هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رهان مع أبليس ..رواية ..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رضا الهجرسى

رضا الهجرسى



رهان مع أبليس ..رواية .. Empty
مُساهمةموضوع: رهان مع أبليس ..رواية ..   رهان مع أبليس ..رواية .. Icon_minitime1الخميس 12 مايو 2011 - 1:18

[color=indigo][size=24] رهان مع أبليس
تأليف : رضا الهجرسي ..


الفصل الأول

بنات حواء

جلس طلاب السنة الثانية بكلية الآداب جامعه القاهرة بقاعه المحاضرات وهم يتطلعون بلهفه وشوق إلى باب الدخول كلهفه مسلمي الأرض لرؤية هلال رمضان والعيد.. هلت عليهم الدكتورة أحلام السخاوى أستاذة علم النفس كالبدر في تمامه . ألقت تحيه الصباح مع ابتسامتها الرقيقة المحببة إلى كل من ينظر إلى وجهها الجميل الدقيق الملامح في رقه ورقى يدل على أصاله منبتها .أخذت الدكتورة أحلام تنتقل بنظراتها بين طلابها إلى أن التقت عيناها بعيني أميرة أحب وأقرب طلابها إلى قلبها رغم فارق الجيل الذي يفصل بينهما فالدكتورة قد تخطت الثلاثين. وأميرة في العشرين من عمرها . ولكن حدثت كيمياء بينهما أذابت الفوارق السنية والاجتماعية والعلمية . عندما ألتقت عيناهما زادت أبتسامتها وحيتها بإيماءة رقيقه من رأسها ردتها أميرة بإشارة من يدها بحماس وحب علقت الدكتورة لوحه مكتوبا عليها العناوين الرئيسية لمحاضرتها:-
......الحاجات والسلوك الصحي ..... تعريف الحاجة وطبيعتها......
هل الحاجة سيكولوجيه أو فسيولوجية هل هي غريزيه أو مكتسبه......
- تستدير في أتجاه طلابها ثم تبدأ في ألقاء محاضرتها وهى تشير بيدها في أتجاه اللوحة وفى صوت رقيق ملىء بالثقة وقوة الشخصية رغم رقته
د. أحلام : محاضرتنا النهارده عن الحاجات والسلوك الصحي
ورأى مورفي وتعريف موري عن وجود قوى في
المخ تنظم الإدراك الحسى و......
- ترفع أميرة يدها عاليا . فتوجه لها الدكتورة وجهها وفى لهجة معاتبه.
د. أحلام : أحنا لسه مبتدتناش المحاضرة يا ست أميرة عشان
تسألي ....
- تقف أميرة منتصبة وفى حماس
أميرة : حضرتك وعدتينا في المحاضرة اللي فاتت أن أحنا حنكمل
مناقشه أهم حاجه يحتاجها الإنسان ....الحب ... على الرغم
أن جيلنا بيؤمن أن الحب بتاع عصر الفرسان وروميو
وجوليت دخل المتحف وحلت مكانه كلمه المصلحة بين
الولد والبنت.....
يقفز أحد الطلاب ويتكلم في لهجة حادة .... يدل مظهرة على عسر حالتة واضحا على ملابسه الرخيصة ونحافة جسده.
الطالب : حضرتك الأهم من الحب والكلام الفارغ ده ... تشرحى
لنا عمليه الخلق اللي حضرتك ذكرتية في كتابك.على
الأقل نستفيد منه في المقرر .
ينقسم الطلاب إلى فريقين فريق يؤيد الحب والأخر عمليه الخلق
تشير الدكتورة بيدها طالبه منهم الهدوء . تتوجه بحديثها لأميرة.
د. أحلام : فعلا أنا قلت أن أهم حاجه للأنسان السوي هو الحب لكن
فيه شرط مهم وجوهري لا يمكن إغفاله وهو وجوب
إشباع رغبات الانسان المادية أولا . من مأكل ومسكن
وملبس . لكن جيلكم للأسف كل طموحه وقف عند إشباع
الرغبات المادية ونسى الحب .......
- يصرخ الطالب في لهجة استهزأيه مريرة .
الطالب : هوة جيلنا لقي المأكل والملبس والمسكن ...ومحبش ...أيه
يا دكتورة مش لما نلاقى ناكل نبقى نحب ....
- ردت ولم تفارقها أبتسامتها وبعد أن أشارت للطالب بالجلوس .
د. أحلام : لان جيلكم بالغ في طلباته وطموحاته المادية ...العربية
والموبيل .. و ... و...وكفاية كده ...نكمل محاضرتنا
الأول وبعدين نفتح باب المناقشة الحرة ... أتفقنا ..
- جلس الجميع في لهفه في أنتظار اللحظة التي ستعلن فيها الدكتورة عن أنتهاء محاضرتها وعندما أعلنت عن انتهاء المحاضرة . أنقلبت قاعه المحاضرات إلى صراخ وهرج ومرج وأنقسم الطلاب إلى عده فرق . فرقه وعلى رأسها أميرة تطلب مناقشه حاجه الأنسان الملحة للحب وفرقه أخرى مناقشه عمليه الخلق وأخرى تريد أحتياجات الانسان فوجيء الجميع بصوت طالبة عالي النبرة ....حاد.....واضح ....صارخ ...جلجل في القاعة وسمعة الجميع
الطالبة : عايزين نظرية الأضلاع المتجاذبة في رواية حضرتك
الأخيرة .
- أنفجر جميع من بقاعه المحاضرات في ضحك هيستيرى . وأزدادت أبتسامه الدكتورة أحلام وأنتظرت إلى أن هدأ الجميع ......
د. أحلام : ده ممكن يكون مدخل ممتاز للمناقشة . ممكن نبدأ بعمليه
الخلق كمقدمه طبيعيه لنظريه الأضلاع المتجاذبه . مين قرآ
الرواية وعنده فكرة عن النظرية .
تقفز أميرة واقفة في حماس ونبرة قوية..
أميرة : أنا.أنا يا دكتورة حفظاها صم وممكن أسمعها لحضرتك ..
- تشير لها الدكتورة أن تبدأ . تبدأ أميرة في لهجة واثقة وفى لغة خطابيه دون أن تتلعثم......
أميرة : نظريه الأضلاع المتجاذبه . من رواية الدكتورة أحلام
السخاوى الأضلاع المتجاذبه
ونصها كالأتى ...خلق الله أدم ثم خلق أنيسه له من ضلعه هي حواء وان كل رجل له حواءة التي خلقت من ضلعه فإذا التقيا في أى مكان أو زمان يحدث تجاذب بينهما في اللاشعور وينجذب الضلع إلى باقي إضلاعه ويحدث الأكتمال والاندماج بين الأضلاع ويخلق ساعتها كيان واحد كما خلق في البدء ولكن في صورة جسد رجل وجسد أمرأة ...ولا يمكن لهذا الكيان بعد أن أكتملت أضلاعه أن يفصل بينهما شيئا... تحت أى ضغوط دنيويه أو مادية مهما كانت قوتها أو شراستها ..لا يفرق بينهما ألا الموت .
د. أحلام : برافو عليكى يا أميرة ...ده انتى حفظاها صم يا عفريته.
أميرة : أنا مش حفظاها بس ..أنا مؤمنه بيها جدا جدا كمان ..
تجلس أميرة وقد أحمرت وجنتاها خجلا .. ونظرات أحلام وأبتسامتها تزيدها خجلا وأرتباكا..
د. أحلام : أتفضلى يا أميرة ...دلوقتى عرفتوا النظرية ندخل منها
بأختصار على عمليه الخلق .. فبعد أن خلق الله الكون ..
خلق الملائكة ووضع على رأسهم جبريل وجعلهم الله
رمزا للخير الخالص والطاعة .. ثم خلق الجن
والشياطين وكان على رأسهم إبليس وجعله الله رمزا
خالصا للشر والعصيان .. ثم خلق الأنسان ووهبه القدرةعلى فعل الخير والشرثم ترك له الأختيار. وغرس فيه
القدرة على التفريق بينهما ..ويسمع الجميع رنين الجرس معلنا انتهاء وقت المحاضرة . فتلملم الدكتورة أحلام أوراقها بسرعة وهى تنظر في ساعتها . وتغادر قاعه المحاضرة وتتجه إلى سيارتها تلحق بها أميرة وتحاول أن تواصل معها النقاش فتعتذر لها أحلام برقه أنها على موعد بنادي. اليخت. لأنها المسئولة عن أدارة ندوة عن أحد الأفلام السينمائية وستحضرها نجمه السينما المشهورة. سهير حمدي. ويجب أن تكون في شرف استقبالها وإدارة الندوة . وعرضت الدكتورة على أميرة أن تأتى معها فوافقت أميرة على الفور لولعها وحبها الشديد للنجمة سهير حمدي وأفلامها . لفت مسرعة حول السيارة وجلست بجانبها . وأخذت بنات حواء يتبادلون حديث المجاملة في حب وود.. أذاب ما بينهما من فارق فى العمر.. والمركز الاجتماعي والعلمي ..
