هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
::
منتدى الحصاحيصا الثقافى
غادة السمان كتبت
+8
بت امها
Enas Adawi
عاصم الهاشمى
رؤى شعيب جبريل
omercivil
عمر الفاروق
أبوحراز
emoo
12 مشترك
انتقل الى الصفحة
:
1
,
2
,
3
,
4
كاتب الموضوع
رسالة
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 16 أكتوبر 2010 - 9:28
ذلك الرجل
الذي استطاع اقتحام مملكتي
على صهوة رسالة .. أحببته...
***
خارق العذوبة و الكبرياء
نقاء صحاري طهرتها الشمس
طوال عصور من اللهيب ..
ايها القادم من مسقط رأس أجدادي
و مسقط قلبي ..
أطلق سراحي من حريتي ..
خذني اليك
أجهز علي بحبك ..
هل ترضى بأن تموت امرأة مثلي
بغير خنجر العشق المستحيل ..؟
***
اني أحرضك على قتلي ..
فليجلبوا حروفي بعد مصرعي
كأحد الشهود على براءتك
من هدر دمي
على أرصفة الغربة ...
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: اين انت ايها الاحمق
السبت 16 أكتوبر 2010 - 10:04
أين أنت أيها الاحمق الغالي ؟
ضيعتني لأنك أردت امتلاكي ! ....
* * *
ضيعتَ قدرتنا المتناغمة على الطيران معاً
وعلى الإقلاع في الغواصة الصفراء ...
* * *
أين أنت ؟
ولماذا جعلت من نفسك خصماً لحريتي ،
واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري ؟
* * *
ذات يوم ،
جعلتك عطائي المقطر الحميم ...
كنت تفجري الأصيل في غاب الحب ،
دونما سقوط في وحل التفاصيل التقليدية التافهة ..
* * *
ذات يوم ،
كنتُ مخلوقاً كونياً متفتحاً
كلوحة من الضوء الحي ...
يهديك كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون ،
دونما مناقصات رسمية ،
أو مزادات علنية ،
وخارج الإطارات كلها ...
* * *
لماذا أيها الأحمق الغالي
كسرت اللوحة ،
واستحضرت خبراء الإطارات ؟
* * *
أنصتُ إلى اللحن نفسه
وأتذكرك ...
يوم كان رأسي
طافياً فوق صدرك
وكانت اللحظة ، لحظة خلود صغيرة
وفي لحظات الخلود الصغيرة تلك
لا نعي معنى عبارة "ذكرى" ..
كما لا يعي الطفل لحظة ولادته ،
موته المحتوم ذات يوم ...
* * *
حاولت ان تجعل مني
أميرة في قصرك الثلجي
لكنني فضلت أن أبقى
صعلوكة في براري حريتي ...
* * *
آه أتذكرك ،
أتذكرك بحنين متقشف ...
لقد تدحرجت الأيام كالكرة في ملعب الرياح
منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة ...
لحظة ودعتك
وواعدتك كاذبة على اللقاء
وكنت أعرف انني أهجرك .
* * *
لقد تدفق الزمن كالنهر
وضيعتُ طريق العودة إليك
ولكنني ، ما زلت أحبك بصدق ،
وما زلت أرفضك بصدق ...
* * *
لأعترف !
أحببتك أكثر من أي مخلوق آخر ...
وأحسست بالغربة معك ،
أكثر مما أحسستها مع أي مخلوق آخر ! ...
معك لم أحس بالأمان ، ولا الألفة ،
معك كان ذلك الجنون النابض الأرعن
النوم المتوقد .. استسلام اللذة الذليل ...
آه اين أنت ؟
وما جدوى أن أعرف ،
إن كنتُ سأهرب إلى الجهة الأخرى
من الكرة الأرضية ؟ ...
* * *
وهل أنت سعيد ؟
أنا لا .
سعيدة بانتقامي منك فقط .
* * *
وهل أنت عاشق ؟
أنا لا .
منذ هجرتك ،
عرفت لحظات من التحدي الحار
على تخوم الشهوة ...
* * *
وهل أنت غريب ؟
أنا نعم .
أكرر : غريبة كنت معك ،
وغريبة بدونك ،
وغريبة بك إلى الأبد
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 16 أكتوبر 2010 - 10:09
فتحت باب الأمواج
و سبحت صوبك
و مررت بالمحيطات السبعة لأهوالك
المفروشة بجثث عرائس البحر الجميلات
اللواتي أحببنك قبلي ...
و حين وصلت الى جزيرتك
وجدتها سرابية و مكهربة ...
و تحول صوتي الى فقاعات ...
و جسدك الى أعشاب بحرية قاتمة
التفت حولي كقيد ..
***
فتحت باب التراب
و زحفت اليك في سراديب الحمى
عبر القارات السبع لبراكينك ...
فملأت حنجرتي المشتعلة حبا
برماد شهيتك
لإذلالي و امتلاكي ...
***
و باسم " الحب "
حاولت أن تحيط عنقي بشريط هاتف
و تربطني الى ساق السرير
ككلب صغير
يقطن الانتظار
و يهذ بذيله مرحبا بك باستمرار
***
و حين فتحت باب الفضاء
و هربت الى كوكب حريتي و صدقي
رميتني بالغرور
و اليوم أحمل غروري وردة صفراء
و أغرسها في شعري
ليضيء بها طيراني
الى أعمدة العبث السبعة
***
لكنني أعترف بصدق حزين :
لقد أحببتك حقا ذات يوم
ولولا عكاز الأبجدية لانكسرت أمامك !
.....
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 16 أكتوبر 2010 - 10:16
متوحشة و حزينة
مثل درب جبلية تفضي الى البحر
تشتعل الغابات على طرفيها
و يهب رمادها على ريعان الموج البعيد ...
متوحشة و حزينة غادرتك ..
ولست مدينا لي
بغير فرح عرفته معك ...
***
مرصودة لحزن كبير ؟
لم أجهل هذا في أي يوم ...
سأذهب وحيدة الى الليل الأخير ؟
كنت دوما موقنة من ذلك ...
سأمضي الى البحر كأنني ساستحم
لكنني وحدي أعرف أنني ذاهبة الى القاع
لأبحر وحيدة في المياه المظلمة
وسأقفز اليها من منارة القارات
المتوجة بالأضواء ...
بينما الموت يراودني عن نفسي ...
واستسلم لحبه
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 16 أكتوبر 2010 - 10:18
ذلك الرجل
الذي استطاع اقتحام مملكتي
على صهوة رسالة .. أحببته...
***
خارق العذوبة و الكبرياء
نقاء صحاري طهرتها الشمس
طوال عصور من اللهيب ..
ايها القادم من مسقط رأس أجدادي
و مسقط قلبي ..
أطلق سراحي من حريتي ..
خذني اليك
أجهز علي بحبك ..
هل ترضى بأن تموت امرأة مثلي
بغير خنجر العشق المستحيل ..؟
***
اني أحرضك على قتلي ..
فليجلبوا حروفي بعد مصرعي
كأحد الشهود على براءتك
من هدر دمي
على أرصفة الغربة ...
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 16 أكتوبر 2010 - 10:23
حبيبي وقع لي ديوانه الشعري
ثم وقع البحر وقع الأفق
وقع الأشجار و الأزهار و العصافير...
وقع الشمس و القمر و قطات المطر
وقع الأرصفة و المقاهي و ضحكات الأطفال
وقع قلمي
ثم وقعني و مضى ...
***
حبيبي ترك بصماته على الليل
فولدت النجوم ...
***
أحدق في شجرة تركض
و سمكة تتجول على الرصيف
و سلحفاه تخلع صدفتها مهرولة كأرنب
و قطط تراقص الفئران بود و أمان
***
و ثعلب لطيف يدفىء عنق عجوز باريسية ثملة بذيله
لقد تبدل العالم قليلا
فهل يعني ذلك أنني عاشقة ؟...
....
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: صباح الحب
الإثنين 18 أكتوبر 2010 - 17:02
وتنمو بيننا يا طفل الرياح
تلك الالفة الجائعة
وذلك الشعور الكثيف الحاد
الذي لا أجد له اسماً
ومن بعض أسمائه الحب
منذ عرفتك
عادت السعادة تقطنني
لمجرد اننا نقطن كوكباً واحداً وتشرق علينا شمس واحدة
راع انني عرفتك
وأسميتك الفرح الفرح
وكل صباح انهض من رمادي
واستيقظ على صوتي وأنا اقول لك :
صباح الحب أيها الفرح ،،،
ولأني أحب
صار كل ما ألمسه بيدي
يستحيل ضوءاً
ولأني أحبك
أحب رجال العالم كله
وأحب أطفاله وأشجاره وبحاره وكائناته
وصياديه وأسماكه ومجرميه وجرحاه
وأصابع الأساتذة الملوثة بالطباشير
ونوافذ المستشفيات العارية من الستائر ...
لأني أحبك
عاد الجنون يسكنني
والفرح يشتعل
في قارات روحي المنطفئة
لأني أحبك
عادت الألوان إلى الدنيا
بعد أن كانت سوداء ورمادية
كالأفلام القديمة الصامتة والمهترئة ...
عاد الغناء إلى الحناجر والحقول
وعاد قلبي إلى الركض في الغابات
مغنياً ولاهثاً كغزال صغير متمرد ..
في شخصيتك ذات الأبعاد اللامتناهية
رجل جديد لكل يوم
ولي معك في كل يوم حب جديد
وباستمرار
أخونك معك
وأمارس لذة الخيانة بك.
كل شيء صار اسمك
صار صوتك
وحتى حينما أحاول الهرب منك
إلى براري النوم
ويتصادف أن يكون ساعدي
قرب أذني
أنصت لتكات ساعتي
فهي تردد اسمك
ثانية بثانية ..
ولم (أقع ) في الحب
لقد مشيت اليه بخطى ثابتة
مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما
اني ( واقفة) في الحب
لا (واقعة) في الحب
أريدك
بكامل وعيي
( أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك !)
قررت أن أحبك
فعل ارادة
لا فعل هزيمة
وها انا أجتاز نفسك المسيجة
بكل وعيي ( أو جنوني )
وأعرف سلفاً
في أي كوكب أضرم النار
وأية عاصفة أطلق من صندوق الآثام ...
وأتوق اليك
تضيع حدودي في حدودك
ونعوم معا فوق غيمة شفافة
وأناديك : يا أنا ...
وترحل داخل جسدي
كالألعاب النارية
وحين تمضي
أروح أحصي فوق جسدي
آثار لمساتك
وأعدها بفرح
كسارق يحصي غنائمه
مبارك كل جسد ضممته اليك
مباركة كل امرأة أحببتها قبلي
مباركة الشفاه التي قبلتها
والبطون التي حضنت أطفالك
مبارك كل ما تحلم به
وكل ما تنساه !
لأجلك
ينمو العشب في الجبال
لأجلك
تولد الأمواج
ويرتسم البحر على الأفق
لأجلك
يضحك الأطفال في كل القرى النائية
لأجلك
تتزين النساء
لأجلك
اخترعت القبلة !...
وأنهض من رمادي لأحبك !
كل صباح
أنهض من رمادي
لأحبك أحبك أحبك
وأصرخ في وجه شرطة
( كل الناس رجال شرطة حين يتعلق الأمر بنا)
أصرخ : صباح الحب
صباح الحب أيها الفرح
أعجبني
لم يعجبني
محمد علي جبريل
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
الأربعاء 20 أكتوبر 2010 - 17:36
غيابك هو الوجع حضورك كحضور الاعجوبة
ما تكاد تاتي حتي تختفي وتخلف في قلوبنا الي الابد ذكري حضورها
حيا كاملا في كل لحظة
ولكي كل الجمال فواصلي
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
الخميس 21 أكتوبر 2010 - 19:06
محمد علي جبريل كتب:
غيابك هو الوجع حضورك كحضور الاعجوبة
ما تكاد تاتي حتي تختفي وتخلف في قلوبنا الي الابد ذكري حضورها
حيا كاملا في كل لحظة
ولكي كل الجمال فواصلي
محمد علي شكرا شديد علي الكلمات الرائعه
غيابي لن يطول
تسلم يامحمد علي
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 23 أكتوبر 2010 - 6:43
ضبطت نفسي متلبسة بحبك
مثل لصة صغيرة
تسرق رغيف حنان ..
***
وسط موقد الحمى
رأيت جنوني بك يتلهب
و انتظاري لهبوب رياحك
لا ينتهي ..
***
ضبطت نفسي متلبسة بالهذيان
أمام الأقمار الاصطناعية
ووهم حضورك ..
بينما كنت أنت مشغولا
بقطف رأس امرأة أخرى ..
لم أشعر بالغيرة
بقدر ما وعيت عظمة حماقتي
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 23 أكتوبر 2010 - 6:44
ها هو نهر الزمن يجرفك ...
و الأشجار تلوح
بأذرعها الشبحية الرياحية
"وداعا"مرسومة بالأخضر...
و العصافير تعول بمناقيرها المكسورة ...
و أنا أتامل المياه تغمر وجهك
الذي كان يوما منارتي ...
و لا أقول شيئا ...لكنني أتثائب
***
لقد ألفت هذا المشهد
و كنت أعرف منذ البداية
أنني وجدتك لأضيعك
و أحببتك لأفقدك
فقد التقينا مصادفة
و أنت ذاهب الى فرحتك بمجدك ...
و أنا راجعة من ضجري بكل ما يفرحك الآن ...
و كنا سهمين متعاكسي الاتجاه
و كان لا مفر من الوداع كما اللقاء ...
***
أودعك بغصة صغيرة ..
فلحظة عبر كل منا صاحبه
أضاءت الدنيا كلها لبرهة
كما البرق المفاجىء في سماء صيفية ...
و شاهدت حقيقتي الهشة ..
و حقيقتك الهزلية
و لكن أمطر الحب دفئا ...
و في الاعصار امتزجنا
و توهمت العناصر أن لا فراق لنا ...
جميل أننا التقينا
و مريح أننا افترقنا ...و دخلنا في التثاؤب
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 23 أكتوبر 2010 - 6:46
أشهد عكس الريح
على زمن عدواني عكس القلب...
و أشهد بالمحبة
على كوكب في مدارات الكراهية ...
و أقف بالرفض
أمام مستنقع الرمال المتحركة الشاسع
بين عدن و طنجة ...
و أعلن أن "لا"
لن نركع للبشاعة
و لن نرضى برؤية الحصان العربي الجميل
بعيدا عن براري الضوء
في اسطبل التدجين ...
أشهد عكس الريح
على زمن بشع
كوجه قواد عجوز عبثا تجمله أقلام التزوير
و أشهد بالحب
على أحزان الرماح المكسورة
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 23 أكتوبر 2010 - 7:05
أسبح عكس التيار
خارج قطيع الأسماك المذعورة لأعود اليك ..
و ها أنا من جديد هناك
في بيروت المكفنة بفلاشات عدسات التصوير
و روائح احراق النفايات و الجثث
و ظلال الحرائق على أعمدة البكاء
كمدينة ضربها الطاعون
طالعة من أساطير اللعنة
و أكمام العصور المنقرضة ...
***
حتى النوافذ تنكرت لنا
و لم نعد نرى عبرها
و لكن يرانا المسلحون من الخارج بوضوح
و نحن نلملم أطراف الحذر
و نأوي كالجراذين الى أوكارنا في الدهاليز
حين يرفع القصف عقيرته بالنباح الأسود...
***
اقترفت خطيئة فتح نافذة للتجسس على الشمس
شاهدت الرجل المسلح يختال في الأرض مرحا
على جثث الشوارع الخاوية ...
ذراعه بندقية
لم تعرف طلقاتها غير قلوب الأبرياء و الأطفال ...
شاهدت أوراق الأشجار تموت و تتساقط حين مر
و الأزهار تذبل فجأة
و الألوان تهرب من المرئيات
مثل صورة تلفزيونية ملونة
تستحيل بيضاء و سوداء ..
و العصافير تطلق صيحات الذعر
و هي تفر من دربه ...
و السيارات تنقلب على ظهرها
كالصراصير المعدنية الميتة ...
و المسلح يمشي
تتصاعد أبخرة الكبريت الخانقة من أنفاسه
الحوامض الكاوية تتفجر من موضع قدميه...
عند المنعطف التقى بالمسلح ضبع مخيف...
فانضم اليه بعدما تعانقا بحرارة...
أغلقت النافذة
أحصيت أعضائي..
تلمست بطاقة سفري...
***
ولم تعد الغابات ملعبنا و الشطآن الليلية
ها نحن محشوران داخل بكاء الأطفال في الملجأ
و الفئران تقرض أطرافنا و بطاقات هويتنا و أحلامنا...
و نحيب خافت لمشلولة يصم اذاننا كالقصف..
ولد صغير يسأل بالحاح مخبول كلما سقطت قذيفة
" ماذا يحدث " ؟
من يجرؤ على أن يقول له
أنهم يحاولون اقتسام الجوهرة المسروقة النادرة
منذ ثلاثة عشر عاما و يفشلون ؟...
من يجرؤ على أن يشهد عكس الريح ؟
***
عبثا يسطون على دفء القلب
اني أتذكر ...
أحارب الجدران بنوافذ الحلم ..
ذلك الصباح منذ ألف عام
وجدتك مرميا على الشاطىء أمامي
شهيا و دافئا كعشبة بحر استوائية
لكنني أعدتك الى الموج..
شكوت لي الملمس البارد لعرائس المحيطات
و أهديتني مركبك
فصنعت منه سرير عرس
عبثا يحوله ضباع الليل و دبابيره
الى تابوت ..
***
هذا ليس زمنك
أيها المرهف شفافية و عذوبة
هذا زمن اعدام العصافير
و الأطفال و الفراشات و النجوم ...
و أنت تدفق الحنان صوب كائنات الله كلها ...
هذا ليس زمنك
لكنني أشهد عكس الريح
على أن حبك وحده سيبقى
و أزهارك الربيعية اتية من ميتاتنا العديدة...
لتنمو كنباتات الأساطير
فوق القبور المنبوشة
و أشلاء المخطوفين..
و شفاه شققها الأنين...
و سأظل أحبك عكس الريح
ريثما يطلق الموت سراحي
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 23 أكتوبر 2010 - 7:09
أقضي ليلي وأنا أكتب إليك رسائل حب
ثم أقضي نهاري التالي ,
وأنا أمحو كل كلمة على حدة !
فعيناك بوصلتان ذهبيتنان
تشيران دوماً صوب ... بحار الفراق
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 23 أكتوبر 2010 - 7:13
فتحت باب الأمواج
و سبحت صوبك
و مررت بالمحيطات السبعة لأهوالك
المفروشة بجثث عرائس البحر الجميلات
اللواتي أحببنك قبلي ...
و حين وصلت الى جزيرتك
وجدتها سرابية و مكهربة ...
و تحول صوتي الى فقاعات ...
و جسدك الى أعشاب بحرية قاتمة
التفت حولي كقيد ..
***
فتحت باب التراب
و زحفت اليك في سراديب الحمى
عبر القارات السبع لبراكينك ...
فملأت حنجرتي المشتعلة حبا
برماد شهيتك
لإذلالي و امتلاكي ...
***
و باسم " الحب "
حاولت أن تحيط عنقي بشريط هاتف
و تربطني الى ساق السرير
ككلب صغير
يقطن الانتظار
و يهذ بذيله مرحبا بك باستمرار
***
و حين فتحت باب الفضاء
و هربت الى كوكب حريتي و صدقي
رميتني بالغرور
و اليوم أحمل غروري وردة صفراء
و أغرسها في شعري
ليضيء بها طيراني
الى أعمدة العبث السبعة
***
لكنني أعترف بصدق حزين :
لقد أحببتك حقا ذات يوم
ولولا عكاز الأبجدية لانكسرت أمام
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 23 أكتوبر 2010 - 7:15
حينما استحضرك
واكتب عنك،
يتحول القلم في يدي
الى وردة حمراء,,,
لم يكن بوسع مجنونة مثلي
ترتدي هدوءها بكل أناقة...
- وتغلق الأزرار اللؤلؤية لثوب اتزانها البارد
على تيه غجرية عارية القدمين-،
لم يكن بوسع حمقاء مثلي
إلا أن تحب شاعرا مبدعا متوحشا مثلك..
طفولي الأنانية، غزير الخيانات والأكاذيب مثلك..!
حينما أسطر اسمك،
تفاجئني أوراقي تحت يدي
وماء البحر يسيل منها
والنوارس البيض تطير فوقها..
.. وحينما ا كتب عنك
تشب النار في ممحاتي
ويهطل المطر من طاولتي
وتنبت الأزهار الربيعية على قش سلة مهملاتي
وتطير منها الفراشات الملونة ، والعصافير
وحين أمزق ما كتبت
تصير بقايا أوراقي وفتافيتها
قطعا من المرايا الفضية،
كقمر وقع وانكسر على طاولتي..
علمني كيف أكتب عنك
أو، كيف أنساك...!
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: احبك اكثر من زنوبي
السبت 23 أكتوبر 2010 - 7:21
وتقول شفتاك للفرح : كن
فيكون ! ...
ويغرد قلبي
يحلق بين أسلاك الشمس
طائرا من نار
لا يخشى الاحتراق بأتون الغبطة
حين مستني يدك
كيد نبي
تحولت اعماقي من سراديب
ودهاليز سرية الاوجاع
_ مسكونة بأشباح تشحذ أسنانها وأظافرها على جدران
الماضي البشع _
إلى نافذة ستائرها قوس _ قزح
مفتوحة للأفق والريح والمطر والمفاجأت
وأغاني جنيات الليل العاشقات !
حين يأتيني وجهك
أصير مرهفة
كرمال شاطئ تنبض ذراته
تحت جسد ليلة صيف باهتة ..
وقرعات طبول الموج
وموسيقى النجوم الخافتة ...
وأخفق لكل ما هو طيب ونبيل
في كونك المسحور
وتندف فوق أيامي
تندف مطراً مضيئاً
يغسلني بالغبطة ..
لم أكن أدري أن الزمن
يختزن لي هذه السعادة كلها
ولا أريد أن أصدق
أن سعادتي معك الآن
هي طعم في صنارة الشقاء الآتي ...
كل هذا الحب الذي تغمرني به
أمتصه بشراهة التراب الجاف
دونما عقوقه ...
وأحبك كثيرا
أكثر حرارة من البراكين الحية
أكثر عمقا من دروب الشهب
أكثر اتساعا من خيالات سجين
أحبك كثيرا ...
أحبك حتى أكثر من عدد ذنوبي !...
وكلما ابتسمت يا غريب
أمتلىء غبطة
لأنني أعرف أنك حين تبتسم
تنبت الأزهار
في قلب الصخور بالجبال
حين تبتسم
تتناسل أسماك الشوق الملونة
وتسبح داخل شراييني ...
حين تبتسم
تنمو حقول الياسمين الدمشقي
فوق أيامي المعدنية الصدئة ...
وأتكئ على الفجر
الذي ولا بد أن يطلع
وانتظرك
وحين تمخرني
ترحل بحاري مع مركبك دونما ندم
دونما ندم
قدري ؟
أبسط لك كفي
لا لتقرأ
بل لتكتب في راحتها
ما شئت من النبوءات والكلمات
وترسم فيها
ما يحلو لك من الخطوط والدروب والرموز
بوردتك
أو بسكينك !
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 23 أكتوبر 2010 - 7:35
أما زلتِ تحبينني؟
- لو كان حبي حنجرة لعمّ القارات نشيد الفرح لشيللر كما لحّنه
بيتهوفن، ولتنهدت رئة الليل خلسةً على أرصفة الفوضى الباهرة.
- ولكن حبكِ صار سوراً، واغتلتِ الحوار!
- كيف أحاورك والأصوات موصدة؟
أنا بحاجة للانفراد بذاكرتي، لغاية في نفس "يعقوبة". أتأمل
ذكريات السنة القادمة، والعالم المبني للمجهول، وحين تمطر
داخل محبرتي، أكتب زمننا الآتي بالأثير فوق الريح.
- هل أحببتِني ذات يوم، ذات أبدية دامت لحظة حب؟
- لا لوسامتك أحببتكَ،
لا لنهرَيْ العسل واللبن في شفتيك،
لا للجمر اللاهب في مواطئ قدميك،
لا لموسيقى "التام تام" التي تقرع طبولها داخل دورتي
الدموية حتى تمسك بيدي فأغرق في ذلك العناق الملتيس
الملّقب بالمصافحة.
أحببتكَ لأني حين أخطو إلى عينيك أمشي في غابات السر.
- ما الذي شدّكِ إليَّ؟
- أحببتُ ازدواج شخصيتك. لم تكن لتتستر على حقيقية
بدهية هي أننا جميعاً "الدكتور جيكل" و "المستر هايد" في آن
وبدرجات متفاوتة؛ ثم إنين لست أفضل منك، وفي أعماقي قبيلة
نساء يتعايشن بصعوبة!
لعلّي أحببتكَ لأنك الغموض،
لأنني لا أعرف من أنت،
أعرف من ليس أنت!
أحببتكَ لأنك الركض المستمر خلف شارات الاستفهام
المشعة،
لأنك الزلزال لا التثاؤب،
لأنك الرجل لا يُحصى،
لأن الثلج لا يستطيع أن ينسى آثار خطاك حتى بعد ذوبانه،
لأنك حقول تستعصي على الحصاد.
لقد حلّق بي حبك ذات يوم وأصبت بدوار المرتفعات.
مأساتي أنني لا أبوح بحبي إلا بعد أن ينقضي.
- هل تحقدين عليّ؟
- ها هي أيامنا تنمو وتزدهر بعد الفراق، وتتبدى مفاتنها عبر
ثياب الذكريات.
حبي لك لؤلؤة تقرّ بأنها كانت حبة رمل، قبل أن تغزل حولها
ضياءك القمري.
قبل حبك / الطعنة، كان حرفي مبة رمل في صدفة منسية
قرب قاع البحر.
النسيان خيانة عظمى!
- ألا تكرهينني؟
- ارتكبت الحياة والحرف ولم أعاقر الكراهية، لكنني أتقنت
فن اللامبالاة.
ثمة لحظات أركل فيها الكرة الأرضية بقدمي ككرة قدم ولا
أبالي. أراقبها تتدحرج على السلالم المظلمة لتدخل في مرمى
الفتور.
أقوم بدور حارس المرمى وأنا أتثاءب!
- أكرر: ألا تكرهينني أحياناً؟
- أكرهك دائماً لأنني أحبك. ففي كل حب كبير مقدار هائل
من الكراهية.
- لماذا؟
- ربما كي يقدر المرء على أن يتعايش مع نفسه ونرجسيته،
وربما من أجل بقائه، فلا حياة بلا حد أدنى من الحرص على
الذات... والحب تشجيع على نهب الحبيب لنا.
- لماذا هجرتني؟
- لأنني أحببتكَ كما أنت بكل نجومك وثقوبك، وأحببتَ
أنتَ ما سأكون عليه بعد أن تُدخِل تعديلاتك على تضاريسي
الروحية، وتُدخلني في قوالب مزاجك. لقد أحببتَ فيَّ امرأة
أخرى تريد أن تصنعها من "مواديّ الأولية" وعناصري.
لقد زرعت مخبريك في شبكتي العصبية، ووضعت عدّداً
على دقّات قلبي،
وصرت تحصي عليّ أصواتي وأمواتي ومصابيح روحي
وتذكاراتي.
- وماذا في ذلك؟ ألم تكوني حبيبتي؟
- كنتَ مثل أحمق يحاول تعليم السنونو استعمال البوصلة،
أو يحلم بلعب دور مهندس الصوت داخل صدفة بحرية،
أو دور قائد الأوركسترا لسمفونية الموج الجامح.
الحب عندك مرادف للقفص لا الأجنحة!
- وهل يدهشك ذلك؟ أنا رجل شرقي حتى رؤوس شاربيّ
وخنجري.
- لم يعد ثمة ما يدهشني، حتى إذا جاءت فراشة ولسعتني
كعقرب. كل شيء صار يبدو لي مألوفاً!
- ولكنكِ أحببتِ أبجديتكِ أكثر من حبك لي.. لماذا لا
تعترفين بذلك؟
- الكتابة طوق نجاة، وحبك بحر الأخطبوط وسمك القرش.
الكتابة مظلة، وحبك عواصف مفاجئة.
الكتابة آخر قوس قزح في جعبتي، وحبك سماء معبّدة
بالإسفلت.
- ولكنك تقترفين أحياناً كتابة ما وراء الخطوط الحمر
والأسلاك الشائكة المحرّم تجاوزها.
- ثمة فارق بين الكتابة بماء الذهب والكتابة بماء الروح!
- ألا تخافين؟
- حين سقطتُ سهواً على هذا الكوكب، اكتشفتُ أن حقوقي
لا تتعدى حق الأكل والشرب والإنجاب والموت، فقررت أن
أضيف إليها حقّي في الطيران! أكتبُ.. أكتبُ، وآخر الليل
تتحوّل الورقة البيضاء فجأة إلى حقل شاسع من الثلج وأنا أنزف
وحيدة في وسطها...
ريثما أفرك القلم السحري ويأتي جنيُّ الكتابة من القمم
ليسامرني.
- ألا تخافين الوحدة؟
- أخاف الرضوخ للخوف منها. لست مهجورة، لكنني هاجرة
لكل من حولي ريثما أجد أبحدية تقنعي.
- ألا تخافين الموت وحشةٌ؟
- لقد جرّبت الموت ولم يضايقني كثيراً. ألا ترى أنني سجينة
داخل جثتي؟
وحده الموت يطلق سراحي، صلتي بموتي شبه ودية لا تخلو
من الفضول من طرفي.
أكرر: حين أموت، أوصيك أن تكتب على قبري: "هنا ترقد
امرأة ماتت غرقاً في محبرة!".
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 23 أكتوبر 2010 - 7:45
في أي غرف بيتك تقع صور حبيباتك
لأعلق لهن الأزهار و زينات العيد؟
اعذرني ..حبي لك غير متحضر
يجهل الغيرة و شهية التملك ..
انه عفوي ..بدائي ..ساذج ..بسيط كالمطر
ينخرط في قبيلة عشقك
دونما طقوس و مراسيم
أو اوسمة او فواتير او دموع
***
افترشت الغربة و التحفت بحبك
فوجدتني في وطني
أي بركان جميل يرحب بي ؟
و عاصفة الألعاب النارية تغطي الكواكب
و أمد يدي لأقطف نجمة
و أكتشف معك
طائرا نسيته قبيلتنا منذ دهور اسمه الفرح ..
***
اسمك السر و حبك عيد
شارباك انفراجة ابتسامة الاجداد
ذراعاك ارجوحة نسيان
و داخل عينيك دروب أركض فيها الى الطفولة
و بحيرات كالمرايا أمشي فوق مياهها و لا أبتل
سعيدة لأننا نتحرك في مجرة واحدة
و لأنني مررت يوما بمدارك و لم أرتطم بكوكبك ..و أحترق
سعيدة لمجرد أنك موجود
و يكفينني أنني عرفتك... و أحببتك..
...و اعرف اسماء زوجاتك و محظياتك ..
.. و اعرف تضاريس عمرك الشرسة ووهاد مزاجك .. و أحبك
ما كان بوسعي ان احب سبورة ممسوحة
جديدة لا خدش فيها و لا طعنة ذكرى
***
أحبك لأنني عرفت معك شيئا جديدا غريبا عني
اسمه الفرح
كل اللذين احببتهم قبلك
صنعوا لي قفصا وسوطا و لجاما ..
و مقصا لأجنحتي و كمامة لأغاني الغجرية في أعماقي ..
فصار الهوى معتقلا و الحوار محاكمة
و علموني الحزن و القسوة و اللامبالاه
و الغدر و السخرية المصفرة ..
معك التقيت الشمس صافحت الضحك راقصت البراءة
و قدمت اوراق اعتمادي الى الشروق ..
و اكتشفت كم همسك الازرق جميل عند الفجر
***
لأن الحب حالة متحركة
لأن الحب ليس تدجينا للصدق و تزويرا للعمر
احبك كما انت داخل اطارك
و احب حكايا حبك لسواي
مباركة لحظات حنانك الشفاف و لحظات جنونك ...
مباركة عيون المراة التي ستحب بعدي
و التي أحببت قبلي ..
مباركة همساتكما معا ..
مبارك اشتعالك بالحب أيا كان الإناء !..
فأنا لن أفهم يوما
لماذا يجب ان يحولني الحب
الى مؤسسة مكرسة لتخريبك
و التجسس عليك
و شبكة ارهابية تحصي همساتك ..
لا أفهم لماذا يجعل الحب بعض العشاق
اعداء لمخلوقات هذا الكوكب كله حتى الحبيب !!
***
أن احبك يعني ان اتصالح و القمر
و الاشجار و الفرح و العصافير
و العيد في وطني
ان احبك يعني انني اعلنت هدنة مع الحزن
و اعدت علاقاتي الدبلوماسية
و رقصة الليل في دمي ...
***
لا تعتب على صمتي فاللغة ( ديكور ) العواطف ..
و بعيدا عن وحل الكلمات
كبر حبي لك
زهرة مائية غامضة تتغذى بالليل و السكون ...
و ضوء القمر المتاجج فضة ..
و ثمار غابات العذوبة...
و تعال نكتشف معا ( وحدة قياسية ) للحب
غير التدمير المتبادل و جنون الامتلاك ..
***
حبك سعادة مقطرة ..أفراحك مباركة
في قلبي الذي يجهل رعونة الغيرة ...
وحده الموت يثير غيرتي اذا انفرد بك !..
***
أتمنى ان اكون ضوءا في اعماقك
و لا اشتهي تبديل تضاريس المصباح
فهل تقبل حبي ؟
و تمنحني تأشيرة دخول الى دورتك الدموية ؟
***
ابق كما انت ..عيدا
ستسعد بك النساء جميعا
بدل من أن تتعس امرأه واحدة !..
----------
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 23 أكتوبر 2010 - 8:11
أيها البعيد كمنارة
أيها القريب كوشم في صدري
أيها البعيد كذكرى الطفولة
أيها القريب كأنفاسي وأفكاري
أحبك
أح ب ك
وأصرخ بملء صمتي :
أحبك
وأنت وحدك ستسمعني
من خلف كل تلك الأسوار
أصرخ وأناديك بملء صمتي ...
فالمساء حين لا أسمع صوتك :
مجزرة
الليل حين لا تعلق في شبكة أحلامي :
شهقة احتضار واحدة ...
المساء
وأنت بعيد هكذا
وأنا أقف على عتبة القلق
والمسافة بيني وبين لقائك
جسر من الليل
لم يعد بوسعي
أن أطوي الليالي بدونك
لم يعد بوسعي
أن أتابع تحريض الزمن البارد
لم يبق أمامي إلا الزلزال
وحده الزلزال
قد يمزج بقايانا ورمادنا
بعد أن حرمتنا الحياة
فرحة لقاء لا متناه
في السماء
يقرع شوقي اليك طبوله
داخل رأسي دونما توقف
يهب صوتك في حقولي
كالموسيقى النائية القادمة مع الريح
نسمعها ولا نسمعها
يهب صوتك في حقولي
واتمسك بكلماتك ووعودك
مثل طفل
يتمسك بطائرته الورقية المحلقة
إلى أين ستقذفني رياحك ؟
إلى أي شاطئ مجهول ؟
لكنني كالطفل
لن أفلت الخيط
وسأظل أركض بطائرة الحلم الورقية
وسأظل ألاحق ظلال كلماتك !..
.
.
أيها الغريب !
حين أفكر بكل ما كان بيننا
أحار
هل علي أن أشكرك ؟
أم أن أغفر لك ؟
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: عاشقه في الربع الخالي من حبك
السبت 23 أكتوبر 2010 - 8:15
لماذا تذكّرني صورنا العتيقة بالبكاء؟
لماذا تذكّرني بطاقات السفر بالذبحة القلبية؟
لماذا يذكّرني المطر في المطارات بيدَيّ جدتي
المخضبتين بالدعوات والياسمين والحنّاء؟
لماذا تذكّرني كلمة وداعاً بصوت سقوط المقصلة؟
لماذا تذكّرني عيناك بالياسمين وصوتك بالميجانا والعتابا؟
لماذا يذكّرني قلقك بامتحانات البكالوريا؟
لماذا تذكّرني قهقهتك بصهيل أحصنة برية؟
لماذا تذكّرني المطاعم الفاخرة في الغربة ببرادات الجثث؟
لماذا تذكّرني ناطحات السحاب بمصحات المجانين؟
لماذا يذكّرني التلفزيون بالكلاب المرفهة وحبوب منع الحمل؟
لماذا يذكّرني حبك ببكاء الأطفال اللقطاء على أبواب الأديرة؟
***
حين أموت لا توسِّخوا الأشجار بالبكاء.
دعوني أمضي بهدوء قلم همس أسراره حتى نقطة الحبر الأخيرة فيه.
حين أموت، اكتبوا على قبري: هنا ترقد غلطة مطبعية
لم تسقط سهواً بل سقطت (صحواً)..
وكانت أكثر صدقاً من بقية السطور!
حين أموت انقشوا على قبري رسم بومة.
بعد أن يمضي المشيعون ويهبط الظلام، ستغادر البومة رخامها وتحلّق
من جديد في فضاءات الليل الدمشقي بعينين واسعتين مزروعتين
بالدهشة أبداً.
وستهمس البومة: سأظل أحبك يا دمشق...
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 23 أكتوبر 2010 - 8:24
أحمل لك في منقاري رسالة من امرأة أحبّتك مرة، ونجتْ
منك حين تحولتْ إلى سنونوة.
رسالة حب مكتوبة بتموجات الشفافية المائية، بحبر شاحب
كالفراق.
رسالة كالهواء، عبثاً أبثّها لك على شاشة كومبيوتر البورصة
حيث تقيم نظراتك.
رسالة من امرأة سُنبلة، عشقت حدّ منجلها، والنجوم شهود.
رسالة من امرأة تخلصت منهم جميعاً.. تخلّصت من
أحبابها وأعدائها وازدهرت ازدهاراً سافراً... تخلّصت من المدن
كلها، وصارت تقيم في اللامكان واللازمان.
وحدها جثتك لا تتسع لأهوالها المقابر التذكارية التي شيّدتها
باتقان...
وحدك ما زلتَ تتدلى من عنقها كطائر اللعنة والتذكارات
العذبة!
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: خارج النص
السبت 23 أكتوبر 2010 - 8:37
الشوق والحنين فاض بيّ .. الليله وين يابنيه
مشتولة الجروف النيه .. خضرا وفي غصينها نديه
حام غفرك حمانا الجيه .. الليل والنهار دوريه
***
سمحه وبالعفاف مكسيه .. قمره ومافي ليكي إخيه
فوق الجيل عليتي ثريا .. وين تاجوج وعازه وريا
***
شلتي عقولنا ليه ياظبيه .. سارحابا الهويد والصيه
عطفك بي قلوبنا شويه .. والكبد البقت مشويه
***
نارك في فؤادي أنا حيه .. ما بتطفيها آه و أحيّ
شوفتك حسنه تمحا السيه .. مالو إن جدت بيها عليّ
***
محتار والله عالم البيّ .. جافيها المنام عينيّ
قسمه وقصرت إيديّ .. وآجت نار غرامك فيّ
***
ليكي سلامي وألف تحيه .. تتعاقب صباح وعشيه
تغشي البيّ الجمال محريه .. ملكه وبت ملوك جعليه
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
السبت 23 أكتوبر 2010 - 9:24
لا أريد تلك الألفة الكسولة بيننا
كالألفة بين اليد وفرشاة الأسنان..
تعانقها كل يوم.. ولا تذكر لونها!..
لا أريد أن تخطو إلى غابات ليلي،
كما ترتاد السكين قلب خسة طازجة،
وتركض فيها دون أن يثير ذلك التفاتاً..
أريد أن يظل حبنا غريباً..
كمشهد صبية تحمّص بشرتها تحت الشمس،
وقد تمددت عارية فوق قبر رخامي وقور...
أريد أن أحدّق في ابتسامتك،
كما في وردة نبتت من رغيف..
أريد أن يظل لقاؤنا مدهشاً ومثيراً،
كزرافة جالسة في دارٍ للسينما..
أو عصفور يقرأ صحيفته في المقهى
ويدخن لفافته.. ويصبغ حذاءه!...
***
أتمنى أن تنتظرني لأنني لن أحضر..
وتحبني لأنني لا أشبهك،
ولا أشبه فتاة أحلامك
ولا أذكِّرك بأحد غير الموت...
ولأنك حين تراني، تبصرني أيضاً.
وتضم إليك جسد ظلي،
وتحب ثرائي لأنني فقيرة... وسطوتي لأنني وحيدة ومشردة
ولأنني الكذب الذي لا يرقى إليه الشك..
أريد أن نغادر المشاعر الجاهزة
ونتنصل من كل ما قيل عن الحب،
لنعود روحين في ملعب الزمان
لا يربطهما غير فراقهما..
***
أحبك لأنك تسقيني عطشي فأرتوي. وأشكرك،
وأزدهر كوردة صبّار الصحارى..
أحب كلماتك التي يلغي بعضها بعضاً،
مرهفة لابتسامتك وهي ترسم دمعتها
كالخيط الأخير للنهار وهو يرسم أفق المدينة..
أحب ضجيجك لحظة الصمت، وثرثرة سكوتك
وأجد في زالزالك استقراري،
وأنتمي إلى زئبقك الهارب خارج الأوعية المألوفة..
ولأن الفراق هو اللقاء اليومي لنا
حضورك مفاجأة دائمة
كما لو أنك وصلت للتو من كوكب آخر..
أحبك لأنك الغريق الذي يخشى البلل
والنار المتأججة التي تخشى الدفء..
***
أحبك لأنني ألتقي بك لحظة أغادرك..
أحبك نك بسيط كالأسرار
واضح كالغموض.. ولأنني أجد سورياليتك منطقية!
أحبك لأنك لست الأبيض ولا الأسود..
كلحظة التقاء الأشياء
التي تتعانق لأنها لا تمتزج..
أحبك لأنك لا تدعو للاطمئنان،
بوسعي أن ألمحك كومضة برق،
ويستحيل امتلاكك كفراشة مثبتة تحت دبوس..
أحبك لأنك مذهل وآسر،
كعبارة صباح الخير لحظة الاحتضار!..
وحين أكتب عنك،
أتلاشى مع السطر الأخير..
كأنني أسيل في أنابيب السطور..
حتى لا يتبقى مني شيء.. ب.ع.د.ك...
***
أتمنى أن تحبني لأنني طرت قارّتين كي أراك
ثم أخلفتُ موعدي معك!
أتمنى أن تحبني لأن رفضي
دعوة ورجاء...
ودربي رحيل بلا وصول...
وقلم وعودي ممحاة..
أحب أن تناديني لحظة إقلاع طائرتي بعيداً..
وأن تأمرني بالكف عن الثرثرة حين أصمت..
أتمنى أن تخلو حياتنا من فراق اللقاء
وموت الحب تحت سنابك العناق.
وسأظل أمشي في حقول ألغامك،
وأنا أحمل بيدي عكازي الأبيض كالعميان
لأرى غموضك بوضوح..
وسأظل أحبك،
لأنك الماء المستحيل،
وإذا انكسرتُ داخلك
صرت قوس قزح أبجديته الألوان..
وسأظل أحبك،
دون أن تقصّ جناحيك لي كهدية!
كي تظل شاعراً... وأظل عاشقة..
أعجبني
لم يعجبني
emoo
موضوع: رد: غادة السمان كتبت
الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 13:21
غادة السمان من جديد نعيد الاعتبار إلى كلمة: "أحبك"... بعدما تلوثت
طويلاً
أعجبني
لم يعجبني
غادة السمان كتبت
صفحة
3
من اصل
4
انتقل الى الصفحة
:
1
,
2
,
3
,
4
مواضيع مماثلة
مواضيع مماثلة
»
غادة السمان
»
الشاعرة والكاتبة والروائية الكويتية #غادة السمان تعلن عن تضامنها مع ثوار السودان
»
الارشيف والشغل النضيف
»
كتبت إليك وأكتب
»
اجمل ما كتبت نازك الملائكة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع
الرد على المواضيع في هذا المنتدى
::
منتدى الحصاحيصا الثقافى
::
منتدى الحصاحيصا الثقافى
انتقل الى:
اختر منتدى
|
|--منتدى الحصاحيصا العام
| |--صفحة الاقتراحات والملاحظات
| |--استراحة منتدى الحصاحيصا
| |--محبوبيات
| |--دوت كوم الخيرية
| |--طلاب يفطرون 2016 - 2017
| |--طلاب يفطرون 2017/2018
| |--طلاب يفطرون 2015-2016
| |--طلاب ح يفطرون (2014-2015)
| |--طلاب لا يفطرون (2013-2014)
|
|--منتدى الحصاحيصا الدينى
|--منتدى الحصاحيصا الاجتماعى
| |--احزان الحصاحيصا
| |--افراح الحصاحيصا
|
|--منتدى الحصاحيصا الرياضى
|--منتدى الحصاحيصا الثقافى
| |--ركن المغارب
| |--ركن رضا الهجرسي للقصة
|
|--المكتبه العامه ومنتدى الحصاحيصا التوثيقى
| |--مكتبة الحصاحيصا العامه
| |--مكتبة الصور
|
|--منتدى الحصاحيصا الصحى والاسرى
|--منتدى الحصاحيصا العلمي والتكنولوجي