هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
د. عزالدين سليمان بخيت





كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الأحد 9 يناير 2011 - 12:35

كسودانيين ماذا تبقي لنا ....
لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية
د. عزا لدين سليمان - فيلادلفيا/الولايات المتحدة الأمريكية
izzeldin_bakhit@yahoo.com

التاسع من يناير على الأبواب, انه الموعد مع الاستفتاء و كل قرائن الأحوال تشير إلى أن انفصال الجنوب أصبح حتميا. و هذه هي بضاعة الجبهة الإسلامية/الإنقاذ ردت إليها. ما نقصده هنا باختصار هو أن انفصال الجنوب و تمزيق الوطن ليس فقط مردودا للممارسة السياسية و إنما هي نتاج للمنهج الفكري المتكامل لجماعة الإخوان المسلمين, انه نتاج لفكرة الإسلام الحركي الأحادية منذ المودودى و حسن البنا و سيد قطب و من بعدهم حسن الترابي و من ثم تطبيقاتها في السودان. فقد قاسى السودانيون تماما مثلهم ومثل فئران التجارب من تطبيق فكرة الإسلام السياسي هذه على واقعهم العملي. فالكل على قناعة بأنه حتى أخلاق السودانيين قد تغيرت و معظمنا يعرف بأنها أخلاق الأزمة¬ – و ليست أزمة أخلاق– فالأزمة هي أزمة نظام يتبنى ساحات الفداء و الجهاد و الموت و المحرقة كايدولوجيا في التسعينيات ثم سقوط مشروعه الحضاري و ادعاء التعددية و السودان الواحد الموحد ثم لبس العاج و الريش من اجل المحافظة على السلطة و البترول في 2010
تنظر جموع السودانيين للمشهد و تترقب الأمر بمشاعر ممزوجة بالحزن، الألم و الحسرة و في نفس الوقت بانشداهه عظيمة، و إلى حد كبير بفقدان للاتجاه و أيد مشلولة. انه الإحساس بقلة الحيلة تجاه حدث عظيم، مثل رؤيتهم لوطنهم وهو يتمزق أمام ناظريهم بأيدي عصابة صغيرة الحجم، سامتهم العذاب لأكثر من عقدين من الزمان. فأمر انفصال الجنوب أصبح واقعا حتميا. إذا ماذا في وسعنا و ماذا تبقى لنفعله؟
باعتقادي أن مسألة تحميل مسؤولية الانفصال و بوادر تمزيق السودان للجبهة الإسلامية ،من ترابيها إلى بشيرها و كل من والاها، لهو بالأمر الأساسي و الخطوة الأولى في التصدي لهذه الطغمة و للحفاظ على ما تبقى من الوطن .
فالكل يعلم أن المهدد الأساسي لوحدة السودان طيلة السنوات الفائتة كما و في المستقبل يتمثل في وجود الإنقاذ في السلطة و بدونها لما أصبح انفصال الجنوب حقيقة واقعة. و بالمثل فأن الطرف الآخر من المعادلة ينبئنا بأن استمرار الإنقاذ في الحكم سيؤدى حتما للتمزق الكامل و اختفاء الوطن تماما من خارطة العالم.
إن الإنقاذ الآن و كيما تبرر استمرار وجودها في السلطة فأنها تحاول و بكل السبل التنصل من مسؤوليتها التاريخية عن انفصال الجنوب, فتارة تصفه بأنه مؤامرة إسرائيلية و تارة أمريكية، ومرة تلقى باللائمة على المجتمع الدولي ، وأحيانا أخرى تحاول تصوير الأمر وكأن القوى السياسية الأخرى تتحمل معها وزر الانفصال.
إن ما حاق بالوطن لهو من صنع أيديهم وحدهم منذ انقلابهم المشئوم على النظام الديمقراطي و نكرانهم لهويتهم (أذهب أنت للقصر و سأذهب أنا للأسر) و أكاذيبهم المهولة لعقد من الزمان و بناء سلطتهم حول محور الحرب الأهلية و إعطائها بعدا جهاديا دينيا. فنظامهم الفاشي بنيت هياكله و أكنست لحما، وتشكلت أعاصيره على هيكلية الحرب الأهلية بلجانه الشعبية و قوات الدفاع الشعبي و الدبابين – أضف إلى ذلك ماكينة الدعاية الضخمة و أبواق الحرب من ساحات الفداء إلى أخوات نسيبة و جمع العتاد و الأموال للجهاد، الطوارئ، نغص أمن الجيران، تغييب صوت العقل و عسكرة الحياة بأدق تفاصيلها و لخمسة عشر عاما; ثم استبعاد كل القوى السياسية من اتفاق السلام الشامل و المضي غير آبهين بمصير الوطن عبر انتخابات شكلية للاستئثار بالسلطة و حتى الاستفتاء المعروفة نتيجته سلفا. و ليس بخاف على أحد أن الإنقاذ تساوم على وحدة السودان و مصيره مقابل حذفها من قوائم الدول الراعية للإرهاب و إلغاء أمر القبض الصادر من المحكمة الجنائية الدولية على رئيسها. إن ألإنقاذ تتحمل و هي على سدة الحكم مسؤولية انفصال الجنوب تماما مثل ما يتحمل رودولف هتلر انفصال ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. إنها وصمة التاريخ وعار الأبد.
ثم ماذا بعد . . . ما يلي هو أنه لو اقتنعنا بذلك فإنما يستوجب علينا ذلك العمل الجاد و الانطلاق للإطاحة بهذا النظام و تخليص البلاد من هذه الطغمة الفاشية و يفرض ذلك على كل سوداني غيور فرض العين. و لربما نحتاج هنا أن نفهم كيف تفكر الإنقاذ لتلافى هذا الوضع المذهل و الإستثنائى في تاريخ السودان. قد يكون النظر لشاشة التلفزيون السوداني مفيدا في هذا الصدد. ففي حين تمتلئ شاشات القنوات التلفزيونية و برامج المحطات الإذاعية في كل العالم بموضوع السودان و قضايا الاستفتاء و ما بعده و زلزال الانفصال القادم , فإنك ترى في القنوات السودانية برامج عن دورة دودة القز و تشجيع الاستثمار بولاية الخرطوم , إنها محاولة لتمرير المياه من تحت الجسر. و في أحسن الأحوال فإنك ترى برامج تعكس تعددية المجتمعات السودانية و بشكل مفتعل و مثير للضجر و القرف، وكأنما الإنقاذ قد اكتشفت فجأة أن السودان متعدد الثقافات و الأديان والأعراق ولإعطاء الانطباع وكأنه ما تزال هناك الفرصة للوحدة. ولكن ... لنتأهب: إن الإنقاذ تعمل في الظلام بجدّ لأعداد سيناريوهات ما بعد الانفصال، لتثبيت أركان سلطتها وفق المتغيرات الجديدة، وسيكون ذلك على حساب كل شيء في هذا الكون, فهل نحن السودانيون على قدر هذى التحدي؟ لعمري والله نعم، و لا يتسع المجال هنا للإسهاب في ذلك و لكن أسلحتنا مجربة و التأريخ القريب يشهد بذلك. على الرغم من أن الإنقاذ تختلف نوعيا عن نظام عبود و نميرى و ستكون أكثر شراسة و دموية، لكنها ليست أكبر من قوانين التاريخ, فكلما كان الخلاص دمويا كلما كان التغيير أكثر جذرية. إن زلزال الانفصال سيوقظ هذا المارد من سباته العميق و سيتجاوز المارد المنتفض أحزابه و كافة قواه السياسية الكسيحة مثلما حدث في الانتفاضات السابقة ليطيح بالإنقاذ مهما أوغلت في دمويتها.
المراقب للمشهد الآن يدرك سريعا أن الإنقاذ ضاقت خياراتها و شحت مواردها في مواجهة زمن ما بعد الانفصال, ويبدو لنا أن هذه الخيارات لم تعد تتجاوز الاحتمالين أو الثلاثة, فالحقيقة الأساسية هي أن الإنقاذ و طوال تاريخها، ومن طبيعة تركيبتها فإنها فاقدة للقدرة على التحول الديمقراطي, وتحديدا في الفترة القادمة، فقضايا محورية مثل الاحتقان السياسي، أزمة دارفور، مسألة أبيي، الأزمة الاقتصادية، انهيار البنية الإنتاجية و من ضمنها مشروع الجزيرة، الخ. فليس للإنقاذ القدرة على التعاطي معها لحلها، لأن جعبتها خالية الوفاض من أن تقدم أي حل لقضايا الوطن. والقارئ الجيد للواقع السياسي في السودان يدرك أن واقع الحال بعد الانفصال لا يتيح للإنقاذ أن تستمر بنفس النهج أو التركيبة أو الطاقم, فالسيناريو الأول إعتدالى و هو أن تغير الإنقاذ من واجهتها و شكلها و تدفع في الفترة الأولى بوجوه جديدة تدعى العقلانية و القابلية و الاعتدال و هذا السيناريو يتطلب و بشكل قاطع إطاحة البشير وإقصاءه من أجل البقاء في السلطة و إطالة عمر النظام.
السيناريو الثاني هو أن تخلق الإنقاذ حالة استثنائية بإعمال آلية الحرب مرة أخرى في أجزاء متعددة مما تبقى من الوطن ابتداء بإطلاق يد مليشياتها الفالتة في تقتيل ما تبقى من الجنوبيين في الشمال و توسيع رقعة العداءات الاثنية حتى يتفرق دم السودان بين القبائل لتجد الإنقاذ لنفسها مخرجا من العقاب التاريخي . وسيكون اى من هذين السيناريوهين مؤمنا بسيناريو الانقلاب الأبيض. ففي حالة التعثر و الفشل يخرج علينا الصف الخامس من طابور الإنقاذ بمن لم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر أن يحسبهم من بطون الإنقاذ و قواتها المسلحة بدعوى حقن الدماء و الحفاظ على الوحدة الوطنية . وهنا يجب أن لا ننسى ما ستفعله الإنقاذ الجديدة بنا بعد أن تغير جلدها للمرة العاشرة.
إن السودان اليوم على مفترق طرق: فإما أن نكون أو لا نكون. لقد آن الأوان للسودانيين أن ينفضوا عنهم غبار الانتظار وان يكوّنوا فرق المقاومة في الأحياء وأماكن العمل. إن الخلاص من الإنقاذ سيكون ذا مهر غال يساوى انفصال جنوب البلاد، ودمويا ترخص في سبيله أرواح عزيزة. ولكنه ليس مستحيلا، فدرس شاوسيسكو رومانيا ليس بالبعيد عن الأذهان. والويل للإنقاذ وسندتها من غضبه هذا الشعب.
حاول د. الطيب زين العابدين احد أساطين الإخوان تجميل وجه الحركة – والفكرة – الإسلامية بفصلها عن الإنقاذ وانه يمكنها التعايش داخل السودان الواحد. يا لبؤس الفكرة واستعلائها. انظر للمقتبس أدناه من مقالته بعنوان الحركة الإسلامية ووحدة السودان المنشورة بسودانايل 3 أغسطس 2010

"كانت بداية التفكير الجاد لدى الحركة الإسلامية في قضية الجنوب في عام 1979م عقب "المصالحة" مع نظام نميري حين صاغت بعد مناقشات مطوَّلة داخل المكتب التنفيذي «إستراتيجية الجنوب» التي تحدِّد أهداف ووسائل التعامل مع قضية جنوب السودان بصفتها عقبة متوقعة في وجه إقامة الدولة الإسلامية بالسودان. تقوم الإستراتيجية على أساس إمكانية قيام الدولة الإسلامية في السودان المُوحَّد، بالرغم من التبايُن الديني والعرقي والثقافي بين الشمال والجنوب، وذلك بهدف:-
(1) رعاية الوجود الإسلامي في الجنوب والنفاذ منه إلى وسط وشرق إفريقيا.
(2) الحفاظ على مصالح الشمال الحيوية في الجنوب.
(3) ضناً بالجنوب أن يُسلَّم لقمة سائغة للمسيحية العالمية.
(4) وأملاً في أن تقوم دولة الإسلام في العصر الحديث وهي تضم أقليَّات غير مسلمة كما قامت دولة الرسول - صلى الله عليه وسلم- الأولى في المدينة".
و هذا شأن ذو شجون أخري..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح

صلاح



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الأحد 9 يناير 2011 - 15:09

أولاً أرجوا الترحيب بالأخ الثائر
الكلام ده أسأل منو النخب الشيوعية لا أقول الشمالية
فى الحركة ليه كانوا ساكتين وباركوا نفاشا وكانو حلفائها الى أن تم طردهم
ليه ما عارضو الاتفاقية التى تنص على تقرير المصير حقو ثورتك دى تكون ضد
ناس الحركة أرى منشورك الشجاع ده سلا ناس الحركة زى الشعرة من العجين
أنت تعرف لا البشير ولاجون ولا سلفا لهم يد فى الانفصال
الأنفصال مسئول عنه الأمريكان عندما عندما اقتادوا سلفا الى أمريكا ليوقع مكرهاً عليه
حتى أنه فاجأ الحكومة وناس الحركة وأذناب الحركة فى الشمال

ثم أركاك تدعوا علنا الى الجهاد ضد الحكومة وتعيب على الحكومة الجهاد
ضد الحركة فى ذلك الوقت الذى وصل فيه التمرد الى كسلا وكردفان والكرمك
وذبح المدنيين وأغتصبت النساء والشواهد على ذلك كتيرة

ثم أنك تنكر بكل وضوح فكرة الاسلام السياسى وهذا أمرخطير
أن نفرغ الدين من السياسة وقد يقود الى انكار ماعلم بالضرورة من الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الأحد 9 يناير 2011 - 17:38


أولا نرحب ترحيب حار بالدكتور عز الدين
وسعدنا بإنضمامه وبمشاركته
والتحية لك أخي صلاح وكنت حابب أعقب على مداخلتك ، ولكنني فضلت أن أستبين المقصود بآخر سطرين من مداخلتك "....ثم أنك تنكر بكل وضوح فكرة الاسلام السياسى وهذا أمرخطير ......أن نفرغ الدين من السياسة وقد يقود الى انكار ماعلم بالضرورة من الدين".

فهل يوجد اسلام سياسي لتجعل من إنكاره أمراً خطيراً !

وشنو المقصود بالمعلوم من الدين بالضرورة ؟؟

مع كامل تقديري

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان فارس

عثمان فارس



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الإثنين 10 يناير 2011 - 7:25

ونحن تحت وطأة الحزن القاسي والألم المبرح من جراء عملية البتر لجزء عزيز من جسد الوطن (العليل) وفوق رمضاء الأزمة النفسية الجماعية الناثجة من الأزمات الأقتصادية/السياسية/ الأجتماعية الطاجنة والمنذرة بإنفجار وشيك (تشوفو بعيد بعد نجمٍ واشوفو قريب قرب نضمي)
وسط هذا الجو المأزوم. دعونا نفكر ونستجلي جذور الأزمة فما يأزمنا اليوم هو النتائج والحصاد المر لأزمة او معضلة اجتماعية /ثقافية أنتجت واقعاَ سياسياَ ادي لهذا الواقع الذي تجلي في مانراه اليوم من تمزق الوطن ــ جغرافياً ــ وانسانه ــ وجدانياَ ..
الأزمة الوطنية السودانية لم تنشأ بعد واثناء الأحتلال البريطاني في القرن الماضي ولا خلقتها جماعات الأسلام السياسي (هذا ليس سك براءة لها ) ولكنها ساهمت وبمستوي انتهازي عال في تأزيم الواقع المأزوم أصلاَ وتصب الزيت في نار ذاك الواقع بحكم أنها (الوريث الفكري) لصناع الأزمة الأصليين والأصوليين والوصوليين أيضاَ .
نحن البلاد الشاكية جرحها للصديد
جاتنا القوافل بالضجيج
ورتنا كيف صلبوا المسيح
ورتنا كيف كتلوا الحسين
بَكتًَنا اكتر منها
وساقتنا في الأخر عبيد
عاطف خيري
في اعتقادي ان جذر المشكلة يرجع لدخول العرب السودان وأول اتفاقية (اتفاقية البغط) ، بين السكان الأصليين (رماة الحدق) والقادمين الجدد (العرب) بقيادة عبدالله بن السرح وفي إعتقادي ــ أيضاَ ــ انها خدعة عربية اكثر من انها (اتفاقية) ومع ذلك تم نقضها في البند الأساسي وهو : الخاص بعدم الأقامة (متاجرين وليس مقيمين....) وهذا مالم تسجله الذاكرة الجمعية للشعب السوداني كأول سابقه لنقض العهود .
مانتج عن كل ذلك هو هيمنة عروبية (اسلاموية) ثقافية/اجتماعية /اقتصادية/سياسية وهو مانجني (بعض) من ثمارها العلقمية الأن......
نواصل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح

صلاح



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الإثنين 10 يناير 2011 - 9:40

الأخ المحبوب/ المحبوب
تحياتى
اعنى بالسياسة الشرعية ضبط السلوك البشرى وتوجيهاته للحاكم والمحكوم بأحكام الشريعه الاسلامية
أعنى الزام الراعى أولاً والرعية بأحكام الاسلام والعدالة
أعنى قيادة الناس الى مصالحهم الدينية والدنيوية وفق أحكام الشريعة ومقاصدها الخمسة المعلومة لديك

أما علم بالضرورة من الدين
أعنى الامر الذى لايحتاج الى اثبات ودليل
وكذلك كل ماعلم من الدين بالدليل الشرعى
من قرآن وسنة واجماع الخ
أعنى هذه الامور المعلومه لاتحتاج لاجتهاد والاجتهاد فيها يكون
انكار لها حيث يجب العمل به ونبذ ما خالفه
وهذا يقود الى الالحاد لانه انكار لاشياء لانحتاج الى اثباتها مثل السياسة الشرعية
والعلمانية أساساًَ فكرة الحادية لانها تومن ببعض الكتاب وتكفر ببعض
حيث تسفه تعدد الزوجات وتنكر الحدود حد الجلد والرجم
والامر المهم والخطر انكارها علاقة الدين بالسياسه فيجعلون الياسة كفر والكفر سياسه
أخيراً أربو بفهمك العالى
أن تفهم من كلامى هذا تكفير للمعين
فليس ذلك منهجى
مع تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح

صلاح



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الإثنين 10 يناير 2011 - 10:20

. فارس كتب:
مانتج عن كل ذلك هو هيمنة عروبية (اسلاموية) ثقافية/اجتماعية /اقتصادية/سياسية وهو مانجني (بعض) من ثمارها العلقمية الأن......
نواصل
[/quote]
الاخ عثمان
تحياتى
يعنى انت تريد
سودان بلا اسلام
وبلا عرب وبلا هويه
عربية
ما البديل الذى تريده
وهل ثمار الاسلام
والثقافية العربية صارت
علقم لك ماهى الثمار
التى تريدها لنا
مع تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان فارس

عثمان فارس



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: تجليات الهيمنة   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الثلاثاء 11 يناير 2011 - 5:39

من تجليات تلك الهيمنة الثقافية ، النظرة الأستعلائية واحتقار الرأي الأخر الذي اصبح منداحاَ عبر الأجنة مما أفرز انساناَ مشوهاَ ثقافياَ وفكرياَ يحمل وعياَ زائفاَ أنتج حالة من حالات الفصام الأجتماعي /الثقافي ، فكم من الأمثال والأشعار المحتقرة والمذلة لنصفنا الأخر ونحن نرددها !؟ وكم من الأمثال والمقولات والأمثال الممجدة للعرب بتهويلات مبالغ فيها حتي علي مستوي أناشيدنا الوطنية :
أنا سوداني ...انا
أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيثما قطنوا
نزحوا لاليظلموا احداَ ولالإضطهاد من امنوا
يذكر المجد كل ماذكروا وهو يعتز حين يقترن
لوحة العرب اصلها كرم والي العرب تنسب الفطن
( الكلام دام مغاير للواقع وللتاريخ أيضاَ ........
سؤال عرضي :ـــ
أين أختفت (اسطوانة) نشيد :
أنا افريقي حر والحرية في دمي
سأحطم الأغلال مهما كمموا فمي
هذا الفصام اتضح من لهاثنا المستمر وراء نصفنا (الأبوي) رغم اننا قبُلنا في الجامعة العربية (بالتصويت) ـــ بالله في تصويت بحدد هوية ــ هذة الحالة (المذلة) أدهشت (أخوالنا) الأفارقة وعبر عنها الزعيم الراحل نكروما :
(( انني لأعجب من أهل السودان يتركون الريادة في أفريقيا ويرضون سير الظلعاء في مؤخرة ركب العرب !!! نواصل
هامش :
(لاحظ ردود الأسلاميون الأستفزازية والمحتقرة في مواجهة كل رأي اخر وأخرها رد الأخ/صلاح في هذا البوست )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد المنصوري

محمد المنصوري



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الثلاثاء 11 يناير 2011 - 6:31



الأسلام دين ندين به وهو قد اكرم العرب والعجم وجعل التقوي لله

هي المعيار . مابين المنهج والممارسة هنالك حلقات ضعيفه ينفث

من خلالها للأسف اعداء الدين من خلف ستار وهنا تكمن خطورة

الأمر . ومايجب تاكيده ان الخلاص في شريعة الله السمحة وهي

المنهاج الصحيح السليم الذي ندين به لله رب العالمين ومطلوبتها

في هذا العصر التطبيق السليم بعد أن شؤها للأسف زمرة لم تتفقه

في دين الله جلا جلاله . ما دون ذلك اجتهادات لإدارة البشرية من

خلال اراء ومعتقدات بشرية لايمكن مقارنتها بمنهج كامل ومتكامل

من لدن عزيز حكيم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان فارس

عثمان فارس



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: إفرازات الهيمنة الثقافية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الثلاثاء 11 يناير 2011 - 21:04

إفرازات الهيمنة
من الإفرازات الساطعة للهيمنة علي مستوي الخطاب الثقافي الأجتماعي والسياسي ، حالة اللبس والألتباس في مفاهيم ومفردات مبشكل مقصود مثلا
حالة الأقتران الدائم لمفردتي (العرب والأسلام) فالحديث عن العرب كعنصر بشري اوكثقافة ليس بالضرورة أن يكون شاملاَ للاسلام كعقيدة او دين وهذا واضحاَ جداَ حتي علي مستوي المتداخلين في هذا (البوست) ناهيك عن جمهرة (الأقل نمواَــ فكرياَ) ...
عندما كتب السفير السابق/ أبراهيم طه أيوب مقالاتة التاريخية الشهيرة (عبدا لله بن السرح غازياَ) صودرت صحيفة(الرأي الأخر)واتهم سفيرناــ الوطني) بالكفر والزندقة مع انه لم يتطرق لموضوع فلسفي أو فقهي ،فقط قراء والوثائق التاريخية الوطنية برؤية ثاقبة وأفق مفتوح....
هذا الخلط واللبس المقصود. يستبين خطله اذا نظرنا لخريطة العالم الأسلامي الأجتماعية :ــ
كم عدد المسلمين (الفرس) في الجمهورية الإيرانية الأسلامية؟؟
وكم عدد المسلمين الأفارقةـــ اذا استبعدنا هحين الزنجراب ــ في السودان؟؟
وكم عدد المسلمين في شرق ووسط أسيا ؟ اضافة للاقليات والمهجرين قسرياَ في أوروبا وامريكا واستراليا؟؟
كم عدد كل هؤلاء مقارنة مع سكان الجزيرة العربية والشام والعراق والسودان(الشمالي) بإعتبار ان جميعهم عرب... النسبة علي أحسن الفروض تكون :ــ
عربي /مسلم 10%
عجمي/مسلم 90%
ولم نتطرق للمساهمات الفكرية والثفافية التي أثروا بها الثقافة الأسلامية ،في علوم التفسير والحديث والسيرة والتاريخ وحتي اللغة العربية ـــ سيبويه فارسي والبخاري روسي ...
هذا يعني انني عندما أتحدث عن الهيمنة العربية هذا ليس له علاقة البته بالأسلام كمعتقد إلا لمن يريد أن يلوي يد الحقيقة ويكسر رقبة التاريخ وهذة وسائل بائسة من وسائل القمع الفكري وإقصاء الأخر وهو ممارسة يومية تمارسها الجماعات الأسلامية الطفيلية ومن إفرازات الهيمنة..نواصل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الأربعاء 12 يناير 2011 - 19:15


مشكور أخي صلاح على الإيضاح
ومساك ومساء العابرين طيب سعيد



في رايك بان السياسة الشرعية هي ضبط للسلوك البشرى
وضبط لتوجيهاته للحاكم والمحكوم بأحكام الشريعه الاسلامية
والزام الراعى أولاً والرعية بأحكام الاسلام والعدالة
وقيادة الناس الى مصالحهم الدينية والدنيوية وفق أحكام الشريعة ومقاصدها الخمسة المعلومة لديك


الكلام دا على مستوى الشكل مقبول
لكن من حيث المضمون فلا
فالسياسة الشرعية البنعرفـها بتقوم مقام ما تعارف عليه في هذا العصر بسياسة الدولة
وما بنقدر نتكلم عن سياسة الدولة بمعزل عن مؤسساتـها الدستورية بالطبع
فالدولة في الراهن الديموقراطي بتقوم على دستور
دستور يفصل السلطات ويحكم ويضبط مؤسسات الدولة وهيئاتها بما في ذلك الهيئات السياسية
والسياسية دي بتشمل مجالات العمل الحزبي بالضرورة بإعتبارها الرافد للعنصر البشري
ولمن نقول مؤسسات الدولة فالمعني السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية
ولو حاولت تلبس هذه المؤسسات "لباس شرعي"
فبتكون خرجت وفارقت مفاهيم الدستور وبالتالي فارقت روح هذا العصر إذا كنت تود العيش فيه
خذ مثلاً السلطة التنفيذية فمن غير المتصور الإشارة إلى السلطة التنفيذية بكونها شرعية
فلو سلمت بالمفاهيم الديمقراطية وجعلت السلطة التنفيذية ركيزة من ركائز الدولة
فما بتكون في حاجة "لشرعنتها" اللهم إلا إذا كان المقصود إسناد السلطات التنفيذية "للراعي"
وإذا قام "الراعي" بأعمال السلطة التنفيذية في الدولة فلمن تكون الولاية في السلطات الأخرى ؟
بمعنى لو "إمام المسلمين" أصبح رئيس الجهاز التنفيذي فمن الذي يقوم بالعمل التشريعي والقضائي؟
وكيف تكون نظم الحكم في ظل "الراعي" وماهو مصير المؤسسات السياسية ومفاهيم تداول السلطة
جانب تاني مهم جداً يتعلق "بشرعنة" الدولة أو مؤسسات الدولة وهيئاتها
فالدولة نفسها "كمفهوم" جات نتيجة التطورات والإجتهادات الدستورية في هذا العصر
فشرعت الدساتير وقامت المؤسسات وتم تكوين الهيئات السياسية بطبيعة الحال
وأصبحنا أمام أشكال الديمقراطيات الحديثة الشايفنها اليوم
يتداول فيها الحكم "سلماً" عبر الانتخابات
وتخضع فيها الحكومات للمساءلة أمام ممثلي الشعوب المنتخبة "بكسر الجيم"
وتدار فيها مقاليد الحكم بتناغم كبير بين السلطات المكونة للدولة دون تغول
وعلى العموم فما بتصور نسبة "التدين" لهذه المؤسسات والهيئات
فالدين بينسب للأشخاص الطبيعيين وليس للأشخاص القانونيين
فأي دعوة لدولة شرعية بعني الخروج على تلك المفاهيم الدستورية
وبالتالي يعم الارتباك والاضطراب
وتسود لغة التحارب والاقتتال
وينحرف السلوك البشري في إتجاه العنف كما نشاهد الآن

ونواصل


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الخميس 13 يناير 2011 - 7:59

ولمزيد من الايضاح فإنني أورد مقتطف من حديث البروفسير عبد الله النعيم "الاستاذ السوداني بكلية القانون بجامعة اموري (ولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية) منشور بموقع سودان فور اوول

((.......لقد دفع السودان ثمنا باهظاً لمغامرة الدولة الإسلامية خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين، ولكي يكون ذلك فداء لجميع المجتمعات الإسلامية الأخرى يجب استخلاص العبرة في أمانة ووضوح لأن كل تجربة لا توُرث حكمتها تكرر نفسها. وهناك عبر كثيرة في معاناة جميع أهل السودان، إلا أن أكبر تلك العبر في تقديري هي أن المشكلة الحقيقية هى في مفهوم الدولة الإسلامية نفسه، وليس فقط في فشل التجربة السودانية في ذلك. وإذا لم تـُستخلص هذه العبرة الكبرى، فستقوم جماعة من المسلمين هنا أو هناك وتزعم قدرتها على تصحيح التجربة وتحقيق غاية الدولة الإسلامية، وهو محض سراب ووهم يهلك الأرواح ويهدر المصالح ولا يعود بأي خير على الإسلام والمسلمين.

فى هذا المقال تقديم موجزللإطروحة التى بذلت غاية جهدى بيانها فى كتابى عن ألإسلام والدولة المدنية، الذى صدرت طبعته ألأولى باللغة ألأندنوسية عام 2007، ثم صدر باللغة أللإنجلزية عام 2008، وستصدر طبعته باللغتة ألعربية قبل نهاية هذا العام – 2009، إن شاء الله.

خلل المفهوم وحتمية الفشل

إن الدولة الدينية غير ممكنة، دينا وعقلا، لأن المفهوم نفسه متناقض في جوهره وغير ممكن من الناحية العملية، كما انها غير معروفة على مدى التاريخ الإسلامي. ولابد من تقرير ألأمر بهذا الوضوح والتحديد، تحسبا من قول البعض بإمكانية الدولة الدينية وزعمهم بأنهم قادرون على تصحيح التجارب الفاشلة السابقة. فهذا طريق مسدود أمام كل من يحاول السير فيه.

التناقض الجوهري في مفهوم الدولة الدينية هو أنه زعم بالحكم الإلهي المقدس بواسطة البشر وهم مجبولون على الخطأ والهوى والاختلاف فيما بينهم مع إصرار كل منهم على أن الحق معه هو والباطل بالضرورة واقع على كل من يخالفه الرأي. والزعم بالدولة الدينية ادعاء بإحاطة البشر بعلم وحكمة الله سبحانه وتعالى، وهو زعم باطل ديناً وعقلاً. فكل ما هو في علم وتجربة الإنسان في هذه الدنيا فهو بشري وناقص وعاجز وقد خرج بذلك عن قدسية الدين الخالص ودخل في مجال احتمال الخطأ ونسبية الصواب. وبذلك أعني أن كل ما يعلم ويفهم ويعمل الإنسان ربما يكون خطأ، وإن أصاب فإن صحته محدودة بمكانها وزمانها وظروفها الأخرى. فإن صح علم وعمل الإنسان نسبيا اليوم فإنه لن يصح غدا، وإن أفاد في مكان فلن يفيد في مكان آخر.

لهذا، فإن الخلل هو في مفهوم الدولة الدينية نفسه، وليس فقط في تخبط محاولات التطبيق. كما أن تقرير هذه الحقيقة الجوهرية لازم لمعرفة أن ما حدث في السودان خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين هو مغامرة محتومة الفشل لمشروع باطل من الناحية النظرية بما يستحيل معه النجاح مهما تكررت التجارب. فبما أن الدولة هي دائما مؤسسة سياسية لا تقدر على التدين أو الاعتقاد في ذاتها، فالمقصود بهذا الزعم هو القول بأن القائمين على أمر الدولة يستغلون مؤسساتها وسلطاتها لتنفيذ فهمهم هم للدين، وليس الدين كما هو حقا عند الله سبحانه وتعالى. وعندما يظهر الأمر على حقيقته هذه، فسنرى بوضوح خطل زعم الدولة الدينية وخطره على مصالح الناس. وقد دفع السودان منذ نهايات عهد مايو وإلى نهايات عهد الإنقاذ الثمن الباهظ لهذه المغامرات الهوجاء. وعلى الرغم من فداحة هذا الثمن فإن أثر هذه التجارب الفاشلة سيكون لصالح السودان وصالح كافة المجتمعات البشرية في المستقبل القريب، إن شاء الله، لأنه سيكفينا عن مثل هذه الحماقات ويقودنا في سبل الخلاص بتصحيح سوء الفهم وردع سوء القصد والغرض.......)).

ولمن أراد التزيد / فليراجه الرابط :

http://www.sudan-forall.org/forum/viewtopic.php?p=33069&sid=e6516092c0630fa7ff601204799d7216



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الخميس 13 يناير 2011 - 8:05


ويواصل بروفسير عبد الله النعيم :

((......وهذا القول لا يعني بالطبع التقليل من أهمية دور الدولة في أداء وظائفها الضرورية، وإنما فقط تأكيد أن ذلك لا يكون باسم الإسلام. فللدولة وظائفها وأغراضها المعلومة والهامة، لكنها مجرد مؤسسة سياسية مدنية لا يصح أن ينسب لها الاعتقاد الديني أو النية اللازمة لصحة العمل الديني. وحقيقة أن سلوك القائمين على مؤسسات وأجهزة الدولة يتأثر بمعتقداتهم الدينية الخاصة لا تجعل الدولة نفسها إسلامية، وإنما يؤكد ضرورة تمييزها عن الإسلام لأن سلوك الحاكم إنما يعبر عن فهمه هو للأحكام الشرعية وهو مجال اختلاف واسع ومتشعب بين المسلمين على مدى التاريخ. فالإسلام هو عقيدة المسلم التي يحاسب عليها حسب صحة علمه وعمله، بينما الدولة تقتضي استمرارية العمل المؤسسي في الحكم والإدارة والقضاء وما إلى ذلك من وظائف عامة.