اثنتان من بنات حواء جمع القدر بينهما على الرغم أن كلا منهما قد خلقت في عالم لا يمت بصله إلى عالم الأخرى . ولكن القدر جعل كلا منهما تزلزل أركان عالم الأخرى . فمن خلال إيمان أميرة بأفكار أحلام في روايتها الرومانسية التي كتبتها وهى تعيش في عالمها الوردي قد جعلت أميرة تؤمن بحبها لممدوح جارها ورفيق طفولتها بحارة الخواجات بالرويعى بحي باب الشعرية وترفض حب مرعى ابن الحاج زاهر تاجر الزجاج الثرى وصاحب المنزل الذي تقطن به هي وحبيبها ممدوح على الرغم من إلحاح أمها وأبيها عليها بترك دراستها والزواج من مرعى لتنقذ أسرتها وأختيها من الفقر والعوز ولكن بعد قرائتها لرواية أحلام أمنت بها وتمسكت بحبها لممدوح وانه أدم التي خلقت من أضلاعه والمكمل لكيانها وأضلاعها . ممدوح التي قررت دخول كليه الآداب لترافقه في دراسته وأفكاره وحياته . بعد علمها انه أختار هذه الكلية لإكمال تعليمه الجامعي . فقررت دخولها . ليس لحبها لعلم النفس والفلسفة ولكن لحبها الجنوني لممدوح .
- عالمين مختلفين تداخلا في الزمان والمكان الغير مناسبين والمتضادين في كل شي .
- أحلام.. أبنه حواء الأولى في قصتنا.. عالمها يقال على من ولد فيه....... انه ولد وفى فمه ملعقة من ذهب ولا مبالغه هناك إذا قيل على عالمها أنها ولدت وجميع أدوات مائدتها من ذهب عائله السخاوى تمتد جذورها وشجرتها لأجيال كثيرة مع آصاله في المنبت والسلالة . عائله تتمتع بالجاه والسلطان والثروة . أفاض الله على أحلام بوفرة في كل شي . جمال في رقه الملائكة .ذكاء متقد . مواهب متعددة .شخصيه قويه واثقة بذاتها ومواهبها . يدعمها في ذلك قوة وسلطان عائلتها . لديها كل شي قبل أن تطلبه فلم تشعر يوما بقهر الحرمان لم تمر بما يعرف بعقد الطفولة فكل شي مراعى في تربيتها النفسية والصحية على أرقى درجات العلم النفسى والتربوي من خلال أبوين على أرقى درجات الثقافة والعلم والتحضر ونسج حولها جدار من الحماية في جميع مراحل عمرها من خلال سلطان أبيها وأخوتها السبعة بمراكزهم الاجتماعية.... حصلت على شهادتها بتفوقها وذكاءها ولكن لم يجرؤا أحد أن يتعدى على حق من حقوقها في التعيين فورا بالجامعة وإكمال دراستها الأكاديمية فتح لها أبوها دارا للنشر عندما أكتشف موهبتها في كتابه القصة الرومانسية الحالمة .
واشتهرت روايتها الرومانسية الأضلاع المتجاذبة بين جيل الفتيات المراهقات وذاعت بينهم نظريه خلق حواء من ضلع أدم وان لكل رجل حواءة التي خلقت من ضلعه وانه إذا أراد الله السعادة لإنسان يجعله يلتقي بحواءة فتتجاذب الأضلاع ويكتمل الكيان ويحصلوا على السعادة الكاملة ...
- كانت أحلام تؤمن بكل كلمه وحرف في نظريتها وكانت في بحث دائم في كل وجوه أولاد ادم التي تصادفهم بحثا عن أضلاعها الناقصة ليكتمل به كيانها وسعادتها .
- أما أميرة.. أبنه حواء الثانية في قصتنا.. عالمها بالمقارنة لعالم أحلام . من كوكب أخر جاذبيه أخرى . فمخلوقات من فصيلة مختلفة في الصفات والجينات ..في حارة الخواجات بالرويعى بحي باب الشعرية ولدت أميرة لأب موظف بهيئة البريد وأم لم تحصل على أي قسط من التعليم ولكنها أورثت بناتها الخمس جمالها وصحتها . وكانت أميرة تتوسط أخواتها . تزوجت الكبيرتين مبكرا . هربا من الفقرو ضيق المكان عليهم وحتى يزاح حملهما من على كاهل أبيهما .. ربط القدر أميرة منذ طفولتها بكلا من ممدوح أبن الخادمة. عطيات. كما كان يطلق عليه أهل الرويعى . ومرعى أبن الحاج زاهر التاجر الثرى المعروف .كبرا سويا . أحبها كلا من ممدوح ومرعى حبا كبيرا . لم ترفض حب آيا منهما حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية ووقع في يدها كتاب أحلام عن الأضلاع المتجاذبة فأمنت بكل كلمه فيها وتفجر بركان عواطفها الغض في أتجاه ممدوح وآمنت إيمانا راسخا انه آدم التي خلقت من أضلاعه وأن كيانها لا يكتمل ألا بحبه. وعند علمها برغبته في الألتحاق بكلية الآداب لولعه الشديد بفلسفة سقراط وأفلاطون وأرسطو. لم تفكر أو تراجع نفسها فألتحقت معه بنفس الكلية حتى يكتمل مصيرهما معا . كان ممدوح يبتسم في سخريه عندما تصفه بأنه باقي أضلاعها . لا يعكر صفو هذا الحب ألا إلحاح مرعى بطلب الزواج منها ومباركه أبيها وأمها لهذا الزواج . وبدأ الخلاف يدب بين الصديقين فمرعى قد رسب في الثانوية. وقرر أبيه أن يعمل معه في تجارة الزجاج . وكان ممدوح من خلال إحساسه بالفقر والذل والمهانة لعمل أمه خادمه في منزلهم كان يتفادى الصدام معه رغم تمسكه بحب أميرة أملا في الزواج منها بعد الحصول على شهادته والقدرة على أن يعول أمه حتى لا تخدم في البيوت ..وكانت أميرة تعضده وتقويه حتى وصلوا إلى السنة الثانية بنجاح وتفوق . ولكن فجأة وبدون مقدمات انقطع ممدوح عن حضور المحاضرات مع التهرب من مقابلتها . حتى أمه عطيات لم تستطع أن تشفى غليل قلقها فهو يأتى كل فترة ليعطيها المال الذي يكفيها طالبا منها عدم الخدمة بالبيوت نهائيا.....
- وعند دخولهم النادى ....
- أخذت أميرة تنظر من.. حولها في ارتباك شديد لتكتشف هذا العالم الغريب التي تواجهه لأول مرة في حياتها محتمية في ظهر الدكتورة أحلام ومتشبثة بيديها ... وقد بدأ الليل يحل والأضواء المتلألئة تنعكس على صفحه النيل في لوحه فنيه تخطف الألباب والقوارب الشراعية تحمل راكبيها مع الموسيقى الصاخبة والشباب يرقصون في جنون والبواخر الفاخرة محاطة بالأضواء. تفسح لها القوارب الشراعية الطريق في مهابة واحترام . وتحيط بأحلام نساء يتحاورون معها في ترتيبات استقبال نجمه النجوم ...نظرت اليهم أميرة فاغرة فاهها من هذا التنافس الغريب فيما بينهم في قيمه الثروة التي يحملونها على صدورهم وأيديهم وآذانهم من الجواهر والحلي مع تنافسهم الواضح في بياض البشرة التي تنعكس عليها الأضواء لتبهر الأبصار . والفساتين عارية الصدور . تكشف الأذرع والظهور . أخذت أميرة تتساءل؟ أين هي ؟...أهذه إحدى صور الجنة على الأرض ؟... وهؤلاء النسوة الهامسات هم أشباه الملائكة يرفرفون من حولها .
- فجأة أنقلب الهمس إلى صراخ وهرج ومرج وهرولت النسوة في أتجاه بوابة النادي وهم يتسابقون . في تلقائية أفلتت أحلام من يد أميرة المتشبثة بها وأتجهت في اتجاه البوابة التي دخل منها رجال ونساء يحملون كاميرات التصوير التليفزيونية والفوتوغرافية ويتراجعون بظهورهم وفى وسط هذه الكوكبة المجنونة وقفت نجمه النجوم سهير حمدي تبتسم للجميع وتشير بيديها للمعجبين والمعجبات يحيط بها رجال الحراسة في دائرة لا يمكن أختراقها كانت أحلام في استقبال النجمة تقف بجانبها وترحب بها بعبارات إعجاب. وشكر لقبولها دعوتها لحضور الندوة . فجأة وجدت أميرة ملتصقة بكتفها فوضعتها بينها وبين سهيرلألتقاط الصور . صورة جمعت بين ثلاثة من بنات حواء . وضعهم قدر الله في بوتقة واحدة لتتم مشيئته........و شئونه فى خلقة ..
- سنيه كعموش ....أو.....سهير حمدي ثالث بنات حواء في قصتنا.
لو كانت أمنا حواء كانت سببا في طرد أبينا آدم من الجنة فان سنيه كعموش كانت سببا في طرد أولاد آدم الذي أوقعهم حظهم العاثر في طريقها من الجنة وأطعمتهم التفاحة المحرمة بكامل إرادتهم وهم في قمة نشوتهم وسعادتهم ....صادقها إبليس منذ طفولتها ليغويها فتتلمذ على يديها . ولدت سنيه في حارة الكتاب بحي القلعة وهى ابنه كعموش الفران أو بوصف أدق مرمطون فرن المعلم رضا ...يقف أمام النار ليخبز عند غياب الخباز أو طردة.. يعجن عند مرض العجان . يسجن مكان الوزان في أي قضيه تموين ثم يخرج من سجنه ويعود لعمله بالفرن كأن شيئا لم يحدث . في مقابل غرفه بالبدروم في منزل المعلم رضا تعيش بها زوجته وأبنته الوحيدة سنيه علاوة على راتبه اليومي من الخبز تعودت سنيه منذ أن وعت للحياة من أستلام راتب الخبز من يد المعلم رضا بعد أن يأخذ منها راتبه اليومي من القبلات والأحضان تحت ستار أنه يلاعبها ويداعبها كطفله في السادسة من عمرها بدأت تحس بفطرتها الانثويه المبكرة أن مداعباته ليست بريئة فبدأت تطلب الثمن في صورة نبوت الغفير أو باكو بسكويت أو قرش صاغ وكان المعلم رضا يلبى طلباتها فورا . لتوافق على الجلوس على ركبتيه وفى حاله تأجيله أو تسويفه لطلباتها كانت ترفض وتأخذ الخبز وتنصرف معاقبة له. وعند عودتها إلى أمها بالخبز كانت ترسلها إلى الجيران لتستعير كوبا من الزيت أو السكر أو بعض الطعام المتبقي من وجباتهم . وكانت بعض النساء تستغلها في إحضار وشراء بعض الأغراض من المحال البعيدة في مقابل ما ستأخذة . أو تقوم بكنس وتنظيف الأرض والحصر والسجاجيد أو غسيل الأطباق والصحون والملابس ونشرها وهؤلاء هم سليمي السريرة والشرفاء أما بعضهم من النساء والرجال كبار السن والعوانس فكانوا يتحرشون بها . النساء تستحم معها . والأزواج يتحرشون بها.. ووضعت قانونها الخاص..من يدفع فليتحرش بقيمه ما يدفعه . من لا يدفع لا يتحرش . قانون سنيه كعموش منذ أن وعت للحياة....
- كانت أول ضربات القدر لها موت أمها بالالتهاب الرئوي وسوء التغذية وفقر الدم. صارت يتيمة الأم وهى بعد في الثامنة من عمرها . وحيدة في غرفتها ليلا . تتنقل من شقه إلى شقه طوال نهارها . أصبحت معروفه بين شباب ومراهقى الحارة بتسعيرتها.. لاترى أباها كعموش ألا نادرا فهو يحضر وهى نائمة وتنصرف هي لدورتها اليومية وهو نائم . سنتان حتى بلغت العاشرة من عمرها وبدأت علامات الأنوثه تظهر بوضوح على جسدها الطويل النحيل الممتلئ أنوثه مع جرأتها الواضحة ولغتها وألفاظها القذرة حتى فاجأها القدر بضيفه أقتحمت غرفتها ومملكتها الخاصة. زوجه أبيها كعموش ...ذنوبه أو ذوبه أمرأة تخطت الأربعين من عمرها ممتلئة الجسد في أنوثه طافحة. تحرك رموشها وجفونها في أنوثه محترفه . أخذت كل منهما تتفحص الأخرى وتحدق في عينيها . وبغريزتهما الأنثويه أستوعبت كل منهما الأخرى وأخذتها ذوبه في أحضانها وأخذت تتفحص جسدها الغض بيديها . وصارتا صديقتين حميمتين تحرص كل منهما على كسب رضاء الأخرى وأزدادت علاقتهما قوة عندما أكتشفت كل منهما سرالأخرى . وأصبحتا متعادلتين ضبطتها سنيه مع المعلم رضا يأتيها ...سرا ... بغرفه البدروم ......
وأمسكت بها ذوبه في عشه الفراخ مع طالب الدبلوم الذي يسكن السطوح مع أبيه. وسارت الأحداث لمدة عامين على هذا المنوال بين بنتي حواء وأزدادت علاقتهما قوة وعمق وجاءت ضربه القدر الذي قررا بعدها ترك الحارة وأقتحام الحياة سويا وشجع سنيه على ترك الحارة أختفاء حبيبها وأول رجل أفقدها عذريتها طالب السطح وعشه الفراخ فقد ضبطت شرطه المخدرات المعلم رضا يخبأ المخدرات داخل الدقيق. وتقدم كعموش كعادته ظنا منه أنها قضيه تموين وأعترف انه المسئول . فتم القبض عليه وسجن هو والمعلم رضا . وأصبحت المرأتان بدون عائل أو حماية فقررت ذوبه أصطحابها والعودة إلى سيرتها الأولى في العمل بالكباريهات وأستغلال جمال سنيه وأنوثتها الطاغية.. وكانت قد أصبحت في السادسة عشر من عمرها مكتملة الانوثه والوعي وتفهم للحياة .
لا ينغص حياتها إلا فقدها لحبيبها وأول رجل أسلمت نفسها له بكامل إرادتها دون مقابل بل كانت تعطيه كل ما يطلبه من مال أو طعام وما تحصل عليه من الآخرين . مازن فتح الباب.. هذا الأسم الذي حفر في كيانها لا يمحوه ألا الموت . أقنعتها ذوبه نسيانه مؤقتا حتى تنجح في أقتحام عالم الليل ثم تبحث عنه كما تشاء . وعادت ذوبه في العمل في الكباريه التي كانت تعمل به قبل أن يزوجها المعلم رضا لكعموش . وافق مدير الكباريه ومالكه على رجوعها مجامله للعشرة القديمة وإكمال عدد ليس ألا .
وهو لا يدرى بخطه ذبانيه جهنم التي تخطط له . أحضرت ذوبه سنيه معها وطلبت من المدير أن يجلسها معه في مكتبه لحين الانتهاء من عملها . أفهمته أنها أبنه أختها وان أمها قد ماتت ولم يعد لها أحد ألا هى . وكانت سنيه ترتدى ملابس محتشمة ووافق المدير على مضض . وبدأت تلقى بنظراتها الخجولة له ثم أوقعت منديلها وأنحنت فى وضع أنثوي يكشف تفاصيل جسدها المثير وكادت عيني المدير أن تقفز خارج مقلتية...
-أثاره ورغبه تفجرت بداخله وبدأ على الفور فى القيام بضيافتها فى بذخ وكرم حاتمي لقد تصور أبن آدم المسكين انه ينصب شباكه على بنت حواء الضعيفة الخجولة التي يحمر وجهها لكلامه المعسول وغزله فى جمالها ودلالها وهى تضع نظرها فى الأرض متصنعة السذاجة.. عندما عادت ذوبه وتلاقت عينها بعيني سنيه عرفت أن أبن آدم المسكين قد بلع الطعم وبدأ المدير فى إقناع ذوبه بعمل سنيه عنده فى الكباريه كراقصة فرفضت رفضا تاما وأنها أمانة فى عنقها وكرر المحاولة وكررت الرفض وأخيرا لانت تحت شروطها بعمل عقد وتدريبها على يد مدرب محترف يعلمها الرقص الشرقي على أصوله كما طلبت منه مبالغ كبيرة لشراء ملابس. وافق المدير على شروطها على الفور مع سعادته الغامرة بنجاح خطته .
عشر سنوات مرت منذ هذا اليوم . أصبحت فيه سنيه كعموش سهير حمدي الراقصة الأولى فى جميع كباريهات شارع الهرم وأصبح لها معجبين من أصحاب الجاه والسلطان والثروة ..تزوجت خلالها مالك الكباريه التي هام بها حبا وعشقا ونجحت فى أمتلاك الكباريه وأصبح يعمل لديها وأجبرته على الطلاق بعد أن تشعبت علاقاتها بأصحاب السلطة وازدادت شهرتها وقامت ببعض أدوار الإغراء والرقص بالأفلام السينمائية وصارت سيده مجتمع يشار لها بالبنان ترافقها ذوبه كظلها فى كل منتدى ومجتمع .
وفى ليله أكتملت فيها سعادتها وذلك أثناء تأدية رقصتها بالكباريه . رأته ...نعم ...هو حبيبها مازن .. كادت تقفز وتجرى وترتمى فى أحضانه .. ولكن ألجمتها المفاجأة؟؟ من هذه المرأة العجوز ذات الشعر الأصفر المتصابية الجالسة معه.
ونزلت من على المسرح وأتجهت ناحيتة وأخذت ترقص له كما لم ترقص طوال حياتها . وتعجب مازن ولم يعرفها وظن أنها ترقص للمرأة ألأجنبيه ولكنها أخذت تتحرش به ..وتلتصق به فى فجور والمرأة تصفق لها فى سعادة وهى تظن أن ما تفعله هو الرقص الشرقي مع استغراب مازن الشديد .. أنتهت رقصتها وأرسلت لمدير الصالة ليضع أغلي المشروبات والمأكولات لمازن وضيفته على حساب الكازينو ثم أرتدت أجمل فساتينها وأكثرهم عريا وفتنه . ثم فأجأته بالجلوس معه . قبل مازن يدها وفى لهجة شكر وامتنان .
مازن: شاكرين يا هانم على حسن وكرم الضيافة . أمثالك تفتخر
بيهم مصر. رفعتي رأس السياحة عاليا . دى وطنيه عظيمة .
أعرفك بنفسي الدكتور مازن فتح الباب....
فى سخريه واستهزاء ...
سهير : الأيه يا خويا ...الدك....تور .. .
مازن : أيوة يا هانم ....دكتوارة فى السياحة من أكبر جامعات
ألمانيا ...ودي زوجتي آنيتا...صناعه المانى أصلى ..أنا بلا
فخر....
سهير : واد يا مازن ..أنت لسه نصاب يا واد . دكتوارة أية يا
موكوس أنت معرفتنيش يا منيل ...حارة الكتاب ...
عشه الفراخ على السطح ...سنيه كعموش..
يصرخ بصوت عالي
مازن: سنيه كعموش ..معقولة ...أمال أية سهير حمدي دى يا بنت
إل....
سهير : وطى صوتك يا منيل متفضحناش ...وعيش الدور
مازن: أيوة... أيوة... إحنا مش عارفين نشكرك ازاى يا سنيه ...يا
سهير هانم
سهير : العفو يا دك...تور مازن .
تشير لفرقتها على المسرح
سهير : سلام كبير قوى للدك...تور مازن . خبير السياحة المتصيط
يرتمي كل منهما فى أحضان الأخر فى شوق ولهفه .

( نهاية الفصل الأول )



الفصل الثانى

أولاد آدم

مازن فتح الباب أبن أدم الأول في قصتنا . نصابا بالفطرة ... تتلمذ على يد أبية منذ نعومة أظافره ... زرعت وصايا أبية في كيانه فالبشر صنفان.. صياد.. وفريسة.. والأخلاق والشرف والحلال والحرام هما أكبر عائق في طريق الأذكياء وسيحصل عليهم عندما يمتلك المال والجاه والسلطة فإذا ملكهم سعت إلية كل الصفات الحميدة من أخلاق وشرف . أورثه أباه بشرته البيضاء الناصعة ووجهه الوسيم وجسده الفارع في رشاقة . علمه كيف يكذب وهو يبتسم ... كيف يوقع بفريسته بكامل أرادتها – نصب على أم مازن وأقنعها انه حاصل على شهادته العالية من روسيا ولكنه فوجئ أنهم لا يعترفون بها في مصر وتزوجته رغم معارضة أهلها ثم اكتشفت انه راسب إعدادية فأخذ ابنه وهرب إلي القاهرة وأستقر به الحال في حارة الكتاب بالقلعة . وأقنع المعلم رضا صاحب الفرن والمنزل انه عزيز قوم ذل . فأعطاه غرفة على سطح منزله وأستغل المعلم رضا مواهب فتح الباب في أعماله المشبوهة.؟ وأقنع فتح الباب أبنه مازن أن التعليم سيهبة فرصة أكبر في الحياة وأدخله المدرسة حتى وصل لمرحلة دبلوم التجارة . وكان يمارس النصب على أقرانه في المدرسة وأصدقاء حارة الكتاب وعندما بلغ الحلم وبدأ شبابه وفتوته تلح علية في إشباع غريزته الجنسية نصحه بعض رفاقه باللجوء إلى سنية كعموش ساكنة البدروم . في مقابل قرش أو قرشين. قبل مازن المبدأ ولم يقبل أن يدفع قرشا أو قرشين. فرسم خطته على رمى سهام الحب في نظراته عندما يقابلها . أو يلقي ببعض عبارات الغزل التي لم تتعود عليها أذني سنيه . فوقعت في شباكه وهامت بحبه وأصبحت لا تغادر سطح المنزل ألا بعد أن تريحه في إحدى عشش الفراخ . وكانت تجلب له الطعام الذي تحصل علية وبدأ يشكو لها ضيق ذات اليد وانه يريد شراء كتاب وألا سيرسب في الأمتحان كانت سنية تبحث عن زبائنها وتجمع القرش على القرشين حتى تكمل له ثمن الكتاب وفى ليلة قمرية أسلمت نفسها له بكامل أرادتها ورغبتها وفقدت عذريتها وهى فى قمة سعادتها ونشوتها وحصل مازن على الدبلوم ولكن القدر كان له بالمرصاد عندما تم القبض على أبية في قضية شيكات بدون رصيد وبدأ أصحاب الشيكات يطالبونه هو بدين أبية مع تهديدات وصلت للقتل . وفجأة أختفي وترك حارة الكتاب بغير رجعة ووجد عملا بإحدى البواخر السياحية لإتقانه بعض اللغات التي علمها إياها أبية كأداة تساعده في عمليات النصب والأحتيال . ألقى بشباكه على أحدى الألمانيات وكانت عجوز متصابية وأعطاها شبابه وفتوته فهامت به وأخذته معها لألمانيا وتزوجته ووضعت ثروتها تحت أمرته وساعدته في دفع قيمة درجة الدكتوراه في السياحة من أحدى الجامعات المغمورة والتي تمنح درجة الدكتوراه في مقابل مادي دون دراسة أو امتحانات حقيقية بل وهمية على الورق فقط عشر سنوات رجع بعدها إلى مصر ليفتح ... شركته للسياحة لجلب الأفواج السياحية من والى ألمانيا بمشاركة زوجته آنيتا . وشاركها في شراء أول باخرة سياحية . حتى كانت الليلة الموعودة التي تقابل فيها مع سنية كعموش أو سهير حمدي . وعادت العلاقة بينهما أقوى وربطت بينهما المصالح المشتركة . وكانت أولى خطوات سهير الشيطانية التخلص نهائيا من آنيتا بغير رجعه ونجحت في ذلك . ظنا منها أن الطريق أصبح خاليا أمامها لقلب مازن والزواج منه . ولكنه راوغها مراوغات شيطان لشيطانه رافضا مبدأ الزواج . فالمصلحة فقط هي الرابط الحقيقي بينهما واستغلالا لمواهبها انشأ شركة للإنتاج السينمائي وأنتج لها أفلاما. كتبت خصيصا لها مع توليفة النجاح المضمونة في السينما المصرية من أغراء وعرى ورقص حتى أصبحت نجمة الأغراء الأولى وأصبحت أفلامها تدر علية وعليها الملايين . ولكن بنت حواء لم تستسلم لأبن آدم الذي يلبسه إبليس ويحيى ويبارك كل خطواته. فقررت الإنجاب منه دون علم منه . أسكرته حتى الثمالة وكلياليهم الحمراء . عاشرته . وتم مرادها لم تصارحه ألا بعد أنجبت ولدها ونسبته إلية . أنكر مازن بإلحاح الولد . وانتشرت الفضيحة بجميع المجلات الفنية وأصرت هي على نسبه له وأنكر هو انتساب الولد إلية وأستسلمت سهير وتركت حل المسألة للزمن . وظلت المصالح بينهما متواصلة حتى أستلم دعوة الدكتورة أحلام السخاوى بعرض أحدث أفلام سهير التي أنتجها بنادي اليخت وعمل ندوة بعد عرض الفيلم مع صفوة سيدات المجتمع فوافق على الفور لمعرفته بسطوة وقوة عائلة السخاوى ومحاولة لكسب رضاء العائلة المسيطرة المنتشرة في جميع نشاطات المجتمع المصري من قضاء وشرطه وحتى السينما والفن . غادر مكتبة متجها إلى نادي اليخت مقررا الذهاب إلى الندوة مجامله لأحد أفراد عائلة السخاوى والذي يعمل في المصنفات الفنية . ويجامل هذه الكاتبة المدعية أحلام السخاوى التي تكتب التفاهات والأوهام وكان رأية فيها أنها تكتب لكوكب أخر وبشر آخرين لا يعيشون على كوكب الأرض . ولكنها المصلحة التي ستفرض علية منافقتها ومجاملتها . كان المشوار ثقيلا على قلبه .
وفي غرفة الضيافة بنادي اليخت جلست سهير بعد انتهاء الندوة وعلى يمينها ذوبه تدخن سيجارة داخل مبسم طويل وتجلس بأرستقراطية سيدة مجتمع . وعلى يسار سهير جلست أحلام ملتصقة بها أميرة . يحيط بهم صفوة سيدات المجتمع يدخل شابان يرتدون ملابس الجارسونات يحملون الصواني عليها عصائر الفاكهة والجاتوهات والمياه المعدنية والغازية وبدءوا. في وضع المشروبات والحلويات أمام سهير وذوبه وأحلام . وعندما يضع الشاب العصير أمام أميرة ترفع نظرها لتشكره . فتلتقي عيناها بعيني ممدوح حبيبها. كادت أن تصرخ من هول المفاجأة . وهمس لها ممدوح أن تتماسك . شعرت بفرحة غامرة أن باقي أضلاعها معها في هذه الليلة الجميلة ... أكتملت سعادتها بأكتمال أضلاعها... ازدادت طعم الليلة حلاوة وسعادة غامرة ... أصبحت لا ترفع عينيها من عليه وهو واقف في أحد الأركان يلبى طلباتهم وهو يبادلها نظرات الحب والأبتسامات الخفية فجأة يظهر مازن ويتجه مباشرة إلى سهير ويقبل يدها وفى عتاب...
سهير : دى عادتك ولا حتشتريها . دايما متأخر .
مازن : اعتذاراتي يا نجمة . أنا . ميأخرنيش عنك الا عزرائيل .
سهير : يابكاش . أعرفك بالدكتورة أحلام السخاوى الكاتبة
المعروفة ..
يمد يده ويتناول يديها ويقبلها في بطأ مع أنحناءة خفيفة وتتلاقى الأعين في نظرات فاحصة تقفز أحلام واقفة وهى تحدق بتركيز شديد في ملامح وجهة وعينية تاركة يدها في أستسلام بين يديه وتقف معها أميرة حتى تتمكن من رؤية ممدوح من خلف كتفها .. أرتجت أركان المكان أمام عيني أحلام . وقف الزمان أختفت جميع الوجوه من حولها لاترى أمام عينيها ألا وجه مازن و غمرت المكان رائحة الزهور والفل وروائح من الجنة.. فتحت أبواب في الجدران الصماء دخلت منها ملائكة ترفرف بجناحيها من حولهم وأصواتهم الملائكية تغنى أغاني الحب على أصداء موسيقى لم تطرق أذناها من قبل وأخيرا وجدته. أخيرا رضي الله عنها وأرسل لها باقي أضلاعها الناقصة . أخيرا كيانها أكتمل. سعادتها تمت لم تفق ألا على يد سهير وهى تفصل بين يدها ويد مازن المتشبثة بها في استماتة .
سهير : أتفضلى يا دكتورة أستريحي أأقعد يا مازن جنبي هنا
نادت على ممدوح ليحضر مشروبا لمازن . فقد شعرت بغريزتها الأنثوية ببدء الكارثة.. ظلت أحلام تحدق في عيني مازن وتستدرجه في الحديث ...
وبجانبها أميرة لا ترفع عينها عن ممدوح أينما أتجه .
ممدوح حلمي ابن ادم الثاني في قصتنا وشهرته بحي الرويعى وحارة الخواجات أبن عطيات الخادمة. ورفيق نشأته وطفولته مرعى زاهر ابن الحاج زاهر تاجر الزجاج وأثري أثرياء المنطقة ومالك المنزل الذي يقطنه ممدوح وأمه في أحدى غرف الدور الأرضي . والمكون من ستة غرف كل غرفه تقطنها أسرة بأطفالها مع دورة مياه مشتركة لهم جميعا. وتقطن أميرة في الدور الأول في أحدي الشقق الضيقة . ويسكن الحاج زاهر في الدور الثاني بأكمله مع زوجته وأبنة الوحيد مرعى . ربط الله بين ممدوح ومرعى بصداقة منذ طفولتهما المبكرة.. يراها فاقدي البصيرة أنها غير متكافئة وغير عادله . ولكن عدل الله فى توزيع هباته وعطاياه. عدل بينهما وهب الله مرعى الثروة والسلطة والحماية ووهب ممدوح العقل الراجح والذكاء المتقد والقدرة على الإبداع والنظرة العميقة للحياة وقناعة لا يوازيها ألا الغنى الكامل . كل منهما يحتاج الى الأخر ممدوح يعيش في الحي تحت عباءة الحماية المحيطة بمرعى أمام أولاد الحي وسفهأة... ومرعى يلجأ إلى عقل وذكاء ممدوح في استيعاب ما غمض من الأشياء أوفهم دروسه . توفى والد ممدوح وهو بعد في الرابعة من عمرة بداء السرطان اللعين وتركة هو وأمة دون عائل يعولهم مما اضطر أمة عطيات للخدمة بالبيوت حامله حلم أبية على كتفيها في أكمال تعليم ممدوح وحصوله على الشهادة الجامعيه. تحقيقا لأمل وحلم أبية. وغرزت عطيات الحلم في ممدوح منذ طفولته ولم يخيب رجاءها بنجاحه المستمر وتفوقه على أقرانه وكان الحاج زاهر يساعدهم في مقابل أن يساعد ممدوح أبنه مرعى في دراسته ولا يتركه لحظة وكان يتولى مساعدتهم ماديا ويشترى له الملابس والكتب وأصبح الحاج زاهر صاحب فضل على ممدوح وأمة . وكما قدر الله لهما مشوار صداقتهما. ألقي في قلبيهما معا حب بنت الجيران أميرة الجميلة. كانت أميرة في حيرة من أمرها فقلبها يميل لممدوح وعقلها وإلحاح أمها وأبيها يرجح كفة مرعى لأنه سيخرجهم من الفقر والعوز ورسى قارب قلبها على مرسى ممدوح حين وقعت في يدها رواية الأضلاع المتجاذبة ووجدت نفسها تصارحه بحبها وانه باقي أضلاعها الناقصة وأكتمال كيانها وأنها ستسير معه إلى نهاية المشوار. وقررا معا دخول كلية الآداب. وإكمال مشوار الحياة سويا والحصول على شهادتهم الجامعية ويصبحوا قادرين على مواجهة متطلبات الحياة . وتعاهدا على ألا يفرقها ألا الموت . حتى أنقطع ممدوح عن دراسته وقابلته فى نادى اليخت يعمل جارسونا

