غنـّيوة ... لــرحــاب قســم الباري .. ( ريــري ) ..

جيت شارد عليك ..
ألملم فيني ظـلّـك ..
من حــر النهــار ..
أدخــُل تحـت دوحة عيونـك ..
من الـدُنيا الغــُبار ..
تعبتا من الشراع مفرود ..
صــاب عــُمري الــدوار ..
وقفت علي المسافة البيني بينك ..
متردد ..
ناديت الرياح .. وإختـرت البحـار ..
لقيتك علي ضهري الحقيبة ..
والحبيبة ..
وصوت عصفور كنـار ..
هناك في الشاطي خلـّينا المـُصيبة ..
الكئيبة ..
الـدُنيا المـُريبة ..
أبحرنــا ننشــد للنهار ..
من ليل الأســي ..
ليل الــودار ..

مــــغ :-[/b][/b][/color]

يا مغارب نحن لا نجيد عزف الكلمات ...
ولكن نقول لي رحاب غنيناك .. وبنغني

لكم التحية

كـُل إنسان ..
ببقي مرهون للنمل ..
مهما طال بيهو الزمان ..
إتوســّعت أحلام حقيقتو علي المكان ..
أو ..
ضاقت ملابس خطوتو علي رجلينو مكتوفة ..
وكت الهروب من نفسو ..
أو ..
كان صمـد ..
أمام الصومعة المحزونة ..
واقف ما سجــد ..
أو ..
خــرّ باكي علي خطاياك يا جسـد

ببقي مرهون للنمل ..
أي إنسان ..
مهما سافر وإغترب ..
أو ..
فكــّر رجع عاش اللهب ..
ساقوا الحنين للجوع ..
من حقل الذهب ..
سابك حياة الراحة ..
إختار التعب ..
ببقي مرهون للنمل ..

أي إنسان ..
لو عاش وحيد ..
بلا صحاب ..
لو إزدحم أحباب ..
ببقي مرهون للنمل ..
تحت التـُراب ..

أي إنسان ..
ببقي مرهون ..
ببقي مرهون للنمل ..

مغـــــارب :-

ياااااامغارب انت جميل
‏ لك الحب والوداد

اذكر فى استراحه كتبها الشاعر المتمرد ابو امنه حامد .. له الرحمه .. بعد ان جمعته ليله فنية بالاستاذ الفنان عباس تلودى .. كتب فى استراحه.. اظن بجريدة الايام .. كان عنوانها .. يا وزير الثقافه ارفد الفنان تلودى .. وجاء فى حيتياثه ان تلودى انسان مبدع وملهم وحرام ان يسجن بين جدران الوزاره ..!!!
لم ادرى ان رحاب يمكن لها ان تفجر هذا الانجهاش الادبى للرائع مغارب ..
اقول انا .. .. يا مارينا ارفدى رحاب ..
شكرا لك ان جعلتى هذا المتمرد ينثر هذا الشئ الرائع .. من الحديث ..
شكرا مغارب .. اكتب عن جمال انسان بلادى .. لا تتوقف ..

ودعيسي كتب:

ياااااامغارب انت جميل
‏ لك الحب والوداد

قــــدُر مــــا أقــــول ...

ألف باسطتـــــي وأمــشـــي ...

تجـــــي إنتــــا مــُنقطــع ...

أقــــوم أجــــي طــــايــــر ...

مـــا عــارف متيــــن أرك ...

الغصـــون ... بقــت أوهــن مــن ...

لا ... تـــرك ...

مالك معـــــاي ...

يــــا رب تــــرك فـــي الجــنـــّة ...


أمـــيـــــن ركـــــــابـــــــي :-

ودعيسي كتب:

ياااااامغارب انت جميل
‏ لك الحب والوداد

حنون ..

كيف يا زول .. حنون ..


أميــــن ركـــــابــــي :-

يــــا رحــــاب قســم الباري ..

معليش ألم المغص الكليوي ..

يعضعض في حشـاي ..

جيت أقعـــُد معاك شويــة ..

سرير المرض ما بحبو ..

بعدين الدكاترة ديـل ..

