يتّفق خبراء إنقاص الوزن في “الكلية الأميركية للطب الرياضي” على أن العناصر المكوّنة للكتل الدهنية تحت سطح البشرة والمعروفة “بالسلوليت” تزداد مع انعدام أو ضعف الحركة لدورها في إضعاف أيض السعرات الحرارية وإبطاء دور الجهاز المسؤول عن حركة دوران الدم، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على حركة الجهاز اللمفاوي الذي يمثّل أبرز ركن من أركان جهاز المناعة في الجسم ويتحدّثون عن خطورة الخمول وضلوعه في إحداث التهابات غير ملحوظة في النسيج الخلوي للبطن ما يحفّز على بروزه، كما ظهور الترهّلات والتجمّعات الدهنية تحت سطح الجلد مباشرةً خصوصاً في منطقة الأرداف والفخذين.
و”السلوليت” هو تكتّل الدهون تحت الجلد، يؤدّي إلى ما يسمّى بـ”بشرة قشرة البرتقال”، خصوصاً في منطقة الأفخاذ والأرداف نتيجةًً لركود الدم والسائل اللمفاوي فيها، يصيب 85% من السيّدات خصوصاً في مرحلة الثلاثينيات، كما يطال الثدي بعد سنّ انقطاع الطمث، وتختلف درجاته من الخفيفة إلى الشديدة.وإذ تفيد دراسات حديثة أنّه لا يرتبط بزيادة الوزن، إلا أنّه يزداد سوءاً في ظلّ السمنة، ويؤشّر إلى نمط حياة غير صحّي يرتكز على غذاء غنيّ بالدهون والسعرات الحرارية الضارة. وفي هذا الإطار، تفيد دراسة صدرت مؤخراً عن “الجمعية الأميركية للصحة العامة” أن النساء مبرمجات وراثياً لتخزين أكبر قدر من كمية الدهون في أوراكهنّ وأفخاذهنّ وأردافهنّ، حيث يزداد فيها عدد الخلايا المستقبلة لتخزين الدهون 6 أضعاف من عدد الخلايا الموجودة في الجزء العلوي من الجسم، بدون إغفال إمكانية ظهوره في أسفل البطن والعنق وأعلى الذراعين.
وتوضح الأبحاث الصادرة عن جامعة بروكسل للطب أن ضعف الدورة الدموية في الجسم وسوء أداء الجهاز اللمفاوي يحفّزان على نشوء “السلوليت” من خلال دفعهما أعداداً كبيرة من الخلايا الجاذبة للماء في مناطق عدّة من الجسم.
وتجدر الإشارة إلى أن وظيفة الجهاز الدوري الأساسية هي نقل الأوكسيجين والمواد المغذية إلى الخلايا كافة، فيما يقوم الجهاز اللمفاوي بنقل مخلّفات التمثيل الغذائية السامة من الخلايا إلى خارج الجسم.