اعلن مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني ان الوفد الحكومي في مفاوضات الدوحة للتوصل الي اتفاق سلام بين فصائل دارفور المسلحة والحكومة السودانية قرر الانسحاب من المحادثات والعودة الي الخرطوم اليوم بصورة نهائية.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد حدد يوم امس كآخر موعد للفصائل المتمردة للتوقيع علي اتفاق السلام، وهو الامر الذي اثار انتقادات حركة العدل والمساواة .
وقال المتحدث باسم الحركة أحمد حسين آدم في وقت سابق ان تصريحات الرئيس السوداني نهاية لمنبر الدوحة التفاوضي بشأن دارفور، واعتبر أنها تمثل "طعنة من الخلف" لذلك المنبر. وقال آدم من العاصمة القطرية إن تلك التصريحات "لا تفيد ولا تتفق وإرادة السلام وتنسف منبر الدوحة"، واعتبرها إعلان حرب صريحة من الحكومة السودانية التي أدارت ظهرها تماما للعملية السلمية والجهود المخلصة التي تقوم بها دولة قطر والوساطة العربية والأفريقية والدولية لأجل وضع حد للحرب وإحلال السلام في إقليم دارفور، علي حد زعمه.
وكانت حركة التحرير والعدالة من جانبها قد قالت إنه ليس من حق البشير أن يقرر نهاية المحادثات وإن ذلك يرجع إلي الوسيط، مشيرة إلي أن تصريحاته غير مشجعة. وأضافت الحركة -التي تشارك في مفاوضات الدوحة - في تصريحات لحيدر أتيم نائب رئيسها أنه "حتي لو سحب البشير وفده فستبقي مشكلة دارفور قائمة". وعلي صعيد متصل، سلم مستشار الرئيس السوداني رسالة خطية من البشير إلي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قالت وكالة الأنباء القطرية إنها تتصل بعلاقات التعاون بين البلدين وتطورات الأوضاع علي الساحة السودانية.
من ناحية اخري، أعلن البرلمان السوداني تمديد دورته الحالية التي كان مقررا انتهائها امس الاول الي اجل غير مسمي، وذلك نظرا لظروف اجراء الاستفتاء علي تحديد مصير الجنوب في التاسع من يناير المقبل. واجيز اقتراح بهذا الشأن بالإجماع، علي ان يكون البرلمان مخولا له الانعقاد في اي وقت يراه دون الحاجة الي قرار استدعاء من رئاسة الجمهورية.