بالأمس تابع ملايين السودانيين مباراة الهلال والرجاء البيضاوي المغربي بالدار البيضاء
وعيونـهم "مفنقلة" زي الريال الماعندو عُشرة يراقبوا في "الغبش" البداوسو في الغزاة المتجبرين
والأبصار "شاخصة" مابين الدار البيضاء في المغرب العربي والدار الحمراء في المقرب الأفريقي
الإهتمام بنتيجة المباراة كان بسبب "تفريط الهلال " في الجولتين السابقتين للمنافسة الأفريقية
فإنـهزم "سيد البلد" من القطن في الكاميرون ومن أنيمبا في الخرطوم وتعلقت روحه بالرجاء
"سيد البلد" وهو إسم دلع يطلقه الهلالاب في لحظات "الإستعلاء الرياضي" نكاية في المريخاب
والاسم له دلالات سالبة لكنه يعكس عمق الأزمة التي أقعدت بالبلد والناس حوله "ينطلقون"
وقت طويل "بددناه" في ترسيخ مفهوم السيادة "علو الكعب" حتى في مستويات التنافس الرياضي
ووقع ثقافة "الإستعلاء الرياضي " إن جاز التعبير أخف وطأة وأحسن قيلا في إطارها على الأقل
والعكس غير صحيح إذا ما قارنا ذلك بوقع ثقافة الإستعلاء في جوانب ومناحي حياتنا الأخرى
حيث تختلف وتتعدد أوجه مفاهيم الإستعلاء وتتفاوت بين ماهو إثني وما هو ثقــــافي و"ديني"
وأوجه المقاربة في وجوه "الإستعلاء" كان رياضي أو ثقافي تقوم على إعتبارات هي للإعتقاد أقرب
فعلى المستوى الرياضي فالإعتقاد بأن الهلال "مثلاً" هو سيد البلد فهذا لا يعدو كونه إعتقاد وبس
ومن حق ناس "الأمل عطبرة" أو "التاكا كسلا" أن يعتقدوا بأنـهم "كفريق كرة" هم "أسياد بلد"
وفي كل الأحوال فإن نطاق السيادة سوف لن يتعد سوح النقاش والجدل الذي يميل "للمكاواة"
ومن يحاول ترديد "سيد البلد سيد البلد" بعد لقاء الرجاء سيجد ناس كتار "يشبوا ليهو في حلقو"
دا لو ما سدت غصة نيران العاطفة الملتهبة الحلاقيم بسبب إعتزال قائد الهلال هيثم مصطفى
فكابتن سيد البلد من أقدم اللاعبين ويعتبر في نظر الهلالاب "مهندس ألعاب و"سيدا" كمان
باختصار كابتن سيد البلد قضى فترة طويلة في الملاعب قدم فيها أجمل الفنون وأمتع جمهور الكرة عموم
عكس سيادة رئيس البلد القضى عشرات السنين يطبز ويلاكز مرة يرقص ومرة يهز ومرات تغلبو القراية
وبسبب قراية سيادته فهاهو "البلد" تتناوشه" سهام "عواصف" سيادة بني آدميين على بني آدميين آخرين"
والسيادة دي مرجعيتـها في كل الأحوال "عقلية القرون الغابرة" و"إنتماء" لعرق دون بقية الأعراق
وإتخذ "المنادون بـهذه السيادة" من السلطة الزمنية "الحكومة ومؤسسات الدولة" دروعاً وسيوفاً ودرق
فتيسرت لـهم "المنابر غير العادلة" التي إنبرى لـها مهندسون متخصصون في هندسة الجينات والعقائد
فـ "سيد البلد" وصل لمربع "الذهب" بمجهودات المهندس هيثم وزملائه من اللاعبين محليين وأجانب
في حين وصل البلد ذات نفسو لمربع "الضهب" بمجهودات المهندس خال سيادته وزملائه المحليين
أما الأجانب فقد ترك لهم سيادته أجزاء من البلد يسرحوا ويمرحوا علي كيفك تفوت وعلي كيفك تعال
المهم ولحد كبير فقد تضاءلت فرص "سيد البلد" في إحراز الكأس بسبب "سوء التخطيط والتدبير"
