....
ﻭﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ "ﻋﺎﻟﻤﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ" ﻓﻲ
ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ ﺗﺤﻠّﻞ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ
ﻭﺍﻷﺭﺽ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻠﻨﺪﻧﻴﺔ:
ﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ
ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ Applied
،Mathematics ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺮﺭﻥ، ﻣﺜﻞ ﻭﺩﺍﺩ
ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ )ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ(
ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ
ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺣﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ. ﻭﻗﺪ ﺗﻔﻮﻗﺖ
ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﺃﺛﺒﺘﺖ ﻛﻔﺎﺀﺗﻬﺎ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺎً
ﻭﺗﻔﻮﻗﻬﺎ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎً. ﻭﺻﻨﻌﺖ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ
ﺭﺍﺋﺪﺓ، ﻣﺎ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ.
ﻓﻤﻨﺬ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، ﺗﺄﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ
ﻧﺰﻋﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺟﺎﺭﻓﺔ ﺩﺃﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﺬﻳﺘﻬﺎ
ﺑﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻓﺮﺓ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﻓﻲ »ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ
ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ « ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺃﻧﻬﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﻭﻋﻠﻮﻡ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺼﺮ، ﺳﺎﻓﺮﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1988 ﺍﻟﻰ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﺑﻤﻨﺤﺔ
ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ »ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ
ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ « ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ. ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ
ﺗﺨﺼﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ »ﻭﻳﺴﻜﻨﺴﻮﻥ-
ﻣﺎﺩﻳﺴﻮﻥ « ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺖ ﺷﻬﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ. ﺛﻢ
ﻧﺎﻟﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ. ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺃﻭﻝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ
ﻭﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ
ﻭﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.
ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻦ ﺑُﻌﺪ:
ﺍﺳﺘﻬﻠﺖ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ
ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺃﺳﺘﺎﺫﺓ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ
ﻭﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﻋﻦ ﺑُﻌﺪ. ﺛﻢ
ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻜﻮّﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ
ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ »ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ
ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ) «ﻧﺎﺳﺎ.( ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺪﺭّﺟﺖ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻚ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻛﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ
ﻣﻨﺼﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻤﻞ
ﺑﺮﻭﻓﺴﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ، ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﻣﺒﺘﻮﻥ ﻓﻲ
ﻭﻻﻳﺔ ﻓﺮﺟﻴﻨﻴﺎ. ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﺗﺸﺮﻑ
ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻋﻠﻰ »ﻣﺮﻛﺰ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ،« ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻀﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺳﻴﺐ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ
»)ﺳﻮﺑﺮ ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ Super «
(Computer ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺨﻮﺍﺹ ﻋﺎﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ. ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟـ »ﺳﻮﺑﺮ
ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ « ﺑﻨﻈﺎﻡ »ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﻄﻴﻒ ﺍﻟﻔﺎﺋﻖ « Hyper spectral
.Data ﻭﺗﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ
ﻭﻛﺎﻟﺔ »ﻧﺎﺳﺎ « ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ
ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺘﺎﻥ. ﻭﺗﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ
ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ
ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﺴﻤﻲ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ.
ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ »ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،« ﻋﺮﺿﺖ
ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺃﻫﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻓﻲ
ﻣﺠﺎﻝ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ.
ﻭﻗﺎﻟﺖ: »ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻲ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﻳﺘﻤﺜّﻞ
ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ
ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺜﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ. ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً،
ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﻣﺸﻮﺷﺔ ﻭﻏﻴﺮ
ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺋﺐ ﻋﺒﺮ
ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﺍﻟﻄُﺮُﻕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ، ﻧﺤﺼﻞ
ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﻧﻘﻴﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ
ﺗﻤﺎﻣﺎً .«
ﻭﻟﻔﺘﺖ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻋﻤﻠﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻟﺖ: »ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ، ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻣﺎ
ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﺑﻌﺾ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺪ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ
ﺣﻘﺐ ﺳﺤﻴﻘﺔ... ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ
ﺗﻌﺮّﺽ ﻟﺘﻐﻴّﺮﺍﺕ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﺃﺧﻔﺖ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ
ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺬﺭﻱ. ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ
ﺍﻷﻭﻛﺴﺠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻻ
ﺗﺘﻌﺪﻯ 2 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﻭﺳﻂ ﺗﺼﻞ ﻧﺴﺒﺔ
ﺍﻷﻭﻛﺴﺠﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ 21 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ،
ﻛﻲ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﻭﺳﺠﻠﺖ
ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭﺍً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻟﺪﻯ ﻭﻛﺎﻟﺔ »ﻧﺎﺳﺎ « ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ
»ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺭﻳﺎﺿﻴﺎﺗﻲ ﻣﺆﺗﻤﺖ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺩﻥ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ Computerized «
Mathematical Model for Mars
.Minerals ﻭﻭﺻﻔﺖ ﺇﻧﺠﺎﺯﻫﺎ ﺍﻵﺧﺮ
ﻗﺎﺋﻠﺔ: »ﻳﺘﻤﺜّﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ
ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﻭﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ
ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻋﺒﺮ
ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﺍﺕ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻧﻈﺎﻡ
»ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﻴﻒ ﺍﻟﻔﺎﺋﻖ .«
ﻭﻗﺎﻟﺖ: »ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻨﺎ 224 ﺣﺰﻣﺔ ﺿﻮﺋﻴﺔ
ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ
ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ. ﺛﻢ ﻗﺴّﻤﻨﺎ
ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ، ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ
ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻋﺒﺮ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ
ﺻﻐﻴﺮﺓ... ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺰﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ
ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻧﻘﻴﺔ ﻭﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ .«
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ
ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ
ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﺍﻗﻊ
ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ
ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺍﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻲ
ﻭﺍﻻﺭﻛﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮّﻧﺎﺕ
ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻸﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ
ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻭﻛﻮﺍﺭﺙ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ. ﻭﺳﺠﻠﺖ
ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﻋﻦ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺻﺪ، ﺣﻤﻞ ﺍﺳﻢ »ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺭﻳﺎﺿﻴﺎﺗﻲ
ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺪﻗﺔ Model «
.for Highly Accurate Classification
ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﺍً ﻟﺠﻬﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، ﺣﻈﻴﺖ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺑﻌﺪﺩ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻣﻦ
ﻭﻛﺎﻟﺔ »ﻧﺎﺳﺎ « ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ. ﻛﻤﺎ
ﺣﻈﻴﺖ ﺑﻌﻀﻮﻳﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﻬﺎ »ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ
ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ .« 082303b.jpg
ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﻤﺮﻳﻦ
ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﻴﻦ »ﺇﻳﻤﺰ AIMS «
ﻭ »ﻛﺎﻟﻴﺒﺴﻮ .« ﻭﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻘﻤﺮﺍﻥ ﻣﻠﻚ
ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ »ﻫﺎﻣﺒﺘﻮﻥ ،« ﻭﺗﻤﻮّﻟﻬﻤﺎ ﻭﻛﺎﻟﺔ
»ﻧﺎﺳﺎ ،« ﻭﻳﻌﻤﻼﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺩﺭﺍﺳﺔ
ﺍﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﺜﻠﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ. ﻭﻧﺸﺮﺕ
ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺣﻮﻝ
ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻷﻗﻤﺎﺭ
ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ
ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻭﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻭﺣﻮﻝ ﻣﺪﻯ ﺇﻓﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻣﻦ ﺑﺤﻮﺛﻬﺎ ﻭﻋﻠﻮﻣﻬﺎ، ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ
ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺭﺍﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺑﻠﺪﻫﺎ ﻛﻲ
ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ
ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺪﺛّﺖ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﻛﺄﻭﻝ ﻋﺎﻟﻤﺔ
ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﺻﺐ
ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﻋﻠﻤﻴﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ. ﻭﻗﺎﻟﺖ: »ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻥ ﺗُﺴﻠّﻂ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺸﻐﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ،
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ،
ﺍﻧﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ
ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ .«
ﻧﻘﻼً ﻋﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻠﻨﺪﻧﻴﺔ
.