قدر ظروفك مصطلح حمال أوجه ساد وسط قطاعات عريضة من البشر ، ويعني فيما يعني تلبية الحاجات الإستهلاكية ، أو الخدمية الآنية للأفراد أو الجماعات ، وفق الإمكانيات الموجودة ، وإمكن للمصطلح بعد تاريخي يرجع لأيام الشِدة وتموت تخلي والشقيانة ، وبإعمال المصطلح فيمكنك "على سبيل المثال" أن تتعطر بعطور كرستيان ديور أو الأرماندي دون أن يكون لديك سعر شراء المنتج اللهو العطر ، فتذهب لأقرب طبلية وتاخد بختين أو تلاتة بخات البخة بي ألف ، تمشي أجعص حفلة وريحتك تقول واغربتي ، أو ممكن أي واحدة تمشي أقرب بوتيك وتعمل منكير بوتكير "هو دا شنو" المهم الواحدة تقعد في كرسي وتضرب الحاجات دي وتتوكل مقابل مبلغ زهيد جداً ، وتجكس تامر حسني ذاتو ، أو ممكن تمشي أقرب دكان وبدل تشتري علبة صلصة كاملة تقوم تشتري معلقتين صلصة قدر الحلة وخلصنا ما الحكاية قدر ظروفك.
المصطلح ومع إنو في الأصل تعبير عن تلبية الإحتياجات الآنية لشريحة الأيادي المغلولة ، إلا انه في ذات الوقت يعكس تطلعات تخرج عن نطاق الضرورة الملحة لشرائح اخرى ، فمافي سبب يخليك تتعطر بالعطور البارسية طالما كانت في عطور صينية "مضروبة" تفي بالغرض وفي متناول اليد ، وبالنسبة للصلصة فيمكن إستعمال الطماطم مثلاً ما بالضرورة صلصة البستان أو مامون البرير طالما كان سعرها يفوق إمكانياتنا ، وبالتالي يمكننا الإستغناء عن أغلب المساحيق والبوهيات الخاصة بالحلل والوجوه المضروبة ، وعلى ذلك يمكن أن نقيس بدل البهدلة في الدكاكين والبوتيكات وكشف الحال قدام البسوا والمابسوا ، ودا كلو بسبب مقطوعة الطاري قدر ظروفك .
وعلى فكرة فالمصطلح بعدما ترسخ "مفاهيمياً" خاصة وسط الشباب نجده "المصطلح" تمدد بفعل الميديا وبدلاً من أن ينحصر في المنتجات والخدمات التي تروج لها شركات رأس المال الربحية ، نجده زحف وجرجر الناس لحاجات كتيرة ، فالماقادر يعرس وهارب من مستلزمات الزواج والمغالاة فيه ، لجأ لحيل قدر ظروفك ، وإنتشرت ظواهر الزواج العرفي ، وزواج المسيار ، تزوج في أمان الله ، وتعيش حياة ناس متزوجين دون أن تتكبد مشاق الشنط وخمخيم الشيلة ، وملايين المال ، والكوافير ، والفنانين ، وحق الساوند وفتح الخشم ، وتوب أم العروس ، وتمر العقد ، والتلج ، وطاولات الرغيف ، وإيجار الصالات ، وعشاء الكواكب والطيارات ، وفي النهاية نلقى الهروب تحول الى إنزلاق في مشاكل لا ليها أول ولا ليـها آخر ودا كلو بسبب قدر ظروفك.
وفي السياق فدا كلو ممكن يكون مفهوم بإعتبار أن الظروف الإقتصادية في دولة المشروع الحضاري قد أفرزت ظواهر لا حصر لها ، وأثرت على النسيج الاجتماعي ومزقته إربا ، بس الما مفهوم أن يتسلل المصطلح لأجهزة الدولة ، ويطالب وزير المالية البرلمان "بتقدير ظروف الدولة ".
((البرلمان: محمد عبد الحكم ....طالب وزير المالية علي محمود نواب المجلس الوطني بتقدير ظرف الدولة المالي، وانسحاب الأزمة المالية العالمية، وانخفاض أسعار البترول على البلاد، في أعقاب انتقادات النواب لحجم المخصصات المالية لشرق السودان ودارفور وشمال كردفان. وقطع علي محمود بترقبهم دفع التعهدات الكويتية ومخرجات المؤتمر المزمع عقده قريبا بالكويت لمساعدة شرق السودان، لمستحقات المنطقة وإكمال مبلغ 600 مليون دولار مخصصة للإقليم –حسب اتفاقية الشرق- منوّها إلى أن مبلغ 45 مليون الممنوح من المالية للشرق «مكون محلي» ينتظر دعمه بالمكونات الخارجية، وكشف عن إيفاء الحكومة بمبلغ 600 مليون لجنوب كردفان، واعداً بإكمال بقية المستحقات (40) مليون علاوة على تكملة متأخرات ولاية النيل الازرق، وأكد محمود التزام دولة الصين بقرض يخصص لدارفور بمبلغ 100 مليون دولار إضافة إلى تعهدات بدعم الزراعة بالإقليم بمبلغ 50 مليون دولار)) الأحداث 10/11/2010م.