الي معتمد الحصاحيصا.. لاخير فينا ان لم نقلها ولا خير فيكم ان لم تسمعوها

الي معتمد الحصاحيصا.. لاخير فينا ان لم نقلها ولا خير فيكم ان لم تسمعوها
من طرف حسن وراق حسن أمس في 3:20 pm

السيد معتمد محلية الحصاحيصا
لم تمض فترة نصف العام علي توليكم مهام المعتمد علي هذه المحلية والتي جئت اليها من التصنيع الحربي حيث كنت هانئ سعيد البال ومرتاح علي الصعيد الشخصي . التزامك العسكري والحزبي حتم عليك قبول المهمة الصعبة ولعله امل كبير يملأ جوانحك بان تقدم النذر البسيط لاهلك في هذه المحلية التي ظلمت طويلا .
نعلم جميعنا انك اتيت في ظرف قاهر والبلاد مقبلة علي الكثير من الازمات والصعاب حرب في دارفور وتجزئة لوحدة البلاد في الاستفتاء القادم غير ما يترتب علي ذلك من ازمة اقتصادية بدأت بوادرها بانخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الاجنبية وتاثرت بالتالي الميزانية لهذه المتغيرات وانعكس ذلك بصورة مباشرة علي الموارد العامة وتوقف مال التنمية وحتي مال التسيير اصبح )بالمباصرة( واصبحت كل المحليات (تجازف ) مواردها .
في ظل شح الموارد المحلية، تظهر بجلاء ابداعات الادارة في تسيير دولاب العمل دون ارهاق المواطن بالجبايات ورفع الرسوم واستحداث موارد هي في نهاية الامر اعباء اضافية علي المواطن.

