هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يوم الحساب..قصة من جزءان..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رضا الهجرسى

رضا الهجرسى



يوم الحساب..قصة من جزءان.. Empty
مُساهمةموضوع: يوم الحساب..قصة من جزءان..   يوم الحساب..قصة من جزءان.. Icon_minitime1الأربعاء 6 أبريل 2011 - 4:42

تأليف: رضا الهجرسى
يوم الحساب
الجزء الأول
العطسة والدمعة

لا أعرفــك .... لا تعرفينني؟
مجهـولة لي .... مجهـولا لـــــــك
تعيشين في أول الأرض .... أعيش في آخــرها .
لكـــــــن........؟؟
أقدارنــــــــا تتصـــارع .
قدري يصارع قدرك ..... قدرك يصارع قدري.
قدري يغير حيـاتـك ...... قدرك يغير حيـاتي.
الطقوس
رجلنا.. يعمل في الخليج ... طقوسه اليومية لا تتبدل ... لايغيرها شيء ... يعتدل في سريرة ... وفى روتينية مبرمجة... يدخل المطبخ يفتح الثلاجة. يخرج أفطارة ... يأخذ حمامة.ويردد مقولتة اليومية ..التى تساعدة على مواصلة الغربة ..
- أذا نظرت للشمس فى عينها ..فلن ترى الشمس ولن ترى غيرها
يرتدى ملابسه وهو يتناول إفطاره .يسمع سرينه سيارته يتناول حقيبتة فى تلقائية ... يلقى بالحقيبة داخل السيارة يجلس على كرسيه بجانب السائق يلقى علية تحيه الصباح ..يلقى برأسه على المقعد ..وينام دون انتظار الرد.
يوقظه السائق أمام مكتبه يتحرك فى تكاسل ...يلتف عماله حوله ... يوزع عليهم الأعمال ...يدخل مكتبه يراجع أوراقه ... يكمل يومه فى نشاط.
جالسا على كرسيه عائدا .نائما . يوقظه السائق أمام عمارته .
يأخذ حمامة .يدق جرس الباب ... تدخل الخادمة البنغالية يتركها تزاول أعمالها. ويدخل سريرة ... ويستغرق فى نوم عميق....
يستيقظ .... يتابع قنوات الــــدش .
تناسخ للأيام ... أربعة سنوات ... تعادل يوما واحدا .. دخل سريرة
وغاب عن الوعى
الحلم
جالسا كعادته على كرسيه بالسيارة ... نائما كعادتة..
فجأة ... يسمع هدير عالى الصوت ... يصم الأذان ... يرى من زجاج السيارة بجانبه طائرة ضخمة تقترب بسرعة هائلة متجهة بمقدمتها ناحية السيارة. المقدمة تكبر وتقترب كصاروخ موجة . يسمع صرخة السائق فى أذنيه مدوية.مذعورة..
- ما هذا ... ما هذا . سوف تصدمنا ... سوف تصدمنا..
صرخات السائق المتواصلة المذعورة فى أذنه وهو ما زال ينظر إلى الطائرة وهى تقترب بسرعة جنونية متجهه إلى السيارة ... يعلو هديرها كلما اقتربت ... يعلو معها صرخة السائق المبحوحة والمتواصلة.
فجأة ! ....
تنعدم الجاذبية داخل فضاء السيارة ويسبح فى فضاءها بحرية ... تارة إلى الأعلى ... وتارة أخرى إلى الأسفل .... ومنها إلى سقف السيارة أرتطم بالزجاج الامامى ... ومنه إلى الجانب الأيمن.
ثوانى تعادل دهرا من الزمان ... لاتنتهى ... صرخاته المتواصلة لا يعلم حتى الآن ... هل كانت داخله ... أم كانت مسموعة .
لا يوجد وصف لإحساسه وشعوره بهذه الثوانى الطويلة.
فجأة ! ......
تعود الجاذبية ... تشده إلى كرسيه ... مشلول الإحساس والحركة أمتدت أيادي كثيرة لتحريكه وإخراجه .أصواتهم المتداخلة فى أذنيه.تردد ..
