باختصار مفهوم الجندر رغم ما يحاولون أن يجعلوه غامضاً حول ترجمته هو وسيلة لإلغاء الفروق البيولوجية ورفض الاختلاف ين الذكر والأنثى رغم أن هذا هو الأصل لقوله تعالى: {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى) النجم: 45 - 46، أيضاً يستخدم هذا المفهوم أداة في تقارير مؤتمرات الأمم المتحدة للمرأة ليس لتحسين دورها في التنمية ولكن أيضاً لفرض فكرة حق الإنسان في تغيير هويته والأدوار المترتبة عليها والاعتراف بالشذوذ الجنسي وفتح الباب على إدراج حقوق الشواذ من زواج المثليين وتكوين أسر (غير نمطية) كما يقولون أي الحصول على أبناء بالتبني يطلقون عليها مسمى Non Stereotyped Familles مما يؤدي إلى إضعاف الأسر الشرعية التي هي لبنة بناء المجتمع السليم المترابط، وهناك دراسات عن انحسار مفهوم الأسرة المتعارف عليه.
(الجندر) والمواطنية في الشرق الأوسط(7)
تأليف: عدد من المؤلفات ترجمة: عدد من المترجمين
بيروت: دار النهار، 2003
يمثّل هذا الكتاب مساهمات لباحثات من الشرق والغرب حول مسألة (الجندر)، حيث تُقدّم فصول الكتاب بحثاً شاملاً حول تشريعات كل بلد شرق أوسطي في أطر المواطنية والأحوال الشخصية، والقانون الجزائي وقانون العمل والضمان الاجتماعي، وغيرها من المؤشرات مثل التعليم والاستخدام.
وتتناول معظم الدراسات التي حواها الكتاب أنواع التعبئة والنشاط السياسي الذي تقوم به النساء أنفسهن من أجل الوصول إلى حقوقهن في المواطنية. جاء الكتاب في خمسة أقسام. القسم الأول كان مقدمة نظرية للباحثة سعاد جوزف (أستاذة في الأنثروبولوجيا والدراسات النسائية في جامعة كاليفورنيا ديفيس ) حول عملية جندرة المواطنية في الشرق الأوسط.
ثم توزعت أقسام الكتاب جغرافياً، فحوى القسم الثاني مساهمات في موضوع البحث تتعلق بشمال إفريقيا، وهي:
1 مخاطر الخطاب القومي على المواطنية في مصر: ميرفت حاتم (أستاذة في العلوم السياسية في جامعة هوارد في واشنطن ).
2 المواطنية والجندر في الجزائر: مرنية لزرق (أستاذة في السوسيولوجيا والدراسات النسائية في جامعة (سيتي (في نيويورك ).
3 أن تصبح مواطناً، السلالة مقابل الفرد في تونس والمغرب: منيرة شرّاد (أستاذة مساعدة في علم الاجتماع والدراسات الشرق أوسطية في جامعة تكساس ).
4 الدولة الإسلامية والمواطنية المجندرة في السودان: سوندرا هال (أستاذة مساعدة في الأنثروبولوجيا والدراسات النسائية في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس ).
القسم الثالث اهتم بدول المشرق العربي، وجاءت فيه الدراسات التالية:
1 الخرافات المدنية والمواطنية والجندر في لبنان: سعاد جوزف.
2 مواطنو الترانزيت، الجندر والمواطنية في ظل السلطة الفلسطينية: إصلاح جاد (محاضرة في جامعة بيرزيت في الدراسات الثقافية والدراسات النسائية )، بيني جونسون (عضو في مركز الدراسات النسائية في جامعة بيرزيت )، ريتا جياكمان (مديرة مؤسسة المجتمع المحلي والصحة العامة في جامعة بيرزيت ).
3 الجندر والمواطنية في الأردن: عبلة عمّاوي (مساعدة تمثيلية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في السودان ).
4 الجندر والدولة في العراق: جاكلين إسماعيل (أستاذة في العمل الاجتماعي في جامعة كالغاري كندا )، شيرين إسماعيل (أستاذة مساعدة في العمل الاجتماعي في جامعة بريتش كولومبيا الشمالية).
وعن دول الخليج العربي جاءت المساهمات التالية في القسم الرابع من الكتاب:
1 مفهوم المواطنية وممارستها في المملكة العربية السعودية: ثريا التركي (أستاذة في الأنثروبولوجيا في الجامعة الأميركية في القاهرة ).
2 المواطنية والجندر والسياسة في (أشباه الدول): هيا المغني (مفكّرة مستقلة تعمل في الكويت )، ماري آن تيترو (أستاذة في العلاقات الدولية في جامعة ترنيتي في سان أنطونيو ).
3 جوازات وممرات، امتحانات حقوق النساء اليمنيات في المواطنية: شيلا كارابيكو (رئيسة قسم العلوم السياسية في جامعة ريشموند )، آنا ويرث (عضو جمعية مراقبة حقوق الإنسان في قسم الشرق الأوسط ).
القسم الخامس والأخير من الكتاب ضمّ دراسات عن الشرق الأوسط غير العربي، هي:
1 الجندر والمواطنية في تركيا: يسيم آرات (أستاذة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في اسطنبول في تركيا ).
2 النساء الإيرانيات عند تقاطع المواطنية وقانون العائلة: هما هودفار (أستاذة مساعدة في قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في جامعة كونكورديا في مونتريال ).
3 مواطنية المرأة اليهودية والمرأة الفلسطينية في إسرائيل: باربرا سويرسكي (مديرة مركز يهتم بالموازنة وقضايا العدالة الاجتماعية في المجتمع الإسرائيلي ). يقع الكتاب في (426 ) صفحة من القطع الكبير.
بحث في شخصية المرأة في الرواية لرضا الظاهر(
- (الامير المطرود) حفر سايكولوجي في أرض بكر - قراءة: عبد المنعم الاعسم
هذا الكتاب يقع في 312 صفحة ويضم ثمانية فصول، هو حسب ما اورده المؤلف في الفصل الاول الذي يعد بمثابة مقدمة تفصيلية للكتاب، (اعادة نظر، اعادة قراءة، رؤية للماضي بعيون جديدة، والدخول الي نص قديم من وجهة نقدية جديدة. وهو كتاب يعتمد علي مقدمة اننا نقرأ، فيؤثر فينا ما نقرؤه، ويشبعنا بافتراضاته. انه محاولة لإضاءة وضع المرأة في الثقافة البطرياركية. ففعل وعيها الاولي هو الاحساس بالضياع. لكن ما هو اسوأ من الضياع هو تشوش الوعي الذي يجعل طبيعة الضياع بل وحقيقة الضياع نفسها غائمة. انها وهي مطوقة بالاساطير والصور والعقائد الجامدة والتعريفات والقوانين والقيود والخوف، مضللة بالاعتقاد بالنظريات المنسوجة حولها، التي تؤيد تبعيتها، وتمنعها من معرفة ما هي محرومة منه. ان شرط حياتها هو العزلة وهو بالضبط شرط امير مطرود).
هذا الكتاب هو، اذن محاولة في تعقب مصير (الامير المطرود) الضائع في (البرية الذكورية للرواية)، انطلاقا من حقيقة ان الوعي سلطة، وان خلق فهم جديد للادب يعني جعل التأثير الجديد للادب علينا نحن القراء أمرا ممكنا. ويعني هذا بالمقابل توفير الشروط لتغيير الثقافة التي يعكسها الادب. فالتساؤل والكشف عن ذلك المركب من الافكار والاساطير حول النساء والرجال الذين يوجدون في المجتمع وتنعكس في الادب يعني جعل نظام السلطة المجسد في الادب عرضة لا للمناقشة حسب وانما للتغيير ايضا. ولا يمكن، بالطبع انجاز مثل هذا التساؤل والكشف الا عبر وعي مختلف جذريا عن الوعي السائد الذي يصوغ الادب. ولا يمكن اختراق هذا النظام المغلق الا عبر وجهة نظر ترتاب بقيمه وافتراضاته وتيسر للوعي ما يرغب الادب في ابقائه مخفيا.