فالدولة هي نسيج متشابك من السلطات والمؤسسات التي يتم من خلالها حفظ الأمن العام والقضاء وتوفير الخدمات في مجالات مثل الصحة والتعليم والقيام بتحصيل الضرائب وضبط الإنفاق العام. ولتحقيق مهامها تحتاج الدولة لاحتكار استخدام العنف، أي القدرة على فرض إرادتها على عموم السكان. وهذه القدرة على إنفاذ إرادتها بالقوة الجبرية سوف تأتي بنتائج ضارة بالمجتمع إذا استخدمت بشكل اعتباطي، أو لأهداف فاسدة أو غير مشروعة. لهذا من الضروري إخضاع جميع أعمال الدولة للضوابط الدستورية، وبخاصة المحافظة على حياد الدولة تجاه الدين، بقدر الإمكان، وهو حياد يستدعي اليقظة المستمرة والعمل من خلال عدد من الاستراتيجيات والآليات السياسية، والتشريعية، والتعليمية، وغيرها من الضوابط.

وبالتحديد، فإن الدولة القومية، مثل السودان، لا تقدر على تطبيق الشريعة الإسلامية كقانون عام أو أساس للسياسات الرسمية، ولا ينبغي لها أن تحاول ذلك. وقد ينشأ التساؤل عند القارئ، هل هناك استنادات من القرآن الكريم والسنة النبوية تنفى إمكانية الدولة الدينية أو تدعم مفهوم الدولة المدنية الذي أدعو إليه؟ وأول ما أقول في الإجابة على هذا التساؤل المعقول هو إن العبرة هي في فهم النص وليس في توهم وجود نص قطعي لا يقبل الاختلاف في الفهم. صحيح أن الآية 7 من سورة آل عمران تقول إن من القرآن آيات محكمات هن أم الكتاب، لكن القرآن لا يحدد ما هي هذه الآيات المحكمات، كما ان النبي، عليه الصلاة والسلام، لم يحددها في السنة. فأي الآيات محكم وأيها من المتشابهات هي مسألة في مجال الفهم والاختلاف بين المسلمين، وكذلك الأمر في تفسير جميع النصوص من القرآن والسنة النبوية المطهرة التي يعتقد المسلم أنها قطعية أو صريحة وواضحة. ولننظر الآن لمسألة السند من القرآن والسنة للمنهج المقترح:

أول ما نلاحظ في أمر الدولة أنه لا يوجد نص قطعي بوجوب الدولة الإسلامية أو الدولة المدنية (وهى ما أسميه علمانية الدولة)، بل إن مفهوم الدولة لا يرد في القرآن على الإطلاق ولا مرة واحدة. كما أن القرآن دائما يخاطب الفرد المسلم والجماعة المسلمة، ولا يخاطب مؤسسة أو هيئة يمكن وصفها بأنها الدولة، ولا يستقيم عقلا أن يخاطب القرآن إلا الإنسان المكلف شرعا، لأنه الكائن الوحيد القادر على تطبيق ألأحكام الشرعية بصورة صحيحة من الناحية الدينية.......)) المصدر السابق


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الخميس 13 يناير 2011 - 8:07


ويواصل بالقول :

((....لذلك نقرر أن حجة من يدعو إلى ما يسمى بالدولة الإسلامية أو يعارضها إنما تقوم على فهم نصوص وملابسات موضوعية في أمور تنظيم شؤون السياسة والحكم والقضاء وما إلى ذلك. هذه الحقيقة واضحة في غياب أي خطاب عن الدولة الإسلامية بين علماء المسلمين على مدى التاريخ قبل القرن العشرين، وإن مفهوم الدولة الذي تقوم عليه دعاوى المودودي وسيد قطب وغيرهم ممن ابتدعوا مفهوم الدولة الإسلامية في أواسط القرن العشرين هو مفهوم أوروبي للدولة الاستعمارية التي تقوم عليها أحوال المسلمين اليوم.

فأنا أقبل ضرورة الدولة كجهاز سياسي لازم في إدارة أمور المجتمعات الإسلامية كغيرها من المجتمعات الإنسانية على مدى التاريخ البشري، وإنما يقوم اعتراضي على وصف الدولة بأنها إسلامية، لأن هذا القول يزعم قداسة الإسلام لمؤسسة هي بالضرورة بشرية وهي بذلك عرضة للخطأ والظلم وعن ذلك يتسامى الإسلام.

ولاستكمال الحديث بإيجاز في موضوع السند من النص، لعله من المفيد أن نشير إلى قوله تعالى "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" و "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون" و "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون" في الآيات 44 و45 و47 من سورة المائدة التي يسوقها البعض في التدليل على وجوب الدولة الإسلامية. والسؤال هنا من هو المخاطب بهذه الآيات وغيرها من النصوص المتعلقة بالحكم بالعدل والقسط. بحكم طبيعة القرآن، والإسلام نفسه، فهذه النصوص إنما تخاطب الفرد المسلم والجماعة المسلمة، في إقامة ما أنزل الله في حكم أنفسهم أولاً، فإذا فعلوا فسوف ينعكس ذلك على إدارتهم لأمور الدولة.

ولكن بما أن الدولة هي جهاز مشترك لجميع المواطنين، فإن إتباعها لأحكام الإسلام إنما يكون من خلال أخلاق وأعمال القائمين على أداء المهام والأدوار المختلفة، وليس من خلال توهم أن الدولة أو أجهزتها يمكن أن تكون إسلامية بصورة مباشرة. لذلك من الضروري التمييز بين الإسلام كدين والدولة كمؤسسة بشرية حتى لا يقع التضليل على المسلمين بأن أعمال الدولة هي الإسلام نفسه، مما يجعل المعارضة السياسية للحزب الحاكم خروجا على الإسلام.

وإنما يكون تحقيق المسلم للتوجيه القرآني بالحكم بما أنزل الله بتطبيق ذلك على نفسه في كل ما يقول ويفعل أو يترك، لأن ذلك هو المجال الوحيد الذي نقدر عليه ونحاسب ما نفعل فيه. فانا لا أقدر على تغيير سلوك الآخرين ولست مسئولا عنه، ولكنى قادر على إصلاح نفسي ومسئول عن ذلك، وهذا هو منهاج النبي عليه الصلاة والسلام في العلم والعمل، في العبادة والسلوك اليومي بين الناس.

وحتى عندما يخاطب القرآن الجماعة المسلمة، فإنه في حقيقة الأمر إنما يخاطب الأفراد المسلمين لأن الجماعة ليست كيانا مستقلا قادرا على العمل أو محاسب عليه. فإذا انصلح الناس كأفراد واستقاموا على مكارم الأخلاق بالتدين الصادق، انصلحت بذلك جميع أحوالهم وأمورهم في السياسة والاقتصاد والعلائق الاجتماعية وغيرها من الأمور الخاصة والعامة، ولا يهم وقتها من يتولى القيادة السياسية نيابة عنهم، وإذا لم ينصلح حال الناس في دخائلهم وحقيقة سلوكهم الذاتي فلن يجدي أن يتولى الحكم من يدعي إقامة الدولة الإسلامية، وهو زعم باطل ومضلـِّل لعامة الشعب. فوجود الدولة التي تنجح في ممارسة الحكم بما أنزل الله يعتمد تماما على حياة كل منا وفق تعاليم الإسلام على جميع المستويات في حياتنا اليومية، وليس بزعم صفة الإسلامية لمؤسسات الدولة........)). المصدر السابق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح

صلاح



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الخميس 13 يناير 2011 - 10:33

الاخ مبارك خليك من هذا كله
أليس القرآن صالح لكل زمان ومكان
ألم يقم النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده
هذه الدوله الاسلاميه ؟
هل شهدت البشرية عدالة اجتماعية أكثر من التى
أقامها النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟
أليس فى القران الكريم من حدود وأحكام شرعية
ومبادى وقيم مايكفى لاسعاد البشرية؟
كاتبك الذى اقتبست منه يريد أن يقول لنا
أنا الشريعة لاتصلح لهذا الزما ن هل توافقه الرأى ؟
كاتبك يريد من الامة الاسلامية أن يطبق كل واحد الدين فى نفسه أسألك بالله أن كان كل واحد
يستطيع أن يطبق الشرعة على نفسة ؟اكان فى داعى لى قانون أصلا وهل هناك من يستطع تنفيذ الحدود على نفسه ؟
يعنى من زنا يجلد نفسه ؟ ومن سرق يقطع يده اليمنى باليسرى ؟
سوف تقولى ليس هذا المقصود انما المقصود أنه من المفترض أنه لايزنى أصلا
هل يوجد مجتمع فاضل بهذه الدرجة
صاحبك استدل استدلال غريب بآيات ( ومن لم حكم بما أنزل فؤلئك هم الفاسون ) والايات الاخرى
وقال كل واحد يطبق حكم الله فى نفسه واذا كل واحد طبق المجتمع كله يكون طبق السريعة
اتحدى كتاب العلمانية جميعهم وأهل اللغة أن يأولوا هذه الاية وان يجد وا لها معنى غير معناها
والآية هى (والزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة )أو
هل ينكر عاقل أن الامر هنا للحاكم المسلموكذلك آية السرقة . السارق والسارقه فاقطعوا أيديهما
هذا هو قرآننا وهذه هى شريعتنا وهذا هو اسلامنا
فمن أخذه فيأخذه كله ومن تركه فليتركه كله

فوالله ماشهدت البشرية جمعاء شريعة أعدل منه
سخروا أقلامكم للدفاع عنها فان للقرآن رب يحميه

(لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
هذا مع تحياتى وتقديرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية   كسودانيين ماذا تبقي لنا ....  لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية Icon_minitime1الخميس 13 يناير 2011 - 18:10


الأخ صلاح مساء هاني وسعيد
وياخي قول بسم الله "مبارك ما سألك " وخت الكورة واطة
أولاً القرآن ما مطروح للنقاش وما محل نقاش نهائي
ودا كلام ما حقو نتناطح فيهو ولا مجالنا
النقاش عن تكوين "دولة" يعني مؤسسات تدير شئون الحكم
مؤسسات سياسية تستمد سلطاتـها من الدستور
المؤسسات دي ضرورية ولازمة لقيام الدولة بحكم الوقت
الكلام عن شرعنة المؤسسات دي كلام ما عندو معنى
وبالتالي فأي كلام عن "دولة إسلامية" لايخرج عن كونه كلام للخم السياسي
وزي ما قلت ليك من الأول الدولة كمفهوم عصري تعني مؤسسات وهيئات
ومن غير المتصور إضفاء صفة "التدين" على الدولة بمفهومها
و"التدين" بيضفى على الأشخاص طالما إرتبط بالايمان والاعتقاد والتصديق
فالدولة لا تؤمن إنما يؤمن رئيس الدولة والمستشارين والوزراء والولاة ورؤساء المحليات واللجان الشعبية
ولو آمن كل هؤلاء فهل نضفي على الدولة "أي دولة" صفة التدين ؟؟
فدا طرح البروفسير النعيم "حسبما فهمت"

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كسودانيين ماذا تبقي لنا .... لنجعل من الانفصال مهرا للخلاص من طغمة الإنقاذ الفاشية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إستفتاء أنفصال الجنوب عن الشمال
» الانفصال ...والوحدة مع مصر
» ماذا يريد منها و ماذا تريد منه..؟؟
» دعوة لتأمل المستقبل ... هل نستطيع أن نودع جوبا وملكال وواو ؟؟!!
» الأصوليات الدِّينية تنذر بما هو أشد هولاً من الفاشية وأخطر من النازية "صورة"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: