هذا المقال للاستاذ فتح الرحمن النحاس الصحفى المعروف
لأجلك يا مدينة الجمال!!
تنتهي الرحلة هناك في الحصاحيصا ومنها تبدأ في زمن أخر ربما أن تجد فيه بسهولة (ضحكة مغنية) من إبراهيم حمد النيل او تتناول فيه فنجان قهوة في حضرة الراحلة المقيمة (بت الجعيلي) والحصاحيصا .. رغم السنوات (العجفاء) تظل مزماراً للذكرى وأحاديث (للثقافة) ونافذة مفتوحة تتراءى منها أذواق وأشواق (عثمان عابدين) فيها غربة منك يا زمان !! ولا ترضى الحصاحيصا بهذا فقط بل تأتي الآن في ثوب (صحفي) ما يعني أن بعض الزمن الراحل يأتي فينا (حياً مبعوثاً) متوشحاً برداءً من صفق النيم الأخضر حيث لشجرة النيم هناك (معنىً وظلاً) ومداخلات لا تكفي مع ضفة النيل الأزرق الغربية .. انه لقاح الصحبة الأبدية بين النيل والظل والثقافة والإنسان ، تتحدث عنها تلك المدينة بعدة لغات فيها الهمس والصوت الجهير وفيها متعة الطمأنينة وضجة الشعر ورنة الغناء وعشق امراة جميلة تسكن هناك في ذاكرة الايام البريئة !!! وتحدثني انت عنها يا صديقي (هاشم كرار) وأنا احدثك عن لهفي الى قمر ناصع البياض يغازل تراب الحصاحيصا وينسج منه بساطاً مريحاً .. أيها (الولد الشقي) من علمك أجمل عبارات الغزل ومن قال لك أن حديثك عن الحب أحيانا يفترى ومن قال لك ان السفر عنها يقتل حبها؟ أنت هناك ونحن هنا نطوي سنوات الجفاف والعتمة ونفتح صفحات من (الورق الطازج) لنكتب ... ونكتب... ثم لتقرأ أنت معنا وليقرأ معنا آخرون ، عشاق البعث الجديد لمدينة الثقافة والصبر والسفر الحلو في ضلوع الوطن الكبير !! واسالك واسأل من بقي منهم ولم يخن ترابها ومن رحل ثم جاء مثل صديقي (حسن وراق) أن يكون المشوار الجديد صحافة تمشي في اتجاه ينعش تلك (الأدوار اليقظة) التي تصنع الثقافة والفن والرياضة ولوز القطن.. فالمدينة يا صديقي وطن يسكن وطناً كبيراً نريده ان يصبح اكبر .. فيا صديقي الحبيبة الوطن..
النحاس