(نهاية الفصل الثاني)




الفصل الثالث

مواجهات الأضداد

المواجهة الأولى أنتهت ليلة الأحلام لأميرة وأصطحبها ممدوح مغادرين نادي اليخت.. وقفا على كورنيش النيل يراقبون صفحة مياهه المتلألئة . والسعادة تغمرهما والحب يدغدغ قلبيهما الغض تلتفت أميرة إلية وفى صوت مرح .
أميرة : أخيرا الدكتورة لقت باقي أضلاعها... وبقت تانى حواء تثبت النظرية بعدنا طبعا هي قالت لي كده.. ما هي لما
يقاطعها في حدة وعصبية ..
ممدوح : تانى . تانى يا أميرة أحلام . ونظرية أحلام . وأحلام قالت . تانى نظرية الأضلاع وان أنا وأنتي أول أتنين بنثبت نظريتها.. أصحي من أحلامك وأوهامك دى
اللي عششت في نافوخك وبصى حواليكى وعيشي
دنيتك . مش دنيا أحلام ونظرياتها .
أميرة : أسمعني يا ممدوح أرجوك . الدكتورة قالت أن أحنا ممكن نتغلب سوا على اى مشاكل تواجهنا مهما كانت قسوتها وشدتها. بس لازم نفضل مع بعض ونؤمن بحبنا. ونتمسك بعهدنا أن أحنا ميفرقناش ألا الموت .
ممدوح : برضه الدكتورة قالت. أسمعيني كويس يابنت الناس
...دنيتنا أنا وأنتي... ليها قوانين ونظريات تانية
خالص... مالهاش علاقة بدنيا أحلام وقوانينه...
صدقيني أنا مبكرهاش. أو متحامل عليها... وعارف .
ومتأكد أن ما لهاش أي ذنب أنها أتولدت في المدينة
الفاضلة اللي مفيهاش خوف من فقر أو مرض ..
مفيهاش جهل وتخلف ولا تعرف الحرمان أو الخوف . من بكرة.. بس مش من حقها تفرض قوانينها ودنيتها على دنيتك ودنيتي ...مينفعش... ميركبش.. . أنتي طبعا عارفة أن دخولك ودخولي الجامعة كان أكبر رفاهية في حياتنا أنا وأنتي
أميرة : فاهمة وعارفة..لكن من حقنا نحلم أن أحنا نغير
دنيتنا وتبقى ذي دنيتها. عشان ولادنا ومستقبلهم... آمال أحنا أتعلمنا ودرسنا سقراط وأفلاطون وأرسطو
يقاطعها
ممدوح : أحلمي ذي ما انتى عايزة... أنا قررت أعيش الدنيا
بقوانيني أنا ووداعا سقراط .. .وداعا أفلاطون
وتحركي... عشان أروحك قبل الأتوبيسات ما تشطب وناخدها كعابى....

المواجهة الثانية : مازن جالسا فى مكتبة بشركة الإنتاج السينمائية منهمكا في قراءة ملف أمامه به تحريات كاملة عن عائلة السخاوى وثروتها والمراكز الذين يسيطرون عليها في جميع الوزارات والمصالح وبجانبه كتاب مكتوب على غلافه رواية الأضلاع المتجاذبة للكاتبة أحلام السخاوى تقتحم السكرتيرة علية خلوته وهى تعلن عن وجود الدكتورة أحلام خارج المكتب طالبة مقابلته أسرع بإلقاء الملف بدرج مكتبة بسرعة وأمسك بالرواية في يده وأشار للسكرتيرة بإدخالها وهو يصلح هندامه ويرتب شعرة الناعم بيديه . تدخل أحلام وتقف في مواجهته محدقة في وجهة تلمح الرواية في يده . وبصوت رقيق
أحلام : عجبتك .
مازن : وآمنت بكل حرف فيها .
يبادلها التحديق وقد شعر بغريزة النصاب بداخلة مايتصارع
بداخلها.
أحلام : ورأيك أية .
مازن : الرأي رأيك ... والقرار قرارك... ولو اللي أنا حاسس
وشاعر بية... هوة نفسه اللي انتى حاسة وشاعرة بية
أحلام : أنا حاسة بيك من لحظة ما عيني قابلت عينيك..
مازن: وأنا من لحظتها معرفش أية اللي جراللى آلا لما شفت
نظريتك.... وأمنت بيها
أحلام : يعنى أنت حاسس أن أضلاعك الناقصة كملت لما
شفتني. ذي أنا ما شعرت ..
..مازن : أيوة.. أيوة هوة ده اللي حصل لي بالظبط
حسيت أن اضلاعى أرتاحت.. والوجع اللي كان فيها
راح.. اختفى..
أحلام : يعنى أتأكدت أنى ضلعك الناقص ..
يربت على الدرج الموضوع به الملف..
مازن : أنتى ضلعي الناقص.. وحياتي اللي جاية كلها .
وأنتي حوائى اللي لفيت الدنيا كلها أدور عليها وأخيرا لقيتها..ساعة ما قابلتك..
.
- شعر مازن بسعادة غامرة لدخول فريسته في مصيدته وأصبحت عائلة السخاوى بمراكزها الحساسة وجاهها في يده...

المواجهة الثالثة وقفت أحلام في مكتبها بالكلية تتلقى التهاني من زملائها وطلابها بعد مواجهتها لأبيها وأمها وكامل عائلتها لرفضهم القاطع لهذا الزواج . وضعوا أمامها حياته منذ أن كان في حارة الكتاب بالقلعة وتاريخ أبية الإجرامي.. وكان ردها القاطع أن كل هذا حدث قبل أن يتلاقيا وتكتمل أضلاعهما. وأن مازن قد أصبح أنسان آخر بعد أن أكتملت عظامه وكيانه . ورضخت العائلة وشعر أبيها بالأسف لأنه بالغ في حمايتها ولم يتركها تواجه الحياة وصراعاتها. وقرر أن يتركها تكمل تجربتها تحت عينية وبصرة .
يدخل الساعي ويعلن عن وجود ضيفة تطلب مقابلة الدكتورة على أنفراد...
تدخل سهير مرتدية نظارة سوداء على وجهها في محاولة لإخفاء شخصيتها. تعرفها أحلام منذ لحظة دخولها وتقف في مواجهتها للترحيب بها وتطلب منها الجلوس ولكنها ترفض وتبدأ المواجهة
سهير : أنا جاية.. في كلمتين... أريح بيهم ضميري وأمشي على طول..
أحلام :كلمتين تريحي بيهم ضميرك.. وأية هما الكلمتين... يا هانم
سهير : مينفعش .
أحلام :أية هوة... اللي مينفعش... أنا مش قادرة أستوعب كلامك يا هانم..
سهير :جواز شيطان... بملاك... مينفعش...
أحلام : أكرر أسفي يا سهير هانم. أنا مش فاهمة تقصدي أية
بالظبط ..
سهير : جوازك أنتي ومازن..... مينفعش ..
أحلام : ليه ياهانم مينفعش.. أنا كنت متصورة انك جاية تهنينى
سهير : اللي متعر فهوش ياست الدكتورة... انك حتتجوزى أكبر نصاب في مصر... لا مش في مصر بس دة في ألمانيا كمان . وأوعى تكوني صدقتي حكاية دكتور وخبير
السياحة والكلام الأونطة دة ... دة حتة دبلوم تجارة لاطلع
ولا نزل... واخدة وهوة في حارة الكتاب بالقلعة... دة
غير فضايحة مع النسوان... وغير... وغير.... و. أنا لو
قعدت احكيلك حكتب مجلدات ومش حتكفى . عرفتي ليه
مينفعش ..
تبتسم أحلام في استهزاء وقد شعرت بغريزة حواء الغيرة المشتعلة داخل سهير...
أحلام : كلامك مش حيغير شئ لأن مازن قبل ما يتقابل مع باقي
أضلاعه ويكتمل كيانه كان تاية في الدنيا.. بيدور على
أضلاعه الناقصة وأنا متأكدة انه حيتغير .
سهير :أية ياختى دة .. أنا بقول أية .. وهية بتقول أية.. أضلاعها
أية.. واضلاعة مدرك أية.. أحنا فى محل جزارة ولا فى
السلخانة . بقولك حتتجوزى أوسخ وأحط إنسان على وش
الدنيا .. تقو ليلى عضم وفشه وطحال. أية ياختى دة

أحلام : انتى مش مستوعبة الموضوع . ياهانم وأنا عذراكى..
أنا جسط لك النظرية كل راجل أتخلقت منه حواءة ومن
ضلعه. وأنا اتخلقت من ضلع مازن.. وأول ما تقابلنا
أنجذب الضلع لباقي أضلاعه ..
سهير : هاى ... أصحي يادكتورة ... جوازتك دى لو
كملت سنة..مش حتكمل التانية...
أحلام : حتكمل الثانية.. والثالثة....ولأخر العمر
سهير : تراهني ...
أحلام : أرجوكى يا هانم كفاية مهاترات ...>>
سهير : حتخسرى أية. لو عدت السنة الثانية. أنا حسيبهولك
وحصدق حكاية العضم بتاعتك دى ... أما لو أتكشف قبل
السنة الثانية ... توعديني تبعدى عنه وتسيبهولى . لأن أنا
من توبه وهوة من توبى ... موافقة ولا خايفة أن كلامى
يتحقق وأطلع على حق .
فى محاولة لإنهاء المناقشة والحوار
أحلام : موافقة... ياهانم ... والأيام حتثبت لك صحة النظرية لما
تشوفي وتسمعي عن مازن اللى أتولد من جديد..
سهير : سلام يا دكتورة ... والأيام حتثبت. مين فينا على حق ... وأوعى تنسى ميعاد نا . بعد سنة...




(نهاية الفصل الثالث )












الفصل الرابع

تيجى …تصيده ….يصيدك


أحلام وأميرة كانتا أسعد بنات حواء على وجه البسيطة …توطدت صداقتهما وأصبحا لا يفترقان .
- وعاد ممدوح إلى أميرة مسلما بصحة النظرية وقد تضاعف حبه لها بعد نجاح زواج أحلام ومازن وأقتراب احتفالهم بعيد زواجهما الأول . وعاد إلى دراسته نهارا والعمل ليلا ليعيل نفسه وأمه وقد أجتازا الامتحانات بنجاح وتفوق وأصبحا فى السنة الثالثة ..
- أما أحلام فقد أكتملت أركان سعادتها بإنجاب طفلها الأول من مازن.......
لا يعكر صفاء هذه السعادة ألا هذا الرهان اللعين مع الملعونة سهير. ولقتل مخاوفها وهواجسها التي وصلت فى بعض الأحيان لحد الكوابيس المرعبة قررت ترتيب حفلا كبيرا تتحدث عنه مصر كلها بمناسبة عيد زواجهما الأول وإتمام عامهما الأول. . ردا على كيد الملعونة سهير . طلبت من مازن أن يقوم أحد المخرجين الموهوبين فى شركته بإخراج هذا الحفل الكبير حسب رغباتها وأوامرها ولبى مازن أوامرها ووضع تحت تصرفها مخرج بكامل معداته الفنية .
- أما مازن فقد انطبق عليه المثل القائل ...جئت لصيده ..فصادني.
أنقلبت جميع حساباته عليه ووقع فى مصيدة الأخلاق والشرف والضمائر الحية لإفراد عائله السخاوى . فعند طلبه التصاريح لبواخره السياحية التي كان يستخرجها قبلا بالرشاوى لأصحاب النفوس الضعيفة والضمائر الميتة بوزارة السياحة والداخلية وظنا منه انه سيوفر كل هذه الأموال عن طريق وساطة عائله السخاوى فوجئ بلجان التفتيش لا تنقطع وطلباتهم فى أجراء الإصلاحات تجاوزت كل حساباته . وأضطر مرغما على تنفيذ طلباتهم .ممنيا نفسه انه سيعوضها فى السيناريوهات المرفوضة قبلا من المصنفات الفنية التي يسيطرون عليها وكانت صدمته كبيرة برفض جميع السيناريوهات رفضا قاطعا . وشعر انه أوقع نفسه فى شبكه الأخلاق الملعونة . مما أضطره للعودة لطريقته الأولى فى دفع الرشاوى وتزوير المستندات والأوراق التي تدل على أجراءه الإصلاحات المطلوبة عن طريق مساعدة وذراعه الأيمن وكاتم أسرارة ومنسق لياليه الحمراء مع الفتيات الحالمات بالشهرة والثروة ..
بهاء خشبه ...ولم يكن يدرى أنه فى محاولته الخروج من شبكه عائله السخاوى الأخلاقيه..كانت سنية.. تنسج لة شبكة.. ألعن وأشد ضراوة.. هي شبكه سنيه كعموش.... .

إبليس تلميذا فى مدرسه سنيه كعموش

أتى إبليس ليوسوس إلى سنيه كيف تطرد مازن من جنته مكررا لوسوسته إلى أمها حواء لطرد آدم من الجنة مستغلا نار الغيرة المشتعلة فى قلبها . تراجع فورا عندما علم بما فى نفسها من كيد النساء تخططه لأبن آدم . أرسل فورا إلى أقرب أبناءه وكبار مريديه حتى يتعلموا فى مدرسه بنت كعموش.. التي تفوقت على أبليس بكيدها...
- بهاء خشبه . الذراع الأيمن لمازن ...وكاتم اسرارة ... والمنفذ لجميع مخططاته القذرة . كبد مازن فى يده... نعم بهاء خشبة هو الورقة الرابحة فى مخططها أستخدمت معه كل الأساليب من تهديد وترهيب بما تعرفه من أسرار تدخله السجن فيكشف لها أن مازن سيسبقه إلى السجن . فبدأت فى أسلوب الترغيب والأغراء بالمال وأخذت ترفع فى سعره إلى أن سال لعابة ووافق تحت شرط التستر علية وعدم علم مازن بخيانته له . وكان خير معين لها فى تنفيذ مخططها بما له من عقلية جبارة فى الشر والإيذاء . وجلب لها أصول الشهادات المزورة الموقعة من مازن مع الأوراق التي كان يقدمها للبنوك والتي أشرف هو بنفسه على تزويرها عن أصول أراضى وعقارات للحصول على قروض من هذه البنوك . ووضع كل هذه الأوراق تحت تصرفها . وجلبت له ثلاث فتيات جميلات صغيرات السن كما يعشقهن مازن ورتبت معه ترتيب سهرات مجنونة مع مازن .. وتصويرهم بكاميرات فيديو دون علم مازن . ولقنت الفتيات ما سوف يقولونه أثناء السهرة وان يسألوه بإلحاح عن الدكتورة أحلام وهل هن أجمل أم الدكتورة .... وتم مخططها الشيطاني بنجاح منقطع النظير فقد كان مازن فى أضعف حالاته النفسية بعد تقلص ثروته وإحساسه بالضياع من هذه الزيجة والصفقة الخاسرة فكان لقمه سائغة فى يد بهاء والفتيات وعاد لسكرة وفجرة . وتم تصويره فى أوضاع فاجرة. وتسجيل سبابه وشتائمه للدكتورة وعائلتها . وأصبح جاهزا للنحر ... بسكينة سنية كعموش وعلى مذبحها....
- فى حديقة فيلتها جلس مازن أمام سنية مكسورا مستسلما لجميع شروطها ووقع على قسيمة زواجه منها.. وأعترف بابنة منها. وحاول أن يقنعها بأستماتة عن التنازل عن شرطها الأخير لفظاعته.. ولكنها استماتت علية ورفضت التنازل عنه فوافق على مضض.. وأن يتم فى سرية تامة وأن يتستر عليهم بهاء وذوبه حتى ينتهوا...

بنت كعموش تكسب الرهان

بالحفل فوجئت أحلام وأميرة بظهور سهير حمدي على المسرح المقام بحديقة فيلا مازن وهى ترتدى بذلة رقص عارية ما تستره من جسدها المثير أقل بكثير مما تكشفه ورقصت سهير رقصا لم ترقصه فى حياتها من قبل . وسحبت مازن إلى المسرح وأخذت ترقص له وتتحرش به وهو ينظر إلى أحلام بإحراج وأرتباك ويهز لها كتفيه . فتبتسم له أبتسامة مطمئنة واثقة .
بعدان أنتهت من رقصتها طلبت دخول أحدى الغرف لتبديل ملابسها. فاصطحبها بهاء خشبه ومعها ذوبه إلى الدور الثانى ونبه على جميع الخدم بعدم الصعود إلى الدور الثانى. وأدخلها غرفة نوم مازن وأحلام تنفيذا لشرطها الأخير فى أن تكون دخلتها هي ومازن فى غرفة نوم أحلام وعلى سريرها ... تركها بهاء لتجهز نفسها مع ذوبه وذهب لإحضار مازن وأشار له. فتسلسل مازن وصعد إلى الدور الثان


عدل سابقا من قبل رضا الهجرسى في السبت 28 مايو 2011 - 13:24 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رضا الهجرسى

رضا الهجرسى



رهان مع أبليس ..رواية .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: رهان مع أبليس ..رواية ..   رهان مع أبليس ..رواية .. Icon_minitime1الخميس 12 مايو 2011 - 1:36

بعد أن أنتهت من رقصتها طلبت دخول أحدى الغرف لتبديل ملابسها. فاصطحبها بهاء خشبه ومعها ذوبه إلى الدور الثانى ونبه على جميع الخدم بعدم الصعود إلى الدور الثانى. وأدخلها غرفة نوم مازن وأحلام تنفيذا لشرطها الأخير فى أن تكون دخلتها هي ومازن فى غرفة نوم أحلام وعلى سريرها ... تركها بهاء لتجهز نفسها مع ذوبه وذهب لإحضار مازن وأشار له. فتسلسل مازن وصعد إلى الدور الثاني ودخل غرفه نومه وخرجت ذوبه لتقف خارج باب الحجرة . حتى ينفذ شرطها الأخير وينقذ رقبته من بين براثن سنيه التي يعرفها حق المعرفة وأنها لن تتوانى عن سجنه وتدميره إذا لم ينفذ شرطها...........
- هنا صفق إبليس ومريديه لسنيه عندما أكتملت خطتها بواسطة شيطان من شياطين الأنس اسمه بهاء خشبه...
أتجه بهاء ناحية أحلام... ..راسما على وجهه علامات القلق والأنزعاج معتذرا لها نيابة عن الدكتور مازن فقد شعر فجأة بدوار شديد وأنه أرقدة بنفسه على سريرة بغرفه نومها وجاء مسرعا ليبلغها . وطلب منها الهدوء وعدم لفت الأنظار إليها .
لم تفكر أحلام لحظه وجرت مهرولة وصعدت إلى الدور الثاني وأتجهت إلى باب غرفه نومها والتي أختفت من أمامه ذوبه وفتحت الباب بسرعة وقلق.
تجمدت فى مكانها كتمثال حجري . كادت مقلتاها أن تقفز من عينيها من هول وفظاعة ما رأته............
- حيوان وحيوانه يزاولان الجنس بحيوانية وأنحطاط على سريرها وفى غرفه نومها.
- قفزت سنيه وأخذت تقفز عاليا وهى لا ترفع عينيها من على عيني أحلام صارخة من أعماق ..أعماق قلبها الأسود الحقود ..وفى غل مسموم مغلف بشماتة وكيد أخذت تردد صارخة.. بنت كعموش تكسب الرهان ..بنت كعموش تكسب الرهان..
- تنبه مازن لوجود أحلام فاخذ يقلب نظرة ووجهه بين سنيه وأحلام وأنتابته كريزه من الضحك الهستيري وأستلقى على ظهره وهو يشير بيده لأحلام ويعود ليشير لسنيه وهى ما زالت تقفز وتنط صارخة وما زالت تردد...
بنت كعموش تكسب الرهان .........بنت كعموش تكسب الرهان

( نهاية الفصل الرابع )

الفصل الأخير

أين الخطأ

مرعام منذ هذا اليوم الملعون.. أعتزلت أحلام خلاله الحياة الاجتماعية والجامعية.. لا يربطها بالحياة ألا شريف ابن مازن وقرة عينها . كانت تشم رائحة مازن فيه . فهو قطعه منه ....
كادت الحيرة والتفكير والوحدة أن يصلوا بها للجنون ....كانت الاسئله تتواتر في رأسها في إلحاح وإصرار ...... ما الذي حدث ؟؟ ولماذا حدث؟؟ أين الخطأ ؟؟ هل النظرية خاطئة ؟؟ أم هي المخطئة ؟؟ ولماذا تمسكت سهير بمازن بكل هذا الجنون ؟ هل سهير هي حواءة والتي خلقت من ضلعه وليست هي..... وهل حبها لمازن الذي ما زال مشتعلا في قلبها خطأ .. أين الخلل؟؟ هل هو في النظرية أم في تطبيقها راجعت النظرية مئات المرات . قرأت كل أبحاثها وكتبها لتجد الخلل وتكتشف الخطأ ولم تصل لأجابه شافيه . وفجأة تذكرت أن النظرية قد أثبتت صحتها مع أميرة وممدوح ... إذن الخطأ ليس في النظرية .. وعادت لحيرتها ..أين الخطأ أذن وقررت الاستعانة بتوائم روحها وعقلها والمؤمنة الأولى بها وبنظريتها.. الأضلاع المتجاذبة...
أميرة ... نعم أميرة ... كيف نسيتها كل هذه الفترة الطويلة .. ولماذا لم تأتى للأطمئنان عليها . أتصلت على الفور بالكلية لتسال عن أميرة . أبلغوها أن أميرة قد تركت الكلية نهائيا طلبت عنوان مسكنها وخطت أمامها على ورقه ... باب الشعرية ..الرويعى .. حارة الخواجات . استقلت سيارة أجرة حتى يوصلها للمنزل وينتظرها ليعود بها . وقف السائق أمام أحد الشوارع الضيقة وطلب منها النزول والدخول في هذا الشارع الضيق . حاولت إغراءه بالمال ليدخل بها ولكنه رفض رفضا قاطعا ... نزلت وهى متعجبة لإصراره عدم الدخول ...
تعمقت داخل الشارع وبدأت تستكشف في ذهول هذا العالم الغريب . فالجميع يتكلم في صوت صارخ .. النساء تتحدث مع بعضها من الشرفات في صراخ ... الأطفال يلعبون وهم في صراخ متواصل .. الرجال متراصون على الجانبين جالسين وواقفين في حديث صارخ و الجميع ينظر ناحيتها في تركيز وتحديق مما زاد من أرتباكها وخوفها . أقتربت من أحد المقاهي والتى يصدر منها صوت المذياع عاليا. بأغنيه لأم كلثوم .. لتسمعها جميع منازل الحي.. سألت صبى القهوة عن العنوان . فطلب منها صارخا أن تصرخ حتى يسمعها . أخذت تصرخ . وهو يطلب منها المزيد . فصرخت عاليا طالبه منه أن يصف لها عنوان أميرة . فجأة جرى الصبي وأختفي من أمامها تاركا إياها في ذهول وسط الشارع الضيق و محاطة برجال يرفعون السيوف والسكاكين والجنازير.. يبرز لهم رجال من داخل القهوة وهم يرفعون الكراسي والمطاوي والهراوات والجميع يسبون ويشتمون بعضهم باءفظع الشتائم وأحط الكلمات . شلت قدماها وتجمد الدم في عروقها . والجميع يتقاذفها ولا يشعرون بوجودها تمر السكاكين والسيوف أمام وجهها . ويخترق أذنها صرخات النساء المولولة من الشرفات على رجالهم . أمتدت يد منقذها ممدوح وسحبها بشده وهو يحيط بها بيديه لحمايتها حتى أبعدها عن الخطر . صرخ ممدوح في غضب..
ممدوح : أيه اللي جابك هنا يادكتورة .
أحلام : ممدوح الحمد لله .. أنت أنقذت حياتي .. أحنا فين ..ومين
الناس دول ..وبيعملوا كده ليه . وبيصرخوا على طول
كده ليه .
ممدوح : لا ..الله يخليكى ... دول من عالم تانى خالص .. مالكيش
دعوة بيهم خالص وقوليلى أيه اللي جابك . ووصلتي هنا
ازاى...
أحلام : أميرة ......عايزة أشوف أميرة .
ممدوح : ليه تانى يا دكتورة .. ما تسيبي أميرة في حالها .. سبيها
تعيش حياتها بدون نظريات ..وذى ..ما شفتي بعنيكى
دنيتنا أنا وأميرة ليها نظريات تانيه ..ونظرياتك متنفعش
هنا خالص.
أحلام : أرجوك يا ممدوح .. لازم أأقابلها .. أنا حتجنن .. عقلي
حينفجر .
ممدوح : حاضر يا دكتورة ... أتفضلى .. حوصلك عند أميرة .
عشان ترتاحي ونخلص من الموضوع دة .
أحلام : طب .. والمعركة اللي دايرة دى حنعدى منها ازاى .
ممدوح : ما خلاص خلصت ... الحاج زاهر جه وخلصها .
أحلام : كام واحد ماتوا .
ممدوح : ولا واحد .. تلاقيهم دلوقتى قاعدين مع بعض بيشربوا
الشاي.. مش بقولك يا دكتورة ... للدنيا دى نظريات تانيه
خالص و.نظريتك ميفهمهاش الناس اللي هنا ...و
أحلام : ليه هما مش بني أدمين زينا .
ممدوح : انتى شايفه أيه ...

ولله في خلقه شئون

في شقه الحاج زاهر وفى غرفه الضيوف جلست أحلام ممسكه بيد أميرة في شوق وحب وقد ظهرت على أميرة علامات الحمل ويجلس بجانبها زوجها مرعى التي تزوجته بعد أنهيار النظرية وبمباركه ممدوح يجلس ممدوح بجانب أحلام وفى مواجهتهم تجلس أم مرعى وأم أميرة وأم ممدوح يرحبون بالدكتورة .
أحلام : أنا في حيرة يا أميرة .. ومش عارفه العيب في النظرية ولا
في التطبيق .. أنا راجعت نظريه الأضلاع المتجاذبه ميت
مرة ومش لاقيه فيها عيب.
أم أميرة : والله يا دكتورة ... أميرة دايما في سيرتك ... وفى سيرة
الأضلاع دى .. وكان نفسي اعرف الوصفة بتاعتك
اللي بتعملى بيها الضلوع.هي..مشوية ..ولا شوربة.
أم مرعى : هيه مش نفس طريقه الكوارع برضه .. ده أبو مرعى
ومرعى بيموتوا فيها .....
أم ممدوح : أنا بعملها لممدوح شربه عضم ترم عضمه وتقويه ...
أحلام : شربه أيه ... وكوارع أيه ... يا هوانم ... نظريه الأضلاع
المتجاذبه بتقول ......
يقاطعها ممدوح فى انزعاج..
ممدوح : لا . أبوس أيدك يا دكتورة ... ألا الغلابة دول... خللهم شويه العقل اللى عايشين بية...

أحلام : أرجوك تفهمني يا ممدوح . أنا تعبانه جدا والحيرة من
البشر .. حتجننى .. ليه البني أدم ربنا بيوهب له المال
والولد والزوجة .. ويخون .. ليه المخلوق العجيب ده
بيتصرف تصرفات لا تتفق مع منطق أو عقل .. ليه مازن
خان .. ازاى سهير ولا سنيه قدرت تعمل كده ... وبالجبروت
.. والوحشية اللي أتصرفت بيهم ....
ممدوح : الاجابه سهله وبسيطة يا دكتورة .... خالق البشر .. هو أدرى بخلقه والاجابه الشافية عنده ... أحنا فى دنيتنا اللي شايفاها دى. وقاعدة مع ناسها .. لما بنحتار في
تصرفات الخلق ... بنقولها بالبلدي كده ... دع الخلق
للخالق ....ونريح دمغنا . أما. فطاحل المثقفين اللي ذى حضرتك يادكتورة.. يقولوها بلغه فخيمة في ندواتهم ومجادلاتهم
. ولله في خلقة شئون .....
تأخذ أحلام نفسا عميقا في أرتياح شديد وتلقى برأسها للخلف ثم تعتدل فجأة .. وتنظر في وجه ممدوح بإعجاب شديد وتحمر وجنتياها وأذنيها ثم تمسك بيديه وفى هيام شديد ...
أحلام : ياااة أنت متعر فش أنت ريحتنى قد أيه . أنت زحت كابوس
من على صدري وحياتي وفتحت عينيه . أنت عقلك أكبر
من سنك بكتير . وأنا متأكدة دلوقتى أنك باقي أضلاعي
الناقصة وأكتمال كياني ... تتجوزني يا ممدوح...
تنطلق زغاريد الأمهات الثلاثة عاليه متواصلة .مجلجلة......
يهز ممدوح رأسه في استغراب شديد وفى استهزاء وهو يضرب كفا بكف .
ممدوح : صحيح....... ولله في خلقة شئون..

وللة فى خلقة شئون ؟؟؟؟؟



( النهاية )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلام





رهان مع أبليس ..رواية .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: رهان مع أبليس ..رواية ..   رهان مع أبليس ..رواية .. Icon_minitime1الأحد 29 مايو 2011 - 22:13

لقد انهيتها ... هي ممتعة حقا ... ان بدأتها لا تستطيع الا ان تنهيها .... صورها كثيرة وواضحة ... وكأنك تعيش القصة وتعرف كافة شخوصها واشكالهم ... هناك فئة من الناس على الاقل لم تذكرهم ... ولكنك ذكرت شرائح كثيرة وأجدت وصفهم ومزجهم ... الاحداث متلاحقة ... لا تفتأ ان تنتهي من مشهد الا وتدخل في الاخر بكل شغف ... حتى في طرح المعلومات عن الشخوص فانك لا تشعرنا بتنقلاتك ....رأيت سذاجة واضحة للدكتورة احلام ... مع انها ممن خلقت وفي فمها ملعقة ذهب ... واسلوب تربيتها المفروض سليم ... ولكن وكأن روحها كانت تبحث عن شيء معين وهو الجمال فقط ... وهو ما اعجبها في ...مازن على الارجح ...وكذلك اعحبها ممدوح لعقله ... فهي لم تكوّن فكرة كاملة للحبيب ... وما فقدته في الحبيب الاول بحثت عنه في الاخر .... ولم تبحث عن التكامل ... ولكن في النهاية اجد ان القصة تثبت نظريتي انا : وهي ان الجنس لا يحدد الافضلية وانما اسلوب التربية .... وتمازج الارواح لا يحدث ولا ينجح الا اذا امتزج اسلوب التربية وتشابه ... وتعانقت الارواح لتشدو اروع الالحان وتسعد كلا الجنسين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رضا الهجرسى

رضا الهجرسى



رهان مع أبليس ..رواية .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: رهان مع أبليس ..رواية ..   رهان مع أبليس ..رواية .. Icon_minitime1الإثنين 30 مايو 2011 - 20:01

اسلام كتب:
لقد انهيتها ... هي ممتعة حقا ... ان بدأتها لا تستطيع الا ان تنهيها .... صورها كثيرة وواضحة ... وكأنك تعيش القصة وتعرف كافة شخوصها واشكالهم ... هناك فئة من الناس على الاقل لم تذكرهم ... ولكنك ذكرت شرائح كثيرة وأجدت وصفهم ومزجهم ... الاحداث متلاحقة ... لا تفتأ ان تنتهي من مشهد الا وتدخل في الاخر بكل شغف ... حتى في طرح المعلومات عن الشخوص فانك لا تشعرنا بتنقلاتك ....رأيت سذاجة واضحة للدكتورة احلام ... مع انها ممن خلقت وفي فمها ملعقة ذهب ... واسلوب تربيتها المفروض سليم ... ولكن وكأن روحها كانت تبحث عن شيء معين وهو الجمال فقط ... وهو ما اعجبها في ...مازن على الارجح ...وكذلك اعحبها ممدوح لعقله ... فهي لم تكوّن فكرة كاملة للحبيب ... وما فقدته في الحبيب الاول بحثت عنه في الاخر .... ولم تبحث عن التكامل ... ولكن في النهاية اجد ان القصة تثبت نظريتي انا : وهي ان الجنس لا يحدد الافضلية وانما اسلوب التربية .... وتمازج الارواح لا يحدث ولا ينجح الا اذا امتزج اسلوب التربية وتشابه ... وتعانقت الارواح لتشدو اروع الالحان وتسعد كلا الجنسين
الأخت الواعية ..أسلام سالم ..
أشكرك أولا علي مثابرتك لتكملة الرواية لنهايتها ..وأكرر شكري علي تحليلك الواعي لأبطال الرواية
وأحداثها ..
شكرا علي مرورك المثمر والمفيد ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رهان مع أبليس ..رواية ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رهان الصمود
» زيارة أبليس اللعين لمحمد صلى الله عليه
» زيارة أبليس اللعين لمحمد صلي الله عليه وسلم في بيت رجل من الأنصار
» زيارة أبليس اللعين لمحمد صلى الله عليه وسلم في بيت رجل من الأنصار
» رواية موبي ديك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا الثقافى :: ركن رضا الهجرسي للقصة-
انتقل الى: