بداية شهر رمضان لعام 1432هـ – 2011م
والمعايير المختلفة المستخدمة بالبلاد العربية والإسلامية
سـوف يحدث الاقتـران المُقبل للقمـر حسـب توقيـت ام درمان في حـوالي الساعة 40ق :9س من مساء يوم السبت الموافق 30 يوليو 2011م. والاقتران هو المرحلة التى يكمل فيها القمر دورته حول الارض، وبها ينتهى الشهر القمرى القديم ويبدأ الشهر القمرى الجديد، وهو أيضاً المرحلة التى لا بد من حدوثها أولاً ثم يمضى على حدوثها العديد من الساعات حتى تكون الرؤية بالعين المجردة للهلال الجديد ممكنة.
بناءً على ما ذُكر أعلاه عن ميقات الاقتران المقبل ووضع القمر في مداره بالنسبة للأرض، و حسب المعايير المختلفة المستخدمة بالبلاد الإسلامية والعربية، و التي يمكن جمعها في ثلاث مجموعات نجد الآتي:
1) مجموعة المعيار العلمي البحتي، وهو معيار يعمل على أساس الإقتران فقط ويُستخدم على أساسين في الغالب:
أ- معيار حدوث الإقتران قبل الفجر، بهذا المعيار يكون أول شهر رمضان هو يوم الاحد الموافق 31 يوليو 2011م. و مثالاً لهذا المعيار الجماهيرية العربية الليبية.
ب- معيار حدوث الإقتران قبل مغيب الشمس وأن يغيب القمر بعد مغيب الشمس، و مثالا للمعيار "ب" جمهورية مصر العربية، بما ان شروط المعيار "ب" لا تتحقق يوم السبت يوم الاقتران في البلاد العربية يكون أول شهر رمضان هو يوم الاثنين الموافق 1 اغسطس 2011م في البلاد التي تعمل بهذا المعيار. و يستخدم هذا المعيار "ب" في بعض الدول العربية لعمل التقويم الهجري المدني.
حديثاً أصبح ممكنا باستخدام بعض الأجهزة الفلكية الدقيقة و غير المكلفة كثيراً تصوير القمر وهلاله محاقاً كان أو جديدا خلال مرحلة الإقتران مما يعضد كثيراً مجموعة المعيار العلمي البحتي، و تجد هذه المجموعة السند في بعض الآيات القرآنية مثل قوله تعالي : " الشمس والقمر بحسبان "
2) مجموعة المعيار الشرعي البحتي :
يقوم هذا المعيار علي الأسس التي تمت من قبل 1400عاما هجريا و يعتمد هذا المعيار على مايلي:
• رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة.
• أن يُخبِر عن ذلك من تكتمل به صفات مُعَيَنة.
هذا المعيار لايقبل العمل الحسابي ولا يقبل ايضاً العمل الرصدي بالاجهزة لرؤية الهلال، و لا يؤخذ فيه امر الحقيقة و العلم، ولايهم في هذا المعيار إن كان هنالك حقيقة هلالا يرى ام لا، و مثالا لذلك المملكة العربية السعودية و نيجريا. وقد أدي هذا المعيار الي قبول العديد من الدعاوي الخاطئة، ويدخل في امر هذا المعيار قبول أو عدم قبول مبدأ اختلاف المطالع. و تجد هذه المجموعة السند في بعض الاحاديث مثل "صوموا لرؤيته و افطروا لرؤيته"، "لا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه"، "نحن امة امية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا...". وياخذ اصحاب هذه المجموعة الحديث الاخير على النهي من الحساب في امر رؤية الهلال.
فعلي اساس هذا المعيار و برؤية صادقة يكون أول شهر رمضان هو يوم الاثنين الموافق 1 اغسطس 2011م.
3) مجموعة المعايير الهجين التي تمزج بين مجموعتي المعايير الاولى والمعايير الثانية وتعمل على حساب إمكان الرؤية بالعين المجردة .
تحت هذه المجموعة هنالك العديد من المعايير المختلفة والتي تتداخل في بعضها، وهل يقبل حساب إمكان الرؤية لاثبات او لنفي إدعاء الرؤية، وهل يتم الاخذ بمبدأ إختلاف المطالع ام لا، ويدخل ايضاً ضمن هذه المجموعة قبول او عدم قبول الرؤية من خلال بعض الاجهزة الفلكية البسيطة. وياخذ اصحاب هذه المجموعة الحديث "نحن امة امية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا..." على انه وصف لحال الامة في ذلك الزمان و ليس على النهي من الحساب لامكان الرؤية. بناءً علي هذه المجموعة يكون أول شهر رمضان للبلاد العربية هو يوم الاثنين الموافق 1 اغسطس 2011م.
فمما بينا اعلاه وحسب المعايير المختلفة (عدا معيار الاقتران قبل الفجر) نجد ان أول شهر رمضان للبلاد العربية هو يوم الاثنين الموافق 1 اغسطس 2011م.
ونود ان نبين ايضا انه من بين الدول العربية الاكثر احتمالا للرؤية بالعين المجردة هي اواسط السودان جنوبا الى جنوب افريقيا.
اللهم بلّغنا رمضان وأجعلنا من الصائمين القائمين والمتصدقين ...
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال