مقطتفات من كتاب جدير بالقراءة( هكذا هزموا اليأس)
حين تكبو فانهض لا تنتظر من أحدهم أن يمد يده إليك ليساعدك.. أزل الغبار عن ثيابك, واجمع حاجياتك المتناثرة والبس نعليك وأكمل المسير؛ فالطريق لم ينته بعد.
حين تكبو فانهض فالفشل لا يعني نهاية العالم..؛لأنك حين تبحث ستجد أشياء جميلة في هذا العالم تستحق منك أن تبدأ من جديد.
حين تكبو فانهض وأطفئ شموع اليأس التي تتراقص ظلالها على جدران حياتك.. وانفث من أنفاس إرادتك ما يجعلها تخبو للأبد, واسكب الزيت بهدوء في قناديل الأمل.
حين تكبو فانهض وقَلِّب أوراق التاريخ العتيقة, وأطلق العنان لنفسك المثقلة بالهموم لتبحر في لجة أمواج الصراع التي عاشها العظماء ضد الفشل, وأصغ السمع لأنين اليأس الذي ولى الأدبار مثخن الجراح أمام عنفوان إرادتهم.
حين تكبو فانهض وحطم دوائر الحزن التي حاكتها حول قلبك خيوط اليأس, واعلم أن تشبثك بالأمل سيحيل خيوطها أنكاثا فاصمد
حين تكبو فانهض أطلق أسر دموعك دعها تجري أنهارا فوق وجنتيك.. تخلص من ملوحة الانكسار.. لا تكبت مشاعر الانهزام في داخلك.. بل اقذف بها بعيدا عن حقولك.. فليس عارًا أن نبكي, لكن العار أن نظل نبكي للأبد وأشجارنا في حقولنا تحترق.
حين تكبو فانهض حطم تماثيل الوهم التي نصبتها في قلبك لمن لا يستحق نبضاته فشيء رائع أن نرسم صورة جميلة لمن نحب, لكن الأروع أن نؤمن أن تلك الصورة لا توجد إلا في الخيال فقط فلملم شتات قلبك وأكمل المسير ولا تلتفت وراءك أبدا.
حين تكبو فانهض وانظر لجمال الورود من حولك, واستنشق عبيرها الفواح.. وتعلم منها كيف أنها تتباهى بجمالها رغم الأشواك التي تحيط بها.
حين تكبو فانهض لأن نهوضك سيمنحك لذة الانتصار الذي يعلمك أن تنهض كلما كبوت