عالم السياسة مليء بالاكاذيب دائما وهذا في الاحوال العادية ولكن يختلف الامر اذا تعلق الامر باليهود فما بالكم اذا تعلق الامر برئيس وزراء اسرائيل وهو مشهور بالتعالي والكبرياء وايضا الكذب!! ان بنيامين نتنياهو ذكر في كتابه مكان تحت الشمس انه ولد في هولندا ثم سافر الي الولايات المتحدة الامريكية لتلقي تعليمه الثانوي ثم الجامعي والغريب انه لم يذكر في حياته انه يعرف اللغة العربية بالرغم من انه مولود في السودان فقد عاشت اسرة نتنياهو في السودان منذ مدة طويلة ولاسرته مزارع تصدر انتاجها الي استراليا واوروبا وافريقيا بالاضافة الي تغطية السوق المحلي في السودان!. ونتنياهو وافراد عائلته يحملون الجنسية السودانية اي ان نتنياهو عربي الجنسية والغريب ان حياة نتنياهو كلها الغاز ويغلب عليها السرية تارة والفضائح تارة اخرى وهذه المعلومة ليست جديدة وان كانت مخفية بكثير من الاوراق العسكرية والسياسية التي يمكن اعتبارها احيانا بهلوانية ذلك ان مجلة اخر ساعة الصادرة في القاهرة نشرت مقالة مطولة عن سيرة رئيس وزراء اسرائيل الذي يتزعم حزب الليكود اليميني في اسرائيل وجاء ان بنيامين نتنياهو ولد وعاش في السودان مع اسرته حتى بلغ السادسة عشرة من عمره عندما غادر الى امريكا لتلقي دراسته الجامعية في منتصف الستينات فهو من مواليد سنة 1949 واكدت اخر ساعة ان والد نتنياهو وعمه لا يزالان يعيشان في السودان ويعملان بالتجارة العامة (استيرادا وتصديرا) كان نتنياهو يعرف باسم عطاالله عبدالرحمن شاؤول نتنياهو حتى سنة 1965 واكد المواطن السوداني طارق الصالح وهو شاب جامعي كان في مصر وذهب الي الولايات المتحدة قد اكد هذه الاسرار في حياة نتنياهو كما اكد مصدر اخر وهو خبير البنوك احمد مصطفى ان نتنياهو ولد بقرية حلوف بمحافظة مروي بشمال السودان وكان اسمه عطاالله بن عبدالرحمن بحسب عادة المواطنين غير المسلمين من مسيحيين ويهود وذلك تسهيلا لمعاملاتهم الحياتية.
ان والد نتنياهو يعيش في السودان ويملك محلا تجاريا باسم (المانيفاتوره) اي استيراد وتصدير وهو يملك في السودان مزارع واسعة خاصة بعد ان اغلق الخمارة العائدة له بعد قيام الرئيس الاسبق جعفر نميري بتحريم بيع الخمور في السودان عندما نصب نفسه اميرا للمؤمنين.
والذي يهمنا في هذا الموضوع الشيق اخلاق بنيامين نتنياهو في صغره فقد كان متعاليا على زملائه من المسلمين والمسيحيين فالغطرسة احدى صفاته التي شب عليها وكان عطا الله عبد الرحمن او نتنياهو يجيد اللغة العربية ولكن بلهجة سودانية فقد درس في المدرسة الانجليزية وكان يتلقى علومه باللغة الانجليزية واللغة العربية والجدير بالذكر ان عائلته وصلت مع الهجرات اليهودية القديمة التي نزحت نحو الشرق واستقرت في السودان.
ان وكالة انباء الشرق الاوسط اكدت هذه المقتطفات الغامضة في تاريخ رئيس وزراء اسرائيل ويبقى السؤال المهم في هذا الموضوع وهو مادام نتنياهو يحمل الجنسية العربية فلماذا يطلق النار على العرب في كل الاتجاهات؟ لماذا يهاجم الفلسطينيين ويقتلعهم من جذورهم؟ لماذا يهدد المملكة الاردنية الهاشمية باستمرار لماذا يرفض الانسحاب من الاراضي المحتلة سنة 1967؟ هل الجولان سورية عربية ام لا؟ اين الوفاء للوطن الذي ولد فيه نتنياهو اين الوفاء للوطن الذي عاش فيه اباؤه؟ اين الحنين للوطن؟ الجواب هو ان نتنياهو لم تصدر منه كلمة واحدة عن نشأته العربيه بل انه انكر ذلك في كتابه مكان تحت الشمس وزعم انه من اوروبا وهي عقدة النقص عند اليهود فان الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما لم ينكر ان اصوله من افريقيا وهذا ليس عيبا ولكن الحقد الاسود الدفين في صدر نتنياهو وفي صدور كل ابناء جنسه ينفثه دمارا على الفلسطينيين والعرب في كل اتجاه وعند كل طلوع شمس!.
نقلا عن جريدة الراكوبة