وعلى كل حال "صعد" سيد البلد لدور الأربعة في المنافسة الإفريقية بخروج القطن وحسن الطالع
في حين فقد البلد "المنقسم" فرص التأهل لمصاف البلدان "المتقدمة" بسبب قلة الموارد الاقتصادية
فهجرنا "القطن السكلاريدس" وإنـهزمنا من القطن الكاميروني وأما بنعمة ربنا فليس لنا حديث لا أعوج لا عديل
وأصبحت فرصتنا في التأهل والبقاء "رهينة" بل مرتبطة ولحد كبير بتخلق "السوداني" فينا كما بدأ
وكما سيد البلد "قبل واقعة الرجاء" فللخارج بحكم الوقت والواقع الاقليمي والدولي دور في التخلق والصعود
وصعد سيد البلد وإعتزل "هيثم مصطفى " اللعب مما سيزيد من الهيجان العاصف والثورة على الادارة
وبدلاً من معالجة السلبيات وسد الفجوات فسينشغل الهلالاب عن كل ذلك ويصبح أكبر همهم الإعتزال
مش المسئولين من البلد من يوليو الفات يحنسوا في الناس عشان يدخلوا معاهم في الحكومة ؟؟
طيب لمن نضيع الوقت في التحانيس وتوزيع الحقائب الوزارية البراقب عمل الحكومة منو ؟؟
ما ينط واحد يقول لي "المجلس الوطني" فديل وحات الله ماعندهم وقت ساكين حوافزهم الوعدهم بيها سيادته
رجع للبلد فإختزال بلد زي السودان الفضل بتنوعه الهائل في عنصر "الطيب مصطفى" يخرج بنا من أمة محمد
وشدة ما الظروف خادماهم الجرائد برا فرز يمين علي يسار يراجعوا فيها مراجعين ومصححين تابعين للمرحلة الثانوية
إلا جريدة "الإنتباهة" غنماية المك المابقولو ليـها تك تكرس للعنصرية والإستعلاء والفوجاج الحاصل فاضي
نهايتو فالبلد مقسوم "ينزف" جراء الهزائم المتتالية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
وسيد البلد "يعتب" في مربع الذهب وسيقابل الترجي في نصف النهائي في أوائل أكتوبر المقدم الله
و البلد "تتعتر" ليوم الليلة ما إتعرف ليـها جِد ولا إتشافت ليـها حبوبة كان كافرة كان نصرانية
وإعتزل "سيدا" وقال السبب مباراة أنيمبا ونسى "كتر خيرو" آبري القطن الشربناهو في رمضان
فمن يقنع لينا الأسياد التانيين يعتزلوا حتـهم اللعب بسبب القطن الطار مع المشروع والأنيميا والطماطم البقت علي الشيوع
تخريمة :
عمك فرحان جا راجع البيت يكورك من بعيد ياخجيجة
خجيجا
ياخجيجة .. إتلقي نائمة !!
المرا التقول بتلعب بلي مع الشفع تخت راسا ماترفعوا
ولمن سمعت الكواريك قالت ليهو مالك بتنبح داير شنو
عاينت لقتو شايل ليهو سمكة مدنكلة إبتسمت إبتسامة عريضة زادتا عُرض بالتمطق "بلع الريق"
قام قال ليها ما تتبسمي قومي أقليها لينا سريع جيعانين فطور ما فطرنا
قالت ليهو أقليها ليك برا زيت ماك عارف الزيت لينا منو زمن ؟؟
قال ليها خلاص أشويها قالت ليهو أشويها ليك بي عرق ولا عروق وينو الفحم ؟؟
قال ليها خلاص ياخجيجة أقصري الشر وقومي علي حيلك أسلقيـها
ردت قالت ليهو "مالك ما عارف الموية قاطعة من أول البارح؟؟"
شال السمكة ودغري البحر
وقف في القيف وجدعا داخل الموية
السمكة وصلتا للموية قعدت تصيح "سير سير يا .......