ما حدث للحصاحيصا كارثة حقيقية والتحقيق ضرورة وطنية!!؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
عاجل بعلم الوصول!!??
ما حدث للحصاحيصا كارثة حقيقية والتحقيق ضرورة وطنية
كتب: وليد العشى
دموع وألم هكذا نامت الحصاحيصا ليلة الجمعة عندما قرر المراقب الجيبوتى تحويل مباراة النيل أمام الفريق الجابونى في آخر لحظة لتلعب في إستاد مدنى بسبب عدم جاهزية غرف اللاعبون وضاع حلم تاريخي كان سوف سيشكل الكثير من ملامح تاريخ المدينة الرياضي المتوج بأول فريقين من منطقة واحدة شاركا في انطلاقة الممتاز في السودان هما الهلال والمريخ . دمع وألم هكذا استيقظت المدينة صباح الجمعة هي تتفاجا بخطأ ادارى فادح أدى إلى استبعاد نجمي هجوم النيل المحترف جوزيف والوطني علاء الدين بابكر بسبب عدم تطابق الأسماء.وعدم وجود الصور. هكذا ذبحت المدينة في وضح النهار معنويا واداريا وفنيا . ما حصل للحصاحيصا لهو كارثة وطنية واجبة المحاسبة والتحقيق الفوري من الجهات المسئولة . كانت البداية بتحويل المباراة إلى إستاد مدنى ومدنى هي جزء اصيل من الجزيرة الخضراء ولها من الحب جانب خاص ولكن هذا التحويل افقد الكثير من المعنويات لدى اللاعبون والجماهير الذين كان كل دافعهم الأول والأخير بان يسجل التاريخ للحصاحيصا هذا الانجاز الكبير في أرضها ووسط جمهورها . ولكن للاسف الشديد كانت ثقافة يوم التاسوعة هي الغالبة على الرغم من التحذيرات التي وجهناها داخل الاجتماعات وعبر الصحف . ويشهد الله بأنه على الرغم من البداية المتأخرة لتأهيل الإستاد إلا أن هنالك جهد بذل وعطاء مقدر قدمه الجميع بداية بالأخ الوزير أبو قناية والأخ عبد الرحمن مصطفى معتمد محلية الحصاحيصا والأخوة في اتحاد الكرة وأسرة نادي النيل وجماهير الحصاحيصا الوفية وكل إدارات وعمال الشركات المنفذة لهذا العمل الأخوة في شركة تكنورايز للمقاولات والأخوة في شركة step up لأعمال التنجيل وتأهيل الحدائق . كل تلك الجهود بذلت في الزمن الضائع وعلينا جميعا أن نحاسب أنفسنا على هذا التأخير غير المبرر قبل أن يحاسبنا التاريخ وتحاسينا الأجيال وعلى الجميع الجلوس في حب الحصاحيصا ومناقشة هذه الإخفاقات وتحديد المسئوليات ومحاسبة المقصرين حتى نتلافى هذه السلبيات التي أضرت بتاريخ صنعه رجال ونساء من مالهم ووقتهم ودمهم . وقبل الإفاقة من الصدمة الأولى طلت علينا الصدمة الثانية وهى الخطأ الادارى الذي استبعد أهم ركائز الفريق وهو مقبل على تمثيل السودان . مما زاد الطين بلا . ما حصل كارثة وطنية لا تقبل التهاون وعلى الأخ الوزير حاج ماجد سوار والأخ الوزير أبو قناية والأخوة في الاتحاد السوداني لكرة القدم تكوين لجنة تحقيق ومحاسبة بصورة عاجلة وتحيد من المسئول عن هذا الجرم الكبير وان يجد المخطئ الحساب الرادع حتى يضع الجميع السودان في حدقات عيونهم وحتى تجف الدموع التي زرفها أهل الحصاحيصا الأوفياء التي تكبدت المشاق بالسفر إلى مدنى منذ النهار وساندت وشجعت الفريق بكل حب وصدق انتماء. وهى ألان تحية ود وتقدير إلى اللاعبون الذين بذلوا كل ما في وسعهم لرفعة الحصاحيصا والسودان ولكن إرادة الله هي الغالبة فكان أن خرجوا بالتعادل الايجابي في أول تجربة افريقية لهم ونحسب بأنها بداية طيبة وسوف تكون أروع في الشوط الثاني في الجابون . وختاما الحساب يوم الحساب والحصاحيصا ما ناقصا عذاب . والله المستعان