أما رئيس الإنقلاب فهو الدكتور الحاج آدم أستاذ الهندسة بجامعة الخرطوم والقيادى السابق بالمؤتمر الشعبى والقيادى الحالى بالمؤتمر الوطنى وأمينه السياسى ونائب رئيس جمهورية السودان ، حيث أتهمته الحكومة السودانية قبل ستة أعوام بقيادة ما سُمى وقتها (المحاولة الإنقلابية ) ، وقد أصدرت الشرطة السودانية بالتعاون مع الإنتربول نشرة حمراء لكى يتم توقيفه ، وقتها تم إعتقال عدد من الناس بدعوى الإشتراك فى المؤامرة ومازالوا حبيسى المعتقلات، المهم هنا أن السيد الحاج آدم وصل البلد وأعلن إنضمامه للمؤتمر الوطنى ومن ثم تم تعيينه فى المناصب الآنفة الذكر ، أما المساكين الذين كانوا تحت إمرته فى المحاولة المزعومة فهم ما زالوا سجناء ، فى تناقض غريب بل تتضاءل عنده الغرابة نفسها ، لهذا لم ينسى السيد نائب الرئيس رفاقه فى المؤامرة أو المحاولة المزعومة وقام بإهداء عدد من الخِراف لأسر المعتقلين ، فرفضت أسر المعتقلين الهدية الرئاسية (الخِرافية ) وطالبوا نائب الرئيس (المُتصدق ) بإطلاق سرَاح ذويهم طالما وهو رئيسهم أضحى نائباً لرئيس الجمهورية بما يعنى أن الموضوع ككل مُفبرك ،الخِراف الرئاسية يُمكن للسيد نائب الرئيس التصدق بها إلى جمهورية تِشاد طالما أن الخِراف الرئاسية عابرة للحدود !
القصة دى مهداة لإولى الألباب .