كشف تحقيق استقصائي نشر في ايطاليا أن عمر سليمان، مدير المخابرات
> المصرية، نائب حسني مبارك، هو من لفق كذبة تعاون الرئيس العراقي الشهيد
> صدام حسين مع تنظيم "القاعدة"، وهي التهمة التي بررت للرأي العام الأميركي
> قرار غزو واحتلال العراق..!
>
>
>
> صحيفة "الكورييري ديلا سيرا" الإيطالية كشفت كذلك أن سليمان هو الذي لفق
> تهمة انتماء الشيخ أبو عمر لـ تنظيم "القاعدة"، وتولى اختطافه من ايطاليا
> وتسليمه للأميركان، الذين توصلوا إلى عدم صحة الإتهام.. وغير ذلك الكثير
> من الإفتراء على عباد الله..
>
>
>
> وسائل الإعلام الأميركية نبشت هي الأخرى مؤخرا الماضي الاسود لعمر
> سليمان، والتعبير هنا ليس لنا، بل لصحيفة "الكورييري ديلا سيرا" الإيطالية
> في عددها اليوم 3 شباط/فبراير 2011، قامت بنبش الماضي السيء لرئيس جهاز
> المخابرات المصرية، الذي اصبح قبل يومين نائبا لرئيس الجمهورية بعد تعيين
> مبارك له خلال الاسبوع الحالي.
>
>
>
> وتقول مصادر اعلامية اميركية ان عمر سليمان كان يدير، بتفويض من وكالة
> الاستخبارات الاميركية CIA، برنامج EXTRAORDENARY RENDITION وهو
> البرنامج الذي بدأ في العام 1995 والذي قامت الولايات المتحدة الاميركية
> بموجبه باعتقال او اختطاف اشخاص متهمين بالارهاب وقاموا بتحويلهم الى
> بلدان مختلفة حيث عانوا هناك في سجون سرية من التعذيب الشديد، وكانت
> الولايات المتحدة تريد أن تنتزع منهم معلومات تفيدها في حروبها في الخليج
> ولاحقا في أفغانستان.
>
>
>
> وفي مصر، وحسب مصادر اميركية عديدة، فقد تم تحويل اكثر من 70 شخصا من
> اولئك الارهابيين المفترضين ومن بينهم الامام أبو عمر – امام مسجد مدينة
> ميلانو في ايطاليا – والذي تم اختطافه في شهر شباط/فبراير من عام 2003 حيث
> قامت مجموعة من رجال الاستخبارات الاميركية CIAبالوصول الى مدينة ميلانو
> بدون علم الحكومة الايطالية رسميا، وبالاتفاق مع رئيس الحكومة الايطالية
> شخصيا (سيلفيو برلسكوني) ورئيس جهاز الاستخبارات الايطالية SISMI ، حيث
> قاموا باختطاف امام المسجد من الشارع العام وتخديره ونقله الى
> مطار Linate بحسب مصادر استخبارية ايطالية، ثم تحميله على طائرة خاصة
> ونقله الى مصر حيث قام عمر سليمان بالايعاز الى جهاز المخابرات المصرية
> بتعذيبه وانتزاع الاعترافات منه.
>
>
>
> وقد تبين فيما بعد ان الامام ابو عمر لم يكن ينتمي الى اي تنظيم ارهابي
> ولم يتمكن عمر سليمان من انتزاع اي معلومات مهمة منه، مما دفع الأميركيين
> الى الطلب من جهاز المخابرات المصرية الى اطلاق سراحه بعد سنوات من
> التعذيب، الا ان القضاء الايطالي اصر بعد ان انكشفت القصة على التحقيق
> بالحادث، رغم معارضة رئيس الوزراء الايطالي بأن ذلك يضر بالامن الايطالي
> وبالمصالح الوطنية العليا في ايطاليا.
>
>
>
> وقد كلف قاضي التحقيق الإيطالي الشرطة بالبحث عن الكيفية التي دخل بها
> وبعد جلسات كثيرة اصدر القاضي الايطالي المكلف بالقضية احكام بالسجن على
> عدد من ضباط المخابرات الاميركية والايطالية، كما دار جدل ونقاشات حادة
> بين الأوساط السياسية والأمنية الإيطالية حيث قالت مصادر صحافية ان القاضي
> الإيطالي كان يصر على اصدار مذكرة اعتقال بحق عمر سليمان بتهمة الإعتداء
> على حرية الأخرين، وتهمة اختطاف ايطاليين من الشوارع العامة والتعذيب، الا
> أن الرئيس الإيطالي تدخل بقوة ومنع اصدار تلك المذكرة.
>
>
>
> وقد قام عمر سليمان بالتعاون مع اجهزة استخبارات عربية اخرى لنفس الغرض،
> وتقول المصادر الاعلامية الاميركية ان من القصص التي تشير الى مدى العلاقة
> بين عمر سليمان واجهزة الاستخبارات الاميركية انه حينما قامت القوات
> الاميركية في افغانستان بقتل شخص اعتقدت انه ايمن الظواهري، طلبت من عمر
> سليمان ان يقوم بمقارنة DNA للجثة وشقيق ايمن الظواهري في مصر ليتأكدوا
> من شخصية القتيل، رد عليهم عمر سليمان: " اذا اردتم يمكن ان ابعث لكم احدى
> يدي شقيق الظواهري وانتم تقومون بفحص DNA".
>
>
>
> ايضا حينما تم اعتقال (شيخ الليبي) في افغانستان قامت القوات الاميركية
> بإرساله الى عمر سليمان في مصر وطلبت (CIA) من عمر سليمان أن ينتزع منه
> اعترافات بأنه من اعضاء القاعدة الكبار، وانه هناك علاقات بين القاعدة
> وصدام حسين في حينه..
>
>
>
> وفي النهاية وتحت وطأة التعذيب الشديد اعترف الرجل بما طلب الاعتراف به
> منه، وارسلت الاعترافات الى (CIA) في اميركا حيث تم تمريرها الى (كولن
> باول) والذي استخدمها كمعلومات موثقة في الامم المتحدة لتبرير الهجوم على
> العراق واحتلاله، لقد قدم عمر سليمان واحدا من أهم المبررات لإحتلال
> العراق وكان ذو فائدة كبيرة للأميركيين، ومن المفهوم اليوم أن تكون
> الولايات المتحدة تدفع باتجاه ان يكون الرئيس القادم لمصر هو عمر سليمان
> رجل الـ CIA القوي في المنطقة.
>
>
>
>
>
> كما وردت في ويكيليكس - نبش مواقف سليمان من الإخوان
>
> عرضت وكالة رويترز آراء عمر سليمان نائب الرئيس المصري في حركة الإخوان
> المسلمين كما وردت في بعض الوثائق السرية الأميركية التي سربت إلى موقع
> ويكيليكس الشهير عندما كان سليمان مديرا للمخابرات.
>
> جاء ذلك إثر أول لقاء يعقده مسؤول حكومي مع ممثلي الجماعة منذ حظرها رسميا
> عام 1954 وذلك في إطار الحوار بين الحكومة والمعارضة المصرية على هامش
> الاحتجاجات المطالبة بتنحية الرئيس حسني مبارك.
>
> وطرحت الوكالة في مستهل تقريرها سؤالا عن ما إن كان بإمكان رجل (في إشارة
> إلى سليمان) سعى إلى شيطنة الحركة أن يكون وسيطا نزيها معها لحل أزمة
> البلاد الراهنة؟
>
> ومعلوم أن نائب الرئيس شغل منصب مدير المخابرات منذ عام 1993 وكان يمثل
> اليد اليمنى لمبارك في الملفات السياسية والأمنية الحساسة إلى أن عينه
> بالمنصب في خطوة تلت اندلاع أكبر احتحاجات مناهضة لمبارك منذ توليه السلطة
> عام 1981.
>
> وقبل أن تعرض مضمون أقوال سليمان عن الإخوان طلبت رويترز تعليقا على ما
> جاء في البرقيات من المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي الذي
> رفض التعليق على أي برقية "مصنفة على أنها سرية".
>
> ويؤكد سليمان -حسب برقية أرسلها السفير فرانسيس ريكياردون في 15
> فبراير/شباط عام 2006- أن الإخوان "فرخوا 11 منظمة إسلامية متطرفة بينها
> تنظيما الجهاد والجماعة الإسلامية".
>
> مزيج الإخوان
> وفي برقية ثانية يعود تاريخها إلى فبراير/شباط 2006 أيضا يقول سليمان
> لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت مولر أثناء زيارته إلى القاهرة إن
> الإخوان "ليسوا منظمة دينية أو اجتماعية أو حزبا سياسيا إنما هم مزيج من
> المكونات الثلاثة".
>
> ويضيف سليمان –حسب البرقية- أن الخطر المبدئي الذي يراه في الجماعة هو
> "استغلالها الدين للتأثير على الجمهور وتعبئته".
>
> وفي برقية ثالثة تعود إلى 2 يناير/كانون الثاني عام 2008 يفيد ريكياردون
> بأن سليمان اعتبر أن إيران تمثل خطرا استثنائيا على مصر.
>
> ويضيف أن "إيران تدعم الجهاد وتقوض السلام وسبق لها أن دعمت المتطرفين.
> وإذا ما قامت بتقديم الدعم للإخوان المسلمين فذلك سيجعل منهم أعداء لنا".
>
> وفي أشارة إلى تخويف السلطات المصرية للولايات المتحدة من الإخوان يقول
> ريكياردون في برقية سبقت وصول مولر إنها لديها "تاريخ في تهديدنا بغول
> الإخوان المسلمين".
>
>
>
> المصدر: رويترز
>
>
>
>
>
> عمر سليمان وإسرائيل : شهادات من العيار الثقيل
>
> صالح النعامي
>
>
>
> رغم التوقعات السوداوية التي تسود لدينا، فإن الأمل الوحيد الذي نتعلق
> به هو أن تؤول الأمور في النهاية إلى عمر سليمان، إن تجربة العلاقة بيننا
> وبين هذا الرجل تجعلنا نؤمن أن العلاقات بيننا وبين مصر في عهده ستكون
> أكثر رسوخاً مما كانت عليه في عهد مبارك "، بهذه الكلمات علق دان مريدور
> وزير الشؤون الاستخبارية في الحكومة الإسرائيلية في مقابلة مع الإذاعة
> الإسرائيلية بتاريخ 30-1-2011.
> وينضم هذا التصريح إلى عدد كبير من التصريحات الرسمية الإسرائيلية التي
> تؤكد على إن تولي سليمان مقاليد الأمور في القاهرة يمثل مصلحة إسرائيلية
> عليا.
> ونحن هنا سنعود إلى بعض التحقيقات والمقالات الموثقة الإسرائيلية التي
> تطرقت لخفايا العلاقة بين إسرائيل وعمر سليمان.
>
> العلاقة مع الإسرائيليين
>
> وفي تحقيق موسع كتبه يوسي ميلمان معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "
> هارتس " بعنوان: " عمر سليمان......الجنرال الذي لم يذرف دمعة خلال حملة
> الرصاص المصبوب "
>
> ويعتبر عمر سليمان معروف للعشرات من كبار العاملين في الأجهزة الاستخبارية
> الإسرائيلية، بالإضافة إلى كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، وموظفين
> كبار في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى رؤساء حكومات ووزراء.
> ويضيف أنه منذ أن تولى مهام منصبه كرئيس لجهاز المخابرات عام 1993، فإنه
> يقيم اتصالات دائمة مع معظم قادة الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية،
> وضمنها: الموساد، والمخابرات الداخلية " الشاباك "، وشعبة الاستخبارات
> العسكرية " أمان ".
> وينقل ميلمان عن رئيس الموساد الأسبق شبطاي شفيت ان لقاءاته مع سليمان
> كانت أحياناً تتطرق لقضايا شخصية، حيث كان يتحدث له عن عائلته وأولاده
> الثلاثة وأحفاده.
>
> كراهية عمياء للإخوان المسلمين
>
> ويقدم وزير الداخلية الإسرائيلي الأسبق عوزي برعام في مقال نشره في صحيفة
> " إسرائيل اليوم " شهادة ذات دلالة حول محاولات عمر سليمان التودد
> للإسرائيليين عبر الحديث عن الدور الذي يقوم به النظام المصري في ضرب
> جماعة الإخوان المسلمين .
> ويشير إلى أنه خلال زيارته للقاهرة بصفته وزيراً للداخلية عام 1995، إلتقى
> بعمر سليمان الذي وصف آنذاك بأنه " الذراع الأيمن " لمبارك، حيث تفاخر
> سليمان أمامه بنجاح النظام المصري في توجيه ضربات للإخوان المسلمين.
> ويضيف سليمان أن الإخوان المسلمين أقوى بكثير مما هو متصور لدى العالم
> الخارجي ونقل عنه قوله بالحرف الواحد: " نحن نقطع الليل بالنهار في حربنا
> ضدهم، من أجل وقف تعاظم قوتهم، وهذا أمر صعب، لأن المساجد تعمل في خدمتهم
> "، وبعد ذلك تحدث بالتفصيل عن الطرق التي يتبعها النظام في محاربة "
> الإخوان ".
> أما ميلمان فيستند إلى شهادات كبار ضباط المخابرات والجيش والساسة في
> إسرائيل الذين التقوا عمر سليمان قولهم أن عيون إسرائيل تتجه الآن وفي
> المستقبل الى هذا الجنرال، الذي يكره الجماعات الإسلامية بشكل كبير.
> وينقل ميلمان عن معارف سليمان في إسرائيل قولهم أن سليمان كان شديد
> الكراهية لجماعة " الأخوان المسلمين " ويعتبرهم أنهم يشكلون التهديد
> الأبرز على مصر.
>
> الموقف من حماس
>
> وينقل ميلمان عن باحثين غربيين التقوا سليمان قوله أنه يرى في حركة حماس
> مجرد ذراع لجماعة الإخوان المسلمين... وينقل مليمان عن مارك بيري مدير "
> منتدى حل النزاعات "، وهو منتدى متخصص في حل تقريب وجهات النظر بين الغرب
> والحركات الإسلامية، حيث يقول بيري: " لقد التقيت عمر سليمان بعيد
> الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي فازت فيها حركة حماس، على هامش
> محاضرة نظمت في أحد مراكز الأبحاث في العاصمة الأمريكية واشنطن، وسألته ما
> إذا كان حركة حماس التي فازت بالانتخابات للتو يمكن أن تكون عنصر استقرار
> إيجابي في الحكومة الفلسطينية، فكان رد سليمان قاطع وحاد : " لا بكل
> تأكيد، أنا أعرف هؤلاء الناس، أنهم الإخوان المسلمين، وهم لن يتغيروا،
> أنهم كذابون، واللغة الوحيدة التي يفهموها، هي القوة ".
>
> ويقول ميلمان أنه بالاستناد إلى معرفة الإسرائيليين بسليمان، فإنه يمكن
> القول أن سليمان لم يذرف دمعة واحدة على مئات الفلسطينيين الذين قتلوا
> خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة أواخر عام 2008.
>
> تحمس لحصار عرفات
>
> وينقل ميلمان عن أحد قادة الاستخبارات الإسرائيليين قوله أنه التقى سليمان
> عندما كانت الانتفاضة الثانية في بدايتها، حيث أن سليمان قام فجأة بسب
> ياسر عرفات بأقذع الشتائم لأنه لم يستمع لنصائحه بالعمل على وقف
> الانتفاضة.
> وأضاف هذا القائد أن سليمان انتقم من عرفات أشد الانتقام، مشيراً إلى أنه
> عندما شنت إسرائيل حملة " السور الواقي " عام 2002، اتصل عرفات بسليمان
> واستعطفه أن تتدخل مصر وتقوم بإجراء رمزي للتعبير عن رفضها السلوك
> الإسرائيلي، لكن سليمان تجاهل عرفات ورفض الرد على اتصالاته، وسمح بتوفر
> الظروف التي أدت إلى حصار عرفات و انهيار السلطة في ذلك الوقت.
>
> المساعدة في الحرب على القاعدة
>
> وينقل ميلمان عن قادة الاستخبارات الإسرائيليين قولهم أنه بات في حكم
> المؤكد أن عمر سليمان أسهم بشكل واضح في الحرب الأمريكية على تنظيم "
> القاعدة "، حيث قام بتزويد السي. آي. إيه بمحققين مصريين لاستجواب عناصر
> تنظيم " القاعدة "، وهو ما جعل المجتمع الاستخباري الأمريكي يشكر سليمان
> ويرى في الاستخبارات المصرية حليف استراتيجي للولايات المتحدة، بشكل لا
> يقل عن " الموساد ".
>
> يقف وراء صفقة الغاز مع إسرائيل
>
> ويؤكد ميلمان أن سليمان يعتبر أحد الأشخاص الذين أسهموا في التوصل لصفقة
> بيع الغاز المصري لإسرائيل، وهي الصفقة التي يعترض عليها ويرفضها
> المصريون، لأن مصر التزمت فيها ببيع الغاز بأسعار رمزية مقارنة مع سعر
> الغاز في السوق العالمي.
> ويضيف ميلمان أن رئيس الموساد الأسبق شفتاي شفيت الصديق الشخصي لسليمان
> استغل علاقته به وطلب منه تسهيل التوصل لصفقة بين الحكومة المصرية وشركة
> إسرائيلية يملك شفيت نسبة كبيرة من أسهمها.
>
> مظاهر الأبهة
>
> وينقل ميلمان عن أحد قادة الاستخبارات الإسرائيليين الذين التقوا سليمان
> بشكل خاص انطباعاتهم عن حرص سليمان على مظاهر الأبهة والفخامة التي يتسم
> بها مكتبه الخاص، أو عن سلوكه الذي يعكس نظرته لنفسه، حيث يشير هذا القائد
> أنه كان يجلس مع سليمان في أحد فنادق القاهرة برفقة ضباط كبير في
> الاستخبارات المركزية الأمريكية السي آي إيه، وفجأة رفع سليمان اصبعه
> بعلامة v، فإذا بأحد مساعديه يخرج من مكان ما ويضع بين أصبعيه سيجار.
>
> الرهان على عمر سليمان
>
> وتقول الدكتورة ميرا تسوريف، المحاضرة في مركز " ديان " بجامعة تل أبيب أن
> تولي عمر سليمان مقاليد الأمور بعد مبارك يمثل بالنسبة لإسرائيلية "
> استمرارية مباركة "، مشيرة إلى أن طريقة حكم مصر عندها لن تتغير، بل تصبح
> فقط أكثر لينا ومرونة .
>
>
>
>
>
>
>
> كتاب: عمر سليمان "جلاد تعذيب دولي"
>
>
>
> أشار الصحفي البريطاني ستيفن غراي الحائز على جوائز دولية في الصحافة
> الاستقصائية إلى جرائم عمر سليمان التي أوردها في كتابه " الطائرة
> الشبح" Ghost Plane الذي يتربع على رأس أكثر الكتب مبيعا حول العالم ،
> وذلك خلال حديث شخصي معه قبل يومين من لندن من قبل صحفي سوري معارض. يشير
> نزار نيوف بالقول: "عمر سليمان كان ولم يزل الطرف المصري الأساسي في
> التعامل مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية ، والقناة الأساسية
> للتواصل بين الإدارة الأميركية ومبارك حتى في قضايا لا علاقة لها
> بالاستخبارات والأمن".
>
> ويشير غراي في الكتاب إلى أن اختيار مصر مبارك كمحطة لتعذيب المختطفين لم
> يأتي بمحض المصادفة، فههنا تراث من التعذيب وأقبية التعذيب يعودا في
> عصرهما الحديث إلى اليوم الذي ساق فيه عبد الناصر مناضلي الشعب المصري إلى
> زنازين أبو زعبل وليمان طرة. أما الميزة الأخرى فهي وجود ضابط دموي جلاد
> على رأس المخابرات العامة يدعى عمر سليمان يهوى رؤية القتل والتصفيات
> الجسدية بعينيه ، بل وحتى ممارستها بيديه!
>
> يتابع غراي بالقول، في 21 حزيران / يونيو 1995 ، وقّع الرئيس الأميركي بيل
> كلينتون توجيهه الرئاسي لاختطاف وتعذيب كل مشتبه به بممارسة الإرهاب حول
> العالم . ولم يكن على ساندي بيرغر ( مستشاره لشؤون الأمن القومي) سوى أن
> يطلق عملاءه عبر العالم . كان الأول الذي أطلقه بيرغر ضابطا مصريا يدعى
> عمر سليمان. وما إن تلقى إشارة واشنطن حتى مد رجاله مع رفاقه الأميركيين
> إلى كرواتيا في 13 أيلول / سبتمبر 1995 ليخطفوا طلعت فؤاد قاسم إلى سجن
> أبو زعبل شرقي القاهرة ، ومن ثم تصفيته هناك ، ولكن بعد زيارة " ودية" إلى
> أقبية عمر سليمان في المخابرات العامة!
>
> أما المعتقل الأسترالي السابق ممدوح حبيب، الذي تولى عمر سليمان أيضا
> تعذيبه شخصيا في القاهرة وفقا لغراي، فنقلته إحدى طائرات الشبح تلك من
> باكستان إلى أقبية مخابرات مبارك . وهناك فشل سليمان في إرغامه على
> الاعتراف ، فلم يكن أمام سيادة نائب الرئيس سوى أن يقتل زميله
> التركمانستاني أمام عينيه كما لو أنه يفسخ دجاجة!
>
> عمر سليمان موظف CIA في مصر
>
> تقرير للجزيرة
>
> تتهم منظمات حقوقية اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري حسني مبارك
> والمدير السابق لجهاز المخابرات بالتورط في “استجواب وحشي” لمعتقلين
> متهمين في قضايا إرهاب ضمن برنامج سري لوكالة المخابرات الأميركية (سي آي.
> أي).
>
> ويوضح دور سليمان في “الحرب على الإرهاب” العلاقات التي تربط الولايات
> المتحدة الأميركية والنظام المصري الذي يتعرض منذ سبعة أيام لاحتجاجات
> شعبية ومظاهرات عارمة تطالب بإسقاطه.
>
> وفي محاولة لاحتواء الأزمة، عين سليمان نائبا للرئيس المصري قبل يومين
> وكلف بإجراء اتصالات مع قوى المعارضة.
>
> ونال سليمان الإشادة والثناء من قبل واشنطن بعد قيادته الناجحة لمفاوضات
> بين إسرائيل والفلسطينيين وبين الفرقاء الفلسطينيين أنفسهم. ويمثل بالنسبة
> للمخابرات الأميركية شريكا موثوقا به لجهوده في مواجهة خطر الجماعات
> الإسلامية الجهادية دون تردد.
>
>
> تدريبات
>
> وثمرة للشراكة الأميركية المصرية، خضع سليمان لتدريبات خلال ثمانينيات
> القرن الماضي بمعهد ومركز جون كينيدي الخاص للحروب في فورت براغ بنورث
> كارولينا
>
> وبصفته مديرا للمخابرات، تبنى سليمان برنامج السي آي أي لتسليم معتقلي ما
> يسمى الإرهاب الذين كانوا ينقلون إلى مصر وبلدان أخرى حيث يستجوبون سرا
> دون إجراءات قانونية. ويقول جاين ماير صاحب كتاب “الجانب المظلم” إن
> سليمان كان “رجل سي آي أي بمصر في هذا البرنامج”.
>
> ومباشرة بعد توليه رئاسة المخابرات، أشرف سليمان على اتفاق مع الولايات
> المتحدة عام 1995 يسمح بنقل المشتبه فيهم سرا إلى مصر للاستجواب، حسب كتاب
> “الطائرة الشبح” للصحفي ستيفن غراي.
>
> انتهاك
>
> وتقول منظمات حقوق الإنسان إن المعتقلين كانوا يتعرضون للتعذيب وسوء
> المعاملة في مصر وغيرها، متهمة الحكومة الأميركية بانتهاك التزاماتها عبر
> تسليم المعتقلين لأنظمة معروفة بمثل هذه التجاوزات.
>
> وحتى بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 اعتمدت السي آي أي، على سليمان
> لاستقبال معتقلين منهم ابن الشيخ الليبي الذي يعتقد الأميركيون أنه قد
> يثبت ارتباط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
>
> وفي شهادة له يصف سناتور أميركي عام 2006 كيف يوثق المعتقل في قفص ويضرب
> لمدة ساعات من قبل جلادي مصر بهدف دفعه لتأكيد علاقات مزعومة بين القاعدة
> وصدام.
>
> واعترف الليبي في نهاية المطاف بأن النظام العراقي كان يستعد لتزويد
> القاعدة بأسلحة بيولوجية وكيميائية، وهي اعترافات تراجع عنها لاحقا لكن
> وزير الخارجية الأميركي وقتها كولن باول اعتمدها في حشد الدعم الأممي لغزو
> العراق
>
> جيروزاليم بوست: عمر سليمان الرجل الإسرائيلي الأول في مصر
>
> البيضاء نيوز- عمر سليمان: صانع أمجاد النظام (عن الأخبار اللبنانية)
>
> عمر سليمان أصبح نائباً للرئيس المصري. خطوة تأخرت 30 عاماً ولم يقدم
> عليها حسني مبارك إلا عندما بات شبه واثق بأن نظامه راحل ربما، بعدما غادر
> جمال مبارك البلاد. سليمان أقوى رجال النظام وصانع «أمجاده»، تأخّر لقطف
> ثمار ولائه غير المحدود للنظام ورأسه، إذ إن الوراثة الدستورية لم تعد
> تنطلي على جماهير ثورة النيل
>
> أرنست خوري
>
> عندما نجا الرئيس المصري حسني مبارك من محاولة الاغتيال الشهيرة التي
> تعرّض لها عام 1995، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لا بدّ أنه نظر إلى
> اللواء عمر سليمان الذي كان بجانبه في سيارة المرسيديس المضادّة للرصاص،
> وقال له ما مفاده إنه سيكافئه يوماً ما على إنقاذ حياته. والمكافأة
> السياسية الكبرى في نظام مبارك لا تكون إلا بتسليم القيادة. مرّت الأيام
> ولم يُعيَّن سليمان نائباً للرئيس (بمثابة الرئيس المقبل(
>
> إلى أن حصلت الخطوة، أول من أمس، في توقيت ليس مثالياً بالنسبة إلى
> اللواء الوزير الذي قد لا يحقّق حلم حياته: الانتقال من رجل الظل الأقوى
> في النظام، إلى الرجل الأقوى فيه علناً. لا شك أنّ سليمان يعرف أنّ آمال
> مبارك بإمكان توريث ابنه جمال حالت دون تعيينه نائباً للرئيس، وهو ما كان
> يزعجه كثيراً، رغم معرفة الرئيس بمدى الثقة التي يجدر به أن يوليها لرجله
> الأقوى، وهو ما أثبتته وثائق((ويكيليكس((
>
> الأخيرة، عبر شهادة السفير الأميركي السابق لدى مصر فرانك ريتشارديوني:
> «سليمان رجل قومي مصري، مهمته الوحيدة وهمّه الأكبر حماية النظام وحياة
________________________________________________(منقول من المستقلة)