...أحترس على قدميه ... أسند كتفيه ... ضع يدك على ظهره ... رأسه.
وجد نفسه ينظر إلى سماء زرقاء صافية ... خالية من السحب وهو محمول ... كالريشة خفيف ... كالطائر حر ... أحساس جميل ...
شعور لذيذ لم يشعر به قبلا ...
يهبط برقة على رمال رطبه طرية مبلله بالندى .
ما زال شاخصا ببصرة لسمائه الصافية ... روحة صافية كصفاء سماءه ترفرف سعادة غامرة تسرى فى كيانه... وقلبه ... وروحه .
فجأة ! ....
يظهر وجه أمام وجهة . يفصل بينه وبين سماءه ... فتنتابه لحظات غضب وينظر لهذا الوجه وهو فى حاله من الغيبوبة اللذيذة والتى أحبتها نفسه
كان كمن شرب كأس الخلود ... أو أنقى أنواع الحشيش ... أو دخل حاله من التنويم المغناطيسى اللذيذ . خرج صوت من هذا الوجه بلكنة مصرية .
أعتذر لك . أنا لن أستطيع أن أظل بجانبك ... أكل العيش يحكم .
نظر إليه فى تعجب؟؟ .عن ماذا يتأسف ...ويعتذر....
تبدل الوجه بوجه أخر . وتبدلت اللكنة إلى الكويتية .
أطمئن . ألإسعاف بالطريق . رجاءا لا تتحرك . الله يرضى عنك .
فى أستغراب وتعجب يحدث نفسه ؟؟
أتحرك؟ ... ولماذا أتحرك؟ . وتلك السماء الصافية أتركها لمن؟؟ .
وأختفت سماءه ... تدريجيا .
وغاب عن الوعى
أين أنا
فتح عينيه على ضوء شديد . أين سماءه. أستبدلت. ما هذا الضوء. وما هذا البرد الشديد . وما هذه الأيدى التى تعبث بجسده العارى . من هذا الرجل الذى يعبث باجزاءه الحساسة ... وشعر بحرج شديد .عندما رأى أمرأتين أسيويتين ينظران إلى جسده العارى.أحداهما تمسك أبره بها خيط
-والله فيها الخير سوف تخيط له بنطلونه الممزق والملقى على الأرض . بنت حلال والله .
لكن ... ويا للعجب ... أنها تضع الإبرة على ركبته ... وتغرزها
صارخا من الألم .
- ماذا تفعلين يا ملعونة. البنطلون على الأرض وليس هنا
كانت صرخته عالية ... جسده ينتفض ... يرتعش ...
أين أنا ؟. أين سمائي؟ . من كل هؤلاء؟.
وغاب عن الوعي
أين الاهل ..
فتح عينيه على سقف أبيض ... هادئ الضوء . زملاءه فى العمل يحيطون بسريرة حاملين الورود. وعلب الشيكولاتة يضعونها مع كلمات المجاملة المعتادة...
فى أبتسامات مصطنعة ويغادرون .
وحيدا . على سريرة ... نصفه الأيسر ملفوفا بالشاش الأبيض... كمومياء فرعونية.. يتوسط سريرة صف من الأسرة . ينام عليها من يدفعون ثمن غربتهم ... هذا أصبع مقطوع . تلك رجل مكسورة . وذلك ظهر مقسوم .
فجأة تقفز إلى ذاكرته زوجته وأولاده . أين هم الآن . وأين الأهل والخلان
هو فى أشد الحاجة إليهم ألان ! ......
* الأولاد يلتفون حول سريرة فى فرح وشقاوة ... .يااااة .
* زوجته تقابل زواره وتذهب جيئة وذهابا لتلبى طلباته . نظرات الفزع فى عينيها تحاول إخفاءها وتضع مكانها أبتسامه مصطنعه لتطمئنه . ويرى فى عينيها دمعه تترقرق ... تحاول جاهدة أن تحبسها . ولكنها تفلت منها.
ااااة ... ما أشد حاجته إلى هذه الدمعة .
يااااااااة ... هذة الغربه غول لا يملك قلب ... يتغذى على أحلى لحظات حياتك.. يسرق الساعات ... الأيام ... السنين ...
تارة بتناسخ الأيام ... وتارة بحرمانك من دمعه فى عين زوجتك .
ياااااة ... ثمن غالى... غالى ... ااااة .
وغاب عن الوعى