سيدي المعتمد:
ما جادت به قريحة الادارة التنفيذية بمحليتكم من فرض رسوم علي السياجات الملحقة بمنازل الاحياء بالمدينة سقطة ادارية كبري سبقكم اليها نائب معتمد الخرطوم يوسف عبد الفتاح واراد ان يدعم خزينته منها ولكن تدخل رئيس الجمهورية شخصيا وابطل كل المحاولات الرامية لخلق من السياجات موارد مالية دون النظر للبعد الجمالي وحاجة المواطنين للتوسع من الضيق الذي هم فيه .
سيادة المعتمد،، فرض رسوم محلية علي المتر المربع بواقع عشرة جنيهات لا يعبر الا عن ارهاق المواطن باعباء جديدة لا طاقة له بها وانت تعلم ياسيادة المعتمد ان اهل الحصاحيصا اصبحوا جميعهم من ارباب المعاشات والتي يقبضونها بعد شهرين من وقتها غير جيوش العطالة التي تملأ الشوارع والمقاهي والاحياء بعد ان اغلقت المحالج ابوابها وراح اكثر من 6 الف عامل موقت وشبه مؤقت ودائم الي الشارع ومن قبلهم هنالك اكثر من 4 الف هم قوام العاملين بمصنع الصداقة وكذلك العاملين بمصنع الخميرة والمصانع التحويلية التي توقفت ماكيناتها عن الهدير وكل هذا اسرع بتاثيراته علي الوضع الاقتصادي لسوق الحصاحيصا حيث قلت القوة الشرائية واغلقت العديد من المحال التجارية ابوابها من جراء الكساد وملاحقة الضرائب مما حدا بسيادة النائب الاول اليوم توجيه كل الجهات عدم اغلاق اي محل تجاري بسبب الضرائب والرسوم،، كل هذه الاسباب اثرت بدورها في الحصاحيصا الاقتصادية واصبح مواطنو الحصاحيصا لا عمل لهم وخاصة وان سوق المدينة يعتمد بنسبة80% علي مشروع الجزيرة الذي هو الآخر اصبح في خبر كان وحالة الكساد هي السائدة الآن .
السيد معتمد الحصاحيصا:
هل سألت نفسك يوما كيف يعيش اهل الحصاحيصا وكيف يقتاتون ومن اين لهم الموارد المالية لاعانتهم في المأكل والمشرب وتسديد فواتير الماء والكهرباء وروشته العلاج والتعليم ؟؟ ما هي مواردهم ؟؟اي يعمل يمتهنون ؟
نعم سيدي المعتمد اهلنا في الحصاحيصا في ضائقة من امرهم يعيشون علي الكفاف والتكافل في ما بينهم،، علاقاتهم الاجتماعية جعلتهم يتقاسمون (النبقة ).. بيوت كبيرة وكثيرة تعيش علي الطوي ولا تأكل اكثر من وجبة فقيرة واحدة وبعض البيوت مغلقة علي ابوابها لا تأكل وربك كريم لان الحي رزقو حي والحمدالله الذي جعل الارزاق بيده لا بيد عباده .
هذه السياجات التي استهدفها نفر من الاداريين ( الذين يعيشون في ابراج عاجية لا يعرفون كيف تعيش الرعية ) بمحليتكم كي تصبح مورد لتسيير المحلية وتسديد فواتير مال التسير ودفع فواتير عربات ( جياد الجديدة ) والوقود والحوافز،، لا يعرف هؤلاء الاداريون ان هذه السياجات لم يقيمها الاهالي هكذا فنكهة او منجهة او مجرد مال زائد عن ميزانيتهم انفقوه فيها، لانهم لم يعايشوا اهل المدينة ولم يتفاعلوا ويحتكوا بهم واختاروا اقصر وافشل الطرق الادارية باضافة اعباء مالية مرهقة،، اصحاب هذه السياجات صرفوا عليها كل مدخراتهم واقترضوا عليها وما زالت ديونها تحاصرهم .
هذه السياجات التي يريد اداريي محليتكم ان تصبح (نقاطة) دائمة تستر من خلفها اعراض ضاقت بهم حيازاتهم السكنية مع توسع وازدياد اعداد وافراد تلك الاسر والتي باع اغلبهم مستحقاتهم في الخطة الاسكانية ان كانوا من المحظوظين وظفروا بقطعة ارض ، باعوا نصيبهم لانه ليس بمقدورهم تشييدها وتوسعوا في بيوت الميراث والاسرة الكبيرة يتناوبون في الغرفة الواحدة،، هذه السياجات التي يرااه الاداريون مجرد جسم زائد يمكن ازالته هكذا اوفي المقابل دفع ( جزية ) عليها من مال يستقطع من قوت العيال ان وجد هذا المال،، هذه السياجات تحمي اعراض يا سيادة المعتمد .
نعم يا سيادة المعتمد هذه السياجات هي (الاشانتيهات) السودانية او بيوت الزنك و الصفيح التي يصطبر فيها الفقر والفقراء الذين رضوا ان تسترهم هذه السياجات رغم ما تفرزه وتراكمه من امراض بسبب الحر والشمس الحارقة والسخونة المركزة. بيوت الاشانتي ( الصفيح والزنك ) وباعتراف الامم المتحدة غير لائقة للسكن الادمي ولكن ليس للفقراء من سبيل في بلاد لا تحترم فقر مواطنيها.
السيد المعتمد:
نعلم جيدا ان هذه الفكرة (الشيطانية) بارهاق المواطن الصابر المحتسب باعباء جديدةمن بنات افكار الاداريين الفاشلين والذين اعتادوا ارهاق المواطن بضيق أفقهم وتسطيحهم وكل ما يؤكد ضعفهم ويقبعون في وادي والادارة كعلم وابداع في واد آخر غير ما ثبت من عوزهم في البعد الانساني و تعتبر المواطن مجرد (ديجيت) او رقم في حسابات ميزانية المحلية مجردا من آدمية واحساس بالظلم حتي غدي المواطن مستودعا للهموم والامراض وفوبيا المستقبل.
السيد المعتمد :
ستة اشهر تمر الان علي قبولك الامانة التي رفضتها السموات والارض ولم يشعر المواطن انكم قدمتم شيئا ولعل هذا ظرفكم وانتم تتولون المهمة والبلاد في ازمة كبري .. قد تجد لك العذر انك لم تقدم شيئا ولكن لن تجد من يعذرك وانت توافق علي هذه ( الاذية ) الشيطانية احدي بنات افكار الفشل الاداري والذي لم يقدم شيئا يحسه مواطن هذه المدينة والمحلية,
السيد المعتمد:
نرجو شاكرين الغاء هذا القرار الغير موفق والذي تدخل السيد رئيس الجمهورية وقام بالغائة في معتمدية العاصمة المثلثة علي ايام يوسف عبدالفتاح واصبح سابقة ادارية وقانونية، اذا لم يستذكرها الاداريون فان قرارات رئيس الجمهورية اصبحت سابقة قانونية ..
المواطنون في هذه المدينة يستنكرون دفع رسوم لهذه السياجات او ازالتها في حالة عدم الدفع لم يتبق للمواطنين الا ان يرفعوا الاكف للحق عزّ وجل لانه العالم بستر حالهم وانهم اصبحوا وامسوا بالدعاء لانه تعالي قال ادعوني استجب لكم.. اللهم استجب لدعاء هولاء المظلومين كما استجبت لدعاء من قبلهم ورفعت عنهم الظلم والبلاء وجعلت الظالمين عظة وعبرة لمن لا يتعظ،، اللهم انك مالك الملك تعطي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ، تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك علي كل شيئ قدير.. وحسبنا الله ونعم الوكيل...حسبنا الله ونعم الوكيل.