تمشي ليهو بي وجع راس بـس ..

يوديك وراء الستارة .. والسمــّاعة ..

تطلع بي وجع راســك زاتو ..

وكمــان حامــل ..

لو ما كــدة .. الأردُن الجابة شنــو ..

المــُهم .. أنا يوم أرقــُد وأنا عيــّان ..

بمشــي المقــابر ..

علي حـس المقابــر ..

ما حكيت ليك يوم داك يا ريــري ..

قبـل أسبوع .. يوم ماتت عمتــي ..

لزم مع أبوي .. الحجل بالرجل ..

لقيت خمستاشــر قبــُر محفورة جاااااهزة ..

في مقابــر الصحافة ديك ..

أنا قــُلتا يا ربــّي ..

في باص إنقلب في طريق الموت ..

ولا في طيــّارة ضربوها بي صاروخ مجهول البـكان ..

المهـم .. كــُنتا اّخــر نعال .. تسمعتوا عمــّتي وأنا مفرتق ..

وقفتا جمب واحــد .. بيحــفر .. وسألتوا ..

يا أخوي .. ديل كلهم ماتوا هســّة ..

قال لي .. لا .. نحنا بنجهــّز قبور جديدة ..

للجايين .. قــُلتا ليهوا .. الحمد لله ..

معناها تاني شهر ما بتحفروا ..

قال لي يا زول أسكــُت ساي ..

دي من هنا للصـُبح .. بتتسرسف ســُت ..

فتحتا خشمي .. سجم خشمي ..

في إعدام جماعي ولا شنــوا ..

أها يا رحاب قسم الباري ..

وحاتك .. قـرّبت أبــكي ..

اّاّاّه من المغص الكليوي ..

شكيتك علي الله يا الحصوة ..

رجعتا بالفكير لي وراء ..

أربطوا الأحزمة ..

نحنا جايبين البترول ..

أها يا رحاب قسم الباري ..

بعد شويــّة بقولوا لينا أربطوا الأحزمة ..

مافي واطة للدفـن ..

ونبقا زي الصينيين ..

يموت الزول .. وشوية حطـب ..

والبـُرطمانيــّة .. ديك النضيفة ..

ويدفنوه في مساحة .. بــُرطـُمان ..

يعني ود الأحــد .. ببقي ود الألــف ..

عاد يا نافع علي نافع ..

إنتا وخال الزول دة ..

يا لطيف منــّكم ..

دة ما كان مغص كليوي الجابني دة ..

يا رحاب .. معليش يعني ..

أنا مــرّات بتكلم مع الواحـد ..

وبخــُت إيدي في كتفوا .. بي قــدّام ..

إمكن تقع في غــير موضع ..

الكلام علي النيــّة ..

ما تــاّخزيني ..

أنا مـــرّات كلامي ناصل شويــّة ..

طيب عايز أسعل ســـُعال ..

مــُش الزول لامن يموت ..

بجوا أثنين يقعدانهُ ويسألانهُ ..

من ربــُك .. ما دينـُك .. ومن هذا الذي بـُعث فيكم ..

أها يا رحاب قسم الباري ..

ناس البــُرطـُمان ديل كيف ..

السـُعال بجي كيف ..

في خيال الموت ولا شنوا ..

أنا ما ناكر حاجة .. بس بسعل ساي .. مـُجرد ســُعال ..

يا رحاب قسم الباري ..

أكان ما لقيت إجابة ..

بنقطع توش للتــُرابي .. الشيــخ ..

الزول دة كويس .. بس مـُتنكــّر ساي ..

شكيت المغص علي الله ..

كان أخير السرير ..

أهــا يا ريري ..

قعدنا كويس مع بعض ..

دايماً إنتي قريبة ..

أنا شايل في جيبي حـُقن ( فولتركس ) ..

من شــدة وجع مصاريني .. والكلاوي ..

يا ريري .. إيمان الحاج بتسلم عليك .. بالتلفون ..

كــُنتا معاها ساعة كاملة ..

ما بحب رُقاد العنقريب ..

بيمرضني زيادة ..

يا ريري تعالي قريب ..

عليك الله تعالي قريب ..

عارفة يا ريري ..

مرت أبوي .. سألتني ..

بتشكي من شنوا يا ولدي ..

لامن شافت وجعي الشديد ..

قـُلتا ليها يا حاجــّة زي وجع ( الطلق ) للحامل ..

قالت لي إنتا شــُفتا وين وجع ( الطلق ) ..

قــُلتا ليها .. المرة بي جــّوة تكورك ..

أحححححححححححح ..

الراجل بي بــرّة يكورك ..

أحححححححححححح ..

هي بي جــّوة تــلد ..

والراجل بي بــرّة .. يــلد ..

كلوا ياهو .. الولادة ..

يا ريري ..

ودعتك الله والرسول ...

الحمد لله ..

لامن شــُفتك .. بقيت كويس ...


أمين يا ريري ..
الركابـــــــي ...
بجيك تاني راجع ...

يا ريـــــري :-

الكاتلني فيك ..

ريحتــك بـــُرتـــُكان ..

أنفاســـك حريقــــة ..

أردافــك جنـــان ..

حواليك البــشــــر ..

واقفين ديدبان ..

جمالك فوق لي هامتك ..

وشـــايلة الصولجــــان ..

إنتي ملاك مصـــّور ..

شاردة من الزمـــان ..

ما عندك حــدود ..

بسيـــل منــــّك حنــــان ..

يكســـر للســـدود ..

قاعــدة وليكي شـــان ..

تتواصــل معاكي .. أرواح الجـــدود ..

أسلاف البشــــر .. والنــُطفات كمــــان ..

من رحــــم الخـــــلود ..



أميــــــن الركـــــابــــي :-

الحصاوي سبب البلاوي
والداير تلاوي
الحصاوي
الا يبقي حاوي
يا الشفيف الركابي
بسلامتك نُنادي
يا الأزرق السماوي
ببرقك نضاوي
وبغيثك نقاوي
وبلطفك نداوي
للشفيف الركابي

اّخــــر الليل ...
يا ريري ...
الكهرباء ...
الفاصلة بين سلك المشاويـــر ...
اّخـــر الليل يا ريري ....
الببق منـــّك برق ...
المجاري تفوت بالموية ...
لي عنـــد البحــــر ...
غرقانة خطوات المسيـــر ...
يعطس من رحيقو السيسبان ...
يختشي الجدول ...
يسيب سفـــر الهديـــر ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا ريري ...
مالوا أبا لهـب ...
فرتق عصب القبيلة وقام رهــب ...
ما وقف ... شــدد سهامو وإنتصــب ...
بقي يلهث من شــدّة تعـــب ...
ســـرق بلدنا الواحـــدة ...
كانت زي حقل العنــب ...
تبــّت يــداه ...
تبــّت يــدا نافع وتـــب ...
ما أغني عنــُه ...
يا عـــُمر حقـــل الذهب ...
علي حكومتك ... التوب من لهب ...
في اّخــــر الـدُنيا ....


وكـــ المغارب ــــت :-

يا دُنيـــا .. كم ..

قدم ..

فوقك مشت ..

مسرسفة هم ..

كم حريق مصبوب ..

غير السواد ينشم ..

أرضك حنين مـُشوار ..

مكسورة فيهو قدم ..

العايز يوصل ليك ..

يمشي يتوهـّم ..

الطاقة فيك ضيقة ..

شباكك الممحوق ..

بابك الهالك ..

مكتوب عليهو ألم ..

كيف البيوصل ليك عطشان ومـُتهالك ..

تسقيهو شـرفة دم ..

يا دنيا قلبك يااااه ..

ضلمان سواد منجم ..

ما فيك أبد مكتوب ..

يا قاتلة عـُمرك كم ..

أنا منـّك إنتي بتوب ..

أرحل بعيد عنــّك ..

إمكن هناك إنجم ..

وتبقي بالمقلوب ..

شوفي .. منو بالبهتم ..

يا دُنيا غـدّارة ..

يا دُنيا مابترحم ..


مغـــارب :-