الرشيد حبيب الله التوم
| موضوع: لمن لديهم أطفال ذوي إحتياجات خاصة..الحياة هبة الله الأربعاء 22 ديسمبر 2010 - 1:36 | |
| عملت في العام الماضي مديراً إعلامياً لجمعية خيرية تخصصت في الإهتمام بالأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة.. لا حظت أن هناك أعداد كبيرة من الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، حسب الإحصائيات، غير مسجلين لدينا بالجمعية و ذلك لأن ذويهم كانوا يرون فيهم (عاراً) يجب كبته و (دسه) داخل المنازل في غرف مظلمة..!! و كنت حينها قد كتبت المقال أعلاه و تم طبعه و توزيعه و (جاب حقو) لحدٍ ما، إذ بدأ التوافد علينا في الجمعية بشكل ملحوظ.. لا أقول أن الحال كما هو لدينا في السودان، لكن هناك شئ من (خجل) لدي البعض الذين لديهم هذه الحالات (البريئة) من تناولها و التعامل معها بشكل واضح.. هذا مع علمي أن الجرح نازف.. و الله أعلم | |
|
الرشيد حبيب الله التوم
| موضوع: رد: لمن لديهم أطفال ذوي إحتياجات خاصة..الحياة هبة الله الأربعاء 22 ديسمبر 2010 - 1:37 | |
| الحياة هبة الله سبحانه وتعالي المجانية إلينا والتي لا يمتن بها علينا، بل يريدنا التشبث برحمته و غفرانه و قبلهم الانصياع لمنهجه الحق في الدنيا لنفوز برضاه في الدارين حيث لا ملجأ منه إلا إليه. حياتنا مجموعة أقدار سطرها الخالق سبحانه و تعالي عنده في الأزل حيث رُفعت الأقلام و جفت الصحف.. نعيش حياتنا و الأمل أخضر أن تكون هي أنضر و نسعي لذلك جاهدين باذلين أفضل ما عندنا لنصل إلي مبتغانا و بتوفيق العلي القدير نبلغ ما نريد. إلا أن تيار الحياة يسبح أحياناً عكس مشتهانا في بعض الأحيان، فيكون المصاب و الذي لا نريد أن نسميه دوماً (خطب عظيم و أمر جلل) من غاشيات الدنيا و نقف عنده وقفه لا نبارحها أبد الدهر..؟؟ الإنسان بصبره و إستبصاره بنور ربه يقهر المستحيل، هذا إذا كان هناك مستحيل أصلاً في هذه الدنيا التي يُعد تواجدنا فيها مُؤقتاً..؟؟ لذا يكون التباكي علي ما بها عبثاً بالنفس و تشتيتاً و تفتيتاً لطاقاتها و ملكاتها.. الإعاقة (بدنية كانت أم ذهنية) مهما كان حجمها و نوعها، فهي إحدي أقدار الله التي يصيب بها بعضاً من عباده ولنقل أنها إنشاء الله لتمحيص العبد و من حوله من أهل و أصدقاء و معارف.. الحصيف من يتقبل أمر الله و يجعله قرباناً يرتفع به درجات إلي أعلي المقامات عند ربه.. أطفالنا.. صغارنا وفلذات أكبادنا نجد عندهم صدقاً و أنساً قد نفتقده عند ذواتنا ناهيك من أن نجده عند الأخرين!!؟؟ نداعبهم، نلاعبهم، نلاطفهم، نضاحكهم و نراقصهم، فيدغدغون فينا الإنسان النبيل ويشكلون في دواخلنا أنساً و سكوناً فيستدرجوننا من قاع الحياة إلي إيقاعها و يرسمون لنا لوحات من الجمال صاغه الخالق سبحانه و تعالي، فنتنعم نحن بإحدي زينتي الحياة الدنيا و يستعصم البديع سبحانه و تعالي بالقدرة و الخلق، و نلهج نحن له بالحمد و الثناء.. | |
|
الرشيد حبيب الله التوم
| موضوع: رد: لمن لديهم أطفال ذوي إحتياجات خاصة..الحياة هبة الله الأربعاء 22 ديسمبر 2010 - 1:38 | |
| ولكن ذلك الجمال قد يعتريه شئ من المصاب الرباني، فتنقص تلك اللوحة و تفتقد بعضاً من ألوانها الأخاذة..؟؟ و هنا يكون دور الأسرة المتلزمة بالحكمة و الصبر علي البأساء و الضراء وهي الأسرة الساعية إلي رضا ربها دوماً و لا تتحرج كون أن أحد أبنائها إختاره الله ليصيبه بقدره و ليعوضه فيما فقد أبدع منه و يجعله به عصفوراً في الجنة بإذن الله.. ما يصيبنا في أنفسنا أو أبنائنا لا نسعي إليه، بل نجده قدراً ماثلاً لا فكاك لنا منه إلا بالإستعانة بالله تعالي و أن نستغل ما تم تكوينه و إنشائه من أجلنا و من أجلهم كي يخف المصاب و من هنا يجئ الفجر الأبلج من الجمعيات الخيرية لذوي الإحتياجات الخاصة المنتشرة في ربوع البلاد و ربما في أماكن محددة من أجل (تأهيل) ما يصيب ما لدينا من صغار ليعيشوا مع الحياة و للحياة يغردون مع عصافيرها في أسرابٍ منمقة..فدعونا نأخذهم إلي هناك و لا نتجد في ذلك حرجاً و لا نتحرج من مجتمع أو أخر ربما به (أسوأ) مما لدينا..؟؟ و لكن تختلف المصائب و قدرة الإحتمال و حتي الظهور بمظهر المتماسك الذي لم و لا يصيبه شئ في هذه الدنيا..!! أن ننتظر الدنيا أو ما حولنا فقط ليمنحوننا سعداً، فذلك إستجداء لشبه المستحيل..أن نبحث عن الأمل و الضحكات في دواخلنا، فذ لك الترياق الناجع و حينها تكون حتي الدموع ضاحكة مستبشرة ترحل معها أهات باكية المصدر مرتجية أن تعانق حلم الغد و بشراه الأخضر. فلاندع المأقي تدمع، إلا لما هو أروع. و دمتم | |
|