاحيصا الذي لايٌضاهى في هذا المضمار، فالبدائل موجودة ولكن لن تكون بالبكاء على الإعلام الغازي بكل أشكال الإستلاب الفكري وإنما بتضافر جهود الأم والأب سويا لإنتشال أطفالهم ووضعهم في الطريق الصحيح والدور العظيم هو دور الأم (الأم مدرسةُُ إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق), نعم التيار قوي ولكن حاولوا ولوبقليل من التنظيم للوقت وإدارته، علماً بأنه مهما نجتهد في توجيه الأبناء لن ننجح مالم نكن قدوة حسنه لهم وعليه فالرسالة لكل المتزوجين ولهم أطفال إذا برنامجكم ما إختلف بعد الزواج إلى الناحية الإيجابية ولو قليل فتأكد أنه سوف يربي معك في البيت التلفزيون وفي الشارع الحثالة (فعلموا النشء علم يستبينوا به سبل الحياة وقبل العلم أخلاقا) وقيل (إذا أردت الدنيا عليك بالعلم وإذا أردت الآخرة عليك بالعلم وإذا أرتهما معاً عليك بالعلم) وصدق الحق إذ قال ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون)، الأبناء نعمه عظيمة وأمانه في أعناقنا فالنجتهد فيهم أقصى مانستطيع ولن يكون إلا ماهو كائن فمن وفقه الله فاليشكر ومن خذله الله فاليصبر على البلاء وفي كلٍ أجر إذا خلصت النيه. والسلام على من إتبع الهدى