معركة المصير
تأليف/ رضا الهجرسى
كان الألم يمزق أحشائى.. حين أسمع صوت أبى ..يصرخ فى
أمى مرددا مقولتة اليومية..
أن الدنيا ظلمته .. سُرقت منة الدرجة وذهبت لصاحب الواسطة القوية والذى يقل عنه كفاءة وخبرة ..
ثم يتوجه بالسباب إلى .. الشاب العاطل الكسول ..ليس لى عمل الا الجلوس على الكمبيوتر ..والتسكع مع شلتى الفاسدة من الشباب العاطل..
أنه أضاع عمره هدرا فى سبيل تعليمى ..
هو لا يدرى أن ما أصابه من ظلم الواسطة والمحسوبية قد طال جيلى بأكملة من ليس لهم ظهرا ليجد عملا ..
لا يعلم أن جلوسى على النت كان تواصل جيل يشعر بالقهر والظلم ..سُلبت منه جميع حقوقة
أتفقنا على أن نخرج ونصرخ للجميع ..أن لنا حق فى الحياة ..
لم نكن نحلم ..أن صوتنا الخائف الضعيف له كل هذه القوة ..
زلزلت الأرض تحت أقدام الطغاة وقلعتهم من جذورهم الضعيفة ..
حاول النظام المحتضر أن يبرز لنا أنيابه ويردنا الى الذل والمهانة بالبلطجة والأرهاب ..
لم أدرى من أين واتتنى هذه القوة الهرقلية..
وقفت أرد الحجر بالحجر ..
فجأة أقترب منى جملا يركبه شيطان بوجه أسود يوجه عصاه الغليظة الي رأسى.. شلت قدمى ووقفت مستسلما..
برز رجل وتلقى الضربة عنى ..سقط على الأرض والدماء تغطى وجهه..
هرولت مسرعا إليه وحملته إلى مركز الأسعاف ووضعتة بين أيدى المسعفين ..
أستدرت مسرعا لأعود إلي هذه المواجهه المصيرية ..
تسمرت فى مكانى حين نادانى بإسمى .
أستدرت .. فوجدت أبى فاردا ذراعيه ليعانقنى..
البداية
البداية