العطسة
متوجها إلى دار الشرطة للإدلاء بأقواله وهو مربط بالشاش الأبيض مذهولا . فمنذ دخوله وجميع أفراد القسم فى حاله عجيبة .هذا يبتسم و ذاك يحاول أن يخفى ضحكته..
وأخر يربت على كتفة مجاملا فى ابتسامة مكتومة..
فجأة ! ......
ينفجر الجميع فى ضحك هيستيرى . وهم يشيرون ناحيته .
تظهر على وجهه علامات الغضب والشعور بالمهانة والذهول .
ماذا يحدث ؟؟ لماذا يضحكون عليه ؟؟
يدخل غرفه المحقق . ينفجر المحقق ومساعدة وكل من بالغرفة فى ضحك هيستيرى وهم يشيرون إليه . ازداد شعوره بالغضب والمهانة.
يهدأ الجميع ويعتذر المحقق له . ويسأله وما زالت الابتسامة العريضة على وجهه.
-هل تعلم ماذا حدث ؟ دون انتظار لأجابته . أجاب .
-بالطبع ...لا تعلم . سأجيبك أنا ماذا حدث .
-كل ما حدث لك سببه ... عطسة؟؟
يردد كلمات المحقق فى ذهول . عطسة؟؟
-نعم عطسة . ولكن ليست عطسة عادية . بل عطسة هندية؟؟
-امرأة هندية كانت ذاهبة بسيارتها إلى عملها وهى مصابة ببرد شديد عطست . دارت عجلة القيادة بيدها . فصدمت مقدمة سيارتها سيارتكم من الجانب فقلبتها. سائق سيارتك خرج من السيارة و لم يصب حتى بخدش. --أى أن العطسة الهندية.. كانت من نصيبك وحدك .
فى ذهول أخذ رجلنا يردد . كل هذا بسبب عطسة؟ .عطسة هندية؟؟
أبتسم ... ضحك ... ثم أنطلق فى ضحك هيستيرى وشاركه الجميع .
وفجأة !..........
غاب عن الوعى
الدمعة
وحيدا ... ممددا على سريرة فى أحضان غولة ... شاخصا ببصرة لسقف الغرفة .
يسمع جرس الباب . يقوم متحاملا على نفسه وألامه . ليفتح باب الشقة .
كانت الخادمة البنغاليه . إعطاها ظهره . وسمع صراخها وغضبها وتساؤلها.
أين كان؟؟ . ولماذا لم يخبرها بأنه سيغيب عدة أيام كى لا تحضر .
أستدار ناحيتها بصعوبة بالغة . صمتت فى ذهول . صرخت فى فزع نظر فى عينيها . فرأى دمعة تتكون فى عينيها . تسقط على خدها .
لأول مرة يدقق فى ملامحها الرقيقة ... والطيبة التى تظهر على وجهها الأسمر الشاحب ومد يدة ومسح الدمعة .
هذه الدمعة حفرت فى إحساسه وكيانه كنقش فرعونى على حجر جرانيتي قتلت دمعتها الغول . وهزت جنباته كأنها زلزال مدمر .
صرخ صوت داخلة ...لا... لا هذه ليست دمعتي .
دمعتى فى عين زوجتى وأولادى.. هم أحق منها بهذه الدمعة .
وقرر العودة إلى الوطن على الفور... وأسترد كامل وعية
( نهاية الجزء الأول )
_________________________________________
الجزء الثاني
يوم الحساب
كمن بعثة الله من الموت ليكمل مشوار حياته .
جالسا على كرسيه بالطائرة ملقيا رأسه إلى الخلف مغمض العينين . تتزاحم الذكريات فى رأسه ..
لقد أكتشف أن عمر الإنسان الحقيقى هى عدد السنوات التى حفرت ذكرياتها فى كيانه.. وما أقلها .
هاجمته ذكرياته ... حلوها ... ومرها .
. الزوجة ... ااة هذه المرأة العظيمة التى تحملت الكثير . تفرغت لتربية أولادة تركت عملها.. برسائلها جعلته يعيش معهم مطمئنا على أولاده وتفوقهم فى دراستهم..
.الأبن . أأها أيها الوريث الحبيب.. .كم أشتاق إليك . هل تخلصت من خجلك وأنطوائك.. أأها أيها الشاب الوسيم .لقد أصبحت على أبواب الجامعة لقد صرت رجلا يفتخر بك أبيك..
