في البداية نشيد بالاخت يمنى بكري لتوثيقها لشخصية حسن موزون
رحم الله أستاذنا حسن حمد النيل, فهو علم من أعلام الحصاحيصا في الشعر
وأستاذ من أستاذة اللغة العربية المجيدين .
فقد كان نجما من نجوم برنامج فرسان في الميدان الذي يقدمه
الاستاذ/حمدي بدرالدين في التلفزيون القومي , وقد كان برنامجا ذا مشاهدة عالية , وضيوفه المرحوم الحسين الحسن والمرحوم فراج الطيب والمرحوم الأديب علي المك .وقد كان المرحوم حسن حمد النيل نجما بارزا في ذلك الوقت في المطارحة
الشعرية فقد دائما ما يفوز بالجائزة التي غالبا ما تكون شيلة كاملة للعرس بعد ان يكتسح جميع المتسابقين من كلانحاء السودان .
وهو رجل مرح صاحب نكته وقفشات , فقد كان في يزورني احيانا في
دكاني في السوق في اخر ايامه وقد حكى لي نكتة لااذال اتذكرها حتى الان
والنكتة هي ( ان احد المواطنين ذهب الي محل اتصالات وطلب مكالمة الي
جنات عدن لمدة خمسة دقائق وعند انتهاء المكالمة سال صاحب المحل عن
تكلفة المحاثة فقال له صاحب محل الاتصالات ان التكلفة خمسون الف جنيه,
وطلب مكالمة اخرى الي جنات الفردوس لمدة خمسة دقائق وكانت التكلفة
ايضا خمسون الف حنية , وطلب محادثة ثالثة الى جهنم واندهش عندما
علم ان قيمة المحادثة عشرة جنيهات فقط , وسال صاحب محل الاتصالات
لماذا المكالمة الي جهنم ارخص فقال له صاحب محل الاتصالات لان
جهنم تعتبر مكالمة داخالية). يعني ان السودان جهنم