محمد المنصوري
| موضوع: فضاء واسع للمناظرة الثلاثاء 28 يناير 2014 - 6:23 | |
|
مرة أخري اعود إلي مربع الإرتباكـ وأنا اخط أول حروفي تعليقآ علي خطاب السيد الرئيس
لم أكن متفائلآ كما البقية , لم اسمع الخطاب مباشرة ولكن من سوء حظي سمعت إعادته
بعد نشرة الأخبار , أكثر ما شدني فيه المصطلحات الجديدة والتي تكررت بصورة مستمرة
النهوض والوثبة , صور كاملة في قلب أهتمام الدولة , المجتمع يهزم الفقر جماعيآ , لا
وعد حسن يرفع الحال ولكنه الإستسلام , تبائن الغايات , إستفراغ الطاقة , توعية لا فهلوة
السلطة للسلطة , نفر قريب واخر غريب , ببصير أو بانانية , وكثير من المصطلحات التي
جاءت متنافرة ومع ذلك لم تتم قرأتها بالوجه الصحيح ....
كثر الكلام وقل العمل , ارتفع سقف الأماني وجاء الخطاب كغيره لا جديد يذكر ولا امهات قضايا
تُناقش , دعوة قيلت منذ سنين وتكررت أمس , دعوة للحوار دون أسس تقوم عليها أو قواعد
ثابته تحيلها واقعآ , دعوة للإستهلاك ليس إلا , أمس باعنا السيد الرئيس عبارات الوهم ولكنه
في نفس الوقت يريد لنا الوثبة والنهوض دون مقابل ,حالهُ معنا ( ألقاهُ في اليّم مكتوفآ ثم قال آياك
آياك أن تـّبتل بالماء ) . بل الأنكاء من ذلك إصرار ومكابرة أننا الأن أحسن حالآ مما مضي
فـ الرفاهية عنوان والوفرة دليل ما قلت .....
شكرآ لـ عثمان ميرغني الذي عشمنا وباعنا الأماني كما غيره من المتفاءلين , لعلها كانت الطـُعم
لحضور السادة , وشكرآ لـ حسن ظن الكثيرين في رئيسهم الذي وشحهم بوشاح الصبر الجميل
بعد 24 عامآ من الخيبة والألم , فـ ليدم المؤتمر الوطني تاجآ علي رؤوسنا وإن ابينا ...
ضاعت الفرصة بالأمس أيها الأحباب , تجمعوا جميعآ تحت سقف واحد , كانوا حضورآ بقلوب شتي
و كانت الفرصة مواتية للخلاص الجمعي , ليس إغتيالآ فحاشا لله ولكن ..........
المهم ضاعت الفرصة وتوسدنا الندم مرة أخري . سلام .
| |
|
بكرى عثمان حمد
| موضوع: رد: فضاء واسع للمناظرة الثلاثاء 28 يناير 2014 - 17:03 | |
| الحاجة العجيبة قالوا تمت قراءة ومناقشة هذا الخطاب طوال الستة شهور الماضية .. غايتو انا متاكد لو جمعنا اطفال روضة سلام واديناهم شوية توجية اننى على ثقة بانهم كانوا بطلعوا علينا بحاجة اقيم واوضح وافيد من هذا ... والله ما لاقى ليهو كلمة اوصفه بها ... ده كلام لو اغلقت الغرفة علىّ واظلمتها لاختشيت من ان اناقشه مع نفسى ... لكن بصمة المستشار الدقير ومهدى ابراهيم واضحة فى هذا الاي كلام!!! ياخى نحن والله طلعنا اى كلام ....
| |
|
محمد المنصوري
| موضوع: رد: فضاء واسع للمناظرة الأربعاء 29 يناير 2014 - 7:50 | |
| شكرآ يا دكتور علي المشاركة
تلاحظ أنني عنونت لهذا البوست عنوان خارج سياق المضمون
وذلك تمامآ كـ خطاب الرئيس الذي عرض خارج الحلبة رغم إنه
رقاص جدآ ....
كالعادة تمسكنا بالهش فطفق الجميع يعلق علي الوثبة والنهوض
وتركنا أصل الموضوع الذي لم يقل فيه السيد الرئيس جديد يستحق
التعليق - نحن حقيقة طلعنا أي كلام وليس لنا ولكم إلا الدعاء .. تحياتي . | |
|
راشد محمد الجاك
| موضوع: رد: فضاء واسع للمناظرة الأربعاء 29 يناير 2014 - 12:12 | |
| (لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم ...) هكذا نحن دائما ننتظر ان ياتى الاخرون لنا بالحلول ( حتى لو كان الاخرون هو سعادة الريس شخصيا ) ... هل تتوقع مثلا اذا داهمك لص ليلا واخذ كل ما وقع تحت بصره ويديه ... ان ياتى اليك بعد ان استمتع بما اخذه منك ليرده اليك ؟؟؟؟؟؟؟ الحل فى ايدينا نحن فقط ... هل نستفيق قليلا ..... | |
|
محمد المنصوري
| موضوع: رد: فضاء واسع للمناظرة الأربعاء 29 يناير 2014 - 13:31 | |
| - راشد محمد الجاك كتب:
- (لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم ...)
هكذا نحن دائما ننتظر ان ياتى الاخرون لنا بالحلول ( حتى لو كان الاخرون هو سعادة الريس شخصيا ) ... هل تتوقع مثلا اذا داهمك لص ليلا واخذ كل ما وقع تحت بصره ويديه ... ان ياتى اليك بعد ان استمتع بما اخذه منك ليرده اليك ؟؟؟؟؟؟؟ الحل فى ايدينا نحن فقط ... هل نستفيق قليلا .....
راشد تحياتي
كلنا يؤمن أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم , نظريآ نعرف ذلك وندركه , واقعيآ نحن
ابعد من ذلك وبـ كثير , هذا حالنا وإن تهربنا منه , تبقي القضية كما كتبت من قبل كيف عسانا أن
نغيره , نأخد بيده نحو الصلاح والفلاح , اضعف إيماننا كلمة حق في خضِم باطل , يريد لنا أن نـُغل
الفروض ونتبع ضلال البعض وفسادهم , لذلك أري أن تجدد العزائم برغم ما يعترينا من بأس الليالي ,
نتصالح مع الواقع بكل مشاكله ونتمسك بــ ( اخف الضررين ) . ننافح ما إستطعنا سبيلآ لنُعلي
قييم تنحسر كل يوم , كلُ من خلال موقعه ورعيته , فـ المسألة تجاوزت الحُكم والحالة الإقتصادية إلي
ما هو ابعد واخطر , دعونا نتمسك بالفأل , فرب نجمُ يضئ صفحة ليل , ورب أمل يفتح نافذه غدٍ ,
وعسي أن تكرهوا شيئآ هو خير لكم .
| |
|
محمد المنصوري
| موضوع: رد: فضاء واسع للمناظرة الإثنين 3 فبراير 2014 - 13:44 | |
| | |
|
عبدالمنعم ترتورة
| موضوع: رد: فضاء واسع للمناظرة الإثنين 3 فبراير 2014 - 16:44 | |
| الاستاذ المنصوري تحياتي لك ولكل المتداخلين، الكلام كتر عن هذا الخطاب الإشاعة، وفي هذه العجالة لا يسعني إلا أن اقول: " /> | |
|
Badr Abbas
| موضوع: رد: فضاء واسع للمناظرة الإثنين 3 فبراير 2014 - 20:51 | |
| الاخعلى ما حدث جانباً ونواجه الحقيقة، ونسأل أنفسنا، من يضحك في من !! الذي يمد يده للصَدَقة، أم الذي يرفض منحها !! فالذي كشف عن حال نفسه هو الشعب لا الرئيس، فقد تحلّقنا – نحن 35 مليون مواطن – حول أجهزة التلفزيون ننتظر العطف والرحمة من جلادنا، وانتظرنا منه أن ينطق بكلمة من فمه يعتق بها رقابنا وأن يُعلن لنا عن تنازله لنا عن حقنا في العيش في حرية وكرامة، وكان عشمنا في خطابه أن يخِف على شعبنا في الأقاليم ويوقف قصفه بالمدفعية والطائرات، وحينما لم يفعل، انصرفنا في حال سبيلنا ونحن نلعن فيه ونُطلق عليه النكات بدعوى أنه قرأ خطاباً بالمقلوب كتبه له معتوه بظلفه لا بعقله. ليست هناك مهانة أكثر من انتظار الضحية لأن يصفح عنها القاتل، وأن يكون غاية عشم (35) مليون شخص أن يتعطّف عليهم شخص (واحد) بحقهم في الحرية والكرامة، وليس هناك ما يسيئ الشعب مثل استعداده لأن يبدي مثل هذا الاستعداد لمصافحة اليد التي تلطخت بدماء أبنائه بهذه البساطة التي كشفت عنها لهفة الشارع لما انتظره من الخطاب. وحسناً فعل النظام بأن تغلّب عليه غباؤه وأتي بهذا الخطاب الذي خيّب رجاء الحالمين، وتوقعوا أن يعلن فيه عودة النظام لرشده ويعترف فيه بأخطائه ويعلن عن تفكيك دولة التمكين و…إلى آخر الأفكار والتوقعات التي كتب عنها الكتّاب، ولو أن النظام قد فعل ذلك، لكان ذلك سبباً في الصفح عن النظام وأركانه، فآخر ما يحقق مصلحة الشعب أن ينتهي ربع قرن من الجرائم بكلمة طيبة، فالشعب لم يعد لديه ما يخشى عليه ويعمل له حساب، فالضرر قد وقع وانتهى فالوطن وتشظّى والحروب مشتعلة في أركانه وكل المشاريع الزراعية والصناعية قد ذهبت مع الريح، وأجهزة الدولة قد ضربتها صاعقة، وكذا فعلت بالذمم والأخلاق. ثم من قال أن الذين تقعّروا وتقرفصوا أمام الرئيس في تلك الليلة يمثلون الشعب !! فهؤلاء شركاء في الجريمة لا شركاء في المعاناة من آثارها، أنظر إلى تلك الجلاليب البيضاء والنعمة التي تحكي عن نفسها في الوجوه، من الذي لم يقبض نصيبه منهم يداً ليد من النظام، منصباً أو مالاً أو سلطة !! من بينهم الذي لم يطعن الشعب في ظهره ويلهبه بسياطه !! فالفرق بينهم وبين الذين يجلسون على المنصة فرق مقدار لا نوع. وفوق ذلك، من قال بأن حل المعضلة التي يعيشها السودان يمكن معالجتها بهذه البساطة بتخلي الرئيس عن ركوب رأسه، وتكرمه (بمنح) الشعب حقوقه في الحرية و… الخ، فالذين يحملون مفاتيح الحل للمشكلة الأساسية السلام ووقف الحرب (الجبهة الثورية) ليس هناك ما يشير إلى أنهم طرف فيما كان يجري بقاعة الصداقة، ففي نظر أهل المناطق التي تجري بها الحرب – وهم محقون – أن الذين احتشدوا في تلك الليلة – حيث الشكل والمضمون – شلة “جلاّبة” ، والأصح أنه ليس هناك ما يجمع بين القوى التي اجتمعت في ذلك اليوم إلاّ موقفها العدائي من الجبهة الثورية، وقد خلى الخطاب من الإشارة لهم الاّ بطريقة عابرة وغير مباشرة ووضع لهم شروط. ما لا تفهمه تلك الجلاليب البيضاء، أن المشاكل التي يعانيها أهلنا في دارفور وكردفان وجنوب النيل الأزرق وتقاتل من أجلها الجبهة الثورية ليست من جنس المشاكل التي يعاني منها بقية أهل السودان، فلا أعرف مواطناً في جبال النوبة يجأر بالشكوى من تقييد الحريات الصحفية أو ارتفاع سعر الدواء أو رسوم المدارس الخاصة أو يطالب باستقلال القضاء، فما ينام ويصحو عليه كل أب وأم هناك هو أن يصبح ويجد أطفاله على قيد الحياة من تحت الحطام الذي تخلفه المدفعية وضرب الطائرات. مشكلة الذين وضعوا الأمل – ولا يزالون – في أن يثوب النظام لرشده ويصحح أخطائه، لم يتوقفوا عند السبب الذي جعل النظام يحتال عليهم بمثل هذه المكيدة (المفاجأة)، فما حدث أن النظام قد (قفلت معاهو)، وفجأة تلفت ووجد اباطه والنجم، فالخزينة خاوية بعد أن تقاسموا محتوياتها، وأدرك أن أنبوب النفط الذي توقف هذه المرة بفعل الحرب في الجنوب لن يعود للتدفق من جديد في وقت قريب، وأن ذلك قد تسبب في حالة الندرة في السلع وغلاء الأسعار، لأننا نستورد السلع من العجورة للطيارة من الخارج، فضلاً عن تمدد نطاق الحرب وتناقص عدد المقاتلين في صفوف النظام بسبب ضعف الرواتب وعدم وجود متطوعين (الدفاع الشعبي) يقاتلون إلى جانب النظام كما كان الحال في السابق بسبب فشل مشروع الخداع الفكري للشباب، هذا ما دفع النظام للخروج بمثل هذه الحيلة لا رغبة في مصالحة الشعب أو اعترافاً بأخطائه، والنظام وهو يفعل ذلك، يُشبه حال صاحب عربة عالقة في الوحل يطلب من الناس دفعها ويبقى هو جالساً في المقعد الخلفي. ينبغي على الشعب أن يسعى لتحرير رقبته بيديه لا أن ينتظر ذلك من الذين تسببوا في وقف حاله وقعوده، فلا نريد أن يكون للنظام منّة علينا بعد أن فعل بنا كل ما فعل وسرق أعمارنا وهدم وطننا ومزّق شعبنا وقتل أولادنا وبناتنا وقطع أرزاقنا، ولا شيء يعيد لنا مجدنا ويجعلنا ننهض من هذه الكبوة دون أن يتحقق القصاص ليكون الذين أجرموا في حق الشعب عبرة لمن يعتبر يجني ثمارها أجيالنا القادمة، فكفى حديثاً عن الخطاب وبلاويه. سيف الدولة حمدنا الله محمد كما كتب مولانا سيف حمدنالله :- خطاب الرئيس قد كشف عورة الشعب السودانى اكثر من ما فعل بالبشير
| |
|
عبدالمنعم ترتورة
| موضوع: رد: فضاء واسع للمناظرة الإثنين 3 فبراير 2014 - 23:48 | |
| لا يمثل خطاب الرئيس موضوعاً أو حتى قضية. لكن الحدث ذاته هو الأهم ويمكن أن يكون هو المفاجأة. فالحملة التي سبقت الخطاب كانت عالية الاداء ونجحت في استثارة الجميع وشد انتباههم. التحضير الذي سبق خطاب الرئيس والأهمية التي صور بها نسفته تماماً الدعوات التي وجهت تمت بحرص كبير على الاهتمام بمشاركة البعض فخطاب الرئيس جاء خطوة هدفها ليس ماهية المبادرة وأفقها. بل هندسة الاطراف مسبقاً، وكأنما الدعوة جاءت ليقول هؤلاء معنا وعلى الآخرين تجميع شتات من هم معهم. بل حدث الخطاب مثل انتكاسة كبيرة وفرض صعوبة أكبر، كونه صور المشاركين وكأنهم هم من يثق فيهم الرئيس البشير بتوفير (مخارجة له) من الجنائية الدولية أو حتى المحاكمة الخارجية، مما يدفع بفشل كل المبادرة قبل اطلاقها. الاسوأ من ذلك هو ما عكسته المشاركة وعبر عنه مني أركو مناوي بأن الموضوع ليس الخطاب ولكن تجمع أهل المركز (الجلابة) وحدهم. وكأنهم سيساوموا أهل الهامش والحركات المسلحة على الحل. وهذا يفرض صعوبة اكبر أمام مبادرة الرئيس كونها ترغب في توفير ملاذ آمن لشخص الرئيس من المحاكمة ، وفوق ذلك تريد أن تساوم بقوى المركز ضد قوى الاطراف، مستفيدة من علاقات هؤلاء بولائك. الواضح اذاً أن المبادرة الأمريكية فشلت بسبب استباق أهل السلطة على هندسة الاطراف قبل طرح المبادرة ذاتها. ولكن دعونا نمضى قدماً في فرضياتها. الواضح أن خطاب الرئيس والدعوة تم توظيفه لإصطفاف لا يعمل إلا على اعادة انتاج الازمة وليس حلها. ما ستفضي إليه مبادرة خطاب الرئيس خاصة بالطريقة التي اخرجت بها هو الثورة الشعبية التي تعقبها فوضى السلاح وربما على ذات النهج السوري أو أسوأ. كونها ستعمل على توفير كروت المناورة للرئيس وهذا سيتسبب في تعميف وترسيخ عدم الثقة، بل سيوسع نطاقها لتشمل أطراف أخرى غير مرتبطة لا بالرئيس ولا بحزبه ، بل هي احزاب قائمة بذاتها وذات عمق تاريخي وشعبي. بل ستوسع ذات الشرخ الماثل وتزيد استفحال الازمة من قبل مسيطر له حق مساومة الاطراف الاخرى وليس التفاوض والتسوية العادلة معها وبمشاركتها. ان نظام الانقاذ وعلى رأسه البشير قد وصل الى قناعة تامة بان موضوع الفساد يصعب جدا طرحه ونقاشه على المستوى الشعبي لان الفساد صار جزءًا اصيلا من النظام واصبح كالأخطبوط صار معه الكل في النظام متورط وبالتالي لا يمكن محاربته، أي ان مقدرات البشير وملكاته المعروفة في الكذب والخداع لا تسفعه لتسويق كذبة محاربة الفساد ضمن القضايا الأخرى التي طرحها ، وبالتالي اُسقط الموضوع من الخطاب !
| |
|
محمد المنصوري
| موضوع: رد: فضاء واسع للمناظرة الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 6:43 | |
|
الأستاذة الكرام عبدالمنعم , بدر تحياتي لكم
ما زالنا في وثبة الرئيس التي اقعدتنا وكشفت عوارنا وضعفنا , سأستلف لكم مداخلة كتبها
العزيز عثمان الحسين في منتدي الحصاحيصا للجميع , لعلها تشرح جزء من واقعنا حاضرآ
وماضيآ وقد تكون نتيجة لما وصل إليه مولانا سيف حمدنالله .
خرج الإستعمار البريطاني من السودان بصورة مختلفة عن كثير من الدول
التي إستعمرها الإنجليز .. تركونا دون كثير صخب .. ذهبوا دون أن يدعوا للسودانيين فرصة للنضال
أو القتال .. لذا لا تجد لدينا كثير نضالات تحكى أو بطولات تروى سوى هبات متناثرة هبت و خبت
سريعا كأعاصير الخريف لم ترقى إلى أن تكون ثورة متواصلة أو قتال منهجي للمستعمر ...... تركنا
المستعمرون و أطلقونا كما يطلق أحدهم بالونا في فضاء لا متناهي لتعابثه الرياح .. شاءت الظروف
المحيطة حينها أن ينال السودان إستقلاله و ربما لم يشأ كثير من السودانيين ذلك .. و ما أدل على ذلك
من منافحاتهم الخجولة لمستعمريهم .. و هكذا بدأت حيرتنا العظمى .. فنحن وقتها لم نك ندري حقيقة ما نفعل
.. ترك لنا الإنجليز بنية تحتية و إقتصادية أفضل من كثير من دول العالم الثالث في ذلك الزمان .. تركوا لنا
تعليما و إقتصادا قويا .. و لكنهم أيضا لم يذهبوا قبل أن يضعوا على أكتافنا نخبا و أحزابا أذاقتنا الويل ألوانا ..
ذهبوا و تركوا خلفهم أسبابا للنجاح و مسببات للفشل .. تركوا السودان نهبا لنخب صنعوها هم و أخرى صنعها
الشعب جهلا .. نخب إمتطى بعضها تاريخا مكذوبا و تمسح بعضها بالدين و بطرق أبائهم الأولين .. و نخبا أخرى
مستلبة تلهث وراء فكر أمم أخرى .. شاركوا جميعا في تكوين المشهد القاتم للسودان ما بعد الإستقلال ..
نحن نحتاج إلى كثير من التمعن في تاريخنا ففيه مكامن الخلل و مفاتيح الحل .. نحتاج أن نقرأ و نتأمل و نراجع كل
المسلمات سواء كانت أفكارا أو شخوصا
عثمان الحسين .
| |
|
سارة عليش
| موضوع: رد: فضاء واسع للمناظرة الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 6:58 | |
| - محمد المنصوري كتب:
شكرآ يا دكتور علي المشاركة
تلاحظ أنني عنونت لهذا البوست عنوان خارج سياق المضمون
وذلك تمامآ كـ خطاب الرئيس الذي عرض خارج الحلبة رغم إنه
رقاص جدآ ....
كالعادة تمسكنا بالهش فطفق الجميع يعلق علي الوثبة والنهوض
وتركنا أصل الموضوع الذي لم يقل فيه السيد الرئيس جديد يستحق
التعليق - نحن حقيقة طلعنا أي كلام وليس لنا ولكم إلا الدعاء .. تحياتي . ما قلت الا الخق استاذ محمد المنصوري | |
|
محمد المنصوري
| موضوع: رد: فضاء واسع للمناظرة الأربعاء 5 فبراير 2014 - 13:19 | |
| شكرآ يا سارة علي المشاركة ولك التحية
كتب ابو الحسن الشاعر فى صحيفة الراكوبة الاكترونية ما يلى:
كنت قد بادرت أمس فور انتهاء الرئيس من خطابه بكتابة تعليق على عجل نشرته الراكوبة بعنوان " خطاب وثبة البشير ..لم يفهمه أحد " وأكاد أزعم أنني أول من علق واعترف بقصور فهمه أمام " وثبات " تكررت حتى ليحسب السامع أنه يطارد أرنبا يتقافز هنا وهناك ويشغله عما يدور حوله وقد بان جهلي أمام " أحابيل " الرئيس وفذلكات كاتب خطابه الذي أراد أن يوحي إلينا زخرف القول غرورا .. واستمتعت ببعض التعليقات الطريفة المضحكة التي توحي بسخرية فاجعة من " هول الصدمة من مخرجات خطاب المفاجأة ". والواقع أنني احترت في عنوان هذا المقال ومتأثرا بعصر الوثبة تقافزت إلى ذهني عناوين مثل " دخلت نملة .. خرجت نملة " و" حجوة أم ضبيبينة " و" حضرنا ولم نفهم " و " لم يفهم أحد لم ينجح أحد " و" فكاهم عكس الهوا " و" الخطاب الأنيغ .. للحضور الأنيغ " مقتبسا ذلك من مذيعي " الإنغاز " وغيرها ووقع الخيار على العنوان أعلاه وهو خطاب تحول بقدرة كاتبه إلى مادة للتندر صرفت الناس عن فارغ مضمونه. ورغم أنني فضحت نفسي أمام القراء بعدم فهمي فقد اعترف بعدي من هو أفهم مني بأنه لم يفهم وهو السيد أبو كلام الصادق المهدي ليعلن أنه سيعلق بعد أن يدرس الخطاب وهو اعتراف ضمني وصريح بأنه لم يفهم شيئا لأن أبا الكلام لا يعجزه الكلام حتى حول اللا كلام مهما كان الكلام .. ومن كلام صاحب كلام الوثبة نستفيد في كلامنا عن كلام الوثبة التي هوت بنا في الفضاء فصرنا نهرف في الكلام بما لا نعرف عن الكلام ( معذرة لمن لم يفهم يرجى قراءة هذه العبارة بعد قراءة وفهم خطاب الرئيس) . لم أكن من الذين انساقوا وراء أوهام البشارة العظمى والخيال الذي بلغ بهم حد تنحي الرئيس وأنا أعلم أن سيف محكمة أوكامبو الذي نسيه الناس واعتقدوا أنه أعيد لغمده ما زال مشهرا ولذلك فلسان حال الرئيس بحسب زعمي يقول ( لنا القصر دون العالمين أو القبر ) ولكني أعترف أن الظن ذهب بي مذهبا خاطئا حين غلب حديث المفاجأة وإعلان قيادات الأحزاب بأنها ستحضر وقلت لعل الرئيس توافق مع الصادق والميرغني والترابي على أن يقوم مجلسه بتعديل الدستور ويمنح بمقتضى ذلك رئاسة الوزراء لابنه عبد الرحمن ويكلفه بتشكيل الوزارة ونائب الرئيس للميرغنى ويعيد للترابي " مجده " قبل أن تراق منهم الدماء كما ينشدون .. ويعلن عن تأجيل الانتخابات ومن ثم تكون هناك فترة انتقالية لتوافق وطني ودستور جامع .إلخ .. ذلك ظن من توخى حسن الظن بالساسة فذهب ذلك أدراج الخطاب. لكن الرئيس لم يفاجيء أحدا بل كانت المفاجأة عندي هي استطاعته إقناع دهاقنة السياسة ، كما يشيعون عن أنفسهم ، بالتدافع لحضور خطابه .. وأشهد أني كنت كلما رأيت أحد القادة يدخل القاعة مبتسما وتتدافع كاميرات الإعلام ناحيته، أقول لنفسي ما جاء هؤلاء إلا لأمر عظيم. وظننت أن هؤلاء خدعوا وما جمعهم الرئيس إلا لسماع خطاب أطلعهم عليهم مسبقا لكنه استبدله بخطاب فزورة الوثبة الذي يبدو أن الرئيس نفسه لم يكن مطلعا عليه بشكل جيد حيث تعذر حتى على الفضائيات أن تنتقي جملة واحدة خالية من التعثر والتلعثم والأخطاء اللغوية في القراءة بسبب التعقيد اللغوي الذي كان القصد منه إلهاء " الناس". وأنا أسأل الزعماء الذين حضروا كيف يحضرون خطابا لم يتم الاتفاق على مضمونه سلفا ؟ كيف جاز لهم أن يوهموا الشعب بأهمية خطاب الرئيس وهم لا يعلمون مضمونه أو مكنونه ؟ كيف أجلس مع الخصم والحكم وهو يحدثني عن مرحلة جديدة دون أن أعرف ما هي ؟ لقد ذهب كل منهم لبيته وهو يردد ( كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي ؟ لست أدري!!) الرئيس المتمهل لربع قرن زعم أن فترة " التمهل " التي امتدت منذ اتفاقية نيفاشا وحتى خطاب الوثبة .. كانت بدافع الظروف .. وبعد هذا نحتج على وصفنا بالشعب الكسول حتى أن خطاب " الفارغة " الذي سمعناه بالأمس استمرت المشاورات حوله ثمان سنوات !! بل تأخر الرئيس عن موعده مع الناس ولا بأس فنحن شعب يسمى أبناءه " المهل " و " الماهل "و" الريّح " وقراه وبناته " مهلة " وليس في عجلة من أمره .. يا زول لاحق شنو ؟ لا شيء .. فالرئيس ربما يخاطبنا بعد ربع قرن آخر " مستشرفا آفاق وثبة خلاقة لمستقبل متألق مجهول يستنزف الناس من واقع مدلهم وخطوب لا ترتجى وهكذا ... " عذرا أصابتنا عدوى الهضربة من خطاب الوثبة. لو كنت أحد الزعماء المخدوعين لطلبت اجتماعا عاجلا في القاعة نفسها في ركن قصي استحياء ولطلبت منهم أن نلتقي غدا في الساحات العامة لنعلن اعتصاما مفتوحا لإسقاط النظام الذي خدع الشعب .. والشعبي .. والأمة .. والناس ..شريطة ألا يتغيب أحد كما فعلوا مع المرحوم محمد إبراهيم نقد. الرئيس المتمهل لعب بزعماء المعارضة وساقهم لحضور خطابه سوق النعاج ثم " كشّهم " كش الدجاج وهو يقول " ما لكم تكأكأتم عليّ كتكأكئكم على ذي جنة افرنقعوا .. لا رحمكم الله " .. " أنتم مدعوون للحوار والعايز يجي والما عايز في ستين .. أيها المخدوعين نحنا مش نخدعكم نحنا نخدع إبليس زاتو " .
اقتباس مما كتبت بالأمس : " .. سيدى الرئيس باختصار أنت لم تقل شيئا وإن قلت فلم يفهم أحد ولكني أشيد هذه المرة بذكائك وذكاء حزبك فقد استطعتم ان تجمعوا جميع معارضيكم في سلة واحدة وتلقون بهم في سلة مهملات الغباء .. وعلى جميع القيادات التي حضرت الخطاب الصادق والميرغني والترابي ومن تكبد مشاق الحضور أن يخجلوا اليوم من أنفسهم فقد خدعهم الرئيس وجمعهم لحضور عرس دون عريس ولا عروسة .. شكرا لك سيدي الرئيس رغم أنني لم أفهم ان ما قلته بالأهمية التي شغلت السودان عن همومه وأزمة الخبز والبنزين وحلم التغيير لعدة أيام .. شكرا لأنك كشفت لنا كم نحن أغبياء فنحن لسنا أكثر من " ناس ساكت " وعذرا للقراء إن لم يفهموا مما كتبت شيئا إذ لم يبق ما نقوله ولا ما يستحق الفهم . | |
|