في الليلة الظلماء افتقدنا العندليب الأسمر وفي الليلة الظلماء إنهد قصر الشوق في مدينة الفن، ولن تمر هذه الأيام الجميلة التي أتحفنا بها العندليب الأسمر وتتعدى لكي نقعد ونحسب في المدة، لقد غاب المرحوم زيدان من بعد طلوعه وخبا بعد إلتماع بعد أن هده طول الصراع.
إن دمعة الحزن التي نسكبها على فراق المرحوم الفنان زيدان إبراهيم، إنها دمعة حره لأنه توسد رموشنا وشلناه في العيون، ولو غاب من عيونا دقيقة نخاف عليهو، وفي بعده أضنانا الألم وعشنا مع الليالي لا حب لا نغم، وينك يا نور عيونا.
لا تسأل مشاعرك ليه عيون الكل بكن لأن حسنك ودعنا ومن يومها لازمنا الشجن، وين حنانك يا حنين .
كم تمنيت وكم من أمل مر الخداع ، وقفة أقرأ فيها لك أشعار الوداع، لتبعث السلوى وتنسي الموت متروك القناع
لقد كان المرحوم زيدان يزرع في المحبة وحصاده العشم، رحل زيدان وترك مصيرنا ضايع مرساه العدم، وفي ساعة غيابه نسأل وين يكون، كنا نود أن يتمهل في وداعنا لنبكي جبار الليالي ونندب شقا الأيام وسهر الليل وآهاتنا الحزاينية ويغشانا النعاس مرات، وطيفك يمر ... يغافلنا، يبدل حزننا إشراقات .. ونبدا معاك غناوي الليل، ونغالب الدمعة مابيه تسيل .... أتاري الليل كمل كله.
لقد رحل زيدان وكان زي قمراً ضوا في حياتنا، لقد رحل زيدان وترك لنا كل العذاب وكل الألم، ولا يسعنا إلا أن نقول أه لو تقضي الليالي لكنا نغني لا هماك عذابنا لا دموعنا وشقانا ونهديك المشاعر.
ولو كان التمني بينفع، ما كان السعادة بقت قسمة ونصيب، ولا قلوبنا الحيارى مع الأيام تشيب
ألا رحم الله الفنان زيدان إبراهيم بقدر ما قدم من فن راقي حفظ به مكانته المرموقة بين عمالقة الفن في وقت ظهوره.