- يوسف السر كتب:
- دحض د.معتصم جعفر رئيس الأتحاد السوداني لكرة القدم الشائعات المغرضة عن سؤ سلوك قائد الهلال والمنتخب الوطني وذلك في برنامج البحث عن هدف في قناة النيل الأزرق .. لينهي بذلك فصول المسرحية المريخية التي حاولت أن تنال من أفضل من أنجبته ملاعب كرة القدم السودانية ... ألعبوا غيرها يا وصيفاب ....
مبدع لدرجة الإفراط الابداعى مدهش حتى للدهشة نفسها تتأدب كرة القدم في حضرته وتقدم له كل فروض الولاء والطاعة لا تعصى له امرا كرويا وتذهب وهي سعيدة تماما الى المكان الذي (يقصده) تمريراته الساحرة تسحر العقول والألباب وتتنافس فيما بينها لسرقة المشاهد من نفسه وتنجح في إبعاده من دنيا الواقع تماما وتحلق به بعيدا في سماوات من الروعة والنشوة باختصار هو النجم (الحلم) الذي يتمناه كل فريق وكل مدرب وكل جمهور ولا نبالغ اذا قلنا انه طفرة ابداعية في الزمن الكروى المعاصر لا نظن انها ستتكرر قريبا فتعالوا نقلب سويا بعض الصفحات الكروية لهذا المبدع الاستثنائي.
عين فاحصة
منذ نعومة اظافره احب الكرة وتلمس طرقاتها في ازقة الاحياء والحواري تمنى ان يكون لاعباً كبيراً وان يلعب لعشقه الاول الهلال بداء اول خطوات الحلم حينما التحق برابطة ناشئي حي الدناقلة وهناك لمع الفتى اليافع وتفجرت مواهبه مما جعل اعين كشافي الأندية تلاحقه وتطلب وده فانتقل في صفقة كبيرة حينها الى فريق الامير البحراوي القابع في الدرجة الثانية وهناك صقلت الموهبة أكثر ولمع نجمه كاحد اميز نجوم اندية الدرجة الثانية العاصمية واستمرت موهبته في التدفق لتحول انظار كشافي اندية المقدمة اليه لطلب توقيعه
العين الهلالية الفاحصة ممثلة في المرحوم شيخ ادريس كباشى اكتشفته في الامير البحراوى وقدمته للهلال والذي كان يعج بالنجوم وبدأ للوهلة الاولى ان الفتى اليافع لن يجد له موطئ قدم في التشكيلة الزرقاء نسبة لصغر سنه ولكن موهبته وفنياته العالية فرضته سريعا على الاهلة ومنذ بداياته ظهرت عليه علامات النبوغ الكروى فسحب البساط من تحت اقدام لاعبي الوسط واحتل موقعه عنوة واقتدارا بفضل موهبته الكروية الفذة ومنذ دخوله لتشكيلة الازرق لم يخرج منها الا لظروف اضطرارية مثل الاصابات الكروية او الامراض الحياتية المختلفة.
الاول بدون منازع
سنوات طويلة والبرنس هيثم مصطفى متربع على عرش صناعة اللعب في السودان بدون منازع وهذا التميز لم يأت من فراغ بل جاء لطريقته المتفردة جدا في تسهيل مهمة المهاجمين للوصول الى المرمي بالتمريرات المتقنة من ماركة (هاك جيب قون) والتي لا يجد بعد استلامها أي المهاجم مشقة كبيرة في ايداعها للشباك واحراز الهدف (الا اذا ابي) الهدية التي تأتيه على طبق من ذهب ولذلك لا نستغرب احتكار لاعبي خط الهجوم الهلالى للقب الهداف في بطولة الدورى الممتاز لسبع اعوام متتالية لثلاثة اعوام ظفر باللقب معتز كبير وفي عامين فاز به هيثم طمبل منها وكلاتشي موسمين بطبيعة الحال العام الماضى والذي تناصف فيه اللقب مع العجب ولانه صاحب البصمة في جل الاهداف التي يحرزها الهلال فان كل الفرق التي تلاعب الهلال تعمل كل ما في وسعها لمراقبته وشل حركته وذلك لقطع التموين والتمويل عن مهاجمى الهلال وبذلك تقلل من احتمالات اصابة مرماها بالاهداف بنسبة كبيرة جدا ولكن علو كعب مهارته الفنية يجعل مهمة من يكلف بمراقبته شاقة جدا وعسيرة بل مستحيلة واحتمالات الفشل فيها اكبر من النجاح بكثير جدا.
نجم حقيقي
الوصول لمرحلة النجومية الراسخة لا يأتي الا بعد سنوات عامرة وحافلة بالتميز والاجادة ولا نقصد بالطبع النجومية التي تخلقها الصدف لانها لا تستمر طويلا واستمرارها أي النجومية والاجماع من الكل على تميز لاعب معين يعني انه متفرد وصاحب خصوصية ابداعية ليس فيها ابناء جيله حس اصبح عنوانا لهم ويكفى هيثم مصطفى دليلا على نبوغه وتميزه الالقاب المميزة جدا التي اطلقها عليه الجمهور اولها (البرنس) ولم يحتج احد حتى من غير انصار الهلال ويدعى ان هيثم ليس اميرا للكرة السودانية وعندما ازداد بريقا ولمعانا مع الايام اطلق عليه لقب (سيدا) ومعنى اللقب وحده كفيل بتوضيح درجة القناعة التي وصل لها الجمهور الرياضى في السودان بالموهبة والتفرد والتميز الذي وصل له عميد لاعبي الهلال وعميد المنتخب القومي ولان من يجزل العطاء ويخلص للكرة تخلص له اصبح (سيدا) هو (سوبر استار) الكرة السودانية وبكل تأكيد فان اقتفاء اثره والسير على طريقه وتحقيق ما وصل اليه امنية تراود كل لاعبي كرة القدم في السودان.
ثرةخبرة ميدانية
بالرغم من ان (سيدا) مازال صغيرا في سنه الا انه اكتسب خبرات ميدانية ثرة تفوق عمره بكثير جدا واذا بعدت الاصابات عنه باذن الله تعالى فان الشعب الازرق سيستمتع بابداعاته لاعوام قادمات وكيف لا وهو لاعب متفرد يمتلك ناصيتي الابداع والامتاع معا بحرفنته ومهارته التي لا تجارى وكانت سببا في طرد الكثير من اللاعبين جراء محاولاتهم غير المشروعة قانونا لايقاف مده المهارى الطاغى (بشلاليت الخزى والوهم) الكروية والتي لا تجدى مع سيدا بل تزيده اصرار على المضى قدما في طريق التألق والابداع.
هداف أفريقي</span>
إضافة إلى أنه يعتبر من هدافي نادى الهلال في البطولة الأفريقية بتسجيله 7 أهداف فات جكسا أن هيثم لاعب وسط، وقد كانت أهدافه كما يلي:</span>
في بلدية المحلة في دور الـ16 لبطولة الكؤوس الأفريقية عام 2003م.</span>
في سان جورج في الدور الأول لبطولة الأندية الأبطال عام 2004م.</span>
في الأشانتى الغانى في بطولة الكونفدرالية في دور الثمانية عام 2004م.</span>
في الرينجرز النيجيرى في بطولة الكونفدرالية في دور الثمانية عام 2004م. </span>
في الترجي التونسى في الدور الاول لبطولة الأندية الابطال عام 2005م.</span>
في البوليس اليوغندى في تمهيدى بطولة الأندية الابطال عام 2006م.</span>
واحرز في انيمبا عام 2008</span>
مشكلة وهاجس
شهرة هيثم مصطفى ونبوغه الكروى تعدت حدود المليون ميل مربع والدليل ان كل الفرق التي تأتي لمنازلة الهلال في ام درمان يؤرق مضاجعها ويشغل بال اجهزتها الفنية كيفية مراقبة (سيدا) والحد من خطورته وبنفس القدر الذي يشكل فيه هيثم مصطفى المشاكل والمصاعب للخصوم فانه يعتبر مصدر قوة وكرت رابح واهم دعائم خطة الجهاز الفنى للهلال الا يكفى انه القائد الذي يحبه زملائه وتعشقه جماهير الازرق العاتي