التحية لك اخ منصوري في رمضان 14 وكل عام وانت طيب والناس كلهم طيبين
إستوقفتني مداخلة الأخ حسن وراق وحبيت أضيف حاجة صغيرة لما تفضل به بشأن الملف الثقافي الذي يعد بالميدان ، فتناول "عادل كلر" فعلاً لماح ، ووردي في تلك الجلسة عبر عن الرأي بإقتضاب ، ويلاحظ بأنه "كما العظماء دائماً" في كل عباراتـهم "يلقون بالمسألة ويتركوا حبال الخيال والبحث والتقصي مشرعة " ، وبالعودة للآداء أو التعبير الحركي المصاحب للغناء ، فالتعبير فعلاً موجود في كل أشكال المناسبات الإجتماعية عندنا ، الأعراس ، والختان ، وتحضرني "ياورقة بتكون شفتـها" أشكال حركية كانت تصاحب النقارة في مناحات "الغرق" ، تقام عادة بالقرب من "البحر" ، المهم ومع ذلك فالأجهزة "الإعدامية التابعة لعبد المهيمن بـ" تحاول "بدون فهم" التنكر لـ "لماتنا" والإستعاضة عن موروثاتنا الثقافية "ومن ضمنـها الرقص المصاحب للغناء بالطبع" بـ "داء" الإستلاب حيناً ، وتقديم مسخاً مشوهاً "لا بطيخ ولا حنضلة" في كثير من الأحيان.
ونرجع بيك للوراء "ماقبل سبتمبر 83 ، لقصة "تروى" عن أحداث "الاكزام هول" في جامعة الخرطوم في نـهاية ستينات القرن الماضي ، حينما إعتدى "طلاب الإتجاه الاسلامي حينـها حكام الخرطوم الآن" ومنعوا قيام حفل كان مقرر قيامه في ذلك الوقت ، إشتـهرت الحادثة بـ "العجكو" ، ومع انـهم إعترضوا على الرقص "العجكو" الكان بصاحب الغناء حينـها ، إلا انـهم طلعوا علينا بثنيات الآداء الحركي المصاحب للأغاني التي تبث عند "الخُطب" ، تحقيقاً للشعار الحضاري " نرقص مما ننضم"