الأحتفاء بالفشل وذبح (الكرامات) في الخيبات
مدخل (1)
القاضي يغزل شاربه لمغنية الحانة
حكيم القرية مشنوق
والقردة تلهو في السوق
يا معبودي ذهب المضطر نحاس
ــ من ياقوت العرش للفيتوري ــ
كل ضمير وطني سوي اصيب بارتباك اوانشطار ، إن لم نقل (تشظي) بعد إعلان نتيجة الأستفتاء ــ رغم إنها كانت متوقعة ــ وكل مايدور الأن من حوارات بين (العقلاء) هو :
من المسؤل عن فصل ثلث الوطن من بقية الجسد المأزوم ؟؟؟
او من المسؤل عن الفشل في ادارة البلاد مما أدي لتلك النتيجة الحتمية والمأساوية أيضاَ ؟؟؟
خلاصة الموضوع أن ماحدث هوفشل ذريع وعار تاريخي بشهادة الكل (حكام ومحكومين) بدليل ان كلا الشريكين يحاول تحميل الأخر المسؤلية . ولكن ......
الغريب والغرائبي والذي أثار دهشتي ودهشة الكثيرين مثلي هو موقف وسلوك منبرالطيب مصطفي المحتفي بالفشل والذي ذبح ثور(فريزين) أسود (كرامة) لتشظي الوطن ...
أن هذا السلوك اشبه مايكون بالقهقة (العالية) في بيت البكاء(الحار) ، فاي كان مصدرها من مخبول اومعتوه اومسطول فانها مرفوضة اجتماعياَ، وعلي أولي الأمر (مضايرة ) أمثال هؤلاء في مثل هذه الظروف الأستثنائية.
مع ان الظرف تراجيدي والمأساة فوق الأحتمال ، داهمتني قصة أو حكاية من ايام المدرسة الأولية مفادها :ــ
ان تلميذ وخاله يتبادلان مرتبة (الطيش) ففي يوم النتائج جاء الخال مسرورَا ويتصبب عرقاَ ولكي يعلم الجميع انه (تاني الطيش) كان يردد:
(كنااا ساكين الطيش) ...