سم الله الرحمن الرحيم
أخاطب اليوم جماهير شعبنا السوداني الأبي ، أخاطب الرجال والنساء ، أخاطب الشباب والشابات ، أخاطب الطلاب والزراع والصناع والعمال ، أخاطب الموظفين ، أخاطب كل الذين ينتمون الي كيانات سياسية ، والذين لاينتمون الي اي كيانات ، أخاطب منظمات المجتمع المدني في كل مكان ، أخاطب المواطنين في كل أقاليم السودان ، في الهامش و في المركز ، وفي كل مكان في أرضنا الطيبة الحبيبة .
أخاطبهم جميعا وأقول (( أن ساعة الخلاص قد دقة ، وأن الفرج لابد و أن يأتي قريبا أنشاء الله )) . أخاطبكم بأسم الجبهة الوطنية العريضة ، هذه الجبهة ليس كيانا سياسيا ، وليس تنظيما جهويا ، وليس تنظيما دينيا ، وأنما هي أصطفافا لجميع أفراد الشعب السوداني أي كانت أنتمائاته في صعيدا وأحدا من أجل العمل لأسقاط هذا النظام الذي جسم علي صدر أمتنا قاهرا مستبدا مدة " 21 " عاما ، أن الجبهة الوطنية العريضة ، ليس في تنافس مع الكيانات السياسية ، وليس في صراع مع الكيانات السياسية ، ولكنها تتكامل مع الجميع من أجل هدفا وأحدا ، أنها تريد من الجميع أن يعملوا من أجل أسقاط هذا النظام ، وعدم التحاور مع هذا النظام ، هذه المبادئ التي قامت عليها الجبهة الوطنية العريضة ، أذن فالجبهة الوطنية العريضة ليس الآ موقفا وطنيا ، وليس الآ خطأ سياسيا نضاليا ، فكل من يؤمن بهذه الأهداف ، أسقاط هذا النظام ، وعدم التحاور مع هذا النظام هو جزء لايتجزء من هذه الجبهة ، فهي ليس جبهة تحتاج الي أرانيك عضوية ولا الي طلبات أنضمام ، و أنما " هي " كما قلت خط سياسي كل من يؤمن بهذا الخط السياسي ، فهو تلقائيا جزء لايتجزء من هذه الجبهة الوطنية العريضة ، أذن هذة الجبهة ليس كيانا من الكيانات المعارضة ولكنها هي ألتفاف للجميع ، جميع الأمة السودانية ، جميع أفراد الشعب السوداني يعملوا جميعا في خطا وأحدا من أجل أزالة هذا النظام .
ايها الأخوة وايها الأخوات العزيزات :
أحي بأسم أحرار شعب السودان ، شعب تونس المقدام الذي أطاح بالطاغية بأرادة جماهيرية شبابيه غالبة غلابه . أحي جماهير شعب مصر الشعب البطل الصابر العنيد ، الذي عمل حتي أطاح بالطاغوت في أرض الكنانة مصر ، أحي جماهير الشعب الليبي البطل الشجاع ، هذا الشعب الشجاع الذي قاتل من قبل العدوان الإيطالي ، وسألت الدماء عزيزة غزيرة من أجل ليبيا ، وتسير الدماء ايضا مره ثانية من أجل الشعب الليبي ومن أجل ليبيا حره ، قوية ، ديمقراطية ، ينعم فيها الجميع بالحرية وبالعدالة .
ايها الأخوةالأعزاء وايتها الأخوات العزيزات :
لقد ثأرت الشعوب في مصر و في تونس ضد القهر ، وثأرت من أجل الحريات العامة ، وثارت ضد البطاله ، وثارت من أجل الانتخابات المزورة التي كانت تجرئ هنا وهناك ، ثأرت من أجل إنخفاض مستوي المعيشه ، ومن أجل الفقر والبؤس ، وضد الجبروت ، فكل هذا موجودا في وطننا السودان ، هناك القهر ، هناك التزوير في الانتخابات ، هناك الغلاء المستحكم ، هناك غياب الحريات ، هناك كل من الاسباب التي ثأر من أجلها شعب تونس وشعب مصر موجوده في السودان ، لكن السودان ايضا يزيد علي كل ذلك بأن النظام في السودان قد مزق الأمة ، وأضاع ثلث السودان ، فالجنوب قد أنفصل الآن ، ثلث السودان مساحة وشعبا ، جزءا عزيزا من وطننا أنفصل الآن ، بسبب سياسات هذا النظام ، وبسب سياساته الأقصائية لهذا النظام ، أن هذا النظام المؤتمر الوطني يتحمل وحده مسئولية خيار أهلنا في الجنوب بالانفصال ، نحن بلا شك نحترم رغبة أهلنا في الجنوب ونؤيد ما وصله اليه لان هذه ارادتهم و هذه رغبتهم ، و لكن أخواتنا في الجنوب ما كانوا ليصله الي ما وصله اليه لو لا هذا النظام الطاغوتي " نظام الانقاذ " ولن يختصر الآمر علي جنوب السودان فهناك الحرب الدائره في غرب السودان التي تدور الآن ليل نهار في دارفور ، وهناك المعارك التي تدور في مناطق أخري ، وهناك مناطق أخري مرشحة للقتال والاقتتال في جبال النوبة وغيرها من البلاد ، أذن نظامنا في السودان ازاد شعبنا معاناه علي معاناه بهذا السلوك .
هذا النظام ايها الأخوة :
نظام الخرطوم ، قد أزل المرأة السودانية ، وأزل كرامتها ، هذا النظام في الخرطوم ، قد أجاع الأمة السودانية كلها ونحن الآن مقبلون علي انهيار اقتصادي شامل بعد أن يتم أنفصال الجنوب وينفرد الجنوب ببتروله وبثرواته ، سوف ننعاني أكثر مما يعاني شعبنا الآن .
ايها الأخوة :
هذا النظام في الخرطوم قد أرتكب من الجرائم ما لايمكن أن يقبله رجلا أو أمرأة في وطننا ، فقد بلغ به الحد والإنحطاط أن يغتصب بناتنا من الجامعات ، وأين يتم الاغتصاب ؟ في مكاتب جهاز الأمن ، والحكومة لاتحرك ساكنا ، يجلدون النساء في الساحات والرئيس يؤيد ذلك ، بل ويبتهج بهذا الجلد ، ويري أن في ذلك تطبيق لشرع الله ، هذا نظاما أساء الي الدين وأساء الي الأمة ، وأساء الي كل السودانين ، هذا نظاما كان ينبغي أن تكون ثورتنا قبل ثورة مصر وقبل ثورة تونس ، وقبل ثورة ليبيا .
أننا أول دولة بدأنا الثورة الشعبية في أكتوبر 1964 م ، ثم في أبريل 1985 م ، نحن شعب معلم لايقبل الضيم ولا يقبل القهر ولا يقبل الاستبداد ، لذلك كان الواجب علينا أن نثور قبل تلك الدول ولكن لا زال في الزمن مجال ، ولا زال هناك متسع من الوقت ، علي الشعب السوداني كله بكأفة طوائفه ، وكأفة قواه أن يعمل من أجل أزالت هذا النظام .
هنا لإبد أن أخاطب بوضوح القوي السياسية ، قوانا السياسية عليها أن تحدد موقفها ، هل تريد أن تتحاور مع هذا النظام ؟ وبالتالي تعترف بشرعية هذا النظام ، أم تريد أن تزيل هذا النظام ؟ . أن قوانا السياسية الآن تدعو الي قيام حكومة قومية أو قيام حكومة انتقالية ، هذه الحكومة نحن نرفضها رفضا قاطعا سوي أن كان حكومة قومية أو حكومة أنتقالية ، أو حكومة ذات قاعدة عريضة ، لان قيام هذه الحكومة يعني الأعتراف بشرعية هذا النظام ، اي حكومة تقام لابد أن تكون تحت قيادة المؤتمر الوطني ، وأن تكون وفق برنامج المؤتمر الوطني ، هل هذا ما تريد أن تقودنا اليه قوانا السياسية ؟ لا أحسب أن جماهير الأحزاب سوف تقبل الأعتراف بهذا النظام ، ولا أحسب أن قوانا السياسية سوف ترضي أن تنفذ برنامج هذا المؤتمر الوطني ، وأن تكون جزء منه .
أن علي القوي السياسية الآن أن ترفع يدها من هذا النظام ، وأن ترفض اي حوار مع هذا النظام ، وأن تنضم مع جماهير الشعب السوداني كله من أجل أزالت هذا النظام ، هذا هو المخرج ، لانريد من القوي السياسية أن تكون قوي تخزين ، لانريد من القوي السياسية أن تحبط شعبنا السوداني ، نريدها أن تكون من بين صفوف هذا الشعب ، تعمل من أجل أجتثاث هذا النظام ، أنها بهذا السلوك أنما تعزل نفسها عن قواعدها وتعزل نفسها عن جماهيرها ، ووقتها لن يغفر لها شعبنا هذا الموقف ، وسوف يحاسبها حسابا عسيرا ، أن لم تستدرك الآمر ، وان تقف في طليعة المعارضين والمقاومين لهذا النظام .
إيها الأخوة الأعزاء :
أنادي شبابنا ، أنتم يا شباب السودان ليستٌم أقل قدرة ، ولا أقل وطنية ، ولا أقل بسالة من أخوتكم في تونس وفي مصر وفي ليبيا ، عليكم أن تقودوا جماهير شعبنا من أجل الخلاص من هذا النظام ، أن المستقبل هو مستقبلكم أنتم ، أنكم أنما تقاتلون من أجل مستقبلكم أنتم ، أنتم الشباب ، أنتم الحاضر ، وأنتم المستقبل .
عليكم في هذه الحاله إيها الإخوة أن تقوده المسيره ، وأن كان هناك من يقف حجر عسرة أمامكم ، فلتتجاوزه كل من يقف ضدكم ، وكل من يعرقل مسيرتكم ، عليكم أن تتجاوزه كل من يقف ضد رغبات شعبنا السوداني ، الشعب السوداني الآن عليه أن يصطف شيبا وشبابا ، رجالا ونساء ، طلابا وشبابا في كل مكان ، ووراكم العمال ، الزراع ، الموظفين ، ووراكم أهل الهامش في كل مكان ، عليكم أن تعملوا من أجل أزالت هذا النظام .
إيها الأخوة :
لاتحدده ميعادا للإنتفاضه ، ولا مكانا للإنتفاضه ، فالأنتفاضه في كل مكان وفي كل زمان ، عليكم أن تبدوا أنتفاضتكم في الإحياء ليلا ، في كل أحياء العاصمة القومية ، وفي كل أحياء السودان كله ، عليكم أن تنتفضوا بالليل وليس بالنهار ، ثم بعد ذلك تلتقي القوي في داخل الإحياء حتي تنضج الثورة ، وحتي ينتظم فيها كل قطاعات الشعب السوداني ، ووقتها سوف تكون الثورة في الإماكن العامة علنا وعلي رؤؤس الإشهاد .
أننا ندرك أيها الأخوة أن هذا النظام لن يصمد أمام رغبتكم ، ولن يصمد أمام أرادتكم ، فهو نظام رعديد جبان ، أن الأجهزة الإمنية التي تعتصب النساء في مكاتبها غير قادرة في أن تواجه جماهير الشعب السوداني الحره الإبيه ، أن هولاء الناس اذا ارادوا أن يعتدوا عليكم ، فأن ارادتكم الغلابه سوف تجعلهم يفرون من أمامكم ، أن ارادة الأمة السودانية قطعا غالبه وغلابه .
أدعوكم إيها الإخوة :
أدعوكم أن تعملوا دونمآ خلافا بينكم ، أن تعملوا دونمآ التفافته الي من يتقاعسه من بينكم ، أن تعملوا دونما أعتبارا لقيادات سياسيه أن ارادة أن لاتكون جزءا من هذه الإنتفاضة الكبيره التي ينتظرها شعبنا ، أن العالم الآن ينظر اليكم وينتظركم ، ينتظركم من أجل أزالت نظام الإنقاذ ، من أجل أقامة نظام ديمقراطي حر ، من أجل أقامة دولة مدنية يتساوي فيها الجميع في الحقوق والواجبات ، من أجل دولة يكون التشريع فيها بالإرادة الحره للشعب ، من أجل دولة يتساوئ فيها الجميع ، في مناطق الهامش وفي غير الهامش ، جميع السودانيين يتمتعون بالحقوق الديمقراطية علي قدم المسأواة ، نريدوا دولة يعتز الجميع بأنهم جزء منها ، نريدوا سودانا نفخر بالإنتماء اليه ، نريدوا وطنا يعلو علي الجميع وعلي هواد الجميع ، نريدوا سودانا نفخر جميعا بالإنتماء إليه ، نريدوا سودانا قويا عظيما .
إيها الإخوة :
لابد أن أخاطب قواتنا المسلحة ، أن قواتنا المسلحة ينبغي أن لاتكون درعا لهذا النظام الفاسد ، القوات المسلحة هي جزء من هذا الشعب ، كل أعضاء القوات المسلحة قد آتوا من بيوت سودانية منتشرة في كل مكان ، أن القوات المسلحة في تونس انحازت للجماهير ، أن القوات المسلحة في مصر أنحازت للثورة الشعبية في مصر ، رغم أن تلك الأنظمة قد ظلت سنين طويله في السلطة وفي الحكم ، ولكن رغم ذلك وقفت القوات المسلحة مع جماهير شعبنا الإبي ، أن هذا النظام لايحترم قواتنا المسلحة بدليل أنه قد أنشاء قوات بديله لها ، أنشاء قوات الدفاع الشعبي ، لماذا ينشئ قوات الدفاع الشعبي أن كان يثق بالقوات المسلحة ؟ ، أن كان يحترم القوات المسلحة ؟ ، أنشاء قوات تحمي النظام السياسي ولم يعتمد علي القوات المسلحة بكل أنتصاراته وبكل أعماله ، أن القوات المسلحة تعاني في كل مرحله من عدوانا من هذا النظام عليه ، هناك مجازرا تجري من وقت لآخر في القوات المسلحة ، حتي أن العديدين من قواتنا ومن ضباطنا الإجلاء ، الأكفاء الآن هم خارج القوات المسلحة ، وكلما أرتفع صوتا داخل القوات المسلحة يشير الي مواطن الفساد ومواطن الخلل في هذا النظام ، سارع رئيس النظام بإحالته الي الإستيداع أو أحالته الي المعاش ، أذن إيها الأخوة في القوات المسلحة هذا النظام لايعتمد عليكم ولا يحترمكم ، رغم أن قياداته جزءا من القوات المسلحة ، ولكنهم يعتمدون علي قوات الدفاع الشعبي ، يعتمدون علي الأمن الشعبي ، يعتمدون علي قوي أخري ليستم أنتم جزءا منها ، أن القوات المسلحة بتاريخها النظيف ، وبماضيها التليد ، وبأنحيازها التام الي ثورات الشعب في أكتوبر 1964م ، وثورة الشعب في إبريل 1985 م ، لابد أن تقف حامية للأمة ، حامية للشعب السوداني .
أنني إيضا أخاطب الشرطة ، فهي شرطة الشعب ، تخدم الأمة السودانية ، وهي لابد أن تحمي الشعب السوداني ، عليها أن لاتكون أداة في يد الطغيان ، عليها أن لاتكون أداة في يد هذا النظام الطاغوت المتجبر ، وقوات الأمن ، أنتم لستم حماة للنظام السياسي ينبغي أن تكونوا حماة للأمة ، و لكنكم في الأونة الأخيرة قد أنجرفتم وأصبحتم كرباج لهذا النظام أداة في يد هذا النظام ، تعديتمونا علي بنات أمتنا ، تعديتمونا علي شبابنا ، تكيلون لهم العذاب إينما عذابا ، تطاردونهم في كل مكان ، أنني أحذركم من أن تسيروا في هذا الطريق ، وفي هذه المهالك ، هذا النظام ساقط لامحاله ، ذاهب الي مذبلة التاريخ لامحاله ، ويوما أذن سوف تحاسبون حسابا عسيرا ، عليكم منذ الآن أن تنجوا بأنفسكم ، وأن تنأوا من مصادمة شعبنا ، مصادمة جماهير أمتنا ، يجب أن لا تكونوا خصما علي شعبنا ، يجب أن تكونوا عونا لأمتنا ولشعبنا ، و لثورتنا المنتصرة أنشاء الله .
إيها الأخوة كلكم يعلم سؤاد هذا النظام ، كلكم يعلم أن هذا النظام قد مزق الوطن ، وأنه الآن يسعي الي تمزيق ما تبقي من الوطن ، كلكم تعلمون أن هذا النظام فاسدا مفسد ، أستولي علي أمؤال هذا البلد ، أقام القصور في كل مكان خارج السودان وداخل السودان وفي كل مكان ، هذا النظام من يحميه فقد خان الأمانه وخانه العهد وخانه الأمة ، أنني أخاطب القوات النظاميه في كل مكان أن ترفع يدها عن هذا النظام ، وأن تقف مع ثورة الشعب الغالبة الغلابه أنشاء الله ، وأنها قطعا لثورة حتي النصر .
والسلام عليكم ورحمة الله .
بريطانيا 25 نوفمبر 2011 م .