* أمس فجع كل الرياضيين برحيل نجم الموردة والمنتخب الوطني السابق مولانا عز الدين الصبابي اللاعب المجيد، والهداف الماهر والإداري المحنك.
* سافر الصبابي إلى قاهرة المعز في كامل عافيته، ورحل عنا فجأة مخلفاً في نفوس من عرفوه عواصف من الحزن الشديد.
* بزغ نجم الصبابي في الدورة المدرسية، وكان نجم المريخ السابق ود الشايقي أول من اكتشف موهبته وسعى إلى تسجيله في المريخ، لكن المورداب سبقوا المريخاب، فتألق واشتهر وحقق نجاحات باهرة.
* ويعد الصبابي رحمة الله عليه من عباقرة الكرة السودانية، ومن أبرز من بعثوا أمجاد فرقة الموردة، وكان يمتلك بنية قوية ومهارة خرافية، دفعت غريد الموردة ومشجعها الشهير محمد حامد الجزولي لأن يغني له عندما سجل هدفاً رائعاً في مرمى حارس المريخ الأسطوري حامد بريمة: (الصبابي جاب القون ونحن فوق لي النجمة أم قرون).
* وبسبب موهبة الصبابي الفذة اختاره المدرب الراحل سليمان فارس (السد العالي) للعب مع منتخب الخرطوم ضد ليفربول مع سامي عز الدين رحمة الله عليه وجمال أبو عنجة وسكسك وشيخ إدريس كباشي رحمه الله.
* وعندما انخرط الصبابي في العمل في السلك القضائي وأعلن رغبته في الاعتزال غنى له ود الجزولي (يا عزو يا أبو الريش اعتزال مافيش).
* وبعد الاعتزال تحول الصبابي من الملعب إلى دهاليز العمل الإداري وشغل منصب سكرتير النادي، وقد سافرت معه إلى غانا إبان مشاركة السودان في بطولة الأمم الإفريقية 2008 (مجموعة كوماسي) وأقمنا في غرفتين متجاورتين بنفس الفندق وهناك تعرفت على جوانب غير مرئية في شخصية الصبابي كرجل مرح وصاحب بديهة حاضرة ونكتة ساخرة، وتوطدت العلاقة أكثر إبان ترشحه لمنصب أمين مال الاتحاد العام مع مجموعة التجديد في انتخابات 2007!
* اللهم تقبل عبديك سعد وعز الدين في من تقبلت وأنزلهما منزل صدق عند مليك مقتدر وأحشرهما في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
* إنا لله وإنا إليه راجعون.