صديقي/ حبيبي/والدي واستاذي فاروق وراق :نحن والذكري الاولي لانتقالك
بعد الرضا التام بقضاء الله وقدره دعني اخاطبك عبر هذا الاسير ذات الاسير الذي بحثت فية عني وجدتك وجدتني وكلينا مشتاق للاخر, غير ان فرحي بك لم يدم طويلا!. سفر تلو سفر ,علة تلو علة ومن ثم الانتقال العظيم.
ان فقدك والله لامرجلل هذا الوجع العميق احساس اعرفة تماما , اختبرتة عندما غاب عنا والدي رحمة الله علية قبل اكثر من عشرون عاما , حينها صرت انت الوالد الذي يوجة ويقوم ويرسم الفرح شلالات بداخلي تلك الاحاديث الجميلة والزيارات المختلفة لاناس احببناهم واحبونا صادقين في حبهم وعهدهم كصدقك الذي تشهد علية حصحيصتنا الوفية وفائها من وفائك يا والدي ولا ابالغ في ذلك. اسطورة انت ايها الصديق بتفردك بمجموعة من الخصال ندرت وتندر ان توجد في شخص واحد الكرم, المسؤلية,الالتزام, الشهامة, الحنية , الصرامة ,الشجاعة ..لكن اقول ليك حاجة حنيتك دي اكتر حاجة انا فاقداها دي الوقت. ايها المربي الجليل لقد دخلت مدرسة الحياه قبل ان تدخل لدور التعليم المختلفة معلما فتعلمت منها ما جعلك بهذا المقام السامي في نفسي وفي نفوس كل من عرف استاذ فاروق وراق الرجل الجميل جمال النسمة الباردة في عزالهجير. لن انسي وجهك وانت طريح الفراش بمستشفي ودمدني وانت لا تعيني ولا تحس وجودي وانا اطبع علي خدييك وجبينك الحبيب قبلاتي مودعة اياك وغير مدركة بان هذة اخر مرة اطالع فيها وجهك.
باق انت فينا بقاء كل القيم الجميلة التي زرعتها بداخلنا وكل المبادئ السامية الي اسست لها. فانا احمد الله كثير علي نعمتة علئ بوجودك في حياتي واحمد الله اكثر علي الملف الكبير من الذكريات الجميلة والعذبة عنك والذي ساحرص علي ان يبقي محفوظا بداخلي ما حييت وهذا وعد مني ايها الصديق
اقول ماذا الي رجل معجون بالحب ? الي روحك في عليائها يا والدي كل الحب, قدر الحب الذي سكن داخلك الينا فانة والله يكفي الدنيا بمن فيها.
والحمد لله من قبل ومن بعد .
غادة