على ذمة جريدة الرأي العام السودانية "الالكترونية بتاريخ 5/10/2010م
لزراعة (50) ألف فدان من المحاصيل المختارة
د. المتعافي: توقيع اتفاق تعاون سوداني مصري للاستثمار بمشروعي الجزيرة والرهد بحضور عدد من الوزراء والوكلاء وبعض أعضاء السفارة بمصر، انعقد أمس الأول الاجتماع التحضيري لأعمال اللجنة العليا السودانية المصرية والتي سوف تنطلق جلساتها على مستوى الخبراء في العاشر من الشهر الجاري.
وناقش المشاركون في الاجتماع الموضوعات التي ستعرض في اجتماعات اللجنة التي تتضمن مذكرات التفاهم والاتفاقيات والمشاريع الاستراتيجية القائمة بين البلدين في المجالات كافة، وخلص الاجتماع الى بلورة الافكار التي يمكن ان تقود الاجتماعات المقبلة بصورة تؤدي الى انجاحها.
وأكد الدكتور جلال يوسف الدقير وزير التعاون الدولي على أهمية اللجنة العليا المشتركة بين السودان ومصر نظراً للبعد السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يميزها، وقال الدقير في تصريحات صحفية عقب الانتهاء من الاجتماع (تم التركيز في الفترة الماضية على المشاريع الاستراتيجية القائمة بين البلدين)، وأعلن عن التوقيع على اتفاق لمشروع ثالث في مجال الانتاج الحيواني بين الجانبين بغرض الصادر بين وزارة التعاون الدولي المصرية والقوات المسلحة السودانية، وأشار الى أنه تم التوصل خلال الاجتماع الى نتائج في عدة مواضيع من بينها تفعيل الحريات الاربع واعداد برامج لتطوير العمل الاعلامي الذي سوف يبدأ بتطبيق البرنامج التنفيذي، وقال إن اللجنة اهتمت بعملية الربط بين البلدين في مختلف أوجه التعاون، واضاف سوف يتم الاتفاق على ربط البلدين عن طريق «السكة الحديد والنقل والطرق والكهرباء وانابيب الغاز وربط عن طريق مجرى النيل» لتسهيل النقل النهري.
وأشار الى اكتمال واعداد الوثائق في ذلك الجانب وأعلن عن افتتاح الطريق الساحلي والطريق الاوسط «دنقلا - ارقين» في خلال انعقاد اجتماعات اللجنة وأكد د. الدقير التزامهم بتنفيذ نسب كبيرة من بنود اتفاقية الحريات الاربعة وأوضح ان الجانب المصري قام بتنفيذ الاتفاق بنسبة متفاوتة نسبة لظروف لم يوضحهما تحكم تنفيذ مصر لذلك الاتفاق وقطع بأن الإرادة متوافرة لتطبيق اتفاقية الحريات الاربع كاملة وابدى أمله ان تناقش هذه الاتفاقية بشفافية مع مصر خلال الاجتماعات القادمة للتوصل الى حلول جذرية.
من جانبه أكد الدكتور عبد الحليم المتعافي - وزير الزراعة - التزام وزارته باجراء الدراسات وتحديد المقاول في إطار إعادة هيكلة الشركة السودانية المصرية للتكامل بولاية النيل الازرق الزراعي حسب البرنامج الزمني الذي تم وضعه بين البلدين.
واشار الى حزمة من الجهود المبذولة لتوسيع الشركة بادخال القطاع الخاص السوداني والمصري في العملية الاستزراعية الى جانب اضافة مساحات اضافية لتنوع في زراعة المحاصيل وأوضح المتعافي انه تم الاتفاق في وقتٍ سابق بين الجانبين على تطوير الشركة وادخال مساهمين جدد للتوسع في الزراعة وقال ان المساحة التي تزرع الآن لا تفي بطموح البلدين وأبان بأن المحاصيل التي يمكن زراعتها في هذه الشركة سوف تتم بواسطة شركة اخرى تتمتع بالخبرة في الزراعة المصرية واضاف لتنفيذ الاتفاق وقع الاختيار على شركة استرالية واخرى برازيلية لتقديم اطروحاتها وتصورها الذي يوضح كيفية ادارة مزرعة الشركة السودانية المصرية للتكامل، وكشف انه لتجهيز واعداد دراسات الشركة تم تعيين مدير جديد لها للوقوف على ما سوف يتم الاتفاق عليه.
وأعلن عن اتفاق وشراكات من المنتظر ان توقع بين البلدين خلال الأيام المقبلة في جانب التعاون المشترك في المشاريع المروية القائمة «مشروع الجزيرة والرهد»، وأشار الى انه سوف تتم زراعة (50) ألف فدان محاصيل مختارة «ذرة شامية وزهرة الشمس» ستزرع من الجانب المصري الذي يعمل على توفير المدخلات الرئيسية للانتاج بالتالي سيوفر الجانب السوداني الارض والمياه.
وقال ان المنتج من هذه الشراكة سوف يقيم ليباع بالسعر العالي بواسطة موانيء التصدير واسترسل د. المتعافي انه خلال الاسبوعين المقبلين سوف يتم تحديد الموقع الذي ستتم فيه الزراعة وان مباشرة العملية الزراعية ستكون قبل نهاية العام الجاري.
وأكد استعدادهم لوضع الخطة والميزانية واستجلاب المدخلات واستكمال الجانب الفني حتى تصبح العملية انتاجية وتجارية.
وأشار الى تعاون بين البلدين في جانب انتاج الحبوب في مواقع اخرى وقال إن مصر والسودان دولتان مستوردتان للغذاء وهناك فرص كبيرة لخلق تكامل بينهم في هذا المجال مما يسهم في سد الفجوة الغذائية خاصة ان الظروف مهيأة وتبقى الارادة السياسية ورأس المال العامل والتكامل لتحقيق الطموحات المنشودة واجمل أهم المحاصيل المطرية التي ستتم زراعتها بين البلدين هي «فول الصويا وذرة شامية وذرة رفيعة وحبوب زيتية»، واضاف ان هناك فرصاً لانتاج محاصيل بواسطة الشركة السودانية المصرية للتكامل بصورة واسعة وبمساحة «160» ألف فدان وان العمالة ستكون مفتوحة حسب الكفاءة، بدوره اوضح كمال عبيد - وزير الاعلام - انه اضيفت للجنة العليا المشتركة بين البلدين لجنة اعلامية بجانب اللجان المتفرعة للنظر في تطوير الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وقال هناك مشاريع مشتركة جرى الحوار حولها خلال الاجتماع تتمثل في تطوير الشراكة في اذاعة وادي النيل لزيادة بث الساعات وتطوير الخدمة لتصبح اذاعة وتلفزيوناً، كما هناك مقترح لاعادة بث الاذاعة السودانية في مصر والعكس توطئة لدفعها للجنة العليا للنظر فيها.