هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دعـــوة للنقاش الهادئ... والبناء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عثمان فارس

عثمان فارس



دعـــوة للنقاش الهادئ... والبناء Empty
مُساهمةموضوع: دعـــوة للنقاش الهادئ... والبناء   دعـــوة للنقاش الهادئ... والبناء Icon_minitime1السبت 17 سبتمبر 2011 - 13:05









دعــوة للنقــاش الهادئ والبناء
( نشرت هذه المساهمه في احدي اعداد الصحف المصادرة مؤخراً ، وتعميماً للفائدة رأينا نشرها في هذا الموقع لأثراء النقاش )
جبهــة عريضــة علي أي أساس ؟؟
عثمان عبد الله

حيث العقل لا يخاف
والرأس مرفوعة عالية
حيث المعرفة حرة
حيث تخرج الكلمات من أعماق الحقيقة
حيث لايفقد جدول العقل
مجراه في صحراء التقاليد الميتة
في هذه السماء من الحرية
يا أبتي دعّ وطني يصحو
الشاعر والفيلسوف الهندي/طاغور
جبهــة عريضــة علي أي أساس ؟؟

مدخل عريض:
ما من بيتك يا الحبيتك
كل مًنّ ظلمك ولاتربيتك
قدرتك إنت وامكاناتك
شامخ تبني ديموقراطيتك
شاعرالشعب/محجوب شريف

ذكرنا في مقالنا السابق ( الواقع المأزوم والقادم القاتم / رؤيّ مغايرة) ان لا أحد أو جهة تمتلك (حلولاً) جاهزة ، حتي علي المستوي النظري ،هنالك (مبادرات) ــ مقدرة جداً ــ من بعض المهمومين بالهم العام . إلا أن معظمها أطروحات سياسية ــ لم تبلغ أقانيم الثقافي/الأجتماعي ــ ولم تعتمد علي (علم النفس الأجتماعي) في (تشخيص) أزمة المجتمع السوداني وهذا ما جعلها تدور في ذات (الدوامة) القديمة التي تبداء (بنظرة) في (الوضع السياسي الردئ).. فلقاء في (دار الأمة)... ثم (عقد) أواتفاق بين الزعماء ــ صالوني أو صيواني السمات ــ لم يتوفر له (شرط الإشهار) ــ لجماهير وقواعد الأحزاب !!
دراسة الواقع:ــ
دراسة الواقع دراسة إحصائية /إجتماعية/إقتصادية تعتمد علي أساسيات علم النفس الأجتماعي لمعرفة (المود) العام للقطاع أو الفئة المستهدفة ومدي قابليتها ورغبتها(الجمعية) في التغيير ونوعيته ، أي انها دراسة لتحديد العوامل الموضوعية والذاتية أيضاً لحدوث الثورة او التغيير !!
ودراسة الواقع جهد جماعي Sadمن كل حسب مجاله وتخصصه) وهي بذلك تلامس الواقع الراهن للقطاعات الأقتصادية/الإجتماعية ومقارنتها بما مضي ــ حسب الفترة الزمنية المحددة في الدراسة ــ ومن ثم العمل في ومع تلك القطاعات ،للتغيير الذي ترسم خطاه هي ــ أي القطاعات أو الفئات أو الطبقة المحددة !!
اذن دراسة الواقع هي ما نحتاجها بمجرد التفكير فيSad كيف نبني الجبهه العريضة ؟) ودراسة الواقع هي بمثابة (دراسة جدوي) والتي لا غنً عنها لأي مشروع إقتصادي أو إجتماعي ناجح .
هنا يبرز سؤال مهم وهو : ماهي مهمة القوي السياسية والأحزاب إذن ؟؟
والأجابة هي : ان (الحقول) التي جرت فيها وأنجزت (دراسة الواقع) هي بالضرورة جماهير الأحزاب أو القوي المتحالفة علي إنجاز (برنامج) حد أدني مضّمن في برنامج الحزب المعيّن (الجباه النقابية ، الطلابية والديموقراطيين والمثقفين الثوريين وأضف لهم (الخريجين العاطلين) وهي شريحة إجتماعية يمكن ان تكون أضعاف الشرائح المذكورة يمكن ولابد أن يكون دورها أساسياً وحاسماً في إنجاز أي تغيير في المستقبل !!
وإن كان غير ذلك فعلي الأحزاب ان تحاول (فك أوكسر طوق) عزلتها عن الجماهير ... او البحث عن التغيير خارج نطاق الحراك الجماهيري، وهذا تاسع المستحيلات !!
من الملاحظ أن القوي والأحزاب السياسية ــ بعد الأنقاذ ــ بنت تحالفاتها وبرامجها(الاستراتيجية والتكتيكية) علي خلفية ــ بل تاريخ ــ الواقع السياسي/ الأجتماعي قبل أبريل 1985 م ، ذاك الواقع ــ بأركانه الأربعة : العالمي والأقليمي والمحلي والذاتي (الخاص بالأحزاب) ــ قد حدثت فيه متغيرات (مزلزلة) يمكن أيجازها في :ــ
1/ عالمياً :
* انحسار المد الأشتراكي والديموقراطي بعد انهيار المعسكر الأشتراكي وانفراط عقد دول عدم الإنحياز . هذا إنعكس بشكل مباشر بعد أنقطاع الدعم (المادي والمعنوي) لدول وحركات التحرر الوطني. وانعكاسه الغير مباشر يتجلي في إنهيار (منارة الأشتراكية) والتي كانت (بوصلة) المناضلين من أجل الحرية والديموقراطية والسلام والعدالة الأجتماعية .
* دخول الرأسمالية العالمية في اشرس مراحل تطورها (الأمبريالية) أو كما سموها ــ تهذباً وتمويهاً ــ العولمة . وذلك بسياسة التحرير الأقتصادي والخصخصة والتي أعطت (الدول المتخلفة) جوازًا وعلمتهم (شغلانة) كيف ينهبوا ثروات وممتلكات شعوبهم !!وكيف تتم تصفية القطاع العام وتحويل بنياته الأساسية لملك خاص، تحت سمع وبصر الشعوب وتحت حماية قوانين و(أخلاقيات) العولمة المتوحشة .ولهذا تأثير مباشر أخر علي (المتغيرات) المحلية وهو أنحسار القوي العاملة المنظمة وبالتالي (إنكماش) الدور الفاعل والحاسم للطبقة العاملة ــ بمفهومها التقليدي ــ والنقابات .
( سوف نستعرض ذلك بتفاصيل أدق في محورالمتغيرات المحلية)
* مفارقة غريبة لابد من الأشارة اليها وهي أن (الأنقاذ) بدأت من نهاية عهد الشموليات وحكم الحزب الواحد في العالم ،مما شكل رأي عام (محلي) بان عمرها في الحكم لن يطول ، وهذا الراي العام أو (الوهم العام) زادها (تمكناً) !! بإعتبار أن قطاعات مؤثرة في المقاومة أو المعارضة (إسترخت) علي ضوء هذة الفرضية ، التي أثبتت الأيام خطاءها ، ولم تتذكر في غفلتها ان (عمر الشقي بقي) وان (دم الأنقاذ الاسلاموي/الطفيلي قرادي الفصيلة) وليس بولندياً ولا شرق/أوربي!!
2/ إقليمياً :ــ
* تمدد المد اليميني المتطرف (ربيب) الأمبريالية العالمية والذي استأسد نتاج الرعاية والدعم الذي كانت تمده به المؤسسات الرأسمالية والدوائر العربسلامية ،(لمكافحة) الشيوعية وضرب حركات التحرر الوطني في العالم الثالث . والعربي/الأفريقي بشكل خاص .
*إنحسار المد الإشتراكي والوطني/الديموقراطي في المحيط العربي، بعد إنهيار (تجربة) اليمن الجنوبي والذي كان يمثل ملاذاً وعضداً للقوي الوطنية الديموقراطية خاصة بعد تراجع الإشتراكية الناصرية في مصر.
*انهيار وتداعي (الأشتراكيات) الأقليمية في المحيط الأفريقي ــ الكنغو الديموقراطية وأثيوبيا ــ بإعتبارها نماذج قريبة ــ جغرافياً ــ للمجتمع السوداني.
محلياً :ــ
* لايمكن فصل العالمي والأقليمي عن المحلي او الوطني ولهذا سوف نبداء بما تم الأشارة اليه في محورالمتغيرات العالمية (العولمة !!وماأدراك ماالعولمة!؟
كسرة لابد منها :ـــ
بداية عهد الأنقاذ و بعد (فيض) الجامعات التي قامت(بروس)، وفي مناسبة عائلية كان لي صديق عامل ــ لايحب الزحمة ــ في مجلسه الخاص فداهتمه مجموعة من أقاربه الطلاب الجامعيين وأصحابهم القادمين للمناسبة وعندما أكملوا مصافحتهم له قال لهم مباشرة:ــ
شوفوا ياجماعة والله أنا جني وجن العولمة والخصخصة وثورة التعليم العالي !!!
انتهت الكسرة
علي الرغم من أنني مثل صديقي ،(جنّي وجن العولمة)لأن الحديث عن و حولها كزفير الهواء الحامض ، ولكن لابد مما ليس منه بد !!
* طبيعة النظام الطفيلي/ الأسلاموي وبما راكم من تجارب (انتهازية) جني من (ثمار) العولمة أكثر من (منظًريها) وحقق (ربحاً حلالاً) في تثبت نظامه الذي كان أيلاً للسقوط وذلك في ثلاثة محاور :ــ
1/ خصخصة مشاريع القطاع العام والمؤسسات الأنتاجية وتحويل ملكيتها لأفراد او شركات تابعة للنظام ،هذا وّفرللنظام ، فائضاً مالياَ لتسييروإكمال (برنامج الهيمنة) !!
2/ تجفيف (منابت) و(منابع) الأنتفاضات بإحالة ألاف العاملين للصالح العام أو بإغلاق المصانع بعد الخصخصة اوبإلغاء الوظيفة ،هذا أدي الي الغاء الدور الرائد والحاسم للنقابات في عملية التغيير ، وهذة النقطة تحتاج لدراسة متأنية لما لها من آثار سالبة علي العاملين المحالين للصالح العام وأسرهم من تفشي روح الأحباط والبحث عن الحلول الفردية .وأيضاً لما له من أهمية قصوي ودور حاسم في مسار حركة التغيير المنشودة !! بإعتبار أن كل أوغالبية المفصولين هم قادة النقابات وطليعة القوي الحديثة التي أنجزت او كان لها دور حاسم في إنتفاضة مارس/أبريل1985 م وبذلك تكون الحركة الأسلامية قد (سدّت) اوسع باب ياتيها منه الريح و(إستراحت) !!!
3/ تغيير نمط الدولة من دولة (رعاية) ، ترعي القطاع العام وتحافظ عليه بإعتباره حق لمواطنيها و يتمتع (رعاياها) بمجانية العلاج والتعليم ودعم السلع الضرورية ، الي دولة للـ (جباية) ــ علي اكثر الأوصاف تهذباً ــ إن لم نقل دولة الأستباحة او الأستهبال !!
نواصل










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عثمان فارس

عثمان فارس



دعـــوة للنقاش الهادئ... والبناء Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثاني من مقال : جبهة عريـــــــضة [quote]علي اي [/quote]اساس ؟؟؟    دعـــوة للنقاش الهادئ... والبناء Icon_minitime1الأحد 18 سبتمبر 2011 - 13:48

ــ وضع الأحزاب
* الوضع الذاتي ــ بالنسبة للأحزاب ــ لايحتاج (لدكتور أو فحًيص) لتشخيص الحالة التي وصلت لها الأحزاب السودانية ، فما يوجد الأن علي الساحة السياسية (تاريخ وتراث أحزاب) ، فإضافة لما تطرقنا له في المقالات السابقة عن نشأة الأحزاب الكبيرة وعدم مؤامتها لواقع التعدد في المجتمع السوداني ، وبالتالي عدم مواكبة برامجها للواقع والمتغيرات !! * الديموقراطية الليبرالية والتي تتبناها الأحزاب لم تترسخ كمفاهيم لدي قادتها (لحداثة تجربتهم) ،وبالتالي وسط قطاعات عريضة من جماهير الأحزاب نفسها ، وأيضاً لقصر فتراتها في الحكم ، ولأنقلاب الأحزاب نفسها علي مبادئ الديموقراطية نفسها ــ عندما تكون في الحكم ــ عندما تكون تلك المبادئ (متضادة) وغير كاملة الأنسجام وطموح (ساداتها)، مثال : رفض السيد الصادق المهدي ريئس الوزراء ــ وقتها ــ لقرار المحكمة الدستورية (أعلي سلطة قضائية) القاضي ببطلان حلّ الحزب الشيوعي وطرد النواب من البرلمان 1968 م ، وهذا الحدث الجلل هيأ وعبأ الجو العام لأاستقبال (أنقلاب مايو) ... وباللأحضان!! إذ كيف أكون حريصاً ومدافعاً عن (ديموقراطية) لم (يحترمها) حتي رئيس وزراءها !!؟؟
هذا يؤكد حقيقة لابد من ذكرها وهي : أن الأنقلاب علي الديموقراطية لم يكن من صنع (العسكر) و(الأسلامويين ) وحدهم !!
والحالة الثانية والتي مازلنا نعاني من أثارها وتداعياتها وصارت بالنسبة للإمام/ الصادق نفسه مرادفا للــ (التسوي بإيدك اغلب اجاويدك) هي : رفض السيد الصادق المهدي لإتفاقية المرغني/قرنق رغم التأييد الذي وجدته من كل قطاعات الشعب السوداني وحتي الكتلة البرلمانية لحزب الأمة ــ الا حزب صهره ــ هذا هو الأنقلاب الأول علي الديموقراطية الثالثة ، والذي هيأ الجو و مهد الطريق لــ (دبابات الأنقاذ) !!
* موت الرموز الباكر ساهم أيضاً في (فطارة) التجارب الديموقراطية وضعف مقاومة الأنظمة المستبدة ،مع ملاحظة هامة: لايوجد حتي الأن او لم اجد حتي الأن مبحث او بحث عن : (الأثار السالبة لفقدان الرموزفي الحياة السودانية ) !! مع وجود ألاف المراثي والمقولات المضمدة للجراح والشاحذة للهمم لمواصلة السير في الطريق!!!مع ان الطريق غير مكتمل وضوح معالمه ــ بعد رحيلهم بغتةً ــ والرؤيّا (طشاش) !؟
( راجع مقال: ماذا بعد25 عاماً من أستشهاد الأستاذ/محمود محمد طه)
ختاماً : أسف ان كان هذا الخطاب يجنح ــ قليلاً ـ للعنف اللفظي ولكن هذا مرده (لإجترار) تاريخنا الوطني القريب الناضح بالمرارات ، و(أحتقان) ذاكرة ــ القوي الحالمة بالثورة والوطن الجميل ــ بعلقمية المواقف التي قادتنا لهذا الدرك السحيق والتي عبر عنها أستاذناالشاعر/ هاشم صديق :
زمن...مابدي زهرة شمسو
غير الذًلة والتنكيل
وطن أورادو موت أقمارو بالتعجيل
هذا وصف إجمالي للحالة الأجتماعية /الأقتصادية/ الأجتماعية للمحتمع السوداني قبل أبربل 1985 م ــ وليس دراسة واقع تفصيلية منهجية ــ والتي تتطلب بالضرورة بيانات أدق وأرقام .
علي ضوء واستناداً علي ماأسعفتنا به محصلة معارفنا ــ المحدودة والمتواضعة ــ نبداء قراءة واقعنا الراهن ونستجلي دراسة الواقع ، ومن ثم نبدأ الأعداد وبخطوات واثقة ومتأنية لتأسيس الجبهة العريــضة ..
الدكتور الشفيع خضر صاحب القدح المعلي والأرث التليد في هذه الجبهة بما إكتسبه من خبرات تراكمية في هذا المجال،فهو المسؤل التنظيمي لـ (أعرض) جبهة ، من حيث عدد الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية المنضوية والموقعة علي ميثاقها وأطولها فترة زمنية 1989 وحتي 2005 م ــ التجمع الوطني الديموقراطي ــ
ومعظم اسهاماته الفكرية وكتاباته من 2005 وحتي الأن تدور في فلك هذة (الدوامة) من خلال بابه الثابت في الميدان : قراءة في المشهد السياسي .. وأخرها والتي لازالت حلقاتها مستمرة حتي كتابة هذة السطور (الجبهة العريضة)، وهو بهذا التاريخ الطويل والممتد بين إعداد (مسودات) المواثيق والإقناع بتوقيعها، وبهذا (النفس الطويل) في(تقريب) وجهات النظر بين الفرقاء ، مؤهل تماماً للأشراف علي المبادرة الجديدة أو(تجميع وتسبيك) المبادرات الجديدة برؤاها المغايرة ــ خارج صيغها القديمة والمجربة ــ وبمزيداً من (الجسارة الثورية) التي لا تنقصه أصلاً ، بهذا يمكنه ،ويمكننا (التحرر) من (الجلبابين) و(الشال المخطط) ــ لاحقاً ــ والتي كبلت خطاه/نا لنيف وعشرون من السنين ! ومن ثم (التسربل) بثوب (الجبهة العريضة) مبتغاه ومنتهي حلمه وحلمنا الوطني والديموقراطي .
من خلال قرءتي لـ (قراءته للمشهد السياسي) ارجو من الأخوه القراء الكرام أن أصف الدكتور/الشفيع (بلغة ناس الكورة) :
هولاعب حريف وحازق و(يحاور) كل الدفاع والوسط ويستطيع الدخول بسهولة لخط 18 وعند مواجهة المرمي يتهيب (الشوت في القون)!؟
ففي كل كتابته في ( المشهد السياسي ) توشك أن تصل معه لنتيجه منطقيه وهي ان : (زعماء الأحزاب المتحالفة) ــ تحت مختلف مسميات التحلفات التي عاصرها أو (هندسها) ــ (تتبخر) اوتتلاشي قراراتهم قبل أن (تعلن في المؤتمر الصحفي) وهذا يؤكد ان هذة الأحزاب لاقواعد لها ، او معزولة عن قواعدها علي احسن تقدير ،وبالتالي ان الجماهير لم تشارك في وضع تلك القرارات والبرامج !!
السؤال المنطقي وطالما ان الواقع او المشهد السياسي (المتكرر) كما وصفه الدكتور، ما المانع من التعامل مباشرة مع الجماهير الحريصة والراغبة فعلاً ولها مصلحة حقيقية في التغيير ؟؟
السؤال الثاني : هل (هؤلاء الزعماء) الموقعين علي قرارات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية وخاصة فيما يخص الدين والسياسة (مقتنعين) تماماً بما وقّعووا عليه ؟؟ ــ كما ذكر الدكتور في الحلقة (2 ) !!
لا أعتقد ذلك !! والدليل ان أي مواثيق ناتجة عن (إجماع وطني) وبقناعة راسخة من موقعيها بالضرورة ان (تولد من رحمها) برنامج عمل سياسي اوثقافي(بعيد المدي) او (عسكري) ــ والأخير مرفوض لأننا اعتمدنا الحراك الجماهيري كأساس للجبهة العريضة ــ وهذا مالم يحدث بدليل انه وحتي الأن نلهث لإيجاد برنامج عمل ملموس لإستنهاض الحراك الجماهيري وخارطة طريق واضحة المعالم...
الدليل الثاني علي أن البند(3 ) في جند الدين والسياسة ، من مقررات موتمر القضايا المصيرية ينص علي :
(لايجوز لأي حزب سياسي أن يؤسس علي أساس ديني )
هذة مغالطة تاريخية وأيدلوجية أيضاً !! فحزبي الأمة والأتحادي ــ أكبر الأحزاب الموقعة ــ هما أساساً (مؤسسان) علي أساس ديني... أم ان هذا البند لا يعمل به (بأثررجعي) !! من هنا وقدام .. والا كيف ؟؟؟
مثلما أدمنت النخب السودانية (الفشل) ــ كما قال منصور خالد ــ فقد أدمنت أيضاً توقيع المواثيق !! وهذا ما عبّر عنه الأستاذ/نقد في أحدي ندواته الجماهيرية بعد2005 م في معرض حديثه عن التحالفات والتجمع الوطني الديمقراطي حيث قال فيما معناه :
التجمع موجود ويجب أن يستنهض ويقوم بدوره .. وماكل يوم والتاني تجي مجموعة وتعمل ليها تحالف جديد وعايزانا نوقع !! نحن تاني مابنوقع علي أي ميثاق ...حتي علي ميثاق الأمم المتحدة !!
كل ماجاء بــ (الجبهة العريضة) بأجزائها الثلاث ، يصلح تماماً كأطار عام للجبهة العريضة ، وبذلك تتطلب الأضافة والإثراء من منّ يهمهم الأمر، وهم الجماهير العريضة لكل قطاعات الشعب السوداني .
ملاحظة أخيرة في الجزء الجزء الثالث من مساهمة د/الشفيع (جبهة عريضة) في البند(4) ثانيا :ــ
(( احدالمفاهيم المحورية في نشاط الجبهة العريضة، هومفهوم التكامل. بمعني تبحث عن مكونات ونقاط التكامل مع ما هو موجود من أحزاب وتحالفات أي لاتعاديها او تنفيها او تفرض عليها تصوراً معيناً...))
أختلف مع الدكتور في هذة النقطة تحديداً وبتلك الصياغة . فالدكتور يعلم وهو أستاذ ( الديالكتيك) ان الجديد ياخذ من القديم بعض من سماته وملامحه ويتطور صاعدا ً (لولبياً) !!
لهذا اري انه لاداعي لهذة الجزئية بالذات إلا اذا كان هناك تخوف مسبق من الجديد الذي هوحتي الأن في (خُمارة) العقول !!
يمكن الأستعاضة بهذة الفقرة بــ ( الأستفادة من الأرث الإيجابي للتحالفات السابقة ونقد السلبي نقداً بناءاً)) حتي لانلدغ من الجحر تسعة مرات !!
ومن هنا أري من الضرورة الموضوعية والواجبة علي د/ الشفيع بإعتباره (أمين سر) التجمع الوطني الديموقراطي ،ليس سرد التاريخ الإيجابي للتجمع فقط ، إنما كشف ونقد السلبيات والقرارات ــ التي أتضح خطأها فيما بعد ــ وعلي سبيل المثال: قرار التجمع القاضي بمنع مجموعة المفكر الراحل الخاتم عدلان من الأنضمام للتجمع !!!
وختاماً اري انه بالجهد وبمزيداً من الألتصاق الدائم بالجماهير وقضاياها الحياتية ــ وليس الموسمي ــ وبقليل من الجراءة وجسارة التفكيربحرية يمكن ان نصل وندخل في الجبهة العريضة ، والتي هي وسيلة فقط وليس غاية في حد ذاتها ،(مستصحبين) ـــ معليش والله الكلمة دي ما بريدها لكن مالاقي بديل ــ كل الأرث الأنساني في مسيرته القاصدة نحو الحرية والعدالة والسلام ومستلهمين كلمات جدنا ــ في الأنسانية ــ طاغور: ـــ
حيث العقل لا يخاف
والرأس مرفوعة عالية
حيث المعرفة حرة
حيث تخرج الكلمات من أعماق الحقيقة
حيث لايفقد جدول العقل
مجراه في صحراء التقاليد الميتة
في هذه السماء من الحرية
يا أبتي دعّ وطني يصحو
عثمان عبدالله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دعـــوة للنقاش الهادئ... والبناء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دعـــوة للتـخيـل ............... وشكرا لله
» للنقاش وليس للنقد
» موضوع للنقاش
» موضوع للنقاش
» اقتراح قابل للنقاش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: