تأليف: رضا الهجرسي
ليالي بعد ألف ليلة
شواهي وأم الدواهي
--------------------
(الليلة التاسعة بعدالألف )
--------------------------
قالت شهرزاد ..بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد والعمرالمديد
أنة بعد أن صُرع الخَرس..
وعادت المدينة تنطق..
وأستردت أسمها وسمتها ..
مدينة الآمنين كسابق عهدها ..
رجعت أصوات البائعين والمشترين في الأسواق .. نهارا..
وآهات المحبين والعاشقين ..
وأنشاد الذاكرين والمتصوفين وعاشقي الحب الآلهي..
وعلت أصوات الدفوفوالمنشدين والشعراء في الحانات.. ليلا ..
ولما أطمئن علي الخياط للحال ذهب من فورة..إلي حانوتة وفتحةوقال
يا فتاح يا عليم ..يا رزاق يا كريم ..بارك لنا في يومنا هذا ببركة سيد
الخلق أجمعين ..
دخل علية لوقا التاجر وهو فاتحا ذراعية ..مهللا
مباركا لة بعودتة ..أستقبلة علي الخياط في فرح وحبور ..
- أهلا بك يا صديقي لوقا
- وبك يا صديقي الحبيب.. علي ..لقد آتيت من فوري عندما علمت بعودتك لعملك وحانوتك ..
و أحضرت معي كل أنواع الأقمشة
والديباج والحرير ..لتبدأ من فورك وكسابق عهدنا ..في حياكة
الوشاح المذهب والخمار الملون الزاهي ..وملابس الجواري ..
والمحظيات الحسان ..وتعود المياة لمجاريها كالسابق ..تخيط
في حانوتك ..وأبيع في دكاني بسوق القماش ..ولا تنسي ..
- أعرف..أعرف ..وبيتين الشعر التي تعلقهما علي باب دكانك ..
لجذب الحسان للشراء ..قل لي يا لوقا أولا ..ماذا سأخيط أولا
حتي أقرض لك البيتين من الآن ..
- آةة.بأي شي نبدأ.بأي شئ نبدأ .فلنبدأ .بالوشاح المذهب فعندي من قماشة الكثير..فأسمعني شعرك ..
- آة الوشاح.. الوشاح المذهب ..خذ هاتين البيتين ..
قل للجميلة في الوشاح المذهبِ.......ماذا فعلتي بعابد مترهبِ
نورالوشاح ونوروجهك تحتة..هزما بضوئهما جيوش الغيهبِ
وأذا آتي طرفي ليسرق نظرة....في الخد حراس رمتةبكوكبِ
- والمسيح الحي أنت شاعر لا يشق لة غبار..سأذهب من فوري
وأضعهما علي باب دكاني ..ولتتعجل أنت في حياكةالوشاح
المذهب..وبأعداد كبيرة ..فالرزق الوفير في أنتظارنا ياصديقي..
- أنتظر يا صديقي لوقا..فهناك أمراً يجب أن ننجزة أولا و من فورنا ..ولا يتحمل التأجيل ..
- وما هو هذا الأمر الهام والذي لا يؤجل
- العهد يا صديقي..العهد ..
- العهد..ولكن نحن بيننا عهد منذ سنوات ..ولم يحنث بة آيا منا ..
- نعم يا صديقي لوقا .ولكن أنت أعلم مني بالأحوال التي مرت بها
المدينة..من خَرس لسنوات طوال ..ونسي الخلق ما تعاهدناعلية
- وماذا تطلب مني يا علي ..
- أن نذهب من فورنا إلي مجلس شرمان..شهبندر التجار ..
ونجدد العهد أمامة ..وليشهد علينا سائر تجار المدينة ..
- وماذا ننتظر هيا بناوعلي الفور
وتوجة علي الخياط ومعة صديقة لوقا التاجر
إلي مجلس شرمان ..شهبندر التجار ..ليجددوا العهد أمام سائر تجار المدينة
ولما دخلوا عليهم في مجلسهم ..وجدوا ..
وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح