يخرجون كل صباح من بين الانفاق والمجاري والخيران ينزوون في خرابا ت مهحورة وبعيدة يخرجون كالافة من عتمة الارض يتواجدون في الاسواق والمواقف .. دور السينما وفي اطراف الحقول يخرجون في صمتالليالي من اطلااف الاحياء والقرى ويلوذون مرارا في المحطات فهم دوما مسافرون في اعلى القطار ينامون على سطوح القطارات ويترحلون معها , تودعهم محطات وتستقبلهم محطات , غير ابهين بماكمن الخطر المحدق والمصير المجهول في الاسفار نحو مرافي الشمس البعيدة , صارت الشمس جزء من تكوينهم يدورون حيث ما دارت الشمس .. فاطلقوا عليهم الشماشة
او اولاد الشوارع في حكايات تتداولها الارصفة والمحطات بين الارياف والمدن , فان
ماساة هؤلاء نجدهم في صراع دائم مع الحياة والنفس وفي ذات الانون تحاصرهم الوحشية والابتعاد عن المجتمع يعيشون في عزلة مع انفسهم , ليلهم عنف ومطاردة ومشاجرة , لجاءو الي المخدرات والمسكنات والخمور لينسون خلالها مرارة العيش والذل الذي يواجهونه في كل يوم .
وضعوا سياجا من العزلة والابتعاد من الناس والمجتمع لجاءوا الي المدافن وقاع المدينة والمباني المهجورة والخرابات , نافرين دوما من الناس يخرجون الي الشوارع في صمت ويعودون في صمت ويموتون في صمت و لقد ظلت هذه الفئة تشكل تواجد دائما ومستمرا بين الناس في الاسواق والكل يشاهدهم في مركبات القمامة
ويابه بهم الناس حيث صارت هذه الفئة منبوذة وغير مقبولة , حاول الباحثون كثيرا في علم الاجتماع والسايكولوجيا حواولوا ان يصلوا اليهم بغرض الاستفادة منهم كمادة دراسية يمنحون بها مادة الماجستير او الدكتوراة وظلت هذه الفئة مادة دسمة للاعلاميين
وكتاب السينما واهل القصة القصيرة ظلت معاناتهم وبؤسهم وشقاهم وغربتهم وحزن ايامهم ولياليهم هي مادة وملفات وصور وبحوث وتقارير وافلام وثائقية في وزارة الرعاية الاجتماعية والعون الانساني وحقوق الانسان يدفعون ثمن انسانيتهم وادميتهم
لنبلاء المجتمع لاقامة مهرجانات في افخم القاعات باسم المشردون واطفال الشوارع
فانهم يتاجرون بقضية اطفال ضائعون بلاهوية ولاثمن