الموضوع يا جماعة بكل بساطة هو العيد في بلاد الغربة وكل سنة لما يمر علي العيد في الغربة أحلف وأقول في سري دا آخر عيد لي أحضره بره السودان ويجي العيد السنة البعدا ونفس الحليفة تحصل وما في شي جديد، والحكاية دي بدت معاي سنة 1982، طبعاً في ناس لسه ما اتولدت، وفي ناس تقول في سرها شوف ولد أمبارح دا، المهم في الموضوع قابلني أول عيد وأنا برا البلد في العام الذي ذكرته لكم سابقاً، وقابلني وين في بلد طيرو عجم زي ما بقولوا أهلنا الطيبين، والبلد دي كانت انجلترا، ومر علي العيد وأنا في ذلك الوقت في ريعان شبابي، كان يوماً لا يمكن أن ينسى مدى الحياة وقد كنت في مدينة صغيرة في شمال شرق ويلز،وكان يوم دراسي عادي، وحسب ظني أن أعيادنا معروفة للجميع وفي بداية المحاضرة كنت أتوقع أن يقوم المحاضر بتهنئتي بالعيد لأنني كنت المسلم الوحيد في المجموعة، وما جاب طاري الموضوع من قريب أو بعيد، وقلت يا ولد الإنجليز ديل ناس عمليين يمكن ما عايز يضيع زمن الطلبة ويمكن بقوم يهنيني في آخر المحاضرة ، وأنا في أحر من الجمر لكي تنتهي المحاضرة وأحظى بتهنئة بعيد الأضحى، وطول المحاضرة وأنا سارح " معقول الناس ديل ما سمعوا بعيد الضحية " وسرحت مع صوت المرحوم سعيد العوض إمام مسجد المرحوم الوداعة عثمان، المجاور لمنزلنا في الحلة الجديدة وهو يردد التكبير والتهليل المعروف ، وفجأة أصحوا على صوت المحاضر يردد أتمنى لكم نهاية أسبوع سعيد " طبعاً بالإنجليزي "، وعندها أصبت بخيبة أمل ما بعدها خيبة أمل، ومن يومها حلفت أن لا أحضر أي عيد وبذات عيد الأضحى خارج السودان، ومن ذلك التاريخ يعني من سنة 1981 وحتى الآن 2011 يعني 30 سنة وأنا ما حضرت لي عيد ضحية في السودان تقولوا في دا شنو؟؟