من لايشكر الناس لا يشكر الله

ثمانية سنوات مرت من عمر المرء من دون ان يحس بها ذلك لروعة من اتحفونى بحلاوة اللقياء ودثرونى بغطاء الالفة والمودة - استاذن مجبرا لامختارا بان انزل فى هذه المحطة واواكد بان فراق الاجساد لا يعنى شى لان الارواح متصلة بجسر لاينقطع بينى وبين اهالى هذه المدينة الرقم التى لا اوفيها مالها فقط هى ثمانية سنوات معاك يازينة المدن ويانوارة اهالى السودان الزينين مرت زى طيف جميل فى لحظة خريف.

اودع وفى النفس شى اخاف من حتى اودع وفى الروح امل بالتواصل مادمنا.

حقيقة اشكر عبر هذا المنتدى الذى لا استطيع ان اوفيه ماله جميع اهالى الحصاحيصا الذين لم يحسسونى يوما بانى غريب واخص بالشكر الكبير والصغير وهمسة شكر خاصة لاخى الصغير الطيب تلودى لاتاحته لى هذه الفرصة.

حينما قرأت هذا البوست ترددت كثيرا في إضافة رد
بل حتي ملامسة الكيبورد لأودع
إبن من أبناء هذه المدينة وليس موظف ومدير لفرع زين الحصاحيصا
فقد حمل هموم هذه المدينة وإنسانها
وعمل علي ذلك من خلال مشاريع دوت كوم
إنه كمثل من إختصهم الله بقضــــاء حوائج الناس حببهم في الخير
وحبب الخير إليهم إنهم الآمنين من عذاب يوم القيامة
كان يتبني مشاكل غيره
ويسعي دوما للتصالح ويدعو دائما وأبــــــــــــــدا للتسامح والوداد
نجده في كـــــــــل المناسبات السعيدة منها والمحزنة
إختصنا نحن أسرة حسن عبد الحفيظ (تلودي)
بإكرام ضيوفنا وكان يعطينا الإحساس بأننا الضيوف وهو صاحب الدار
إنه نعم المعشر ومن نعم العشيرة
لانعيب فيه سوى أنه موظف حاله كحال كل موظف يأتي إلينا ويذهب
ولكن لا وألف لا لن يكون كأحد.
كان واضحا في كل شئ متواجدا في كل المحافل
يوقر صغيرنا قبل أن يرحم كبيرنا
عرفه أهل هذه المدينة في أحزانها وأفراحها
تاركا بصمة واضحة في كل الأحياء التي سكن بها وعرفوه
لا أريد وداعه ولا أريد أن أقول فيه ماليس به
تكفي شهادة محمد علي جبريل الذي قضي معه بضع لحظات.
هنيئا لمدني به فهو أحد أبناء مدني التي أكرمتنا به
فهو الغريب القريب بيننا.
وداعا فادني
وداعا