صدر حديثا عن منشورات مؤسسة الدوسري للثقافة والابداع رواية «الجحيم يصحو مبكرا» للروائي المصري زكريا عبدالجواد، بتصميم مميز للمصمم محمد الاسكافي. تقع الرواية في 363 صفحة من القطع المتوسط، وتلتقط لحظة مفاجئة اجتاحت مجموعة من البشر شديدي الهشاشة، انقضت عليهم بغتة، وحملت من نجا منهم الى مسارات جديدة من الالتياع والبؤس، لتنسج من خيوطها حكاية مفعمة بمشاعر مختلطة لأناس كان الاصرار لديهم على الحياة أقوى من الموج المجتاح.
حكايات من الحب والخوف والحنين والمكابدة من واقع تسونامي أندونيسيا، تصطف جميعها لتقدم عبر صفحات تلك الرواية، نماذج لبشر تظل مصائرهم معلقة بين جنون الهوس البشري بالقتل والقمع والسطو، وجنون الماء المندفع في لحظات الهياج.. جنون أحمق يفور، ويتقصد الكائنات الأضعف دائما.
ومن الغلاف الخارجي يضع الناشر جزءا من أجواء الرواية: «في الأرض يكمن الجحيم. فالكائن الذي يختفي مصيره في طيات غائرة من الروح. يواصل الحياة، يأكل ويركض، يتراقص ويتوهم، يتناسل ويتنافس، يخوض غمار أشد اللحظات جنونا، كي ينجح في اقتناص أوقات اضافية، أياما أو سنوات، يمكن له عبرها، خداع ملاك الموت الذي لا مهنة له سوى وأد الأمل.
لكن الجحيم يظل قابعا في نفس الشق الذي ظل كامنا فيه لأزمنة سحيقة، وحين يحتاج الضجر، يحط الرحال حيثما ينبغي أن يكون الأسى والجوع، والحروب والكوارث».
يذكر انه صدر للمؤلف:
خيار الصفر (رواية)، عام 2006، لبنان.
قبعة الوطن (رواية)، عام 2008، لبنان و مصر.
ما لا تشتهي السفن (شعر)، عام 1985، الكويت.