. الأبنة . يا حبيبه قلب أباكى . أيتها الشقية الدلوعة لقد تركها طفله وهى الآن أنسه باهرة الجمال كما صورتها . كم يشتاق إلى طلباتها التى لا تنقطع ينفذها فورا دون تردد نعم . سنوات عمرة التى أكلها غول الغربة من حياته ... يستحقونها . نعم يستحقونها..
أمنت لهم حياتهم ... شقه جديدة فى حى راقى .رصيد بالبنك . نعم وألف نعم يستحقونها .
فتح عينيه على صوت المضيفة تعلن وصول الطائرة ... وازداد وعيه .
اللقاء
واقفا أمام باب شقته . ينظر فى ساعته وهى تشير للسادسة صباحا .
أنفجر بداخلة بركان من المشاعر الفياضة . سعادة غمرت كل كيانه لقرب اللقاء .
تحيط به حقائب السفر المحملة بكل ما هو ثمين وغالى .
فى وسط مشاعره المتخبطة . رفع أصابعه المرتعشة ليدق الجرس ليعلن عن وصولة المفاجئ وقبل أن يضع أصبعه على الجرس يفتح باب الشقة وتظهر زوجته بكامل زينتها وهى تمسك حقيبة جلديه فى يدها . ألجمتها المفاجأة ... مبهورة تنظر إليه فى ذهول . وكأن حالها يقول . من هذا الرجل شاحب الوجه؟؟ . نحيل الجسد هل هو حقا زوجها؟؟ . أخذ ينظر إليها والأبتسامة تملأ وجهه ويشير لصدرة ليؤكد لها أنه زوجها ... نعم حبيبها ... المغترب وقد عاد ... ألقت بالحقيبة ... وأرتمت بين ذراعية المفتوحتين وهو
فى كامل وعيه
الثمن
ألقى بجسده المنهك على أقرب كرسى بالصالة . تحيط به حقائبه فى نصف دائرة .
تتحرك الزوجة حوله فى أرتباك وعصبيه محاوله رسم الفرحة والبهجة على وجهها.
وفجأة . تتناول حقيبتها الجلد وتقبله فى خده ... قائلة :-
آسفة يا حبيبى . سأغيب عنك ساعة وأعود . سأسلمهم أوراق هامة معى وأحصل على أجازة من عملى . ساعة واحدة .
لم تترك له فرصه للرد أو الأعتراض أو التساؤل . غادرت الشقة مسرعة .
شاخصا ببصرة .... ناحية باب الشقة فى ذهول .منذ متى وزوجته تعمل؟ . ولماذا تعمل؟ . لاتحتاج إلى العمل . هو وأولاده لا يحتاجون لعملها؟ . ما كان يرسله من نقود أكثر من أحتياجاتهم ....
وحيدا . ينظر إلى حقائبه . هذه حقيبة الحبيبة.. وتلك للشاب الوسيم.. وهذة للدلوعة الشقية...
فجأة . يفتح باب أحدى الغرف وتخرج منها فتاة فى السادسة عشر من عمرها تضع فوطه على كتفيها تفرك عينيها فى تكاسل . وحين تتلاقى نظراتهما .تصرخ فزعه فيحاول طمأنتها مرددا . لاتخافى يا حبيبتى أنا أباكي . أنا أباكي .تدقق النظر الية وعلامات الفزع والرعب ما زالت مرتسمة على وجهها . رويدا ...رويدا تتأكد منه وتجرى ناحية ذراعية وتحتضنه فى مرح ودلع وهى تسأله . ما الذى غيرك هكذا .
لقد أصبحت نحيلا . شاحبا . فأبتسم وقلبه ينفطر فى صدره.
-أنه ثمن الغربة ياأبنتى العزيزة ثمن الغربة.. ولكن ما الذي جعلك تستيقظين مبكرا هكذا؟؟
علم منها أنها ذاهبة في رحله مع شله النادي إلى الإسكندرية يقضون يوما .. فتاة في مثل عمرها تذهب وحدها في رحله مع فتيان وفتيات في سن المراهقة دون رقيب؟؟لن ينسى أبدا أتهامها له بالرجعية وأنهم جيل العولمة والكمبيوتر والأنترنت.. تركته مصدوما ودخلت الحمام وهي تسأله هل أحضر لها هدايا روشة..
في حيرة من أمرة..هل يتركها تذهب أم يمنعها ويؤكد أتهامها له بالرجعية.. دعا إليه أحساسه بأقتراب .غيابة عن الوعى..
الضربة القاضية
في محاولة للتسرية عن نفسه أخذ يردد مقولته التى رافقته في غربته
-لاتنظر للشمس في عينها.. فلن ترى الشمس ولن ترى غيرها.. محاولا أن يجد عذرا لزوجته وأبنته ببعده عنهم طوال هذه السنوات وأن من المؤكد أن كل شئ سيعود لسيرته الأولي بعودته إليهم .. وهو فى خضم أفكارة ألتقطت أذنه صوت مفتاح يوضع فى باب الشقة فأنتقل ببصره جهه باب الشقة ولكن الصوت يتكرر والباب لا يفتح سار متثاقلا ليرى من بالباب.. أقترب من الباب ليفتحه.. وفجأة. فتح الباب ووجد نفسه وجها لوجه أمام أبنه.. تلاقت نظراتهما.. أخذ كل منهما يحدق في الآخر بتمعن وأستغراب ؟ عاد الأبن إلى الوراء خارج باب الشقة وأخذ ينظر لباب الشقة ثم هز رأسه وكأن حاله يقول . نعم هذه شقتنا؟؟ فمن هذا الرجل الغريب؟ ثم عاد وأخذ ينظر اليه في حركات إنسان مغيب. مرتعش اليدين يترنح في خطواته فى ذهول.. حدق رجلنا في ولده وهو يتساءل هل هذا ولده الشاب الوسيم؟ هل هذا الشاب النحيل شاحب الوجه ذات العينين الحمراوتين الزائغتين هو ولده؟ وما هذه الهالات السوداء المحيطة بعينية تركه الولد وأتجه ناحية غرفته وهو يترنح يمينا وشمالا . فصرخ علية مناديا . فالتفت إليه الشاب ثم أنفجر فى ضحك هستيري وهو يشير ناحيته يمسكه من كتفية غاضبا ويهزه بعنف وبشده فى عصبية وعنف يرفع الولد يديه ويدفعه بقوة شديدة.. تدخل الزوجة من الباب وترى ما فعله الأبن بأبية فتجرى ناحيته فى غضب شديد وتصفعه عده صفعات بكلتا يديها فى هستيريا شديدة وهى تردد.. ده أبوك يا حيوان . ده أبوك يا كلب . الظاهر الشم والبانجو لحسوا عقلك .
وضع رجلنا يدية على قلبه . كان كمن تلقى خنجرا مسموما حادا غرس فى قلبه..
أو يد امتدت وقبضت علي قلبه وأخذت تعصره فى قسوة ووحشية .
.أنتابة شعور انه علي حلبه ملاكمة مع الحياة تكيل له اللكمات المتلاحقة
لكن تلك اللكمة .. هي القاضية ..نعم كانت.. الضربة القاضية..
أستجاب جسده وكيانه للضربة القاضية ... ووقع مغشيا علية
وغاب عن الوعى
عودة الوعى
-------
لا يعلم عدد الساعات التي غاب عنه الوعي فيها. غادر سريره .. وجدهم جالسين بالصالة مطأطئ الرؤوس . لم يجرؤ أحدا منهم علي النظر في عينية..
متثاقلا. مجهدا مكلول. أتجه إلي الحمام.. وضع رأسة تحت المياه الباردة محاولا أسترداد بعضا من وعيه . رفع رأسه المبللة ونظر لوجهه في المرأة ...
مرت أمامه في المرأة أحداث اليوم بتفاصيلها أخذت الأصوات تعلو بداخله وتصرخ و تعلو وتصرخ وضع يديه علي أذنيه محاولا إسكاتها.
. مد يديه لزجاجة عطر .. ألقاها ناحية وجهة في المرأة .صارخا من أعماق كيانه وروحه .
- هذا يوم القيامة ... يوم الحساب ....لقد نصب ميزاني فى الأرض .
يااارب ساعدني .... اللهم خذ بيدى.. هبني القوة لإنقاذ أولادي.. طالب رحمتك وغفرانك .. غمرة أحساس جارف بإن الله قد أستجاب لدعائه.. ولدت بداخله قوة روحية سرت في جميع أوصاله.. شعر برجفة شديدة في جسده .. عاد بعدها..
بكامل وعية
أسند ظهره علي باب الشقة و ظهرت علي ملامح وجهة صرامة.. لمعت عيناه ببريق.. زرعت هذه الصرامة.. وهذا البريق الخوف والرهبة بنفوسهم ...
مد كلتا يديه طالبا مفاتيح الشقة ..
أحكم إغلاق الباب..
أستدار لمواجهتهم.. تكلم في صوت قوى ملئ بالثقة ونبرة لا تقبل الأعتراض .,
لن يغادر أحدا منا...هذا المكان ...ألابعد أن نتم جميعا...
يوم الحساب .

(النهاية)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وردة الصحراء





يوم الحساب..قصة من جزءان.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوم الحساب..قصة من جزءان..   يوم الحساب..قصة من جزءان.. Icon_minitime1الإثنين 13 يونيو 2011 - 2:21

حقا لم ابكى واضحك فى نفس الوقت منذ فترة طويلة الا مع هذه القصة الرائعة ومااصعبه من يوم للحساب من نجنح وابداع الى الآخر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رضا الهجرسى

رضا الهجرسى



يوم الحساب..قصة من جزءان.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوم الحساب..قصة من جزءان..   يوم الحساب..قصة من جزءان.. Icon_minitime1الثلاثاء 14 يونيو 2011 - 18:09

وردة الصحراء كتب:
حقا لم ابكى واضحك فى نفس الوقت منذ فترة طويلة الا مع هذه القصة الرائعة ومااصعبه من يوم للحساب من نجنح وابداع الى الآخر
الأخت الكريمة ..وردة الصحراء ..
حقا ما أصعبة من يوم حساب ..يدفع فية الأنسان ثمن غفلتة في جمع المال دون التفكير في مسؤلياتة
الأخري ..دمتي قارئة واعية ..ودام مرورك المثمر ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوم الحساب..قصة من جزءان..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الغرفة ..قصة من جزءان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا الثقافى :: ركن رضا الهجرسي للقصة-
انتقل الى: