ِالحوار مع الشاب السوداني "محمد الناير" منشور في الدار وأعاد نشره موقع سودانيزاولاين
الرابط
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1319599436
ودي مقتطفات من الحوار حسب ترتيب النشر في المصدر المشار إليه
((1))
(( إنها دنيا ، لا كدنيا الناس في كافة بقاع العالم.. عاشها الشاب السوداني محمد الناير في جحيم قصور الرئيس المخلوع معمر القذافي بالعاصمة الليبية طرابلس.. إذ أنه كان يحسب كل شيء الإ زوال تلك اللحظات الجميلة علي يد إلين سكاف البالغة من العمر(31عاماً).. وهي كانت تعمل عارضة أزياء بريطانية سابقة وزوجة هانيبال نجل الزعيم معمر القذافي.. حيث أنها مارست ضد الشاب السوداني الناير كل أصناف التعذيب اللاإنساني واللاأخلاقي.. علي خلفية الإنتهاكات المرتكبة في المعتقلات والسجون بالضبط كالذي حدث في غوانتانامو وابوغريب والي اخره.. هكذا أمضي الناير أياماً عصيبة جداً في خدمة الرئيس ونجله هانيبال وزوجته إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة المنحدرة من أصول لبنانية .. إذ أنها كانت تدس(كوبس) الكهرباء في التيار الكهربائي ليندفع الي مكواة الكهرباء ومن ثم تنادي علي حارسة القصر لتشد يدي الشاب محمد الناير إلي الأمام وتقوم هي بوضع المكواة ساخنة عليهما بدون رحمة أو رأفة.. متجردة من الإنسانية.. ويصرخ الشاب السوداني من شدة الألم.. ولكن لاحياة لمن تنادي.. واثناء ذلك تأمر الخادمة الإثيوبية بغلي ماء علي(البتوجاز).. وعندما يغلي غلياناً شديداً.. تقوم بدلق الماء وهو علي تلك الحالة علي جسد (الناير) الذي بدأت تتفسخ بشرته المميزة باللون الأسمر.. شأنه في ذلك شأن اخرين شعروا بالحرمان في عز الشباب وقوة الفتوة وتوثبها وتضحيات الرجولة ونبلها. وقصة محمد الناير ذي الـ(26عاماً).. شوهته إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية وزوجة هانيبال نجل الرئيس الليبي معمر القذافي بصورة لايمكن أن تخطر علي بال أي إنسان عاقل.. فهو توفي والده عليه الرحمة فأصبح وحيداً في دولة المهجر الليبية فلم يجد بداً سوي البحث عن لقمة العيش الحلال هناك بعد أن أضطرته الظروف الاقتصادية القاهرة لترك تلقيه التعليم الإكاديمي.. فقصته مثيرة جداً.. نعم مثيرة جداً لا بل مثيرة بأكثر من قصص كثيرة رواها من خرجوا من بين يدي المتوغلين في إنهاء حياة البشرية بمأساة ترافقهم مدي الحياة وذلك باستخدام أبشع أساليب التعذيب.. في ماذا لن تصدق؟.. لذلك هيا نقف بتأمل في أدق تفاصيل هذه الرواية التي لم يجد بها خيال أعظم روائي في العالم. ....................................)).
حريق الاثيوبية بسبب بكاء طفل الجانية
((4))
(( ...........لم أخرج من القصر نهائياً ..وتابع الناير: وإلي هنا كانت الأمور تمضي بشكل طبيعي.. ما أن بدأت عملي في المغسلة الأوتومتيكية الملحقة بقصر نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الإ وبدأوا مراقبتي من حراسات القصر وإلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية زوجة نجل القذافي والشغالة الإثيوبية التي تجرعت من نفس الكأس الذي تجرعت منه.. فإلين سكاف تمتلك شركة خاصة بعرض الأزياء بالمملكة البريطانية المتحدة.. وهي في الأصل لبنانية الجنسية.. المهم أنهم كانوا يراقبونني من خلال كاميرات المراقبة الموضوعة بالغرفة الخاصة بالمغسلة الأتوماتيكية المجاورة للمطبخ.. وغرفة نوم المربية الإثيوبية التي تم حرقها بصورة بشعة جداً.. وكنت لحظتها شاهداً علي ذلك.. ولسبب(########) جداً.. اقدمت علي هذه الخطوة اللاإنسانية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني.. إذ أنها لم تستطع إسكات طفل هانيبال نجل القذافي الذي كان في تلك الأثناء يبكي بكاءً شديداً. ظللت أعمل داخل هذا القصر عامين دون إنقطاع.. لم اشاهد خلالهما الشارع العام.. الإ سبع مرات فقط.. ثلاث قصدت فيهن مقر إقامتي السابق بجوار المدرسة السودانية الواقعة بمنطقة(السراج).. وأربع مرات خرجت فيها بغرض التسوق الخاص بشراء مواد تنظيف للمغسلة الأوتوماتيكية.. وكل هذه المرات كنت أقوم بها بصحبة سائق القصر(عادل مراسم) ومن خلفنا سيارة الحرس التابع لهانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي. .................))
والسوداني مشكلتو بسبب غسيل تي شيرت الين سكاف
(5)
((............طلب مني معالجة الخطأ ...واستطرد الناير قائلاً: اجتهدت إجتهاداً شديداً في عملي داخل القصر.. طوال اليوم نهاراً وليلاً.. ورغماً عن بساطة الراتب الشهري مقابل هذا العمل الذي يتطلب مجهوداً خارقاً وجباراً.. إلتزمت الصمت.. نعم إلتزمت الصمت.. لاشيء غير الصمت.. فمن يستطيع أن يقول لأسرة القذافي راتبي قليل.. إلي أن حانت ساعة الصفر.. ففي يوم من الأيام أحضر لي السفرجي(طارق) سوري الجنسية(تشيرت) أبيض اللون مرسوم فيه من الأمام وردة حمراء.. فقمت بوضعه في المغسلة الأوتومتيكية.. وما أن إدرتها الإ وأدي ذلك إلي إنزال اللون علي الوردة الحمراء.. الشيء الذي أدخلني في حالة قلق وخوف شديدين.. وبعد تفكير مضنٍ.. لجأت إلي المشرف علي الخدمات بقصر نجل العقيد معمر القذافي.. وما أن أخطرته بما حدث الإ وقام بضربي ضرباً مبرحاً علي ظهري بالعصا التي كان يحملها في يده.. ثم آتي معي إلي المغسلة الأوتوماتيكية.. وطلب مني معالجة الخطأ الذي وقعت فيه.. وذلك باللجوء إلي استخدام صابون الغسيل الأبيض(لايت).. ولكنه لم ينظف(التشيرت) الخاص بعارضة الأزياء البريطانية السابقة وزوجة نجل الرئيس الليبي معمر القذافي.. فما كان مني الإ وأستخدمت صابون الغسيل الأخضر.. الذي نجح في إعادة التشيرت الي حالته الأولي. منع أستخدام الصابون الأخضر ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟. قال الناير: وعندما أطمأن المشرف علي تشيرت إلين سكاف زوجة نجل القذافي قال لي: إذا آتت إليك المدام وسألتك عن نوع الصابون الذي أستخدمته في غسل(التشيرت) فلا تقل لها أنك أستخدمت الصابون الأخضر.. وبدوري سألته لماذا الأخضر دون الصابون الأبيض؟.. فقال في رده: ممنوع منعاً باتاً أستخدام الصابون الأخضر في هذا القصر من الأساس.. فقلت له: إذا كان الأمر كذلك ألم يكن الأجدي بك إخطاري بأن هذا الصابون ممنوع.. وهذا مسموح به.. مجرد ما أن بدأت العمل في المغسلة الأوتومتيكية؟.. فرد علي قائلاً: ما في مشكلة.. فقلت كيف؟.. فقال:إلين سكاف زوجة نجل القذافي.. هي التي أصدرت هذا القرار وعلي ضوء ذلك سألته ماذا اقول لها اذا اتت اليّ وسألتني؟.. فقال : قل لها انك استخدمت الصابون الابيض ولا تتطرق للصابون الاخضر من قريب او بعيد. ........))
(6)
(( .....نزول اللون على (التشيرت) ...واسترسل الناير قائلا للدار : وفي ذلك اليوم المشؤوم حضرت إلين سكاف عارضة الازياء البريطانية السابقة وزوجة نجل الزعيم الليبي معمر القذافي.. بعد صلاة المغرب مباشرة .. فالقت نظرة فاحصة على (التشيرت).. ثم قالت لي : ارى ان لونه مختلف عما كان عليه قبلا.. فقلت لها : إزيل اللون الاحمر على الوردة المرسومة في امام (التشيرت).. الامر الذي حدا بي استخدام الصابون الابيض.. فسألتني إلين هل استخدمت الصابون الاخضر؟ فقلت لها ابدا .. ابدا.. لم استخدمه.. فما كان منها الا ان تفاجئني بقولها : سوف اعود الى كاميرات المراقبة للتأكد من صحة ما ذهبت اليه.. الشئ الذي قادني الى الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبته مؤكدا انني بالفعل استخدمت الصابون الاخضر دون ان اعلم انه ممنوع من الصرف.. وعلى خلفية هذا الاعتراف قالت لي : لماذا لم تعترف منذ البداية؟ فقلت لها : مشرف الخدمات بالقصر طلب مني عدم التطرق لاستخدامي الصابون الاخضر اذا وجهت لي سؤالا يصب رأسا في هذا الاتجاه.. وللتأكد اكثر من هذا الحديث يمكنك اللجوء الى مشرف الخدمات بالقصر.. وكان ان سألته.. فماذا قال؟؟! .......)).
(7)
((...........لم يصدق الشاب السوداني محمد الناير محمد نفسه عندما ضيقت عليه الخناق إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة وزوجة هانيبال نجل الرئيس الراحل معمر القذافي.. وهي تمارس ضده كل أصناف التعذيب المفرط بأساليب مختلفة لا تدع له مجالاً سوي الشعور بالاضطهاد الذي غرسته في نفوس كل من يعملون في القصر ألا أنها ضاعفت للناير الجرعة من واقع ارتكابه خطأ دون علمه بأن استخدام الصابون الأخضر الممنوع بأمر إلين سكاف التي ارسلت له (تشيرت) بلون أبيض مرسومة فيه من الامام وردة حمراء نزل لونها على التشيرت وبالرغم من ان الناير عمل جاهداً لإزالة التشويهات التي طالته ومع هذا حاول مشرف الخدمات بالقصر كتمان ماحدث إلا أنها اكتشفت الأمر بالاعتراف الذي سجله الشاب السوداني بعد ان لوحت باللجوء الى كاميرات المراقبة الملحقة بالغرفة الموضوع فيها المغسلة الأوتوماتيكية ورغماً عن ذلك الاعتراف الا انه لم يشفع له ونادت على الحراسات الامنية ومن معهم من عاملين في القصر وقاموا بربطه على الكرسي ثم طلبت من المربية الاثيوبية غلي الماء في (البتوجاز) ولم يكن الناير يتخيل انها سترتكب حماقة من هذا القبيل وكان يعتقد ان الأمر لا يعدو كونه سوي تخويف لا أكثر من ذلك الى ان صبت على جسدي الماء المغلي متجردة من الانسانية وقال: فصرخت نعم صرخت من شدة الألم ولم تكتفي بذلك ودست (كوبس) الكهرباء في التيار الكهربائي وبدأت في وضع المكواة في مناطق متفرقة من جسدي الذي أنهكته بأنواع التعذيب الذي تفننت فيه فكلما تخطر على بالها فكرة تسارع الى تطبيقها دون رحمة وعندما انهارت قواي تماما فكوا وثاقي بعد منتصف الليل وحملني الحرس وجسدي ملتهب وان كنت حتي اللحظة غير مدركاً لماذا فعلت معي هذا هل التشيرت هو السبب الاساسي ام انها انسانة سادية؟؟ ........)).