السيد معتمد محلية الحصاحيصا
تحية طيبة وبعد
سعدنا كثيرا ونحن نتصفح خطابكم الافتتاحي لاستلام محلية الحصاحيصا والذي كان خطابا واضحا ومحدد المعالم وقد اوردتم فيه الملامح الاساسية حيث ارتضيتم من القيم ، العمل هو مخافة لله اولا واخيرا ونصرة الضعيف وانصاف المظلوم وردالظلم وردع الظالم . وكانت رؤيتكم للمحلية هي ان تكون افضل محلية علي مستوي الولاية في عامين وافضل محلية في السودان علي مدي اربع اعوام .
سيادة المعتمد !!
هذا البرنامج يمثل طموحكم لمرحلتكم القادمة وهو برنامج ليس بصعب او عصي علي التنفيذ والذي سيصطدم بعدة عقبات لتحقيق رسالتكم او الخطوط العامة لبرنام عملكم .
جاء ترتيبكم العاشر في روليت المحافظين والمعتمدين اذ يعني ان هنالك تسعة منهم سبقوك الي مقعد المسئولية وجميعهم فشلوا في ان ينالوا رضاء اهل الحصاحيصا الذين طالبوا بتعجيل رحيلهم غير مأسوف عليهم تشيعهم لعنات البسطاء ودعاوي المظلومين ولم يسلم من ذلك حتي ابن المدينة . لتصبح الحقيقة ان ابناء المدينة والمحلية ليس بالضرورة ان يكون انقاذ المحلية وتطورها علي ايديهم وقد يكونوا اكثر المعتمدين فشلا كما قد كان .
اين يكمن السبب سيادة المعتمد ؟؟ هل يعقل ان يكون كل هذا العدد من المعتمدين والمحافظين من الفشل الذي معه يستحيل تحقيق النذر البسيط من النجاح ؟؟ يمكن تلخيص فشل المعتمدين السابقين في الاتي :
اولا : التدخل الواضح للقرار السياسي في الشأن التنفيذي .
ثانيا : ضعف الحزب الحاكم وانعدام رؤيته الاستراتيجية لخلق محلية متطورة دون التدخل في الشأن التنفيذي
ثالثا: الاعتماد الكلي علي موارد المحلية في تنفيذ التوجيهات السياسية ورعاية وكفل المنظمات السياسية والتابعة لها.
رابعا : وجود اجسام طفيلية بلا عمل (تتعيش) علي موارد المحلية وتبتز كل المسئولين بادعاء انهم اركان النظام .
خامسا : هنالك مافيا تسيطر علي توجهات المسئولين متسترة بسياسة التمكين وسطوة الحزب مستغلين الضعف الحقيقي الكامن في كل معتمد.
سادسا : مؤسسة الفساد والافساد هي المؤسسة المسيطرة علي كل مقاليد الامور بالمحلية واصبحت تتمتع بحصانة ضد محاربته لانها مرتبطة باقوي حلقات الفساد بالدولة .
هذا بشكل عام الا ان الشكل الهام والخاص بمحلية الحصاحيصا، هنالك اخطر عدو للمعتمدين يهزم مشروعاتهم في ثواني ويجندلهم في لحظات ويفضحهم علي الصعيد الشعبي ويعرقل جميع مشاريعهم وخططهم ويحبطهم، انه الجهاز التنفيذي بالمحلية والذي هزم جميع المعتمدين السابقين لان هنالك حلقات خفية تربط في ما بينهم وهنالك قاسم مشترك اعظم بين من بايديهم القرار وكل شي وبين المناوئين لهم والذين يكيدون لزملائهم حتي يصلوا الي مركزهم لاتخاذ القرار والتقرب من المسئولين . كلهم عقلية واحدة يكيدون لبعضهم بعضا ويتنافسون في امتلاك الثروات من بيوت واموال وعربات وشركات ليموزين ورحلات السفر للخارج والدراسة ابنائهم الدولارية بالخارج . مصروفاتهم اكثر من مصروفات التجار ورجال الاعمال ومرتبهم الصافي لا يتجاوز ال500 جنيه . الكثير من التنفيذيين تخندقوا في الحصاحيصا لفترة طويلة وخلقوا لهم مراكز نفوذ في الداخل واصبحوا جزء من مافيا ومراكز نفوذ في الولاية . يخافون ولا يستحون واذا بدات باصغرهم تذهلك املاكه وثرواته .
استبشر اهل الحصاحيصا خيرا عندما علموا ان اتيت للمحلية لا تبتغ ثروة ولا جاها بل تسندك المؤسسة الامنية التي اتيت منها لتملأ الرعب هذه المرة في قلوب اركان الفساد وسط التنفيذيين والذين وضعوا ايديهم في قلوبهم لدرجة ان اكثرهم فكر في النقلية او ترك العمل بعد ان انتفخت جيوبه بمال السحت الا ان الطمانينة سرعان ماسرت فيهم عندما بدأت الامور تسير كما هو في الماضي وبدأت رموز الفساد تمارس في خمجها وفسادها وما خفي اعظم .
مشروعكم الطموح لادارة هذه المحلية والذي ذكرناه في مستهل خطابك لاستلام المحلية اصبح يتعرض للهزيمة والسبب الجهاز التنفيذي والي هزم التسعة من المعتمدين السابقين .. السيد المعتمد لقد تأخرت كثيرا الي الدرجة التي تمكن فيها رموز الفساد بالخدمة المدنية من اكتشاف خارطة طريق لهزيمة مشروعكم الطموح .
في هذا الموقع طرحنا العديد من الامثلة والنماذج المخجلة للفساد الذي يمارسه الجهاز التنفيذي وخاصة الشئون المالية بالمحلية وما تقوم به نقابة المعلمين من فضائح هي سبب مباشر للكراهية التي توجه الي حزبك الحاكم وفضائح المجاهدين الذين يتسولون علي اطفال المدارس والتجاوزات في تصديقات الاراضي والكثير الذي قمنا باستعراضه وتوقعنا اننا سوف ننير لكم الطريق لتسهيل مهمتكم من اجل الحصاحيصا التي نريدها افضل محلية في خلال عامين علي مستوي الولاية فقط ولا نريدها علي مستوي الأولي علي نطاق السودان ولكن نقولها بصراحة ان ايقاعكم بطيء جدا ربما يؤخر الزمن الي اكثر من ذلك.. نحن لا نزال نترقب بان تتم خطوة جريئة وشجاعة في الاتجاه الصحيح والزمن في صالح اعداء مشروعكم الطموح والذي نؤيدكم ونساندكم فيه وسوف نواصل في مسيرتنا وبارك الله في رجل اهدي اليّ عيوبي والله من وراء القصد .
والسلام