بسم الله الرحمن الرحيم
اثر الثقافات الدخيله علي المجتمع السوداني
____________________________
ضحايا مسلسل العشق الممنوع
-----------------------------
اصبحت اسأل نفسي كثيرا سؤالا مهما حدا وافكر فيه باستمرار ..لمازاتحظي المسلسلات التركيه بهزه المشاهده العالميه علي نطاق الوطن العربي وليس السودان فقط..؟ وتجبر الجمهور علي متابعه حلقاتها بانتظام وبشغف كبير..فهل يرجع زلك لعمق فكرتها ومعايشتها لهموم وقضايا واوجاع الشارع العربي؟.. ام ان التقنيات الحديثه التي تنتج بها هزه الاعمال ,والمناطق الجميله التي يتم التصوير فيها هي وراء زلك؟.. وبعد طول متابعه متأنيه لم اجد ما يشفع امشاهدتها بهزه الكثافه العالميه, لانها خاويه المضمون ولاتمتلك ايه رساله ايجابيه يمكن ان يستفاد منها , واتضح لي جليا ان اضرارها كبيره, واصبحت تنعكس بصوره سلبيه علي الاسر العربيه ,من خلال الاحصائيات المهوله و المزعجه التي طفحت علي سطح المجتمع العربي مؤخرا,بارتفاع نسبه قضايه الغدر وحوادث الخيانه الزوجيه في عدد من علماء الاجتماع ان المسلسل التركي الخير(العشق الممنوع) اثر بصوره كبيره في زياده نسبه قضايه الخيانه الزوجيه التي نجدها الان في ساحات المحاكم, وباتت اجهزه الاتصال والتقنيات الحديثه تستخدم لاثبات الاتهام من قبل الزوج او الزوجه بصفتهم قرائن قويه لاثبات الاتهام,مثل الهواتف النقاله و الانترنت..واتضح ان الزوجات صقيرات السن هن اكثر المتأثرات بهزه المسلسلات ومتابعه الازواج لهزه المسلسلات بهزا الشغف ولد لديهم نوعا من الشك في زوجاتهم, وهزا يمثل خطرا كبيرا علي استمراريه الحياه الزوجيه , التي تنطوى تحت لواء الاخلاص والثقه المتبادله بين الزوجين.
فكيف نخرج من نفق المسلسلات التركيه المظلم حتي نحافظ علي عاداتنا وتقاليدنا ودينا الحنيف,فانا لست متطرفا حتي اقول هزا الكلام ,ولكن كما قلت سابقا ان هزه المسلسلات عديمه الفكره والرساله,فهي من وجهه نظرى عباره عن اغنيات مصوره ليس الا-(فيديو كليب)- تنحصرفي استجلاب وجوه جميله من الجنسين ويتم تصويرها في مناطق خلابه ليس الا, ولا اعرف لمازا تزكرت اغنيه الصديق الحبيب(تربيع) الفنان احمد قرقوري (مهند و نور) والتي يقول فيها:
لو قايله ريدتنا
زي مهند ونور
تبقي عيانه
وشوفي ليك دكتور
نعم يا صديقي قرقوري كل فتاه سودانيه تقلد وتتاثر بالمسلسلات التركيه الوهميه, عليها مراجعه الاطباء فورا حتي تخرج من دائره هزا المرض الخطير, الزي يهدم كل ما هو جميل, فنحن بحاجه ماسه لمثل الثورات التي عمت العديد من اقطار الوطن العربي, ولكنها ليست ثورات اطاحه بالانظمه السياسيه او الحكومه وانما ثورات مبادئ واخلاق حتي نخرج من هزا الوحل والاستلاب الثقافي